بوابة الحركات الاسلامية : البرلمان الليبي يحذر من مؤامرة «إخوانية» تُحاك بتركيا/هجمات «داعش» تستدعي «الناتو» إلى سوريا/حكومة «الوفاق» تبحث مصير أرامل ويتامى «الدواعش» في سجون طرابلس (طباعة)
البرلمان الليبي يحذر من مؤامرة «إخوانية» تُحاك بتركيا/هجمات «داعش» تستدعي «الناتو» إلى سوريا/حكومة «الوفاق» تبحث مصير أرامل ويتامى «الدواعش» في سجون طرابلس
آخر تحديث: الجمعة 08/01/2021 12:06 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
البرلمان الليبي يحذر
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 يناير 2021.

البرلمان الليبي يحذر من مؤامرة «إخوانية» تُحاك بتركيا

كشفت تقارير ليبية وتركية عن زيارة تقوم بها قيادات حكومة «الوفاق» إلى العاصمة التركية أنقرة، وهي زيارة وصفها البرلمان الليبي بأنها محاولة واضحة ومعلنة لإفشال مخرجات اللجنة العسكرية الليبية «5+5» الموقعة في جنيف أكتوبر الماضي.
وأوضحت التقارير أن الوفد الليبي يضم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، ووزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، ووزير الدفاع صلاح النمروش، رئيس مجلس الدولة «الإخواني» خالد المشري. 
وأشارت التقارير الصحفية الليبية إلى أن وفد الوفاق سيعقد سلسلة اجتماعات مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، إضافة لعقد لقاءات مع مسؤولي الملف الليبي في الرئاسة التركية.
ولفتت التقارير إلى أن الوفد يضم قيادات أبرز التشكيلات المسلحة في العاصمة طرابلس، إلى جانب عماد الطرابلسي، أحد أبرز القيادات السابقة للميليشيات المسلحة في العاصمة، والذي يشغل حالياً منصب رئيس جهاز مخابرات «الوفاق». 
إلى ذلك، كشفت مصادر ليبية عن وجود طرح تركي لقادة الوفاق بالاتفاق على برامج تدريب للميليشيات المسلحة، وتوريد أسلحة جديدة إلى طرابلس ومصراتة، موضحة أن ذلك يأتي في إطار دعم أنقرة الميليشيات التابعة لمعسكر الغرب الليبي.
كانت «الاتحاد» كشفت في عددها الصادر أمس عن تنسيق تركي مع وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا لتوريد دفعة جديدة من الطائرات التركية المسيرة بذريعة مكافحة الإرهابيين في ليبيا.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، طلال الميهوب: «إن زيارة وفد (الوفاق) إلى تركيا يهدف بشكل واضح ومعلن إلى إفشال مخرجات اللجنة العسكرية الليبية (5+5) الموقعة في جنيف أكتوبر الماضي».
وأكد الميهوب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن تركيا تسعى لاستدعاء قيادات حكومة الوفاق لإعلان الحرب، ونشر الفوضى والإرهاب في ليبيا على مسمع ومرآى من المجتمع الدولي، إضافة لإفشال مخرجات جنيف عبر تحركات يقوم بها الإخواني خالد المشري.
إلى ذلك، كشفت وكالة «نوفا» الإيطالية عن زيارة غير معلنة أجراها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، مشيرة إلى أنه التقى عدداً من المسؤولين الإيطاليين، قبل التحاقه بوفد الوفاق في تركيا.
عسكرياً، شدد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري على أهمية دعم المؤسسات الأمنية والعسكرية كافة، لتحقيق وبسط الأمن ومحاربة الخارجين عن القانون في البلاد، مؤكداً أن القيادة العامة تعمل على حلحلة المطالب المشروعة والمستحقة لأهالي مدينة سبها.
وعن فتح الطريق الساحلي، قال اللواء المسماري، في مؤتمر صحفي: «إن القيادة العامة هي جزء من هذه العملية باعتبارها طرفاً في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي أشاد بأطرافها بعد إتمام عملية تبادل محتجزين بين الطرفين نفذتها اللجنة.
وبشأن الوضع في الجنوب الغربي والشرقي، قال المسماري: «إن المنطقة العسكرية سبها، والوحدات التابعة لها، تمكنت من السيطرة على الأوضاع في المدينة، وطردت المجموعات المسلحة، التي جندت مرتزقة أجانب».
ودعا المسماري الليبيين إلى الوقوف صفاً واحداً لإحباط المؤامرة التي تحاك ضد البلاد من أجل المحافظة على الدولة.
وعلمت «الاتحاد» أن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي دفعت بوحدات أمنية وعسكرية إلى مدينة سبها، لتأمين المدينة بشكل كامل من أي تحركات مشبوهة، إضافة لتحريك بعض الوحدات العسكرية من منطقة الجفرة باتجاه سبها.
وفي سياق متصل، استقبل مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب المجموعة الثانية من العسكريين المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم ضمن اتفاقية لجنة 5+5 العسكرية بمدينة سرت.

