بوابة الحركات الاسلامية : إحباط هجومين لـ «داعش» شمال القوقاز الروسي/كابوس الدواعش ثانية.. دعوات للدول: خذوا مواطنيكم من سوريا/اتهمته بـ"تعطيل الحوار".. النهضة تصعّد ضد سعيد (طباعة)
إحباط هجومين لـ «داعش» شمال القوقاز الروسي/كابوس الدواعش ثانية.. دعوات للدول: خذوا مواطنيكم من سوريا/اتهمته بـ"تعطيل الحوار".. النهضة تصعّد ضد سعيد
آخر تحديث: الجمعة 28/05/2021 12:54 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
إحباط هجومين لـ «داعش»
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 مايو 2021.

إحباط هجومين لـ «داعش» شمال القوقاز الروسي

ألقت قوات الأمن الروسية القبض على إرهابيين من الموالين لتنظيم «داعش» الارهابي، وأحبطت هجومين إرهابيين في أقليم «ستافروبول» شمال القوقاز الروسي.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان له أنه تم العثور على عبوة حارقة يدوية الصنع ومواد متفجرة وذخائر صغيرة، ومكونات قنبلة يدوية الصنع، وتمت مصادرتها من قبل الجهات الأمنية.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الثلاثاء الماضي إحباط عمل إرهابي في مدينة «نوريلسك» بسيبيريا، كان من المقرر أن ينفذه موالون لتنظيم «داعش».

استقالة أبرز قيادات «النهضة» الإخوانية في البرلمان التونسي

قرّر النائب في البرلمان التونسي زياد العذاري الاستقالة من الكتلة النيابية لحركة «النهضة» في خطوة تعكس حالة عدم الرضا على الخيارات التي تنتهجها الحركة في التعامل مع الأزمة السياسية، وتقدم العذاري، أمس الخميس بطلب الاستقالة من كتلة حركة «النهضة» إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي، طالباً تسجيله ضمن النواب المستقلين غير المنتمين للكتل، بحسب ما نقلت إذاعة محلية في تونس.


ويعدّ العذاري من أبرز نواب «النهضة» في البرلمان، حيث تولى حقيبة وزير التكوين المهني في 2015، قبل تسميته في أغسطس 2016 وزيراً للصناعة والتجارة ثم وزيراً للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي في سبتمبر 2017، إلى أن استقال من هذا المنصب مطلع نوفمبر 2019 بعد انتخابه عضواً في البرلمان.

يذكر أنه سبق للنائب البارز الذي صوّت ضد النهضة في الجلسات الأخيرة للبرلمان، أن أعلن استقالته من هياكل الحزب كافة في نوفمبر 2019، حيث كان يشغل خطة الأمين العام. أما عن تلك الاستقالة فأوضح حينها أن سببها يعود إلى المسار الخاطئ الذي تتبعه الحركة وخياراتها وقراراتها الخطيرة، واتهمها بالسير بالبلاد في سكة محفوفة بالمخاطر لا ترتقي إلى تطلعات التونسيين.

وتعكس هذه الاستقالة تصاعد حالة الغضب وعدم الرضا تجاه الخيارات التي تنتهجها الحركة في البرلمان بزعامة الغنوشي، سواء من خلال تحالفاتها المثيرة للجدل مع كتلة حزب «قلب تونس» الذي يوجد رئيسه نبيل القروي في السجن بسبب تهم فساد وتبييض أموال أو مع كتلة «ائتلاف الكرامة» المتطرفة، أو من خلال طريقة تعاملها مع الأزمة السياسية من خلال عملها على تصعيد الخلاف القائم بينها وبين الرئيس التونسي قيس سعيّد وتعميق الصراع بينه وبين رئيس الحكومة هشام المشيشي.

