بوابة الحركات الاسلامية : استنكار واسع في تونس ضد محاولة سيطرة «الإخوان» على الإعلام..بعد الهجوم.. استئناف الحركة بمطار أربيل والكاظمي يأمر بتحقيق.. واشنطن: حزب الله يدعم الفساد في لبنان (طباعة)
استنكار واسع في تونس ضد محاولة سيطرة «الإخوان» على الإعلام..بعد الهجوم.. استئناف الحركة بمطار أربيل والكاظمي يأمر بتحقيق.. واشنطن: حزب الله يدعم الفساد في لبنان
آخر تحديث: الخميس 15/04/2021 01:47 م إعداد أميرة الشريف
استنكار واسع في تونس
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 15 أبريل 2021.

استنكار واسع في تونس ضد محاولة سيطرة «الإخوان» على الإعلام


دخلت وكالة الأنباء التونسية في تنفيذ قرارها بمقاطعة كل أنشطة الحكومة والأحزاب الداعمة لها، وعلى رأسها حركة النهضة، إلى غاية يوم 22 أبريل الجاري بعد اقتحام قوات الأمن لمقرها، أمس، فيما تواصلت موجة التنديد بحادثة الاقتحام بعد رفض العاملين في الوكالة تنصيب مدير عام جديد للمؤسسة، وهو كمال بن يونس الذي يعتبرونه مقرّباً من الحركة الإخوانية.

وفي الأثناء، يواصل الصحفيون والعاملون بإذاعة «شمس إف إم» اعتصامهم المفتوح الذي دشنوه يوم 15 مارس الماضي بمقر الإذاعة، مؤكدين رفضهم القطعي والمطلق لتعيين الصحفية حنان الفتوحي على رأس الإذاعة، معتبرين ذلك قراراً مسقطاً لا يستجيب لوضعية المؤسسة المالية الصعبة المصادرة من ممتلكات النظام السابق، والتي تحتاج إلى متصرف إداري ومالي له خبرة في إدارة المؤسسات ذات الصعوبات المالية، ومشددين على استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية دفاعاً عن المؤسسة وخطها التحريري، والنأي بها عن كل التجاذبات السياسية.

وتعرف تونس حالة من التجاذب السياسي في ظل مساعي الحكومة ومن ورائها حركة النهضة وحلفاؤها للسيطرة على الإعلام العمومي.

ويرى مراقبون أن حادثة اقتحام وكالة الأنباء الحكومية مثلت منعرجاً حاسماً في التصدي لمحاولات السيطرة على الإعلام العمومي في البلاد، في ظل تنديد واسع من قبل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بالتدخل الأمني لفرض تعيين مسيّس على مؤسسة يفترض أنها تمارس مهمتها بالكفاءة والمهنية لا بالتدخل الحكومي أو محاولات هيمنة الإخوان عليها.

وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، إن «ما يحصل من انتهاكات خطيرة ضد مؤسسات الدولة وضد الإعلام نتيجة متوقعة لعملية الهيمنة التي تمكن منها الإخوان بفضل اصطفاف القوى الحداثية وراء مخططهم بقصد أو بدون قصد» وفق تقديرها.

واعتبرت حركة الشعب، أن ما جد أول أمس بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، يشي بـ«محاولة لوضع اليد على الإعلام وتطويعه من طرف حكومة هشام المشيشي وحزامه السياسي» وحذرت من التمادي في سياسة تطويع الإعلام الحر وخنقه والإصرار على تعيينات حزبية على رأس مؤسسات وطنية هي ملك للشعب التونسي بأكمله

ودعت حركة الشعب، حكومة المشيشي وكل الهيئات المعنية إلى تطبيق القانون على القنوات التلفزيونية والإذاعية التي تحولت إلى أبواق سياسية لأحزاب بعينها، وامتهنت التحريض على معارضيها والدعوة إلى الفوضى والصدام بين الجماعات السياسية، مهيبة بالقوى الديمقراطية والمنظمات الوطنية للوقوف صفاً واحداً للتصدي لسياسات تخريب الإعلام وتدجينه وتوظيف أبواق إعلامية خارجة على القانون ضد المعارضين والخصوم السياسيين وفق نص بيان صادر عنها.