الممثلة الأممية ترحب بإجراء انتخابات بلدية
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإجراء أول أربعة انتخابات للمجالس البلدية بطرابلس، والتي تجري في حي الأندلس وسواني بن آدم في طرابلس الكبرى، وفي جسر الأخيار وزليتين، غرب ليبيا. 
وأشادت الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ستيفاني وليامز، بإرادة الشعب الليبي في ممارسة حقوقه الديمقراطية، وثمنت جهود اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في إجراء الانتخابات مع التقيد التام بالتدابير الوقائية، طبقاً لتوصيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية. 
وأضافت وليامز: «أشجع جميع الناخبين المسجلين، ولا سيما النساء والشباب والفئات الضعيفة على المشاركة في الاقتراع، مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية، للمساهمة في العمليات الانتخابية السلمية والشاملة».

أفغانستان: 6 قتلى بهجوم لـ«طالبان»

قتل ستة على الأقل من أفراد قوات الأمن الأفغانية في هجوم شنته حركة طالبان على قاعدة أمنية في إقليم قندوز شمال شرق أفغانستان.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن عضو مجلس الإقليم، عمر الدين والي، القول إن الهجوم وقع في منطقة «باند إي خان أباد»، وأسفر أيضا عن إصابة اثنين آخرين من قوات الأمن.
وأوضح أن طالبان أسرت خمسة من جنود الجيش، وسقطت القاعدة الأمنية.
كما أعلن مسؤولون محليون مقتل خمسة مدنيين بينهم طفل، في غارة جوية بإقليم هلمند. وأصيب ما لا يقل عن أربعة أشخاص في الهجوم الذي نُفِّذ ليلاً في منطقة بوشران بضواحي مدينة لاشكارجاه. والضحايا هم ثلاث نساء وطفل وشاب.
(الاتحاد)

هجمات «داعش» تستدعي «الناتو» إلى سوريا

تزايدت هجمات تنظيم داعش في سوريا، أواخر العام الماضي، وأوقعت عشرات القتلى من الجيش السوري، خلال أقل من أسبوعين، وسط تنامي المخاوف من انتعاش هذه العمليات في سوريا.

وقع الهجوم المرعب الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الجيش السوري، الأسبوع الماضي، على طريق دير الزور، إذ نفّذ التنظيم الإرهابي، كميناً، قتل خلاله العشرات، ما دعا الجيش السوري وحلفاءه لتنفيذ عمليات واسعة ضد التنظيم، في صحراء حمص ودير الزور.

وجراء هذا التحرّك لعناصر التنظيم الإرهابي، دلفت روسيا إلى خط المواجهة، إلى جانب الجيش السوري، إذ دخلت المروحيات الروسية في خطة التمشيط للبادية، في اليومين الماضيين، فيما قالت مصادر إعلامية، إنّ روسيا عزّزت من نقاطها العسكرية الاستخباراتية في صحراء تدمر، من أجل رصد كل تحركات التنظيم.

وتزامنت حركة التنظيم في البادية السورية، مع عمليات نفذها، استهدفت قيادات وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، فضلاً عن عمليات تفخيخ طالت مسؤولين مدنيين، في الوقت الذي تسعى فيه قوات سوريا الديمقراطية لضبط الوضع الأمني.

