بوابة الحركات الاسلامية : «الإخوان» والدور الخفي في مذبحة كولورادو/تونس: عريضة سحب الثقة من الغنوشي تقترب من جمع التواقيع المطلوبة/تفكيك خلية إرهابية في المغرب (طباعة)
«الإخوان» والدور الخفي في مذبحة كولورادو/تونس: عريضة سحب الثقة من الغنوشي تقترب من جمع التواقيع المطلوبة/تفكيك خلية إرهابية في المغرب
آخر تحديث: الجمعة 26/03/2021 02:40 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
«الإخوان» والدور
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 مارس 2021.

«الإخوان» والدور الخفي في مذبحة كولورادو

دفعت مذبحة كولورادو الأخيرة في الولايات المتحدة الخبراء والمحللين السياسيين إلى البحث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء مثل هذه الحوادث الإرهابية، والتي تزايد عددها مؤخراً في الغرب.
وأعلنت السلطات الأميركية في ولاية كولورادو، الثلاثاء الماضي، أن المشتبه به في قتل 10 أشخاص بالرصاص في متجر بقالة بمقاطعة بولدر، هو أحمد العليوي العيسى البالغ من العمر 21 عاماً، والذي قال شقيقه إنه «مضطرب للغاية». 
ووجهت للعيسى وهو من مدينة «أرفادا» في كولورادو، 10 تهم بالقتل من الدرجة الأولى بسبب المذبحة، وجرى اعتقاله بعد إصابته في ساقه.
تصريح عائلة العيسى بأنه يعاني من مشاكل نفسية وأنه مصاب بجنون العظمة لم يقنع أحداً. واستخدم أفراد عائلات الإرهابيين هذه الرواية في العديد من الهجمات في أوروبا والولايات المتحدة على مدار العشرين عاماً الماضية، وفقاً لتقرير من صحيفة «ويكلي بليتز».
الصحيفة الأميركية ألقت الضوء على الدور المعلن لجماعة «الإخوان» الإرهابية والمنظمات المرتبطة بها في أميركا الشمالية وعلاقتها بالمتطرفين ومن يشنون هجمات «الذئب المستوحد» بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا.
وتكثف السلطات التحقيق فيما إذا كان العيسى قد تلقى تدريباً في منطقة «بولدر» المحلية من قبل منظمات تعمل كجزء من الحركة «الإخوانية» المعادية لأميركا الشمالية. 
وأوضح التقرير أنه يُسمح لهذه الشبكة بالعمل لأن وكالات الشرطة المحلية، وكذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، ليس لديهم معرفة أو فهم لعقيدة وشبكة وطريقة عمل هؤلاء الفاعلين والمنظمات المعادية ولا الخطر الجسيم الذي يشكلونه على المجتمعات التي يعملون على حمايتها. 
وأبرز الأدلة على ذلك هو أن العيسى التحق بمدرسة أرفاردا الغربية الثانوية، وهي نفس المدرسة الثانوية في بولدر التي التحقت بها شانون مورين كونلي، التي ألقي القبض عليها في أبريل 2014 بتهمة تقديم الدعم المادي لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وتكشف مراجعة لسجلات عقارات مقاطعة بولدر أن عقارين في المقاطعة مملوكتان لبنك جماعة «الإخوان» الأميركية، «الصندوق الاتئماني الإسلامي لأميركا الشمالية». 
كما أن الدليل على الدور الذي تلعبه الجماعة في تمويل الإرهاب واضح في المحاكمة التاريخية في الولايات المتحدة ضد مؤسسة «الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية» في عام 2008 والتي تم تحديد الصندوق الائتماني الإسلامي لأميركا الشمالية بأنه جزء من تنظيم «الإخوان» في الولايات المتحدة ويقدم أموالاً مباشرة من حساباته المصرفية لقادة «حماس» ومنظماتها في الخارج.
وتكشف حادثة كولورادو عن وجود شبكة إرهابية كبيرة في جميع أنحاء الولاية والتي كانت موجودة منذ عقود مع تدخل ضئيل من مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين أو سلطات إنفاذ القانون. 
وتقدم المنظمات التالية نفسها في المقام الأول على أنها منظمات مجتمعية غير عنيفة، بينما هي في الواقع في قلب الحركة «الإخوانية» الإرهابية على الأراضي الأميركية: «جمعية الطلاب المسلمين»، وهي منظمة تابعة للإخوان هدفها مطابق لهدف القاعدة وداعش، فصول الجمعية موجودة في كل كلية وحرم جامعي رئيسي في كولورادو».
«مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، ولديها مكتب واحد على الأقل في كولورادو». «الدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية والشركات التابعة لها بما في ذلك الإغاثة الإسلامية، لها مكاتب منتشرة في كولورادو». 
كما تمتلك الجمعية الإسلامية الأميركية التابعة للإخوان مكتباً واحداً على الأقل في الولاية.
واختتم التقرير بالتأكيد أن الهجمات الإرهابية داخل الولايات المتحدة مدعومة ببنية تحتية إخوانية ضخمة موجودة في أميركا، تضم أبرز المنظمات الإسلامية التابعة للإخوان.