وكان أبناء الوكالة قرروا الإثنين الماضي، الدخول في إضراب عام حضوري، مركزياً وجهوياً، كامل 22 أبريل الجاري بسبب تشبث الحكومة بتعيين كمال بن يونس على رأس الوكالة، وذلك في تواصل للاعتصام الذي ينفذونه منذ أسبوع.

واستنكر فرع الاتحاد العام لطلبة تونس بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار، بشدّة سياسة الأمر الواقع والعنف البوليسي التي تنتهجها السلطة من أجل إخراس الصحافة الحرة، والسيطرة على أبناء القطاع، محذّراً من أن ردود الفعل العنيفة من قبل السلطة لن تزيد الوضع إلا قتامة وسوءاً، ولن تؤدّي إلا إلى مشهد إعلامي لا يختلف في شيء عن إعلام ما قبل 2011.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي، إن اقتحام الشرطة لمقر الوكالة لا يعدّ فقط تهديداً لصحافييها وإنما هو «تهديد لحرية الصحافة في تونس»، معتبراً أن «مثل هذه التعيينات السياسية ليس لها مكان في مؤسسات الإعلام العمومي».

وقال حزب التكتل الديمقراطي للعمل والحريات، إن الحكومة الحالية وحزامها السياسي في حالة عجز دفعها إلى السعي إلى تركيع الإعلام بعد أن لجأت لقمع الشباب الغاضب حتى القصّر منهم والزج بهم في السجون، وهو ما يؤكد مجدداً أنه لم يبق لهذه الحكومة بعد ذلك سوى الرحيل، داعياً كل القوى الوطنية الصادقة إلى الوقوف في وجه مثل هذه السلوكيات وهذا المنحدر الخطير الذي نعيشه والذود على الوطن أمام استفحال العجز والفساد فيه، وإلى الدفع نحو الخروج من الأزمات عبر حوار وطني ملزم للجميع

بدوره، أدان حزب التيار الشعبي بشدّة هذا الاعتداء، محمّلاً رئيس الحكومة المسؤولية المباشرة عن الحادثة، معتبراً أن الهيمنة على الإعلام العمومي بعد أن تمّت السيطرة على أغلب الإعلام الخاص من قبل السلطة الحاكمة «جعل من الحديث عن حرية الإعلام والتعبير شعاراً أجوف»، وفق نص البيان.

اليمن يتطلع لـ«سلام رمضان» وسط مراوغات الحوثي


وسط تحرك دولي واستمرار التصعيد الحوثي على مأرب يتطلع اليمنيون أن يؤدي حلول شهر رمضان المبارك إلى إحلال السلام وأن لا تفوت ميليشيا الحوثي هذه المناسبة الدينية العظيمة، كما فعلت من قبل، وأن تتخلى عن مراوغاتها وتتخذ خطوات فعلية نحو القبول بخطة وقف إطلاق النار.

وكثف المبعوثان الخاصان باليمن الأممي مارتن غريفيث والأمريكي ليندر كينغ من لقاءاتهما مع ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي وكل من الكويت والسويد اللتين استضافتا جولات من محادثات السلام بين الفرقاء اليمنيين خلال عام 2016 وعام 2018، وتم خلال تلك المحادثات وضع أسس كاملة لعملية السلام في اليمن وتجنيب بنيته التحتية الدمار في محافظة وموانئ الحديدة.

وعلى عكس التصعيد الحوثي المتواصل نحو محافظة مأرب منذ ثلاثة أشهر، استضافت وزارة الخارجية الألمانية لقاءات المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن، مع ممثلي الدول العظمى والاتحاد حيث أكدت الحكومة الألمانية التزامها المستمر بمستقبل عادل لليمنيين والعمل على تحقيقه.

وذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن أن وجودهم في برلين هو تعبير عن إدراك اللحظة الحرجة التي تمر بها الآن المفاوضات، والتي نحتاج إلى إجماع مجلس الأمن والمجتمع الدولي ودعمهما الكامل أكثر من أي وقت مضى. لأنه وخلال سنوات الحرب افتقر اليمنيون بشكل متزايد ومروع إلى سبل الحصول على الغذاء والدواء. وعانوا من غياب الخدمات الأساسية ومن القيود على حرية الحركة من وإلى وداخل بلدهم وأطفال اليمن محرومون من التعليم، وقد ضاع جيل من اليمنيين.

تسوية

المناقشات أجمعت على أن الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يتمثل في الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات واليمنيين، وأن السبيل لذلك هو الاستجابة للحاجات الإنسانية الحرجة وبناء الثقة بين الطرفين، استناداً إلى الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة ،والتي تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما فيها الطريق إلى مدينة تعز، التي ترزح تحت الحصار الحوثي منذ وقت طويل، والسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية.

ووسط مراوغة وتعنت حوثي، أملت الأمم المتحدة أنَّ يؤدي الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية على إيجاد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام في رمضان تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام، خاصة وان الخطة نزعت كل الذرائع التي كانت ميليشيا الحوثي توجدها لعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، حيث تؤمن الخطة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

مساعٍ أمريكية

رغم مرور أكثر من عام على بدء الطرفين المفاوضات حول القضايا التي اقترحتها الأمم المتحدة وما تزال بإسناد إقليمي ودولي عززته المقترحات السعودية لوقف الحرب في اليمن، إلا أن ميليشيا الحوثي اتخذت من المدنيين واستهدافهم وسيلة ضغط لتحقيق أهداف عجزت عن تحقيقها بالحرب ولهذا يعمل المبعوثان الأممي والأمريكي وبإسناد إقليمي ودولي على إقناع ميليشيا الحوثي بالقبول بتلك الخطة وأن يكون شهر رمضان مناسبة لإعلان وقف شامل لإطلاق النار وتنفيذ التدابير الإنسانية والاقتصادية المنصوص عليها في هذه الخطة والمقترحات السعودية ومن ثم الذهاب نحو محادثات شاملة.

إطلاق سراح 15 بحاراً بعد شهر من خطفهم في مياه خليج غينيا


أعلنت شركة هولندية انه تم إطلاق سراح طاقم إحدى سفنها المخصصة لنقل المواد الكيميائية بعد تعرضهم للخطف على يد قراصنة قبالة سواحل بنين قبل أكثر من شهر.

وأعربت شركة "دي بولي تانكرز" عن سرورها "بالإعلان عن إطلاق سراح جميع أفراد طاقم سفينتها (دافيد بي) البالغ عددهم 15 شخصا، والذين خطفوا في مياه خليج غينيا في 11 مارس".

وقالت الشركة في بيان إن "البحارة بأمان وبإمكانهم العودة الى عائلاتهم في أوروبا الشرقية والفلبين والتعافي من هذا الوضع المخيف للغاية".

واحتجز القراصنة طاقم السفينة كرهائن على بعد حوالي 210 أميال بحرية (390 كيلومترا) جنوب كوتونو، بعدما هاجموا الناقلة المسجلة في مالطا.

وبقي ستة من أفراد الطاقم على متن السفينة التي كانت تبحر من ريغا عاصمة لاتفيا الى لاغوس في نيجيريا.

وعمليات القرصنة من أجل الحصول على فدية تعد أمرا شائعا في خليج غينيا، الممر المائي الهام الذي يمتد من السنغال إلى أنغولا، مرورا بالساحل الجنوبي الغربي لنيجيريا.

ومعظم القراصنة الذين ينشطون في هذه المنطقة هم من النيجيريين.

وسجل خليج غينيا أكثر من 95 بالمئة من عمليات القرصنة البحرية العام الماضي، أي 130 من أصل 135 عملية خطف، وفقا للمكتب البحري الدولي الذي يرصد الأمن البحري.