زيارة خاطفة

واستدعت هذه التطورات، زيارة سريعة وخاطفة من مسؤول حلف شمال الأطلسي «الناتو» في سوريا والعراق، إذ أجرى بيير أولسون، المسؤول عن تنسيق العمليات ضد تنظيم داعش، إلى شمال شرقي سوريا، وعقد مباحثات مع قيادات «سوريا الديمقراطية»، حول ضبط الأوضاع الأمنية، وضرورة تفعيل محاربة «داعش» بشكل أكبر.

ووفق مصدر مطلع، فإنّ مسؤول الناتو، أجرى زيارة إلى قواعد التحالف الدولي في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، حيث توجد هناك قوات حليفة للتحالف الدولي، تتلقى تدريبات بشكل مستمر ضد تنظيم داعش.

ويتخذ التنظيم الإرهابي من البادية السورية، مركزاً رئيساً لعملياته الإرهابية ضد الجيش السوري، فيما عززت روسيا وجودها في هذه البادية، إلّا أنّ التنظيم يستفيد من العامل الجغرافي والتضاريس وامتداد الصحراء، بصفتها تربط بين سبع محافظات، وتصلها ببعضها، واتباعه لنهج حرب العصابات، وهي الضربات الموزعة والمتفرقة، ما أدى إلى تصاعد الهجمات مؤخّراً، بسبب حرية حركة عناصر التنظيم بين أجزاء واسعة من سوريا عبر الصحراء.

تبادل الأسرى يرفع منسوب التفاؤل في ليبيا

شهدت منطقة الشويرف المتاخمة لمحافظة الجفرة، وسط غرب ليبيا، مساء أول من أمس تبادل الدفعة الثانية من الأسرى والمحتجزين من قوات الجيش الليبي وعناصر ميلشيات الوفاق، والتي شملت 35 فرداً من الطرفين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها «ترحب أشدّ الترحيب بخبر تبادل 35 محتجزاً برعاية اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) في مدينة الشويرف، وذلك ضمن إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار».

وأضافت أن هذا التبادل الرسمي للمحتجزين بين الطرفين يأتي نتيجة الالتزام الثابت من جانب اللجنة العسكرية المشتركة بالمضيّ قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيةً كلا الطرفين إلى الإسراع في استكمال المفاوضات الجارية لإعادة فتح الطريق الساحلي.

وفي 25 ديسمبر الماضي، جرت أول عملية تبادل للأسرى شملت 48 عنصراً من الطرفين، وبعد يومين تم تنفيذ عملية أخرى ولكن بوساطة قبلية شملت 6 عناصر، ليبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمحتجزين المفرج عنهم 89 عنصراً. وتأتي عمليات إطلاق الأسرى والمحتجزين ضمن تفاهمات توصلت إليها اللجنة في اجتماعاتها بمدينتي غدامس وسرت في إطار تنفيذ مخرجات اتفاق جنيف، والتي جاء في بندها التاسع: «اتفقت اللجنة على اتخاذ التدابير العاجلة لتبادل المحتجزين بسبب العمليات العسكرية أو القبض على الهوية وذلك بتشكيل لجان مختصة من الأطراف المعنية». ويجمع المراقبون على أن عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين ترفع منسوب التفاؤل بتحقيق السلام ورتق النسيج الاجتماعي في البلاد بعد سنوات من الحرب المدمرة والانقسام السياسي. 

(البيان)

حكومة «الوفاق» تبحث مصير أرامل ويتامى «الدواعش» في سجون طرابلس

يبدو أن سلطات العاصمة الليبية طرابلس عازمة على غلق ملف أرامل ويتامى لعناصر من «داعش»، قتلوا في مدينة سرت، معقل التنظيم المتشدد نهاية عام 2016، على يد عناصر عملية «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة «الوفاق». غير أنها تنتظر تعاوناً دولياً في هذه القضية، قصد ترحيل جميع الموقوفين بسجون العاصمة، منذ القضاء على فلول التنظيم المتطرف.
وقال مصدر أمني بغرب ليبيا إن حكومة «الوفاق» عازمة على إغلاق هذا الملف بشكل نهائي، وأبدت تعاوناً مبكراً حيال ذلك. لكن «كثيراً من الدول التي لها رعايا في ليبيا تغاضت عن التعاون في تسلمهم، باستثناء القليل منها»، لافتاً إلى أن أكثر من 700 جثة لقتلى عناصر التنظيم ظلت على حالها في ثلاجات الموتى بمدينة مصراتة، بعدما رفضت دولهم أيضاً تسلمهم.
وأضاف المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع الموقوفين، الذين قال إن أعدادهم بالمئات، يحظون بمعاملة حسنة، ويلقون الرعاية اللازمة، وخصوصاً النساء والأطفال منهم»، لافتاً إلى أن النيابة العام سمحت بترحيل سيدة صومالية وأطفالها الثلاثة من ضحايا تنظيم «داعش» إلى بلادهم، مساء أول من أمس، وذلك بحضور القنصل الصومالي لدى ليبيا.
وأوضحت وزارة العدل التابعة لحكومة «الوفاق» أن عملية الترحيل تمت في مقر جهاز الشرطة القضائية بطرابلس، حيث تم نقل السيدة وأطفالها من مطار معيتيقة الدولي إلى بلدها، لافتة إلى أن فريق العمل، المشكل بقرار من وزير العدل، يتولى متابعة جميع الإجراءات القانونية اللازمة لإتمام إجراءات الإبعاد والترحيل، لمن تقرر الإفراج عنه من النيابة العامة من النزلاء، ذوي الجنسيات الأجنبية من ضحايا التنظيم الإرهابي.
ونوهت الوزارة إلى أن إجراءات الترحيل تمت بحضور نائب رئيس جهاز الشرطة القضائية، والقنصل الصومالي المعتمد لدى ليبيا، ومدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل «النساء». إضافة إلى رئيس وأعضاء فريق متابعة إجراءات الإبعاد، وعدد من ضباط وعناصر الحراسة الأمنية التابعين لإدارة العمليات والأمن القضائي.
وكان فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق»، قد أعلن في 18 من ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 «تحرير» مدينة سرت من تنظيم «داعش»، وقتل عدد من العناصر، الذين خلفوا وراءهم أطفالاً كثيراً ونساءً. كما سبق أن أمرت وزارة العدل بحكومة «الوفاق» بترحيل 11 نزيلة من ضحايا تنظيم «داعش» في 17 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى غانا بينهم أطفال، وذلك بعد توقيفهم بسجن النساء في العاصمة لقرابة أربعة أعوام. وقبل ذلك سلمت سلطات طرابلس ثمانية أطفال آخرين إلى السلطات السودانية، بعدما قُتل آباؤهم في معارض التنظيم بسرت.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، سلمت سلطات طرابلس تونس ستة أطفال أيتام لآباء من التنظيم، قتلوا سنة 2016 في سرت، وقد استقبلهم الرئيس قيس سعيد، مطالباً في حينها بضرورة إعادة بقيّة الأطفال العالقين في ليبيا، والذين لم يُحدّد بيان الرئاسة عددهم. لكنه اكتفى بأنهم «محلّ عناية خاصة ومتابعة دقيقة» من الرئيس التونسي لتأمين عودتهم إلى عائلاتهم في تونس.
وكان الهلال الأحمر الليبي قد تكفل بالأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاماً، مع عشرات الأطفال من جنسيات أخرى، وآواهم في مركز استقبال بمصراتة (240 كيلومتراً غرب سرت). وسبق لرئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، التحدث عن قرب تسليم السلطات الليبية بلاده 22 امرأة من أرامل عناصر تنظيم «داعش» المحتجزات في سجون طرابلس، بالإضافة إلى 39 طفلاً بعدما برأهم القضاء الليبي.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن قنصل تونس العام في ليبيا، توفيق القاسمي، الشهر الماضي أن 36 طفلاً لآباء كانون ينتمون إلى تنظيم «داعش» يقبعون مع أمهاتهم في سجون مصراتة وطرابلس.

«الجيش الوطني» يحذّر من «الاستفزاز التركي»... ويدعو لإخراج «المرتزقة»

تزايدت هجمات تنظيم داعش في سوريا، أواخر العام الماضي، وأوقعت عشرات القتلى من الجيش السوري، خلال أقل من أسبوعين، وسط تنامي المخاوف من انتعاش هذه العمليات في سوريا.

