بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان وخطرهم على المجتمع النمساوي (طباعة)
الإخوان وخطرهم على المجتمع النمساوي
آخر تحديث: الأربعاء 23/12/2020 04:23 م حسام الحداد
الإخوان وخطرهم على
أول دراسة موثقة عن خطر الإخوان على المجتمع النمساوي قام بها مركز توثيق الإسلام المتطرف التابع لوزارة الاندماج، ويحظى بدعمها الكامل، وبهيئة استشارية تضم خبراء أبرزهم لورينزو فيدينو، أهم باحث غربي في شؤون تنظيم الإخوان ورئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، ووفق صحيفة كرونه النمساوية "خاصة"، فإن مركز التوثيق الذي تخشى الإخوان من تأثيره على مستقبلها، أنتج هذا الأسبوع أول دراسة منذ تأسيسه أغسطس الماضي.
وتحذر الدراسة، التي جاءت في 50 صفحة، وتلقتها الجهات الحكومية مباشرة من المركز، من أيديولوجية الإخوان التي "تؤدي إلى إحداث شرخ في المجتمع النمساوي من شأنه أن يضع الأساس لمزيد من التطرف".
الدراسة، التي أعدها الأستاذ في جامعة مونستر الألمانية، مهند خورشيد، ومدير مركز التطرف في جامعة جورج واشنطن، لورينزو فيدينو، تتناول الإخوان وتاريخها وشبكاتها.
وتقول الدراسة إن "عناصر الإخوان متعالون على القيم الأوروبية والنظام القانوني الأوروبي"، وفق ما نقلته كرونه.
بدورها، قالت خبيرة الاندماج ليزا فيلهوفر: "نحن الآن في مرحلة حساسة وعلينا أن نلقي نظرة فاحصة" على الإخوان وأنشطتها.
وتابعت "هناك محاولة لدق إسفين في المجتمع"، موضحة "عن طريق تنظيم محكم ومظهر معتدل، تضع جماعة الإخوان أعضاءها في مناصب مهمة"، في إشارة لاختراق الجماعة للمجتمع.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت وزيرة الاندماج النمساوية، سوزان راب، البدء في تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف، وخصصت ميزانية أولية بقيمة نصف مليون يورو للمركز الذي يتولى مراقبة الإخوان والتنظيمات التركية وغيرها في البلاد، بما يشمل المساجد ومواقع التواصل الاجتماعي، وتحليل تحركاتها وأنشطتها، وتوثيق جرائمها.
ويرفع المركز دراساته وتقاريره لوزارة الاندماج وغيرها من المؤسسات الحكومية النمساوية.
كانت تحريات الادعاء العام النمساوي في قضية الإخوان أظهرت أخيرا رعبا واسعا في أوساط الجماعة الإرهابية من مركز توثيق الإسلام السياسي.
وتضمنت تحريات الشرطة النمساوية عن جماعة الإخوان، والتي جاءت في 185 صفحة، تفريغا لعدد من المحادثات الهاتفية المسجلة بين قيادات الجماعة الإرهابية في النمسا، وفق صحيفة فولكس بلات النمساوية "خاصة".
وفي مكالمة هاتفية اعترضتها السلطات 27 يوليو الماضي بين مصري هارب "أ.ر" يعيش في النمسا ويتمتع بصلات سياسية جيدة، وشخص نمساوي من أصل مصري، تحدث "أ.ر" عن خطورة تأسيس مركز توثيق للإسلام السياسي في الأراضي النمساوية على مستقبل الجماعة، وفق ما ورد في أوراق التحريات.
وقال "أ.ر"، في المحادثة الهاتفية، "تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي يعني نهاية الإخوان في النمسا، إن لم يكن في كل أوروبا".
وفي 9 نوفمبر الماضي، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات فتشت الشرطة أكثر من 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"الاستجواب الفوري"، وفق بيان رسمي.
ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن "التحقيقات تجري مع المشتبه بهم حول الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية لدولة النمسا، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسل الأموال".