سوريا: هجمات إسرائيل تثبت تنسيقها مع تركيا والولايات المتحدة والتنظيمات الإرهابية
اعتبرت الخارجية السورية أن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على أراضي سوريا تزامنا مع استهداف مسلحين حافلات نقل "دليل تنسيق" بين إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة والتنظيمات الإرهابية.
وقالت الخارجية السورية، في رسالة وجهتها الخميس إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "أقدمت سلطات العدو الإسرائيلي في الساعة 23:30 من مساء يوم الأربعاء... على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها رشقات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية".
واتهمت الوزارة السلطات الإسرائيلية بالإمعان "في ممارسة إرهاب الدولة الذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة ولا سيما بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها على سورية ووصولها لدرجة إعلانها بكل وقاحة في بياناتها الأمنية عن العام الماضي أن جيشها نفذ 50 غارة على أهداف في عمق الأراضي السورية ومع تزامن تلك الاعتداءات الإسرائيلية مع الجرائم التي اقترفتها مؤخرا المجموعات الإرهابية المسلحة على وسائل النقل المدنية في البادية السورية والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين السوريين".
واعتبرت أن هذا الأمر "يبرهن مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك التنسيق التام بين الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري لتحقيق أهدافهم المشتركة بإطالة أمد الأزمة في سورية عبر دعم المجموعات الإرهابية المسلحة شريكة إسرائيل في الإرهاب من جهة ولإعاقة الجيش العربي السوري وحلفائه عن هزيمة تنظيمي داعش وجبهة النصرة وباقي المجموعات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها بمختلف مسمياتها من جهة أخرى".
كما قالت الوزارة إن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير يبرهن على وجود تنسيق مسبق بين المحتلين الثلاثة الإسرائيلي والتركي والأمريكي الذين يحتلون أجزاء عزيزة من الأرض السورية ولا سيما في ضوء الغطاء والدعم اللامحدود من الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن".
وشددت على أن "استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة والتي باتت الآن وأكثر من أي وقت مضى تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة مرفوض ولن يشكل أمراً واقعاً يمكن قبوله".
وأعلن الجيش السوري، على لسان مصدر عسكري أن إسرائيل شنت عدوانا جويا صاروخيا على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية من اتجاه الجولان المحتل، مشيرا إلى أن قوات الدفاع الجوي أسقطت معظم الصواريخ.
سماع دوي انفجار ضخم في عدن
أفادت مصادر أمنية ومحلية، مساء أمس، بوقوع انفجار ضخم في مدينة عدن جنوب اليمن.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر أمني أن انفجارا عنيفا هز مديرية المنصورة شمال غرب عدن قبل قليل.
وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت بجانب سور سوق الخضار والفواكه المركزي بمديرية المنصورة ما أحدث دويا عنيفا.
وأضاف أن القنبلة وضعت بداخل مقلب قمامة في الفتحة المؤدية إلى معسكر الحزام الأمني بالمديرية، دون وقوع ضحايا بشرية، مشيرا إلى أن الانفجار أحدث خسائر مادية.
بينما نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عين أن انفجارا "ضخما" وقع بالقرب من المسجد المركزي في عدن.
ويأتي الحادث بعد أن تعرض مطار عدن، التي تعتبر عاصمة مؤقتة لليمن في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء، يوم 30 ديسمبر لهجوم صاروخي وقت وصول الحكومة اليمنية الجديدة إليه، في عملية خلفت 25 قتيلا على الأقل وأكثر من 110 جرحى.
وحملت الحكومة جماعة الحوثي المسؤولية عن الهجوم، بينما رفضت الأخيرة هذه الاتهامات.
قطر: اتفاق المصالحة الخليجية لن يؤثر على علاقتنا بإيران وتركيا
قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المصالحة الخليجية المنبثقة عن التوقيع على "إعلان العلا" لن تؤثر على علاقة الدوحة بطهران وأنقرة.
وأكد وزير الخارجية القطري في حديثه مع صحيفة "فاينانشل تايمز" أن بلاده وافقت على التعاون في مكافحة الإرهاب و"الأمن العابر للحدود الوطنية" وتعليق القضايا القانونية المتعلقة بالمقاطعة، لكنه أشار إلى أن الاتفاق "لن يؤثر على علاقة قطر بإيران وتركيا".
ولفت إلى أن علاقات الدوحة الثنائية بالبلدان الأخرى "ناجمة عن القرارات السيادية والمصلحة الوطنية".
كما أكد وزير الخارجية أن قناة "الجزيرة" القطرية "لن تطرأ عليها أي تغييرات".
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد وضعت 13 شرطا للدوحة لإنهاء المقاطعة تتضمن إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية وقطع العلاقات بجماعة الإخوان المسلمين وخفض مستوى العلاقات بإيران.
كما أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى أن المشكلة الرئيسية فيما يخص تركيا وإيران هي التدخل في السيادة والمصالح العربية، مضيفا أن رأب الصدع الخليجي سيعزز المزيد من "الاتفاق الجماعي بشأن القضايا الجيوستراتيجية" على الرغم من الاختلافات في النهج.
قرقاش: الإمارات شريك أساسي لتركيا في المنطقة
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن بلاده تعتبر "شريكا تجاريا أساسيا" لتركيا في الشرق الأوسط و"لا تعتز بأي عداء" مع أنقرة.
وأشار قرقاش، في مؤتمر صحفي، إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع قطر خلال قمة مجلس التعاون الخليجي تمثل بداية جديدة، لكنه أشار إلى أن مسائل أخرى مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستستغرق وقتا نظرا "لاستمرار وجود جوانب خلاف من بينها قضايا جيوسياسية مثل إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي التي تعتبرها بعض النظم العربية خطرا وجوديا".
وأوضح قرقاش أن "الإمارات هي الشريك التجاري رقم واحد لتركيا في الشرق الأوسط"، مضيفا: "لا نعتز بأي عداء مع تركيا".
ورغم ذلك، شدد الوزير الإماراتي على أن : "مشكلة الإمارات الأساسية هي نظرة تركيا إلى دورها الاستراتيجي، تريد أن تلعب دورا هاما في المنطقة وتوسيعه على حساب البلدان العربية".