بوابة الحركات الاسلامية : مصادر لـ«البيان»: مؤتمر دولي حول ليبيا الشهر المقبل للضغط لسحب المرتزقة/سوريا.. حملة ضد خلايا «داعش» وروسيا تستهدف المتطرفين/غارات جوية مكثفة على مواقع «داعش» في نينوى وكركوك وديالى (طباعة)
مصادر لـ«البيان»: مؤتمر دولي حول ليبيا الشهر المقبل للضغط لسحب المرتزقة/سوريا.. حملة ضد خلايا «داعش» وروسيا تستهدف المتطرفين/غارات جوية مكثفة على مواقع «داعش» في نينوى وكركوك وديالى
آخر تحديث: الإثنين 17/05/2021 01:47 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
مصادر لـ«البيان»:
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 مايو 2021.

«الانتخابات» الليبية تؤكد إجراء استحقاق ديسمبر في موعده

توقع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، أن تنتهي المفوضية من التحضير والاستعداد للانتخابات في 15 يونيو/ حزيران المقبل، فيما قال عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، إن «هناك تزايداً ملحوظاً في دخول المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية جديدة في عدة مناطق»، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، في حين قالت مصادر في مجلس النواب إن المجلس سيخصص أول جلساته في الأسبوع المقبل، لاختيار المناصب السيادية والمفاضلة بين المترشحين الذين ستفرزهم اللجنة المشكّلة لهذا الغرض من المجلس الأعلى للدولة.

أضاف السايح في تصريحات له أنهم سيمرون بعد ذلك إلى التنفيذ في الأول من يوليو، والشروع في عمليات توريد مواد ومعدات الاقتراع، متوقعاً إجراء الانتخابات في موعدها؛ بسبب توافق معظم الأطراف المحلية والدولية على ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي كما هو مقرر.

وأوضح السايح أن دعم حكومة الوحدة الوطنية يتوقف على اعتماد الميزانية، مضيفاً إنه حال اعتمادها ستدعم الحكومة متطلبات المفوضية والعملية الانتخابية من قبل الوزارات والهيئات التابعة لها، مشيراً إلى أن عدداً من مسؤولي الحكومة أبدوا استعدادهم للمساهمة في نجاح الانتخابات القادمة.

 من جهة أخرى، قال عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، إن «هناك تزايداً ملحوظا في دخول المرتزقة الأجانب إلي ليبيا، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية جديدة في مناطق عدة»، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.

وأكد الشيباني أن الأمم المتحدة قادرة على ممارسة الضغط على الدول التي تنتهك حظر السلاح في ليبيا، وإجبارها على إيقاف شحن السلاح، مؤكداً أن الليبيين كأطراف متنازعة غير قادرين على إيقاف هذه الشحنات. 

 «النواب» يبحث المناصب السيادية 

إلى ذلك، قالت مصادر في مجلس النواب إن المجلس سيخصص أول جلساته في الأسبوع المقبل لاختيار المناصب السيادية والمفاضلة بين المترشحين الذين ستفرزهم اللجنة المشكّلة لهذا الغرض من المجلس الأعلى للدولة.

وقالت المصادر، إن المجلس «سيعيد الميزانية مرة أخرى إلى الحكومة نظراً لأنها لم توزع على الأبواب وفق رؤية ومعايير مالية علمية مختصة، كما أن الحكومة لم تراع ملاحظات اللجنة المالية في مجلس النواب حول مشروع الميزانية المقترح».

 تطلع لدور أكبر للولايات المتحدة 

في الأثناء، أعرب تكتل فزان النيابي عن تطلعه لدور أكبر وأهم للولايات المتحدة في ليبيا من أجل بلاد موحدة ومزدهرة ومستقرة.

وهنأ التكتل في بيان له، ريتشارد نورلاند، سفير واشنطن في ليبيا بتعيينه مبعوثاً خاصاً لبلاده إلى ليبيا، إضافة لعمله سفيراً .

 وكانت مكونات منطقة فزان، من فعاليات اجتماعية وقوى أمنية وعسكرية، ونشطاء المجتمع المدني، حذرت من أن انهيار الخدمات الحياتية اليومية في الجنوب، وانعدام الخطط التنموية، يشكلان تهديداً خطيراً لحالة الاستقرار المنشودة لليبيا.

