بوابة الحركات الاسلامية : لصوص الآثار... الحوثيون يدمرون المتاحف اليمنية وينهبون آلاف القطع النادرة (طباعة)
لصوص الآثار... الحوثيون يدمرون المتاحف اليمنية وينهبون آلاف القطع النادرة
آخر تحديث: السبت 22/05/2021 01:59 ص فاطمة عبدالغني
لصوص الآثار... الحوثيون
تفوقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على قرينتيها "القاعدة" و"داعش" في العبث بمقتنيات اليمن من الآثار التي تعود إلى مراحل مختلفة في التاريخ اليمني، ووثقت الحكومة اليمنية نهب ميليشيات الحوثي 14 ألف مخطوطة نادرة وقطع ومقتنيات أثرية، بينها أقدم نسخة كاملة للقرآن الكريم في العالم كانت بمكتبة الجامع الكبير في صنعاء، حيث تدور اتهامات لقيادات حوثية ببيع النسخة لتاجر إيراني بثلاثة ملايين دولار، ومساعدتها في تهريب نسخة عمرها 800 سنة من التوراة إلى خارج اليمن.
وتزامناً مع اليوم العالمي للمتاحف، الموافق 18 مايو كل عام، قال وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف، محمد سالم السقاف، في تصريحات صحفية، إن 25 متحفاً في اليمن تعرَّضت للتدمير بعضها بشكل جزئي والبعض الآخر بشكل كامل، على أيدي ثلاثي تنظيمات الإرهاب من "الحوثي وداعش والقاعدة".
ففي الوقت الذي طالت فيه يد "القاعدة" بالتدمير مزارات تاريخية في أكثر من محافظة، والمتحف الوطني في محافظة أبين، عبثت ميليشيات الحوثي بمحتويات عدة متاحف أبرزها متاحف "تعز وذمار وظفار"، ونهبت قطعاً أثرية وباعتها، إضافة إلى قصفها للمتحف الوطني في "كريتر" بعدن عام 2015، ونهب محتوياته من القطع الأثرية التي يزيد عددها على 5 آلاف قطعة تعود إلى مختلف مراحل التاريخ اليمني القديم والحديث والمعاصر ولا يزال مصير هذه الآثار مجهولاً حتى اليوم، وفقاً لتقارير حقوقية يمنية.
وتشير التقارير إلى نهب مليشيات الحوثي بعض مقتنيات المتحف الحربي وإغلاق متحف التراث الوطني في صنعاء بعد أن أصبح خالياً من القطع الأثرية باستثناء التماثيل ونحوها.
وكشفت تقارير صحفية عن قيام المليشيات الحوثية بنهب وتهريب كميات ضخمة من المخطوطات الأثرية القيمة الموجودة في مكتبات المساجد التاريخية، فضلا عن القيام بأعمال تدمير ممنهجة لمئات المخطوطات القديمة التي تتعارض مع أفكار الجماعة الطائفية.
وحذر عاملون في مجال الآثار في صنعاء من مغبة استمرار عبث الميليشيات الحوثية بالمخطوطات الواقعة تحت سيطرتها، بعد إخراجها بذريعة الترميم.
وأفادت التقارير أن هدف المليشيات من تكثيف جهودها في مجال الآثار والمخطوطات هو تهريبها إلى جهات إيرانية ومرجعيات في الحوزات الخمينية إلى جانب سعي الجماعة إلى إخفاء كافة المخطوطات التي تتعارض مع أفكارها الطائفية أو تلك التي تدل على الإرث الحضاري والثقافي لليمن.
من ناحية أخرى أفادت معلومات هيئة الآثار عن اتخاذ الحوثيين متاحف كثكنات عسكرية ومخازن سلاح ومواقع لنصب صواريخ أطلقتها باتجاه الداخل اليمني ودول الجوار، ما تسبب في تدمير كلي وجزئي لـ 25 متحفاً من أصل 27 في عموم البلاد تحفظ شواهد التاريخ والحضارات اليمنية في عصور مختلفة.
هذا وامتدت عمليات تدمير ونهب الآثار اليمنية إلى كل المدن التي وصلت إليها الميليشيات، ومنها مدينة تعز التي نالت النصيب الأكبر من عمليات التخريب، حيث قصف الحوثيون العديد من المواقع الأثرية في المدينة بالمدفعية الثقيلة، مثل مقر الهيئة العامة للآثار والمتاحف التي تضم العديد من القطع والمخطوطات النادرة التي أتت عليها نيران الحرائق جراء القصف العنيف، كما طال الدمار قلعة القاهرة التاريخية التي تطل على مدينة تعز والتي يعود تاريخ بنائها إلى النصف الأول من القرن السادس الهجري والتي لحقها دمار كبير جراء القصف الحوثي لها.