وأفادت مصادر مقربة من حزب «النهضة»، بأن عددا من القيادات داخل الحركة يراقبون بكثير من النقد مواقف الغنوشى المثيرة للفتنة فى تونس، والتي تجسدت من خلال إطلاق حملة تحريض ضد رئيس الجمهورية.

العراق بدء معركة إنهاء تغوّل الميليشيات

بدأ العراق معركة دحر الميليشيات التي تتغذى على دعم أطراف سياسية داخلية وخارجية، إذ يسعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى استعادة الدولة من الجماعات المسلحة، واعتقال الذين يسعون إلى تقويض استقرار العراق بأعمال عنف.

وحظيت عملية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، على خلفية اتهامات يواجهها باغتيال الناشط في الاحتجاجات العراقية إيهاب الوزني، بدعم سياسي محلي ودولي واسع لإجراءات الحكومة العراقية، في مواجهة الميليشيات، مؤكدين أن ما قامت به حكومة الكاظمي خطوة نحو كشف من تورط في دماء العراقيين هذا الفصيل الذي يريد أن يقود العراق بسلاح منفلت يهدد سلامة العملية السياسية إذ إنه بمجرد الإعلان عن توقيف مصلح، أغلقت المنطقة الخضراء في العاصمة بالكامل بسبب تهديدات من فصائل موالية لإيران احتجاجاً على ذلك.

وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي المرتبط بالرئاسة الأمريكية في بيان: «ندعم بقوة التزام رئيس الوزراء الكاظمي وحكومته دعم سيادة القانون وتمهيد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة». وأشار المجلس الذي يختص بقضايا الأمن القومي والأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية إلى أنه يجب التحقيق مع أي شخص يستهدف مواطنين عراقيين وفقاً للقوانين العراقية.

تصعيد أمني

الكاظمي الذي أكد في غير مناسبة أن حماية أمن الوطن وعدم تعريض أمن شعبنا إلى المغامرات في هذه المرحلة التاريخية مسؤولية ملقاة على عاتق الحكومة والقوى الأمنية والعسكرية والقوى والأحزاب والتيارات السياسية، على قناعة بأن عدم الوقوف في وجه الميليشيات سيؤدي إلى تصاعد عمليات الاغتيال السياسي في العراق، بما يؤدي لضرب العملية الانتخابية فهو حريص على سيادة القانون وإكمال سير التحقيقات من دون الالتفات إلى الضغوط التي تمارسها المجموعات الموالية لإيران. بات جلياً أنه لا أحد فوق القانون والمساءلة، إذ إن السلطات العراقية بدأت تحتكم إلى منطق الدولة في مواجهة الفوضى الأمنية إذ إن التفريط في هيبة الدولة يعرض حاضر البلاد ومستقبلها إلى الخطر فضلاً عن إضعافها وتشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي.

تأمين انتخابات

ويؤكد محللون، أن تصاعد التصفيات والاغتيالات والترهيب يعزى إلى قرب إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، في محاولة للضغط على القوى المدنية للتراجع عن مواصلة زخمها في الشارع، خشية ابتلاع الأحزاب الكبيرة المستمرة في السلطة ولكن هناك مساراً عراقياً جديداً مناهضاً لوجود الميليشيات لا سيما قوات الحشد الشعبي، إذ خرجت مظاهرات عبر العديد من المحافظات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال النشطاء والإعلاميين، وتندد بفشل الدولة في حمايتهم وتدعو إلى حل الميليشيات.

وكان رئيس الوزراء العراقي طلب من قادة إيران كبح جماح الميليشيات المدعومة منها في العراق، مؤكداً في رسالة شديدة اللهجة إلى طهران أنه سيواجه الفصائل. جاء تصريح الكاظمي مع انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات الاستراتيجية مع واشنطن، وقال إن حكومته ورثت تركة ثقيلة من السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على المجتمع وتهدد أفراده كما تعمل على عرقلة جهود الإعمار والتنمية في البلاد، ولذلك فإن التحدي الأبرز أمام الكاظمي حصر السلاح بيد الدولة وفرض هيبة القانون، فضلاً عن إنهاء دور الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.