جاء ذلك في الإعلان الذي أصدرته مكونات منطقة فزان، أمس الأول السبت، وأطلقوا عليه «إعلان سمنو»، في منطقة «سمنو» بالجنوب الغربي لليبيا. 

تسمية أربعة وكلاء للخارجية 

أصدر رئيس وزراء حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، أمس ، قراراً بتسمية أربعة وكلاء لوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

ونص القرار على تسمية محمد خليل عيسى وكيلاً للشؤون القنصلية، وعمر محمد صالح  لشؤون التعاون الدولي والمنظمات، ومحمد سعيد زيدان للشؤون العربية والإفريقية، ومراد محمد حميمة للشؤون الأوروبية والأمريكتين.

السودان وتشاد لتسريح الميليشيات 

بحثت حكومتا السودان وتشاد، في ترتيبات نزع سلاح ميليشيات البلدين الموجودة داخل الأراضي الليبية، بعد الاستقرار النسبي وتشكيل حكومة وطنية، وإعادة هذه الميليشيات تمهيداً لإعادة دمجها.

وجاءت هذه المحادثات خلال اللقاء الذي عقدته وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي في الخرطوم، مع عبدالكريم إدريس مبعوث المجلس العسكري الانتقالي التشادي.

وكان رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد باهيمي باداك ألبرت، قال إن بلاده «لا تزال مهددة في سلامتها»، رغم انتهاء الحرب ضد المتمردين؛ بسبب تواجد آلاف المرتزقة في ليبيا.


مصادر لـ«البيان»: مؤتمر دولي حول ليبيا الشهر المقبل للضغط لسحب المرتزقة

كشفت مصادر سياسية ليبية لـ «البيان» عن التحضير لعقد مؤتمر دولي جديد حول ليبيا في مسعى لدعم السلطات الجديدة وإنجاح المسار الانتقالي والمضي نحو الانتخابات المقررة نهاية العام الحالي. فيما يستمر الإخوان في وضع العراقيل أمام رئيس جهاز المخابرات الجديد اللواء حسين العائب، برفض تسليم المقرات.

وذكّرت تقارير عن مساعي ألمانية وإيطالية لعقد مؤتمر دولي بداية الشهر المقبل للضغط قصد رحيل المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، حيث إن الحكومة تواجه اليوم تحديات عدة من أجل تعزيز وقف إطلاق النار الذي لا يزال هشاً.

وقالت المصادر إن «ليبيا قد تغرق مجدداً في حالة من عدم اليقين، ومن هنا تأتي أهمية عقد مؤتمر دولي جديد في حضور الدول المعنية بهذا الصراع ويجب أن تلتزم مرة أخرى بمغادرة البلاد».

أزمة

وتتواصل التعقيدات السياسية مع استمرار أزمة رئيس جهاز المخابرات الجديد اللواء حسين العائب، خصوصاً في ظل محاولات متواصلة من رئيس الجهاز المقال عماد الطرابلسي لعرقلة عمل اللواء العائب. ورفض الطرابلسي تسليم المقرات للعائب حتى الآن، إضافة إلى رفض تسليم الملفات الخاصة بالجهاز، فيما يمارس العائب مهامه من خارج المقرات بعد التكليف الرئاسي له منذ نحو أسبوع.

ويؤكد محللون أن رفض تسليم السلطة للعائب يشكل أزمة معقدة تتمثل في فرض قرار الميليشيات على قرار المجلس الرئاسي، وأن تلك الخطوة تشكل عقبة كبيرة أمام أي قرارات مستقبلية.

وأشاروا إلى أن الأمر يعد إشارة قوية لسيطرة الميليشيات ومحاولة عرقلة كل المسارات التي يقودها المجلس الرئاسي.