حشد إقليمي ودولي لإخراج المرتزقة من ليبيا

بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، وآلية تطبيق خريطة الطريق التي تقضي بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.
وأكد مصدر مسؤول في المجلس الرئاسي الليبي لـ«الاتحاد» أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر عن دعمه الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة واستعداد القاهرة لمساعدة ليبيا في كافة المشكلات التي تواجهها، موضحاً أن الحكومة المصرية ستساعد ليبيا في حل أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد منذ سنوات.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس المصري أكد نية بلاده إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس بغضون ثلاثة أشهر، موضحاً أن وزارة الخارجية أنهت كافة الترتيبات الخاصة بتعيين سفير جديد أو قائم بأعمال في السفارة المصرية بطرابلس.
ولفت المصدر الليبي إلى أن القاهرة ستدعم المسار العسكري الذي تقوده لجنة «5+5»، موضحاً أن مصر لديها رغبة في تقريب وجهات النظر بين القيادات العسكرية الليبية في شرق وغرب البلاد، مشيراً إلى أن الدولة المصرية أبدت استعدادها للتعاون مع السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
وأشار المصدر إلى اتفاق الجانبين المصري والليبي على تشكيل لجنة تواصل للتعاون والتنسيق خلال الفترة المقبلة ووضع رؤية مشتركة لكافة التحديات التي تواجه البلدين وخاصة في ملف مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود المشتركة.
بدوره، أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن تقديره دعم مصر لليبيا منذ اندلاع الأزمة بها وحتى الآن، وثمن جهودها الحثيثة والمستمرة في دعم ليبيا خاصة عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الليبي.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في بيان له أن المنفي أشاد بدور مصر الرائد في تسوية الأزمة الليبية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، معرباً عن تقديره وشكره لمصر شعباً وحكومة لوقوفهم المستمر إلى جانب ليبيا، متمنياً استمرار هذا الدور الفعال في المرحلة الانتقالية الحالية.
وفي طرابلس، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا عدة ملفات وعلى رأسها إرساء قواعد للتعاون المشترك وعودة الشركات الأوروبية لاستكمال مشاريعها المتوقفة في ليبيا وكذلك عودة شركات الطيران من وإلى ليبيا، بالإضافة إلى تعزيز وجودهم الدبلوماسي من داخل طرابلس ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية كونها مسؤولية تضامنية بين ضفتي المتوسط. 
كما تم خلال هذا اللقاء، تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والإعداد للاستحقاق الانتخابي في 24 من ديسمبر القادم.
إلى ذلك، قال ‏وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة شرط أساسي للإعداد للانتخابات المقبلة في ليبيا، لافتاً إلى استمرار الجهود الأوروبية في مراقبة عملية حظر توريد الأسلحة لجميع الأطراف الليبية.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، دعت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش إلى إخراج المرتزقة من ليبيا فوراً.
فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اختيار السلطة التنفيذية الجديدة ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مرحلة مهمة لليبيا، مشددًا على ضرورة السماح لليبيا باستعادة استقرارها وسيادتها.