«برلين 2»: مؤتمر الحسم تجاه الانتخابات الليبية وطرد المرتزقة

ينتظر الليبيون ما سيصدر عن مؤتمر «برلين 2 » من توصيات الحسم تجاه تنفيذ بنود خريطة الطريق كافة المنبثقة من الاتفاقين السياسي والعسكري انطلاقاً من مخرجات مؤتمر برلين 1 في يناير 2020.

وبينما بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، مع سفير ألمانيا لدى ليبيا، أوليفر أوفتنا، الاستعدادات لعقد مؤتمر برلين 2، نبه المبعوث الأممي يان كوبيتش إلى أن المؤتمر الذي ستحتضنه العاصمة الألمانية في 23 يونيو المقبل، سيعمل على الحسم الدولي تجاه الانتخابات الليبية وطرد المرتزقة.

مرحلة جديدة

ويرى مراقبون، أنّ مؤتمر «برلين 2» سيكون إعلاناً عن مرحلة جديدة للانتقال السياسي في ليبيا بتوجيه كل التحركات نحو موعد الانتخابات عبر محطات مهمة ولعل من أبرزها إجلاء المسلحين الأجانب كافة عن الأراضي الليبية، وهو ما تعده ألمانيا على رأس الأولويات بالنسبة لها، مثلها مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتفاق الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة التي سترعى المؤتمر على غرار رعايتها برلين 1.

كما سيكون على مؤتمر «برلين 2» دعم القرارات الصادرة عن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، ونداءات المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والدعوات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لتنفيذ بنود الاتفاق العسكري كافة، فيما لا تزال الميليشيات تحول دون فتح الطريق الساحلي في مستوى الخط الرابط بين سرت ومصراتة، وتصر على فرض شروطها التي لا تخلو من الابتزاز المالي والسياسي للسماح بانسياب الحركة بين شرقي وغربي البلاد، ما جعل اللجنة العسكرية تحذر من أنها ستكشف عن أسماء المعرقلين والأسباب المؤدية لذلك، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم.

تمسك

وسيكون أيضاً من أبرز أولويات مؤتمر برلين المقبل التمسك بالرئيس الحالي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السائح، واستثناؤه من التعيينات التي حددها «بيان بو زنيقة» بين مجلسي النواب والدولة على رأس المؤسسات السيادية، وهو ما شددته عليه أوائل مايو الجاري، سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، حينما دعت في بيان مشترك إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر لإخراج البلاد من الفوضى الغارقة فيها منذ عشر سنوات، وحذرت فيه من أن «الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لإجراء أي تغييرات من شأنها التعطيل في الهيئات ذات الصلة، والتي لها دور أساسي في التجهيز للانتخابات، في الجدول الزمني الذي حدده مجلس الأمن الدولي».

تحديات

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أكد أن «فرص السلام زادت في ليبيا، ولكن لا يزال هناك تحدي الانتخابات، وانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب»، وقال في مؤتمر صحفي عقده في روما مع نظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، إن «هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها والتغلب عليها، مثل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر وانسحاب جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا».

الرئيس التونسي يعلن التزامه الشرعية رداً على مزاعم «الانقلاب»