معضلة

من جهة أخرى، تتجدد معضلة الاستفتاء على الدستور حيث اقترحت لجنة ملتقى الحوار القانونية الليبية، تأجيل الاستفتاء لما بعد الانتخابات. وكانت اللجنة القانونية لملتقى الحوار السياسي الليبي، قد فشلت قبل أسابيع، في التوصل إلى توافق تام حول القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات العامة المزمع تنظيمها في 24 ديسمبر المقبل، بسبب خلاف حول آلية انتخاب الرئيس بين من يدفع نحو انتخابه مباشرة من الشعب، ومن يريد أن يكون انتخابه غير مباشر عن طريق البرلمان.

تشاد تسعى إلى توافق إقليمي لردع المتمردين القادمين من ليبيا

بالرغم من مرور شهر على رحيل الرئيس التشادي إدريس ديبي، ونجاح القوات النظامية في وأد التمرد بشكل شبه نهائي رغم استمرار المعارك المتقطعة في إقليم كانم المتاخم للحدود مع ليبيا، قال رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد باهيمي باداكي ألبرت، السبت، إن بلاده لا تزال مهددة في سلامتها بسبب تواجد آلاف المرتزقة في ليبيا، وأضاف إن ما سماها «قوى الشر» وصلت إلى مسافة 300 كيلومتر من العاصمة، مردفاً في تصريحات نقلتها صحيفة «الوحدة» التشادية: «حتى لو هُزم هؤلاء المتمردون، فإننا نعلم جميعاً أنه هناك في ليبيا، اليوم، ما لا يقل عن 25 ألف متمرد، لا نعرف وجهتهم».

وفيما أكد باداكي إن من بين الأولويات المحددة في برنامج الحكومة «الدفاع عن سلامة الأرض وأمن البلاد»، اتجهت بلاده للتنسيق مع السودان حول ترتيبات نزع سلاح وتسريح ميليشيات البلدين الموجودة داخل الأراضي الليبية بعد استقرار الأوضاع فيها وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي السبت في الخرطوم مع مبعوث المجلس العسكري الانتقالي في تشاد عبد الكريم إدريس.

اتفاق ثلاثي

وكانت ليبيا قد أعلنت عن دخولها في اتفاق ثلاثي مع النيجر والسودان حول الوضع الزمني في تشاد إبان الإعلان عن وفاة الرئيس ديبي في 19 أبريل الماضي متأثراً بإصابته في معارك شمالي البلاد مع متمردين انطلقوا من الأراضي الليبية في 11 أبريل، بهدف الوصول إلى العاصمة نجامينا.

وفي وقت سابق، أكد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني أن التغيرات الجارية في تشاد «ستؤثر لا محالة على ليبيا»، سواء أكانت الغلبة للسلطة أم للمعارضة المسلحة التي تتخذ منطقة فزان منطلقاً لها، كما اعتبر أنه لا يمكن تأمين الحدود الجنوبية «إلا بجيش موحد وغرفة عمليات واحدة تكون مرجعيتها للقائد الأعلى للجيش الليبي».

سوريا.. حملة ضد خلايا «داعش» وروسيا تستهدف المتطرفين

تجددت الملاحقات الأمنية بقيادة التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية اليوم (الأحد) في ريف دير الزور الشرقي، بعد تزايد الأعمال الإرهابية من تنظيم داعش في الآونة الأخيرة، واستهداف عناصر محلية وعسكرية من قوات "قسد".

وفي سياق الملاحقة الأمنية، ألقت قوات "قسد" والفرق المتخصصة في مكافحة الإرهاب القبض على عنصرين من إرهابيي التنظيم، فيما أفادت مصادر إعلامية تابعة لـ"قسد" أن الأجهزة المختصة عثرت أيضاً على دراجة نارية مفخخة، وعبوتين ناسفتين بريف دير الزور شرقي سوريا، كانت العناصر تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق متفرقة من شرق الفرات.

وكانت «قسد» ألقت القبض على 39 فرداً لخلية تابعة لتنظيم «داعش» كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية، خلال عيد الفطر في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، فيما صادرت قوات سوريا الديمقراطية كمية كبيرة من الأسلحة والوثائق، التي كانت بحوزتهم، بحسب بيان سابق للمركز الإعلامي لـ"قسد".