بدوره، أكد وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، مساندة الاتحاد الأوروبي مسار الاستقرار في ليبيا وحرصه على تحقيق السلام في البلاد، مشدداً على دعم الاتحاد الأوروبي حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة التي تقود رفقة المجلس الرئاسي المرحلة الراهنة في ليبيا وصولًا إلى الانتخابات العامة في 24 ديسمبر.
وأشار المحلل السياسي الليبي سليمان البيوضي أن الجهود الدولية والإقليمية متناغمة من حيث ضرورة عودة الاستقرار في ليبيا وتوحيد المؤسسات الوطنية، موضحاً أن الشق الأمني والعسكري يمثل أحد أركان القضية الليبية، لافتاً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في مسار «5+5» العسكري الذي كان واضحاً فيما يتعلق بضرورة مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب.
وانتقد البيوضي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» عدم إصدار مجلس الأمن قراراً ملزماً بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الحشد الدولي الراهن يصب بشكل غير مباشر نحو صدور مثل هذا القرار، موضحاً أن موقف المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية والذي يمثل القائد الأعلى للجيش الليبي واضح ومتناغم مع مسار «5+5» والجهود الدولية، مضيفاً: «وبصفته ممثل ليبيا في علاقاتها الخارجية فإن تنفيذ هذا القرار سيكون أحد المسؤوليات المباشرة للمجلس الرئاسي لتنفيذه». وقال المحلل السياسي الليبي سليمان البيوضي إن المحور الذي تشكله أطراف إقليمية ودولية سينجح في إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب حال استمر الوضع مستقراً وإنهاء فرص العودة للعنف السياسي، مشيراً إلى أن هذا الملف مرتبط بالوضع الدولي والإقليمي وحالة الاستقطاب الدولي ومعالجات القضايا المتداخلة، مؤكداً أن الأراضي الليبية تحولت لساحة خلفية لتصفية حسابات بعض الخصومات الدولية وتحولت ليبيا لأرض بديلة لتلك الحالة، مضيفاً «ملف المقاتلين الأجانب سيبقى مرتبطاً بهذه التعقيدات وقد يؤدي لإحداث شيء من العرقلة في تطبيق الاتفاقات بشكل كامل، لكن في النهاية استمرار الضغوط الدولية ووجود رغبة محلية سيتحقق الأمر بشكل كامل لإعطاء الليبيين فرصة لاستعادة سيادتهم الوطنية والتي ستتوج بإجراء الانتخابات العامة في ديسمبر 2021 حيث شرعية الشعب صاحب القرار».
(الاتحاد)

ميليشيات عراقية جديدة تستعرض في بغداد وتهدد الكاظمي

شهدت العاصمة العراقية بغداد، الخميس، انتشاراً مسلحاً واستعراضاً عسكرياً من قبل فصيل مسلح جديد يطلق على نفسه اسم «ربع الله»، فيما انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاستعراض الميليشياوي رافضاً «كسر هيبة الدولة» أو اللجوء إلى السلاح لتحقيق المطالب.

واستخدمت ميليشيات «ربع الله» في استعراضها العسكري الذي دام لساعة، السيارات رباعية الدفع والأسلحة الخفيفة. وحذرت الميليشيات الجديدة الحكومة العراقية من أنها لن تستطيع أن «تقف في وجهها». كما تذرعت ميليشيات «ربع الله» بالخلاف بين الكتل النيابية في البرلمان العراقي والأحزاب السياسية حول الموازنة لتهدد وتحذر النواب والحكومة من المماطلة في إقرار الموازنة، من أجل الحصول على مكتسباتها الخاصة ونخص بالذكر منهم مسعور برزاني (زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني)، مشيرة إلى أنها «لن تبقى ساكتة لفترة طويلة».

من جهة أخرى، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن لجوء إحدى الميليشيات للاستعراض العسكري المسلح والانتشار في بغداد من أجل مطالب مثل صرف الدولار أمر مرفوض.

وقال الصدر في تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «اللجوء إلى السلاح لتحقيق المطالب أمر مرفوض ويجب على الحكومة الحيلولة لعدم وقوعه مرة أخرى، مطالباً الحشد الشعبي بمعاقبة الفصيل أو إعلان البراءة منه».

وأضاف الصدر: «إن في قرار رفع صرف الدولار أمام الدينار العراقي (فوائد ومضار)، ولذا تركنا قراره بيد المختصين من أهل المعرفة بأمور الاقتصاد». ودعا الصدر في ختام تغريدته، إلى عدم كسر هيبة الدولة، لأن الاستعراض والانتشار المسلح لم يكن بتنسيق مع الجهات الأمنية.

وكان قد برز اسم ميليشيات «ربع الله» في نوفمبر الماضي، عندما انتشرت مقاطع مصورة تظهر رجالاً مسلحين بهراوات وعصي ينهالون ضرباً على نساء عاملات في أحد مراكز التدليك في بغداد. كما برز اسم تلك المجموعة خلال اقتحام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، احتجاجاً في حينه على انتقاد القيادي في الحزب هوشيار زيباري الفصائل الموالية لإيران في العراق. كما اتهمت هذه الميليشيات باقتحام مقر قناة تلفزيونية في أغسطس/آب الماضي، كذلك تردد اسمها في بعض هجمات الكاتيوشا الفاشلة التي حاولت استهداف مواقع تضم جنوداً أمريكيين في العراق، أو حتى السفارة الأمريكية في العاصمة.

وكانت العاصمة العراقية بغداد شهدت اختناقات مرورية كبيرة بسبب الاستعراض المذكور الذي ركز على بعض الشوارع الرئيسية والطرق السريعة، في حين قابله تحركات للقوات الأمنية العراقية، من دون أن يحصل أي صدام بين الطرفين.

على صعيد آخر، داهمت الاستخبارات العسكرية، أمس الخميس، شبكة أنفاق «عنكبوتية» تابعة لتنظيم «داعش» في محافظة كركوك.

وأوضحت الاستخبارات أن مفارزها داهمت شبكة أنفاق عنكبوتية لـ«الدواعش» بقرية دوسرة في أطراف مدينة كركوك كانت المجاميع الإرهابية تستخدمه كملاذات آمنة للتخفي من رصد الأجهزة الأمنية البرية والجوية.

«خروج المرتزقة» يستقطب لقاء المنفي والسيسي ومحادثات أوروبية بطرابلس

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله، الخميس، محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على دعم مصر الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، من أجل نجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري، فيما وصل إلى طرابلس وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا، لتأكيد الدعم للحكومة الليبية الجديدة وبحث الملفات الأمنية وإعادة فتح السفارات.

توحيد الجيش الليبي

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن السيسي رحّب بالمنفي، في أول زيارة له إلى مصر، وأكد استمرار مبادئ الموقف المصري المتمثلة في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، بينما ثمّن المنفي دور مصر الرائد، وجهودها الحثيثة في دعم الليبيين ومساهمتها في توحيد الجيش الليبي، وذكر أن مصر كانت على الدوام العامل المرجح في تفعيل ودعم جهود تسوية الأزمة الليبية في مختلف المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

محادثات طرابلس

على صعيد متصل أجرى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، محادثات مع السلطة التنفيذية الجديدة، خلال زيارة مشتركة، الخميس، في بادرة تهدف إلى إبداء دعم الدول الأوروبية الثلاث للتطورات السياسية الأخيرة. وفي مؤتمر صحفي مشترك اعقب المحادثات، أكد الوزراء الثلاثة دعم أوروبا للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلد. وأكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، ضرورة خروج «كل المرتزقة» من الأراضي الليبية، «بشكل فوري»، مشددة على أن «رفض أي مساس بسيادة ليبيا هو في صلب أساس استراتيجية عمل الخارجية الليبية». وأكدت المنقوش أنها اتفقت مع نظرائها الأوروبيين على عودة السفارات ومنح التأشيرات من داخل ليبيا وليس من خارجها

خروج المرتزقة

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنه «بوجودنا هنا نثبت أن الاتحاد الأوروبي يدعم الملف الليبي ونبعث رسالة بأننا مساندون لحكومة الوحدة». وقال «لا يمكننا أن نتجاهل التداعيات المحتملة للأزمة الليبية على أوروبا في مجالات الأمن والإرهاب والهجرة». وتابع «بالمثل، استقرار ليبيا هو أحد مفاتيح الاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا والمتوسط». كما أكد الوزير الفرنسي لودريان أن «مغادرة المرتزقة» المرتبطين بالتدخل الخارجي «ضروري لتؤكد الدولة الليبية سيادتها».

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، امس الخميس، إن «مرتزقة سوريين نشرتهم تركيا في ليبيا بدأوا بالانسحاب من البلاد»، معتبراً أن «هذه واحدة من البوادر المشجعة التي لاحظناها. شوهدت ولوحظت تحركات». وأضاف المصدر الذي نقلت عنه «فرانس برس» أن هذه التحركات تحتاج إلى «توضيح وتأكيد». مضيفاً أنه «ربما سنتمكن من تحقيق تقدم مهم بداية الأمر في الشقّ المتعلق بالمرتزقة».

وشدد المصدر الدبلوماسي الفرنسي على أنه «يجب المواصلة، لا في ما يتعلق بالمرتزقة السوريين فقط، بل كل القوات الأجنبية». وتمثلّ عملية إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة البالغ عددهم نحو 20 ألفاً، والمنتشرين في أغلب المناطق الليبية، التحدي الأبرز الذي يواجه السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، التي طلبت دعماً من مجلس الأمن، ومن الدول التي أرسلت المرتزقة لحلّ هذا الملف وإنهائه.

الاستقرار السياسي

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس «طيلة ساعة ونصف الساعة، اجتمعنا مع مختلف الوزراء في حكومة الوحدة وأكدنا على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا كشرط أساسي للوصول إلى إجراء الانتخابات نهاية العام»، مضيفاً «كما أكدنا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبة حظر التسليح».

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو «أوروبا مقتنعة بأنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية، ونعبّر عن ارتياحنا لاستئناف تصدير النفط الليبي وتبني أجندة حكومة الوحدة للأمور العاجلة لليبيين». وتابع دي مايو «على المستوى العسكري أكدنا ضرورة وقف إطلاق نار وفتح الطريق بين سرت ومصراتة»، مشيرا إلى أن «أوروبا ستواصل جهودها في مراقبة تنفيذ حظر التسليح إلى ليبيا ضمن عملية إيريني».

(الخليج)

تفكيك خلية إرهابية في المغرب

نجحت السلطات الأمنية في المغرب في تفكيك خلية إرهابية تتألف من أربعة متشددين تتراوح أعمارهم ما بين 24 و28 عاماً، ينشطون بمدينة وجدة (شرق البلاد) لهم ارتباط بتنظيم داعش.

وذكر بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية أن العملية تأتي في إطار مواصلة الجهود المبذولة لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي وتفكيك التنظيمات المتطرفة التي تهدف للمس الخطير بالنظام العام وتحدق بأمن واستقرار المملكة.

وأوضح البيان أنه جرى توقيف أعضاء هذه الخلية الإرهابية في عمليات أمنية متزامنة في أربعة أحياء سكنية مختلفة بمدينة وجدة، اضطر خلالها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لإطلاق عبوات صوتية لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه الرئيسي، كما تمت ملاحقة المشتبه فيه الثاني وتوقيفه في أسطح المنازل المجاورة خلال محاولته الفرار في ظروف من شأنها تعريض نفسه وسلامة الغير للخطر.

وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات الأولية المنجزة أظهرت أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية اعترفوا أنهم خططوا للالتحاق بمعسكرات تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة الساحل لتنفيذ عمليات قتالية، وذلك قبل أن تتم تعبئتهم وتكليفهم من طرف أحد قياديي «داعش» مهمة تنفيذ مخططات إرهابية داخل المغرب، تستهدف منشآت وطنية حيوية ومقرات أمنية وثكنات عسكرية.

(البيان)

وزيرة الخارجية الليبية تدعو إلى مغادرة كافة المرتزقة «بشكل فوري»

دعت الحكومة الليبية الموحدة، (الخميس)، إلى انسحاب «فوري» لكافة المرتزقة من البلاد التي تعاني من فوضى مستمرة منذ عقد، غير أنها تشهد تطورات سياسية نتيجة مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحافي مع نظرائها الفرنسي والألماني والإيطالي في طرابلس: «نؤكد على خروج كافة المرتزقة وبشكل فوري من بلادنا»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تونس: عريضة سحب الثقة من الغنوشي تقترب من جمع التواقيع المطلوبة

قال نواب في البرلمان التونسي، (الخميس)، إن عريضة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي باتت في مراحلها الأخيرة مع تجميع غالبية التواقيع المطلوبة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وذكر النائب زهير المغزاوي الأمين العام لحزب حركة الشعب وعضو الكتلة الديمقراطية في البرلمان التي تضم أطيافا من المعارضة، أن جمع التواقيع يسير بثبات وسيجري إيداع العريضة قريبا مكتب المجلس.

وفي حين يتطلب إيداع العريضة تواقيع ثلث نواب البرلمان أي 73 نائبا، فإن الأحزاب الداعمة لتنحي زعيم حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي من منصبه تريد ضمان 109 أصوات، وهي الأغلبية المطلقة التي تحتاج إليها عند التصويت لسحب الثقة من رئيس البرلمان.

وقال المغزاوي: «لا نريد خوض معركة خاسرة. نريدها أن تكون معركة رابحة وأن نضع ضمانات لنتفادى ما حصل في المرة الماضية عندما حصلت ضغوط وتراجع نواب في التصويت».

وفشلت المعارضة في محاولة أولى لسحب الثقة من زعيم حزب حركة «النهضة» الفائزة في انتخابات 2019 لأنها لن تتوصل إلى تحصيل الأغلبية المطلقة في التصويت الذي أُجري في جلسة عامة في يوليو (تموز) عام 2020.

وتتهم الأحزاب الداعمة للعريضة الغنوشي (79 عاما) بالفشل في إدارة الجلسات في ظل التوتر المستمر بين الكتل البرلمانية ولا سيما الصراعات المتكررة بين حزبه وحليفه «ائتلاف الكرامة» من جهة، والحزب الدستوري الحر من جهة ثانية وتسبب ذلك في تعطيل متواتر للجلسات العامة وعمل اللجان.

وقال المغزاوي: «سحب الثقة ليس نكاية في الغنوشي ولكنه فشل في إدارة المجلس. ليست لدينا شروط للشخصية المعوضة ولكن نسعى لأن تكون شخصية توافقية قادرة على تسيير البرلمان».

وذكر النائب هشام العجبوني عن حزب التيار الديمقراطي العضو في الكتلة الديمقراطية، أن عريضة سحب الثقة بلغت مراحلها النهائية قبل إيداعها مكتب مجلس البرلمان مع جمع 104 تواقيع حتى اليوم.