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد بشدة الجدل الدائر بشأن الترويج لـ«انقلاب دستوري»، معلناً التزامه بالشرعية ووحدة الدولة.
وأوضح سعيد خلال اجتماعه ليلة أول من أمس مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، ووزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، تم تحميله في فيديو لوسائل الإعلام، أنه ليس من دعاة الانقلاب. وقال، إن «الانقلاب خروج عن الشرعية. ونحن لسنا دعاة انقلاب، ولا خروج عن الشرعية. نحن دعاة تكامل بين المؤسسات».
واحتدم النقاش قبل يومين داخل الأوساط السياسية، إثر تداول وسائل إعلام وثيقة سرية مسربة في موقع بريطاني، لم يتم التأكد من صحتها، تتضمن مقترحات من مستشار أو مستشارين إلى مؤسسة الرئاسة، لترتيبات من أجل تعليق عمل البرلمان وتوسيع صلاحيات الرئيس قيس سعيد، مقابل التقليص من صلاحيات رئيس الحكومة.
وتستند هذه المقترحات إلى فصل محوري في الدستور (الفصل 80)، الذي يتيح للرئيس اتخاذ تدابير استثنائية في حالات محددة وبشروط.
وتعصف بتونس، التي تمر بانتقال ديمقراطي متعثر منذ 2011، أزمة سياسية ودستورية متفاقمة بين مؤسسات الحكم، تسببت في تعطل تعديل حكومي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، وتعليق التوقيع على قانون خاص بالمحكمة الدستورية، التي تأجل وضعها منذ 2015.
وأضاف الرئيس سعيد موضحاً «صحيح هناك وجهات نظر مختلفة، ولكن لا بد أن يكون هناك تنسيق كامل بين مؤسسات الدولة... نحن دولة واحدة». مشدداً على أنه «لا يجب أن تكون هذه النقاشات على رؤوس الملأ؛ لأن ذلك يمس بالدولة».
ودأب الرئيس قيس سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري متقاعد، على توجيه انتقادات مباشرة ومتشنجة للبرلمان والحكومة، التي يدعمها أساساً حزبا حركة النهضة الإسلامية، وحليفه حزب «قلب تونس»، أثناء معظم خطاباته. كما لمح سعيد مراراً إلى رغبته في تعديل النظام السياسي الحالي (برلماني معدل).
من جهة ثانية، رفض القضاء التونسي مساء أول من أمس مطلباً للإفراج عن زعيم حزب «قلب تونس»، رجل الأعمال نبيل القروي، الموقوف على سبيل التحفظ منذ 24 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي في قضايا ترتبط بفساد مالي، بحسب ما أفاد به الحزب.
وأفاد المكتب السياسي لحزب «قلب تونس»، الذي حلّ في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية في 2019، بأن قاضي التحقيق رفض «الإفراج الوجوبي» لنبيل القروي. واعتبر الحزب ذلك خرقاً للقانون لأنه تجاوز المدة القصوى للإيقاف التحفظي.
وأوضح المكتب السياسي في بيان أن مدة الإيقاف التحفظي محددة قانوناً بستة أشهر، أي 180 يوماً، بينما بلغت مدة إيقاف القروي على ذمة الملف القضائي نفسه 202 يوم؛ ما يملي على القاضي إطلاق سراحه وجوباً، بحسب تقدير المكتب السياسي.
وبدأت التحقيقات في تهم التهرب الضريبي وغسل الأموال، الموجهة للقروي وشقيقه غازي، فعام 2019 إثر دعوى قضائية تقدمت بها منظمة «أنا يقظ»، الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2016.
وأصدر قاضي التحقيق قراراً في 24 من فبراير (شباط) الماضي بالإفراج المؤقت عن القروي، مقابل ضمان مالي قيمته 10 ملايين دينار تونسي (نحو 7.‏3 مليون دولار)، لكن محكمة الاستئناف رفضت هذا القرار.
وكانت السلطات قد أوقفت القروي على سبيل التحفظ خلال حملته للانتخابات الرئاسية في الثالث من سبتمبر (أيلول) 2019 قبل أن يفرج عنه يوم التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، وذلك قبل أيام من الاقتراع في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية ضد منافسه الرئيس الحالي قيس سعيد.