داهمت «قسد»، ضفاف نهر الفرات المقابلة لمنطقة السبخة شرقي الرقة، واعتقلت عدداً من الأشخاص، بينهم مهربون، فيما أفادت مصادر محلية بأنه تم نقل المعتقلين لمقر وحدات حماية الشعب ببلدة الكرامة، ومعرفة تفاصيل عملية دخولهم للمنطقة.

وفي شمال غرب سوريا، صعّدت الطائرات الحربية الروسية والجيش السوري من قصفها على مواقع للمعارضة السورية في إدلب وحماة واللاذقية شمال غربي سوريا، حيث شنت الطائرات الروسية 10 غارات جوية على طريق الإمداد شمالي وشرقي الكبينة، وغارتين على تلة «أبو ديبو» في قرية البرناص بريف اللاذقية.

وتعتبر مناطق ريف اللاذقية من المناطق، التي تسيطر عليها جماعات متطرفة، من أبرزها الحزب التركستاني ومقاتلون من حراس الدين المؤيدين لتنظيم القاعدة، حيث تعلن روسيا أنها في حرب دائمة مع هذه التنظيمات الإرهابية، التي تشكل خطراً على قاعدة حميميم في اللاذقية.

هل تدفع المنقوش ثمن مطالبتها بمغادرة المرتزقة ليبيا؟

تصدّر اسم نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، المشهد السياسي في البلاد خلال الأسابيع الماضية، على خلفية تمسكها بضرورة إخراج جميع «المرتزقة» والقوات الأجنبية من ليبيا، مما تسبب في إغضاب المقاتلين الموالين لتركيا في العاصمة طرابلس.
وبات قطاع واسع من الليبيين يتساءل عن مصير الوزيرة الشابة، وما إذا كانت مطالبتها بتطهير البلاد من جميع «المرتزقة» ستؤدي إلى إقالتها أو حتى دفعها للاستقالة.
وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة المؤقتة، حسن الصغير، يرى أن من يملك هو رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة أو البرلمان، إلا أنه استبعد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» قيام الجهتين بهذه الخطوة التي وصفها بـ«المتهورة». وقال: «قصر مدة عمل الوزيرة وتكرار مطالبتها بخروج القوات الأجنبية سيضع مَن يفكر بإقالتها في حرج بالغ، وفي موضع اتهام من المجتمعين الليبي والدولي معاً».
وذهب إلى أن المنقوش لم تطالب بإخراج القوات الأجنبية و«المرتزقة» لكونها وزيرة ليبية تعبر عن الإرادة الوطنية، وإنما لتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن في منتصف مارس (آذار) الماضي، وتنفيذاً لما ورد بكل الاتفاقيات وخريطة الطريق السياسية للأزمة الليبية التي وضعتها ورَعَتها البعثة الأممية.
ويرى الصغير أنه بالإضافة إلى وكلاء تركيا بليبيا كتنظيم «الإخوان» والموالين من سياسيين أو الميليشيات، وجدت فئات أخرى شاركت في الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الوزيرة منذ قرابة الشهر، متابعاً: «هناك المستهدفون بالتقليص والعودة ممن انتهت مدة عملهم بالسفارات الليبية بالخارج من موظفي وزارة الخارجية، وهناك أيضاً بعض الشخصيات النخبوية التي ترى نفسها أو أقاربها أحق بالموقع الوزاري مقارنةً بالمنقوش».
ورغم توصيفه للضغوط التي تتعرض لها الوزيرة بـ«الكبيرة والغوغائية»، استبعد الصغير «أن تدفع لتقديم استقالتها»، محذراً في الوقت نفسه من أن التهديد بإبعادها عن العاصمة «قد يدفع دولاً كانت قد اتخذت قراراً بإعادة فحت سفارتها للعاصمة بالتريث فيه، فكيف سيأمن هؤلاء على سفارتهم ووزيرة الخارجية مهدَّدة؟».