وقع الهجوم المرعب الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من الجيش السوري، الأسبوع الماضي، على طريق دير الزور، إذ نفّذ التنظيم الإرهابي، كميناً، قتل خلاله العشرات، ما دعا الجيش السوري وحلفاءه لتنفيذ عمليات واسعة ضد التنظيم، في صحراء حمص ودير الزور.

وجراء هذا التحرّك لعناصر التنظيم الإرهابي، دلفت روسيا إلى خط المواجهة، إلى جانب الجيش السوري، إذ دخلت المروحيات الروسية في خطة التمشيط للبادية، في اليومين الماضيين، فيما قالت مصادر إعلامية، إنّ روسيا عزّزت من نقاطها العسكرية الاستخباراتية في صحراء تدمر، من أجل رصد كل تحركات التنظيم.

وتزامنت حركة التنظيم في البادية السورية، مع عمليات نفذها، استهدفت قيادات وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، فضلاً عن عمليات تفخيخ طالت مسؤولين مدنيين، في الوقت الذي تسعى فيه قوات سوريا الديمقراطية لضبط الوضع الأمني.

زيارة خاطفة

واستدعت هذه التطورات، زيارة سريعة وخاطفة من مسؤول حلف شمال الأطلسي «الناتو» في سوريا والعراق، إذ أجرى بيير أولسون، المسؤول عن تنسيق العمليات ضد تنظيم داعش، إلى شمال شرقي سوريا، وعقد مباحثات مع قيادات «سوريا الديمقراطية»، حول ضبط الأوضاع الأمنية، وضرورة تفعيل محاربة «داعش» بشكل أكبر.

ووفق مصدر مطلع، فإنّ مسؤول الناتو، أجرى زيارة إلى قواعد التحالف الدولي في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، حيث توجد هناك قوات حليفة للتحالف الدولي، تتلقى تدريبات بشكل مستمر ضد تنظيم داعش.