والشهر الماضي دعت شركة الشحن العالمية العملاقة "ميرسك" إلى تشكيل قوة بحرية لحماية الممرات الملاحية المزدحمة والخطرة قبالة سواحل غرب إفريقيا.

بايدن: الوقت حان لإنهاء أطول حرب لأمريكا في أفغانستان


 يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة" بسحب جميع قوات بلاده من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي أدت إلى تدخل الولايات المتحدة.

ويقول وفق مقتطفات من خطابه وزعت على الصحافيين إنه "حان الوقت لإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن".

ويضيف "أنا الرئيس الأمريكي الرابع الذي يدير الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان (...) لن أنقل هذه المسؤولية إلى (رئيس خامس). لا يمكننا أن نستمر في دورة تمديد أو تعزيز وجودنا العسكري في أفغانستان أملا بتأمين الظروف المثلى من أجل الانسحاب".

على الرغم من المخاوف المتزايدة من توسع نفوذ طالبان وعودة النظام المتطرف الذي فرضته بين عامي 1996 و2001 في كابول، أعلنت واشنطن الثلاثاء قرار الرحيل "بدون شروط"، بالتنسيق مع بقيّة دول التحالف الدولي. ويبدو أن الرئيس بايدن لم يلتزم توصيات البنتاغون الذي عارض إعلان موعد للانسحاب.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء أنّ الوقت حان لسحب القوات المنتشرة في أفغانستان، مضيفاً أنّ واشنطن ستعمل مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي لتأمين انسحاب "منسق".

وقال بلينكن قبل محادثات مع شركاء في الحلف في بروكسل "حققنا معاً الأهداف التي وضعناها والآن حان الوقت لإعادة قواتنا إلى الوطن".

من جهتها، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور أن قوات حلف شمال الأطلسي ستنسحب "معا" بشكل "منسق" من أفغانستان.

بدورها، أكدت الحكومة البريطانية أنها ستعدل حضورها في البلد "بالاتفاق مع الحلفاء".

بعد أشهر من المشاورات والتفكير، أعلن مسؤول أمريكي رفيع الثلاثاء أن بايدن حسم قراره. وقال "سنبدأ انسحابا منظما للقوات المتبقية قبل الاول من مايو ونتوقع إخراج كل القوات الأمريكية من البلاد قبل الذكرى العشرين (لاعتداءات) 11 سبتمبر".

التنظيم يأكل أبناءه.. تفاصيل معركة الإخوان و"حلفاء الخارج"

شهدت الأيام القليلة الماضية معركة حامية بين الإخوان وحلفائهم، ممن يصفون أنفسهم بـ"المعارضة المصرية من الخارج" خاصة في تركيا، بسبب الخلاف الحاد حول مجموعة من الملفات، حسبما أكدت مصادر "سكاي نيوز عربية".

ووفق المصادر القريبة من التنظيم، فإن الخلاف بين الإخوان وحلفائهم قائم منذ سنوات، لكنه بلغ ذروته على مدار الأشهر الماضية لعدة أسباب، أولها محاولة الجماعة خوض التجربة التفاوضية مع مصر، بالضغط على أنقرة لوضعها على أجندة المناقشات المرتقبة مع القاهرة، وهو ما أفصح عنه المرشد العام للتنظيم أثناء ظهوره على إحدى القنوات الفضائية، فيما أبدت تجاهلا تاما للحلفاء المتواجدين على الأراضي التركية منذ 2014 ويواجهون مشاكل في العودة إلى بلادهم بسبب صدور أحكام قضائية ضدهم.

السبب الثاني وفق المصادر يتعلق بتخلي التنظيم الدولي تماما عن شبابه المقيمين في تركيا من دون أوراق رسمية، بعد أن حصل العدد الأكبر منهم على وعود بإنهاء إجراءات إقامتهم أو استخراج أوراق ثبوتية تمكنهم من السفر إلى خارج البلاد.