كابوس الدواعش ثانية.. دعوات للدول: خذوا مواطنيكم من سوريا

يبدو أن "كابوس الدواعش" لن يتنهي في سوريا، على الرغم من انحسار عمليات التنظيم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إلا بتحركات عالمية تفرض على الدول المعنية إعادة مواطنيها من مخيمات تأوي عائلاتهم شمال شرقي البلاد.
فقد أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أنها أرسلت رسائل إلى حكومات الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد، تطالب فيها الدول الأربع بإعادة مواطنيها من عائلات داعش المتواجدين في مخيمات شمال شرقي سوريا، وذلك بحسب بيان نشرته المنظمة، الأربعاء.

آلاف الأجانب
وأضافت أن المعنيين بالأمر هم أفراد منحدرون من دول الشمال الأوروبي، وهم من بين آلاف الأجانب المحتجزين مع أفراد عائلاتهم في شمال شرقي سوريا، للاشتباه بصلتهم بالتنظيم، منذ مارس من عام 2019 على الأقل.

كما أوضحت أن عددهم ييبلغ 164 مواطناً، بينهم 114 طفلًا معظمهم تحت سن السادسة، ويعيشون في ظروف تهدد حياتهم.

أعذار فارغة
يشار إلى أن هؤلاء العناصر لم يمثلوا أمام جهة قضائية لتحديد أوضاعهم، كما يقتضي القانون الدولي، كما قاومت بلدانهم حتى إعادة الأطفال إلى أوطانهم الأم، بما في ذلك بعض المصابين بمرض خطير، ما لم يكونوا أيتاما.

بدورها، أكدت مديرة مساعدة الأزمات والنزاعات في المنظمة، ليتا تايلر، أن لدى الدول المذكورة القدرة على إنهاء تلك القضية وإعادة مواطنيها، مشددة على أنها تطلق أعذاراً للتقاعس عن العمل، وهي أعذار فارغة، وفق تعبيرها.

وكانت سلطات الإدارة الذاتية التابعة للأكراد شمال شرقي سوريا قد دعت مراراً جميع الدول إلى إعادة مواطنيها.

فيما أعادت دول الشمال الأربع 25 مواطنا، اثنان إلى الدنمارك، وثمانية إلى فنلندا، وثمانية إلى النرويج، وسبعة إلى السويد، إلا أن هذه الإحصائيات مازالت قليلة جداً نسبة لإجمالي عددهم الكبير.

وتأتي تلك التطورات في وقت تزداد فيه التحذيرات من خطورة تلك المخيمات، فقد دعا مسؤولون أمميون إلى إعادة عشرات الآلاف من النساء والأطفال المشتبه في صلتهم بتنظيم داعش، محذرين من أن العديد منهم أصبحوا متطرفين في مخيمات متدهورة في سوريا والعراق.

اتهمته بـ"تعطيل الحوار".. النهضة تصعّد ضد سعيد

بينما شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة وجود تنسيق كامل بين مؤسسات الدولة رغم وجود الخلافات، نافياً نيته القيام بانقلاب دستوري للسيطرة على مقاليد الحكم، معتبراً ما يتداول "أمرا مخجلا"، صعدت حركة النهضة لهجتها، اليوم الخميس، ضد الرئيس ووجهت له اتهامات بتعطيل الحوار بين مؤسسات الدولة وتجاوز صلاحياته التي حدّدها الدستور.

فبعد اجتماع رئيسي الدولة قيس سعيّد والحكومة هشام المشيشي، أمس الأربعاء، في أول لقاء بينهما عقب أشهر من الخلافات حول الاختصاصات والاختلافات في المواقف والتوجهات، أقصي منه رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ودعا فيه سعيّد إلى احترام مؤسسات الدولة وضرورة وجود تنسيق كامل بينها، أعلنت الحركة عن موقفها.

كما دعت في بيان الخميس، إثر اجتماع مكتبها التنفيذي، رئيس الدولة إلى تفعيل ما ورد في كلمته، من حديث عن احترام للمؤسسات وصلاحياتها وللتشاور والتعاون بينها في إطار وحدة الدولة والالتزام بالدستور، وفق قولها.