ويتخذ التنظيم الإرهابي من البادية السورية، مركزاً رئيساً لعملياته الإرهابية ضد الجيش السوري، فيما عززت روسيا وجودها في هذه البادية، إلّا أنّ التنظيم يستفيد من العامل الجغرافي والتضاريس وامتداد الصحراء، بصفتها تربط بين سبع محافظات، وتصلها ببعضها، واتباعه لنهج حرب العصابات، وهي الضربات الموزعة والمتفرقة، ما أدى إلى تصاعد الهجمات مؤخّراً، بسبب حرية حركة عناصر التنظيم بين أجزاء واسعة من سوريا عبر الصحراء.
بينما دعا «الجيش الوطني» الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، إلى الإسراع في إخراج «المرتزقة» من البلاد، محذرا مما سماه «الاستفزاز التركي»، رحب فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق» الليبي، بمخرجات قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، المتمثلة في التوقيع على اتفاق التضامن والاستقرار والمصالحة الخليجية، ووصف «إعلان العلا» بخطوة في الاتجاه الصحيح.
وأعرب السراج في بيان له مساء أول من أمس، عن أمله في أن «تساهم بفاعلية في لمّ الشمل العربي، وتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وإنهاء جميع التدخلات السلبية»، معتبراً أن البناء على الاتفاق الخليجي «مهم لترسيخ مبادئ الاحترام وسيادة الدول، ووحدتها الوطنية وضمان أمنها واستقرارها».
بدوره، أشاد محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة «الوفاق»، ببيان القمة الخليجية، الذي يدعو إلى ضرورة أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية. وقال في بيان أمس: «أملنا كبير في أن يكون لإنجاز هذه المصالحة الأثر الإيجابي على مختلف جهود ومسارات السلام في ليبيا، وأن تسهم في إنهاء كافة التدخلات السلبية في الشأن الليبي، بما يحقق لبلادنا وللمنطقة الأمن والاستقرار المنشود».
وكان سيالة قد بحث هاتفيا مساء أول من أمس مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، جهود الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار والحل في ليبيا.
من جانبه، رحب اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم المشير خليفة حفتر، في تصريحات تلفزيونية له مساء أول من أمس، باعتزام الأمم المتحدة نشر مدنيين وعسكريين متقاعدين، وليس قوة مسلحة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا. وعدّ ذلك ضمن المساعي الحميدة لحل الأزمة الليبية من الناحية العسكرية، وضمن نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، المعروفة باسم «5 +5» خارج البلاد وداخلها. لكنه أوضح أن هذا التوافق يحتاج إلى عوامل تثبيت الثقة بين الطرفين.
كما أشار المسماري إلى أن «وجود المراقبين، من مدنيين وعسكريين، لا يعني وجود قوات عسكرية على الأرض، لأن هذا يحتاج إلى موافقة جميع الأطراف، بما في ذلك الجيش الوطني والبرلمان». مطالبا بالإسراع في تنفيذ مخرجات جنيف بشكل صحيح للمساهمة في حل أزمة المواطن الليبي. كما أشار في هذا السياق إلى أنه لم يتبق سوى 20 يوما من مهلة خروج القوات الأجنبية و«المرتزقة»، واعتبر أن خروجهم من ليبيا «هو الضامن الأساسي للاستقرار، وتجنب أي توتر مستقبلا في البلاد».
كما اعتبر المسماري أن «الاستفزازات التركية متواصلة، ولا تخدم أي مسار في العملية السياسية في البلاد»، مُطالباً الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد.
في المقابل، أعلن المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب»، التي تشنها قوات حكومة «الوفاق»، أنها بدأت مساء أول من أمس تأمين الطريق الساحلي (قصر خيار - القربولي) لبسط الأمن، مشيرا إلى نجاحها السابق في ملاحقة من وصفها بفلول عصابات إجرامية. كما وزع صورا لعملية التأمين.
وكانت قوات «الوفاق» قد تحدثت عن تعرضها لإطلاق نار من قِبل «الجيش الوطني» في محور البحر قرب منطقة البخارية غرب مدينة سرت، شمال البلاد.
واتهم العميد عبد الهادي دراة، المتحدث باسم غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة، التابعة لقوات «الوفاق»، أمس، «الجيش الوطني» بقتل سيدة خلال مداهمة منزل عائلة في مدينة أوباري جنوب البلاد.
ورغم ذلك، تبادل «الجيش الوطني» وقوات «الوفاق» أمس إطلاق سراح مجموعة جديدة من الأسرى تضم 30 شخصاً، وذلك في إطار اتفاق اللجنة العسكرية بينهما (5+5)، في وقت قال فيه مسؤول أمني بوزارة الداخلية في حكومة «الوفاق» إنه لم يتم تحديد أي موعد لفتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها، لافتا إلى أن ترتيبات جارية للإسراع بفتحه.
في شأن آخر، توقف بشكل مفاجئ أمس العمل في ميناء الحريقة النفطي، الواقع بطبرق شرق ليبيا، بسبب احتجاج عناصر حرس المنشآت النفطية على عدم تلقي رواتبهم، وسط تهديد بغلق جميع موانئ المنطقة الشرقية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأعلنت «سرية الحريقة»، التابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية بـ«الجيش الوطني»، إيقاف تصدير النفط حتى يتم تنفيذ مطالبها، مشيرة إلى أن عناصرها لم تتلق رواتبها منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال رجب سحنون، مدير الميناء، إن حراس المنشآت النفطية عطلوا تحميل شحنة حجمها مليون برميل، في إطار الضغط لتنفيذ مطالبهم بشأن الأجور. بينما نقلت وكالة «رويترز» عن وكيل شحن محلي إنه كان من المقرر أن تحمل الناقلة «أولمبيك فايتر»، التابعة لشركة التجارة يونيبك هذه الشحنة.
ولم يصدر تعليق فوري من مؤسسة النفط الموالية لحكومة «الوفاق»، التي تدير الإنتاج والصادرات في أنحاء البلاد، حيال إعلان الاعتصام المفاجئ لحرس الميناء، الذين هددوا بمنع صادرات الخام لحين تلبية مطالبهم بشأن صرف الأجور المتأخرة.
ويتكفل حراس المنشآت النفطية بحماية الموانئ والحقول، لكنهم عطلوا الإنتاج بضع مرات خلال السنوات الأخيرة بسبب مطالب مالية أو سياسية.
(الشرق الأوسط)