وأشارت المصادر إلى قلق أكثر من ألفي شاب من هؤلاء، خشية ترحيلهم إلى بلادهم في ظل التقارب المصري التركي.
ويقول أحد هؤلاء الشباب، وهو من المصادر التي تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية" وفضلت عدم نشر أسمائها، إن 130 شابا حاولوا لقاء قيادات الجماعة على مدار الأشهر الماضية عدة مرات من دون جدوى، ثم لجأوا لأيمن نور مدير قناة الشرق التي تبث من تركيا خطابا معاديا لمصر، وبعد محاولات عدة نجحوا في لقائه، وقال لهم إن "الأمور متوترة مع السلطات التركية مؤخرا لكنه سيحاول إيجاد حل".

أما السبب الثالث فهو وقف التمويلات الضخمة التي قدمها التنظيم الدولي للمتحالفين مع الإخوان مقابل الهجوم على مصر، سواء من خلال الإعلام أو الكتائب الإلكترونية، وأكدت المصادر أن التغييرات السريعة التي تشهدها الساحة الإقليمية، وفشل التنظيم في تحقيق أي أهداف تتعلق بأجندة عمله ضد القاهرة، دفعته لمراجعة حساباته خلال الفترة الماضية، وبإعادة تقييم الموقف رأى أن هؤلاء "المتحالفين" يمثلون عبئا عليه.

ويصف الكاتب المصري ثروت الخرباوي العلاقة بين التنظيم وحلفائه بأنها "نفعية"، تعتمد بالأساس على تبادل المصالح، ففي الوقت الذي قدمت به بعض الشخصيات المحسوبة على التيار المدني الليبرالي في مصر غطاء شرعيا لتحركات الإخوان في الخارج خاصة أمام المنظمات الغربية، حصل هؤلاء بالتأكيد على تمويلات وامتيازات عديدة مقابل خدماتهم المقدمة للتنظيم.

ويقول الخرباوي، الذي انشق قبل سنوات عن تنظيم الإخوان، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الجماعة وظفت بعض العناصر السياسية والإعلامية التي هربت من مصر عقب عام 2013، لتصدير ملفات وقضايا تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان أمام المنظمات الدولية، خاصة بعد تصنيف الجماعة إرهابية في عدة دول، وهو ما جعلها في حاجة لأشخاص للعب دور الوسيط بينها وبين المجتمع الدولي، وكذلك تصدر المشهد الإعلامي الذي أدير من الخارج بهدف الإضرار بمصر.

ويؤكد الخرباوي أن تحالفات الجماعة لم تقتصر على الهاربين في الخارج، بل امتدت إلى بعض العناصر السياسية في الداخل المصري، باستخدام بعض النشطاء والسياسيين لتنفيذ أجندة الإخوان، وتوفير ممرات آمنة للتدفقات المالية الواردة من الخارج التي استخدمت بشكل أساسي في تمويل العمليات الإرهابية، كما عمل بعض السياسيين والكتاب خلال السنوات الماضية على تبني الخطاب الإخواني ومحاولة "تبييض وجه الجماعة" في الداخل.

ويتوقع الخرباوي أن تشهد تحالفات الإخوان مزيدا من التصدع والتفتت خلال الفترة المقبلة، نظرا لتجفيف منابع التمويل، وفشل كافة المخططات التي جرى الترتيب لها خلال الفترة الماضية، مع فقدان أي شعبية للتنظيم أو المتحالفين معه في الشارع المصري، وكذلك نجاح مصر في التصدي لكافة المؤامرات التي واجهتها خلال السنوات الماضية.

 وعقب سقوطها عن الحكم في عام 2013، أبرمت الجماعة عدة تحالفات متتالية مع قوى مختلفة بعضها إسلامية، أو ما سمي "تحالف دعم الشرعية"، والبعض الآخر تحالفات مدنية مع قوى تختلف معها ظاهريا في الأيديولوجيا، لكنها تتفق معها في المصالح.

وعلى مدار نحو 7 سنوات فشلت كل هذه التحالفات في تقديم أي جديد للجماعة، بل بالعكس زادت من أزمتها.