دعوة لحوار ثلاثي
واتهمت الحركة سعيّد بتعطيل كل محاولات الحوار الرامية لحل الأزمة السياسية، مضيفة أن رئيس الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بادر بطلب اللقاء والحوار بين الرؤساء الثلاثة، دون استجابة.

في سياق آخر، طالبت حركة النهضة في بيانها، البرلمان بإفادة الرأي العام بشأن ما تكرر من اتهامات صادرة عن رئيس الجمهورية تتعلق بمطالب رفع الحصانة، ودعا إلى إنارة الرأي العام في هذا الموضوع لوضع حد لهذه الاتهامات.

سعيّد يتهم البرلمان بحماية نواب ملاحقين
الجدير ذكره أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يخوض منذ أشهر صراعا سياسيا وتنافسا على الصلاحيات مع الرئيس قيس سعيّد، كما وجهت لحزبه أصابع الاتهام من أنصار سعيّد باستهداف الرئيس والإساءة لصورته عن طريق فبركة سيناريو مخطط انقلابي على مؤسسات الدولة يقوده سعيّد.

وكان الرئيس قيس سعيّد، اتهم أمس الأربعاء، مؤسسة البرلمان بالتغطية على عدد من النواب الملاحقين من القضاء بتهم التحيّل والتهريب، رغم استلامها 25 طلبا من وزارة العدل لرفع الحصانة على هؤلاء النواب، تم إخفاؤها لاحقا وعدم النظر فيها للمساومة بها لاحقا.

أميركا: إيران تمول الإرهاب وتدعم ميليشياتها في الخارج

تزامناً مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، أنها ستراجع العقوبات على إيران عند عودتها للاتفاق النووي، شدد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميللي، على أن طهران تمول الإرهاب، وتدعم ميليشياتها في الدول المجاورة.

كما أكد أن النظام هناك يعمد من خلال الصواريخ الباليستية إلى إعادة رسم التوازن في المنطقة وفقاً لأهوائه.

وفي شهادته أمام الكونغرس، أشار إلى أن إيران ما زالت مستمرة بنشاطاتها الهادفة للإضرار بجيرانها، وتهديد استقرار الشرق الأوسط.

واشنطن: وجودنا بالمنطقة يردع إيران
يذكر أن قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال فرانك ماكنزي، كان ذكر منذ أيام أن الشرق الأوسط بشكل عام يعتبر منطقة تنافس شديدة بين القوى العظمى، مشددا على أهمية تزويد دول المنطقة بالسلاح لردع أي هجمات إيرانية.

كما اعتبر أن الوجود الأميركي في المنطقة يمنع إيران من ارتكاب الاعتداءات، لافتا إلى أن القوات الأميركية مستعدة لرد فعل سريع حال ظهور أي تطورات سلبية من قبل إيران.

وأشار في تصريحات مساء الأحد الماضي، نقلتها وكالة "أسوشييتد برس"، إلى أن حلفاء طهران في اليمن يهاجمون السعودية بصواريخ باليستية ومسيرات، مضيفا أن ربط أنظمة باترويت السعودية والأميركية حيوي للإنذار المبكر.

الاتفاق النووي يترنّح
يذكر أن إيران تخوض مع القوى الكبرى مباحثات حالياً في فيينا سعياً لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي عرض على طهران رفع عقوبات عنها مقابل موافقتها على تشديد القيود على برنامجها النووي.

وأعلن الرئيس الإيراني روحاني في وقت سابق الخميس، أنه تم الاتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن بلاده، إلا أنه أقر بوجود عقوبات أخرى عالقة، معتبراً أن هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل.

إلى ذلك، يترنح الاتفاق الهادف أساساً إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه عام 2018 وتشديده العقوبات على طهران.

فيما تسعى إيران التي ردت بالتراجع تدريجياً عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق، لرفع العقوبات.