من جانبه، نفى المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» مصطفى المجعي، وجود أي تهديد للوزيرة، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الوزيرة موجودة وتمارس عملها بيننا في العاصمة، وقوات (بركان الغضب) رغم التزامها التام، إذا أرادت شيئاً ما ستشرع في تنفيذه فوراً ولن تلجأ للتهديد». واستدرك: «عليها أن تغيّر سياساتها وسحب تصريحاتها وأهلاً وسهلاً بها، لكن لا يمكن القبول بتوصيف المستشارين والمهندسين والفنيين الأتراك الموجودين في ليبيا والذين جاءوا وفقاً لمذكرة تفاهم عقدتها الدولة الليبية في العلن بكونهم (مرتزقة)، دون الإشارة إلى المرتزقة من الروس (فاغنر) و(الجنجويد) الذي استعان بهم الطرف الثاني». يُذكر أن المنقوش طالبت في مناسبات سياسية عدة بإخراج جميع «المرتزقة» من البلاد.
وتطرق المجعي إلى الألغام التي خلّفتها الحرب على طرابلس، وقال: «لدينا أولويات وهي الحصول على خرائط الألغام التي زرعها عناصر (فاغنر) في كلٍّ من سرت وجنوب العاصمة، ولا تزال إلى الآن تحصد الأرواح يومياً والجهة الرئيسية التي تساعد في تفكيكها هم المهندسون الأتراك والقوات المساندة لهم».
وانتقد المجعي توصيف البعض حادث «كورنثيا» في العاصمة بكونه اعتداءً مسلحاً، وقال: «بعد حفل إفطار جماعي لقادة (بركان الغضب) قرر هؤلاء التوجه إلى الفندق لتقديم رسالة اعتراض سلمي على سياسات المنقوش وعلى قرار تعيين حسين العائب رئيساً لجهاز الاستخبارات».
أما الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الكبير، ورغم استبعاده صدور قرار بإقالة الوزيرة، فإنه توقّع أن يؤدي خروج المنقوش عن الموقف الحكومي وتصريحاتها التي وصفها بـ«غير المتوازنة» إلى حدوث أزمة بينها وبين رئيس الحكومة وكذلك مع الأطراف الأخرى النافذة بغرب البلاد. وقال الكبير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الجبهتين السياسية والعسكرية اللتين تصدّتا للهجوم على العاصمة في أبريل (نيسان) 2019 تريان في استمرار التعاون مع تركيا ضماناً لعدم تكرار العدوان على العاصمة، وبالتالي فإنهما لا تقبلان من الحكومة أو أحد وزرائها انتقاد الدور التركي، «خصوصاً قبل أن تتم إدانة المسؤولين عن هذا العدوان ومسؤوليه ممن جلبوا (المرتزقة) إلى البلاد». وتابع: «هؤلاء دفعوا حكومة (الوفاق الوطني) حينذاك لطلب العون من تركيا»، مقللاً في هذا الإطار من تحذيرات البعض من تفجر الأوضاع نظراً «لرغبة الجميع في تفادي عرقلة الحل السياسي مع قرب موعد الانتخابات».
أما عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي، فعدّ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع الراهن ليس إلا انعكاساً لعدم التوافق بين الدول المتدخلة في ليبيا الليبي حول مصالحها، وقال: «هذا ما يعيق توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية في ليبيا، ولا يسمح لها باستعادة هيبتها». وأضاف: «العامل الثاني والمحلي الذي يتوقف عليه تحسن الأحوال هو أن يتنبه الليبيون جيداً لكل ما يدور حولهم»، لافتاً إلى أن تصريحات المنقوش أبرزت حالة الجدل والتناقض والخلافات في المجتمع الذي للأسف لا يزال كثير من أبنائه يحصر تفكيره بتحقيق مصالحه سواء كانت حزبية أو جهوية أو قبلية، إضافةً إلى الخلافات بين قادة (ثوار فبراير- شباط) الذين لم يستوعبوا بعد ما يدور حولهم محلياً ودولياً».
كانت المنقوش قد كررت دعوتها إلى مغادرة كل القوات الأجنبية والمرتزقة للأراضي الليبية، خصوصاً في حضور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي زار ليبيا في الثالث من مايو (أيار) الجاري بصحبة وزير الدفاع خلوصي أكار.

غارات جوية مكثفة على مواقع «داعش» في نينوى وكركوك وديالى

كثف طيران التحالف الدولي وطيران القوة الجوية العراقية غاراتهما ضد مواقع تنظيم «داعش» في مناطق مختلفة من البلاد، خصوصاً في محافظات نينوى وكركوك وديالى، حيث نشط التنظيم مؤخراً. وطبقاً لما أعلنته خلية الإعلام الأمني في بيان، فإنه «بأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، نفذ طيران التحالف الدولي تسع ضربات جوية على جبال حمرين». وأضاف البيان أن «الضربات أسفرت عن تدمير خمسة أوكار للإرهابيين».
وفي كركوك وبتنسيق بين طيران التحالف الدولي وطائرات القوة الجوية العراقية، أدت عدة غارات على مواقع في منطقة وادي الشاي في كركوك إلى تدمير أهداف، بما في ذلك قتل اثنين من عناصر التنظيم وتدمير وكر للتنظيم.

ورغم الإشكاليات التي ترتبت على انسحاب شركة «لوكهيد مارتن» الخاصة بصيانة طائرات «إف 16» جراء الضربات الصاروخية التي تعرضت لها مؤخراً قاعدة بلد الجوية، فإن هذه الطائرات نفذت أمس بمساعدة طيران التحالف الدولي عدة ضربات جنوب غربي حمام العليل في محافظة نينوى. وطبقاً لبيان خلية الإعلام الأمني، فإن الضربات الجوية «استهدفت أنفاقاً كان يستخدمها تنظيم داعش ضد القوات العراقية».
وفي موازاة الطيران الحربي، سواء العراقي أو التابع للتحالف الدولي، فقد استهدفت قوة تتألف من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي الفرقة السادسة عشرة مواقع لتنظيم «داعش». وطبقاً لمصدر أمني عراقي فإن «العملية استمرت طوال اليومين الماضيين من أجل تحقيق أهدافها المرسومة».
وتأتي الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي في العراق بعد يوم من إعلان التحالف قيامه بإجراء تدريبات لقواته في العراق، الأمر الذي بدأ يعيد إلى الأذهان الجدل بشأن طبيعة هذا الوجود وحدود إمكاناته، فضلاً عن عديد قواته. وفي هذا السياق، أكد النائب عن تحالف الفتح فاضل جابر أن «إجراء قوات التحالف الدولي مناورات وتدريبات عالية المستوى وبالذخيرة الحية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك كذبة المستشارين فقط». وأضاف جابر الذي ينتمي إلى التحالف الشيعي الأبرز في مناهضته للوجود الأميركي والتحالف الدولي في العراق أن «عدم تزويد البرلمان بالأعداد الحقيقية للقوات الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية يثير في الواقع مزيداً من الشكوك بشأن الدوافع التي تكمن خلف ذلك». وأوضح جابر أن «الدورة البرلمانية الحالية والدورة السابقة شهدت إرسال رسائل للحكومة بضرورة تزويدنا بعدد الجنود الأميركيين ونوع الأسلحة التي يمتلكونها في القواعد العسكرية داخل الأراضي العراقية، إلا أن الحكومة لم تستطع الإجابة بسبب إصرار الأميركيين على عدم الكشف عن عديدهم وعدتهم». وبيّن أن «تصريحات البنتاغون والحكومة العراقية بأن الوجود العسكري الأميركي هو وجود استشاري غير صحيح، لأن هذا الوجود وطبقاً لكل المعطيات هو وجود عسكري قتالي»، مبيناً أن «إجراء تدريبات بين آونة وأخرى يؤكد ذلك».
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني في محافظة الأنبار عن ضبط صاروخ لطائرة نوع «بي52» يزن طناً من المتفجرات. وقال المصدر في تصريح أمس (الأحد)، إن «قوة أمنية من قسم استخبارات قيادة عمليات الأنبار وبدعم من مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة، وبالتنسيق مع بقية القطعات العسكرية نفذت حملة أمنية استباقية استهدفت منطقة الحراريات بقضاء الكرمة شرق مدينة الفلوجة، على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود صاروخ كبير يحوي طناً من المتفجرات في المنطقة المستهدفة». وأضاف المصدر أن «فرقة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول الصاروخ دون وقوع إصابات».