ومع الإجراءات التركية التي تستهدف التقارب مع مصر، تعيش الجماعة حالة من الارتباك والترقب، خشية أن يتم تسليم قياداتها المقيمين على الأراضي التركية والمطلوبين لدى القضاء المصري إلى بلادهم، الأمر الذي يدفعها لمحاولة إنقاذ القيادات وتنحية جميع الملفات الأخرى جانبا.

بعد الهجوم.. استئناف الحركة بمطار أربيل والكاظمي يأمر بتحقيق


استأنفت سلطات مطار أربيل شمالي العراق حركة الملاحة الجوية، الخميس، فيما وجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق عاجل في الهجوم الذي تعرض له.

وجاءت توجيهات الكاظمي في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، ليل الأربعاء.

وأكد رئيس الوزراء أن "أمن البلد مسؤولية الحكومة وكل القوات العراقية"، وأمر أيضا بفتح تحقيق في "الاعتداءات الأخرى" التي حدثت في العراق ليل الأربعاء، في إشارة إلى الهجوم على قاعدة بعشيقه التركية، حيث قتل جندي تركي هناك.

وقال الكاظمي في بيان أصدره بصفته القائد العام للقوات المسلحة في العراق: "هذا النوع من الأعمال الإرهابية التي تجري في شهر رمضان المبارك هدفها زعزعة الأمن".

وأضاف: "البعض يحاول خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، في وقت يسطر به أبناء العراق في قواتنا الأمنية أروع الصور في الدفاع عن هذا الوطن ومكافحة الإرهاب والجريمة بمختلف صورها".

واعتبر أن هذا الهجوم "أمر مرفوض وسوف يواجه بقوة القانون وتكاتف الشعب العراقي".

 وكان صاروخ استهدف القاعدة الأميركية في مطار أربيل، في آخر فصل من فصول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في العراق.

وذكر جهاز مكافحة الإرهاب الكردي أنه جرى استهداف مطار أربيل بصاروخ واحد، فيما قال محافظ أربيل إن السلطات بدأت في "التحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته".

وكشف المحافظ أن الهجوم الصاروخي على مطار أربيل لم يسفر عن أي خسائر أو أضرار، فيما كشفت وزارة داخلية إقليم كردستان أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيرة.

ولم يتبن أي طرف بعد هذا الهجوم، لكن واشنطن تنسب عادة الهجمات المماثلة لفصائل مسلحة تمولها وتدربها إيران.

واشنطن: حزب الله يدعم الفساد في لبنان


شدد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل على «التزام أمريكا دعم لبنان»، وأكد أن «الشعب اللبناني يعاني لأن القادة فشلوا بالتزاماتهم وبحل المشاكل الاقتصادية».

وقال هيل بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه حان الوقت لتشكيل حكومة في لبنان وتنفيذ إصلاحات شاملة، وأضاف: «اللبنانيون يعانون لأن قادتهم يضعون مصالحهم أولاً».

ويرى هيل أنه توجد فرصة اليوم لتشكيل حكومة قادرة على وقف الانهيار وإجراء الإصلاحات والحصول على الدعم الأمريكي. وتابع «من يستمر بعرقلة التقدم في أجندة الإصلاحات في لبنان يعرض علاقته معنا ومع شركائنا للخطر ويعرض نفسه لإجراءات عقابية.

وأشار إلى أن واشنطن مستعدة لتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البحرية، والتي سيكون لها منافع اقتصادية على الأزمة اللبنانية.

وأكد هيل أن إيران تغذي وتمول حزب الله، الذي يتحدى الدولة ويزعزع الحياة السياسية. وقال: «حزب الله يراكم الأسلحة الخطيرة ويقوم بالتهريب ودعم الفساد ما يقوض مؤسسات الدولة».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في بيان أنها سترسل مسؤولاً رفيعاً إلى لبنان ليعرب عن «قلق» الإدارة الأمريكية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد. وقال البيان أن هيل «سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور».

وجاء في بيان الوزارة أن «هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية».