بوابة الحركات الاسلامية : بعد الصدمة.. "إخوان" ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر/استطلاع.. أكثر من ثلثي التونسيين لا يثقون بالغنوشي/الطائرات المسيرة.. هاجس يؤرق القوات الأميركية في العراق (طباعة)
بعد الصدمة.. "إخوان" ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر/استطلاع.. أكثر من ثلثي التونسيين لا يثقون بالغنوشي/الطائرات المسيرة.. هاجس يؤرق القوات الأميركية في العراق
آخر تحديث: الإثنين 31/05/2021 12:15 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
بعد الصدمة.. إخوان
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 31 مايو 2021.

مسلحون يخطفون طلاباً من مدرسة بوسط نيجيريا

قالت مسؤولة في حكومة ولاية النيجر النيجيرية، الأحد، إن مسلحين خطفوا طلاباً في هجوم على مدرسة في الولاية الواقعة بشمال وسط نيجيريا.

وشنت جماعات مسلحة تختطف أشخاصاً للحصول على فدية، سلسلة غارات على المدارس والجامعات في شمال نيجيريا في الأشهر الماضية، وخطفت أكثر من 700 طالب منذ ديسمبر /كانون الأول الماضي.

وقالت ماري نويل بيرجي السكرتيرة الصحفية لحاكم الولاية: «حدث خطف في مدرسة إسلامية في تيجينا. لكننا لم نتأكد بعد من عدد الطلاب المخطوفين».

وأفرج خاطفون، السبت، عن 14 طالباً متبقين منذ عملية خطف الشهر الماضي، من جامعة بولاية كادونا المجاورة.

مباحثات ليبية ــ أمريكية حول آليات توحيد المؤسسة العسكرية وإخراج المرتزقة

شهدت العاصمة التونسية، مساء السبت، مباحثات ليبية  أمريكية، حول 6 ملفات، بينها توحيد المؤسسات العسكرية وملف الانتخابات والمصالحة فضلاً عن إخراج المرتزقة من ليبيا، فيما استعرض رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، الأحد، في طرابلس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيش، الاستعدادات لاستحقاق 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين اختُتمت أمس في العاصمة الجزائرية، فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي  الجزائري، الذي ناقش عدداً من الاتفاقيات المبرمة وسُبل تطويرها وتفعيلها.

وجاءت المباحثات الليبية  الأمريكية خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، على هامش زيارة الأول إلى العاصمة التونسية التي تستمر ثلاثة أيام.

ست ملفات

وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، أمس الأحد، إن السفير نورلاند ناقش مع المنفي، مجموعة كاملة من القضايا، بينها توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمؤسسات الأخرى، والمصالحة، وإخراج المقاتلين الأجانب، والانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل.

وأكدت السفارة الأمريكية أن المسؤولين الليبي والأمريكي ناقشا تحسين الظروف الأمنية في الجنوب، للتعامل بشكل أفضل مع قضايا مثل الاتجار بالبشر ووجود المرتزقة.

من جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، أمس الأحد، بديوان المفوضية في طرابلس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش، بحضور عضو مجلس المفوضية عبد الحكيم الشعاب.

واستعرض اللقاء تحضيرات المفوضية واستعداداتها للاستحقاق الانتخابي المقرر في 24 ديسمبر القادم، وآخر مستجدات العملية السياسية، وسبل التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه الانتخابات المرتقبة، بحسب الموقع الرسمي للمفوضية.

تحطم طائرة عسكرية ومقتل قائدها

إلى ذلك، أكدت القيادة العامة للقوات الليبية المسلحة، خبر تحطم طائرة حربية ليبية، خلال عرض عسكري، ما أدى لوفاة الطيار. ونعت القيادة العامة وفاة الطيار جمال بن عامر، الذي تحطمت طائرته أثناء عرض عسكري للجيش الليبي، بقاعدة بنينا في بنغازي، أمس الأول السبت.

وأظهر فيديو انتشر على الإنترنت، لحظة تحطم الطائرة، خلال العرض العسكري، حيث بدت الطائرة وهي تهوي بسرعة كبيرة من الفضاء.

ووفقا لناشطين، فقد ظن كثيرون أن حركة طائرة «ميغ 21» جزء من العرض المتفق عليه، لكنها في الحقيقة واجهت عطلاً فنياً خلال الطيران.

دعوة لإعادة الإعمار 

 على صعيد آخر، اختُتمت أمس الأحد، فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي  الجزائري، المنعقد في الجزائر، بمشاركة وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج. وناقش المنتدى عدداً من الاتفاقيات المبرمة وسُبل تطويرها وتفعيلها، إضافة لتعزيز التعاون المشترك ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وبحث آلية دعم القطاع الخاص والتشبيك بين رجال الأعمال، كما تخللت المنتدى حلقة نقاش حول المشاريع الاستثمارية المستهدف تنفيذها ضمن الخارطة الاستثمارية لوزارة الاقتصاد والتجارة، وتنفيذ وتفعيل المناطق الحرة بالدولة. ودعا الوفد اللیبي المشارك في المنتدى المقاولین الجزائریین إلى المساهمة في إعادة إعمار المدن المتضررة في لیبیا. وشارك في فعالیات المنتدى حوالي 500 رجل أعمال لیبي وجزائري یمثلون مختلف القطاعات الاقتصادیة بهدف تعزیز التعاون الاقتصادي والتجاري بین البلدین وبحث فرص الشراكات الثنائیة المتاحة. 

«التونسية» تستأنف رحلاتها

وأعلنت شركة الخطوط التونسية السريعة، أمس الأحد، عن استئناف رحلاتها الجوية مع ليبيا ابتداء من ال6 من شهر يونيو/حزيران المقبل.

وأشارت الشركة في بيان إلى أن الاستئناف سيكون بمعدل 3 رحلات في الأسبوع بين مطار صفاقس ومطار معيتيقة الدولي في طرابلس.

وأضاف البيان أن الرحلات ستكون أيام الأحد والثلاثاء والخميس، مشيرًا إلى أن إعادة برمجة هذا الخط تأتي استجابة للطلب المكثف على مستوى جهة صفاقس والجنوب التونسي من قبل رجال الأعمال.

العراق.. تصاعد الخلاف بين الجيش و«الحشد»

بعد يومين من نزع فتيل صدام مسلح كاد أن يتفجر بين ميليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية، فقد تصاعدت تهديدات وتحديات خلال الساعات الأخيرة طرفاها وزير الدفاع جمعة عناد، والناطق باسم ميليشيا عصائب أهل الحق المسلحة جواد الطليباوي.

فبعد أن وجه الوزير العراقي عناد تهديدات حاسمة إلى ميليشيات الحشد بمواجهة مسلحة إذا كررت تحديها للدولة وقامت باستعراض للقوة كذلك الذي قامت به الأربعاء الماضي على خلفية اعتقال آمر لواء الطفوف قائد عمليات الحشد في محافظة الأنبار قاسم مصلح بتهمة قتل ناشطين وعمليات فساد والضلوع بهجمات على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية ودولية أخرى مطالبة بإطلاقه، فقد هاجم الطليباوي المتحدث باسم ميليشيا العصائب وزير الدفاع واتهمه بعدم الشجاعة.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اعتبر الأربعاء الماضي دخول ميليشيات الحشد إلى المنطقة الخضراء واستعراضها للقوة انتهاكاً خطيراً ليس فقط للنظام والقانون، بل وللدستور العراقي.

بعد الصدمة.. "إخوان" ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر

صدمة تعرض لها الموالون لجماعة الإخوان في ليبيا، بعد التفاعل الشعبي الكبير والإيجابي مع العرض العسكري الذي نظمه الجيش في مدينة بنغازي، وذلك في الذكرى السابعة لإطلاقة "عملية الكرامة"، التي نجحت في استعادة الأمن والقضاء على المجموعات المتطرفة في مساحات شاسعة من البلاد.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "الإخوان" مصرون على منع إجراء انتخاب رئيس الدولة مباشرة من الشعب، وذلك في الموعد المقرر للانتخابات 24 ديسمبر المقبل، ويسعون بشتى الطرق إلى تمرير بند في القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات، تنص على اختيار الرئيس عبر مجلس النواب المقبل.

ولفتت المصادر إلى أن العرض العسكري زادهم إصرارا على السعي في هذا المسار، بعدما حظى العرض العسكري بمتابعة كبيرة من الشعب الليبي، وخصوصا كلمة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، الذي تحدث عن جاهزية القوات المسلحة للتحرك من أجل "فرض السلام" بالقوة إذا ما تمت عرقلته.

وقال الباحث السياسي الليبي الهادي عبدالكريم إن "الإخوان" يرفضون بشدة الانتخابات الرئاسية المباشرة لأنهم يخشون من شعبية المشير خليفة حفتر، رغم محاولات تشويهه من قبل إعلامهم المحلي والدولي، وأنه سيفوز بالرئاسة حال ترشحه.

وأضاف أن حفتر هو الوحيد القادر على إنهاء المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون بعد انتخابه، وذلك في أيام معدودة، خصوصا وأن الشرعية في ليبيا ستكون واحدة في حينها، معقبا أن أكثر الأبواق الإخوانية المهاجمة للمشير حاليا هي التي تروج لـ"منافسين" آخرين منهم وزير الداخلية السابق في حكومة السراج فتحي باشاغا.

وذكّر عبدالكريم بنجاح قائد الجيش الليبي في بناء قوات نظامية بتراتبية هرمية منضبطة، في المقابل تنشط في المنطقة الغربية ميليشيات "جهوية" لها ميول إيدلوجية معينة، وتتناحر فيما بينها، كما تأتمر بعدة رؤوس مختلفة.

وهنا يؤكد المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل خشية "الإخوان" من سيناريو انتخاب الرئيس مباشرة، ولذا فهم يدفعون من أجل إقرار مادة اختيار الرئيس عبر البرلمان، إذ يمكنهم في هذه الحالة ممارسة ضغوط متعددة على النواب، وبالتالي تحديد هوية الرئيس القادم.

وأضاف عقيل لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن بعض العواصم المتدخلة في الشأن الليبي تدعم هذا التوجه.

وتابع أن النفوذ القوي الذي يتمتع به الإخوان لدى الغرب، يمكنهم من تمرير مخطاطاته، محذرا من أن سير الانتخابات وفق هذا التصور لن يحقق أي استقرار، بل العكس هو ما سيقع، أي دفع البلاد من جديد وبقوة نحو مربع العنف والفوضى، ولعل هذا ما تفضله بعض العواصم التي تريد أن ترى حلقة جديدة بـ"مسلسل تهيئة مصالحهم الاستراتيجيه في ليبيا عبر نهج إغراق البلاد بالعنف والفوضى والفساد".

من جهته، يرى المحلل السياسي عبد الرحيم الجنجان، أن قطاعا عريضا من الليبيين يرغب في الذهاب إلي "الانتخاب المباشر" لرئيس الدولة، ويمكن تحديد مدة بقاء الرئيس في السلطة بنحو 3 سنوات.

وأشار، في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية"، إلى أنه إذا كانت هناك جدية في المساعي لعقد الاستحقاق الذي يطالب به الشعب في 24 ديسمبر المقبل، فيجب تعديل مسودة الدستور، وتقديمها للاستفتاء عليها، ومن ثم الانطلاق للانتخابات، مكملا "ما نراه الآن بخصوص السعي لآلية أو قاعدة دستورية هو إطالة أمد الفوضي".

وأكمل: "لن يصح إلا سيناريو انتخاب الرئيس، لأنه يتماشى مع البيئة المحلية"، مؤكدا أن "صراع النفوذ والسلطة والتدخل الخارجي لنيل المكاسب وتحقيق المصالح" أنهك الأمة الليبية.

وهنا يوضح المحلل السياسي أنه يجب بعد انتخاب الرئيس، الذهاب إلى الاستفتاء على مشروع دستور يكون متوافقا عليه من الشعب، ثم عقد انتخابات برلمانية، ويليها انتخاب مجلس الشيوخ.

وتابع: "الشعب سينتخب رئيسا بسلطات مطلقة، لكن بشرط الإعداد للدستور الدائم، الذي سوف يعرض على الأمة الليبية وإذا تمت الموافقة عليه سيكون الانتخاب الرسمي للبرلمان واختيار مجلس الشيوخ رقيبا عليه بعد ثلاثة سنوات من اختيار رئيس الدولة".

يذكر أن ملتقى الحوار السياسي الليبي انعقد على مدار يومي 26 و27 مايو من أجل مناقشة القاعدة الدستورية للانتخابات، إلا أنه لم ينته إلى توافق بشأنها بسبب الخلافات التي حدثت داخله، مع حديث البعض عن الاستفتاء على مشروع الدستور أولا، إضافة إلى مقترحات مثل اختيار الرئيس عبر البرلمان ومنع ترشح أفراد الأمن والجيش، وهو ما اعترض عليه الكثير من أعضاء الملتقى.

استطلاع.. أكثر من ثلثي التونسيين لا يثقون بالغنوشي

أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" في تونس، في مايو الجاري، أن رئيس مجلس نواب الشعب، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، لا يحظى بالثقة، وتصدر قائمة من تنعدم ثقة التونسيين فيهم بنسبة 77 بالمئة.

كما جاء القيادي في حركة النهضة علي العريض في المرتبة الثانية بـ65 بالمئة، يليه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف بـ64 بالمئة، ثم رئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد بـ61 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة حلّ رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بـ58 بالمئة.

واحتل قادة تيار الإسلام السياسي في تونس وحلفائهم المراتب الأولى في مؤشرات عدم ثقة التونسيين فيهم ورفضهم لهم وفق المقياس السياسي لمؤسسة "سيغما كونساي" الذي تنجزه وتنشره شهريا بالتعاون مع صحيفة المغرب التونسية.

رئيس الجمهورية بالصدارة

يأتي هذا فيما عززت استطلاعات الرأي الأخيرة موقع رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي حافظ على موقعه المتقدم رغم السجال المتواصل بينه وبين قادة تيار الإسلام السياسي في البلاد منذ فوزه برئاسة الجمهورية.

وجاء سعيد في صدارة الترتيب، فيما يتعلق بنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة بنسبة 43.3 بالمئة، تلته رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.

وقال ثلاثة أرباع المستجوبين (75.7 بالمئة) إنهم غير راضين على الطريقة التي تسير بها البلاد، مقابل رضا 1 بالمئة فقط.

واعتبر 73.7 بالمئة من المستجوبين أن الوضع المالي لأسرهم أسوأ ممّا كان عليه في السنة الماضية، ويتوقع 42 بالمئة أن وضعهم المالي سيكون أسوأ في السنة القادمة.

وأوضح استطلاع الرأي أن التونسيون يعتبرون أن الحكومة أهملت الأولويات التي وجب الاشتغال عليها في البلاد، وهي تحسين الوضع الصحي، خاصة مع تردي حالة المستشفيات العامة ومكافحة البطالة والحد من الفقر وتحسين الحالة الاقتصادية، فضلا عن النهوض بمستوى التعليم ومكافحة الفساد.

وأظهر الاستطلاع أن ثقة التونسيين كبيرة في مؤسسة الجيش بنسبة 98 بالمئة، وفي الأمن بـ87 بالمئة، بينما تنعدم ثقتهم في مجلس نواب الشعب والأحزاب السياسية.

 شعور بالإحباط 

ويرى مراقبون أن الأزمة الشاملة في أبعادها الاقتصادية والسياسية والصحيّة في البلاد خلفت شعورا بالإحباط لدى عموم التونسيين ووسعت هوة انعدام الثقة بينهم وبين الأحزاب السياسية ونواب البرلمان الذي تحول في الغالب إلى حلبة للصراع والتراشق بالتهم بعيدا عن مشاغل التونسيين الحقيقية والملتصقة بحياتهم اليومية.

واعتبر رمضان بن عمر، المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، أن "هذه النتائج غير صادمة ولا مفاجئة لمن يتابع الواقع التونسي، وهي نتيجة حتمية للارتباك الحكومي في التعامل مع أزمات البلاد منذ انتخابات 2019".

وأضاف أن "الطبقة السياسية انخرطت في صراعات هامشية بعيدة عن مشاغل الشعب الذي ترسخت لديه صورة طبقة سياسية انتهازية في البلاد ولا تهتم لمشاغله، علاوة على الفضائح السياسية والمالية المتعلقة بالطبقة السياسية على غرار تقرير دائرة المحاسبات وبطاقات الجلب والتبعات القضائية ضد عدد من النواب".

وتابع بن عمر: "تبدو الطبقة السياسية خلال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية كأنها تخلّت عن المواطنين، حتى أن القانون لا يطبق إلا على الفئات الضعيفة بينما تنتهكه الطبقة السياسية وأصحاب رؤوس الأموال، كما دفع الشعب الكلفة غالية في علاقة بجائحة فيروس كورونا التي حصدت حتى الآن أكثر من 12 ألف ضحية". 

 هذا وتعكس استطلاعات الرأي منذ سنوات رفض التونسيين لقيادي حركة النهضة الإخوانية وممارساتهم في البلاد وانعدام ثقتهم في كل من يمثل تيار الإسلام السياسي أو يتحالف معه.

غير أن الواقع الانتخابي يقدم نتائج مختلفة في كثير من الأحيان، وهو ما فسره المتحدث باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر بأن "الواقع الانتخابي يبدو مختلفا عن واقع استطلاعات الرأي التي تدمج فئات أوسع من المجتمع، وذلك بسبب عزوف كثير من التونسيين عن المشاركة في الانتخابات، وهو ما يستفيد منه الإسلام السياسي بتوظيف الأموال والإمكانيات اللوجستية لحشد الأنصار والسيطرة على الانتخابات من جهة وتعزيز القطيعة بين المواطن والشأن السياسي من جهة أخرى".

أوضاع اقتصادية صعبة

من جانبه علق المختص في علم الاجتماع السياسي محمد الجويلي، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، بأن "منسوب التشاؤم من المناخ السياسي والاقتصادي في البلاد مرتفع، لأنه لم يتم تسجيل أي تحسن في الوضع العام، وقد كان منسوب الأمل لدى التونسيين يرتفع بعد كل انتخابات ثم يعود للانخفاض مصطدما بالواقع الاقتصادي والاجتماعي".

وقدر الجويلي أن "هذا الاستقرار في التشاؤم نوع من السلوك الحمائي لدى المواطن تجنبا للصدمات المتوقعة، وهو أفضل على المستوى النفسي، لكنه يترجم يوميا في علاقات الناس وفي دورة الإنتاج والعمل وحتى داخل العلاقات الأسرية، مما يعني الاهتمام الدائم للتونسي بالشأن العام ووعيه بالأزمة يوميا في انتقاده لغلاء المعيشة وللصراعات السياسية ولأداء الطبقة الحاكمة، غير أنه يترجم بالرفض في حال تنظيم الانتخابات بسبب اليأس من إمكانية التغيير من طرف الطبقة السياسية نفسها".

ويفسر أستاذ علم الاجتماع هذا السلوك "بانعدام الثقة في عدد من السياسيين وتحميلهم مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، بينما يرى المواطن في البعض الآخر من هو جدير بالثقة، وهذا مرتبط بمجهود الحاكمين في مقاومة الفساد وسعيهم للإصلاح، حتى دون نتائج واضحة، وتفكيرهم الجدي في الصالح العام".

الطائرات المسيرة.. هاجس يؤرق القوات الأميركية في العراق

وصفت قيادات عسكرية أميركية الخطر الذي تمثله الطائرات المسيرة ضد الجنود الأميركيين في العراق، بأنه أكبر مصدر قلق للمهمة العسكرية هناك.

هواجس عبر عنها هؤلاء، في ظل حديث عن أن التغيير في تكتيك الميليشيات المدعومة من إيران، يهدف إلى تسريع وتيرة الانسحاب الأميركي من العراق.

فقد حولت تلك الميليشيات تركيزها من الهجمات الصاروخية إلى الهجمات عبر الطائرات المسيرة لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية التابعة للولايات المتحدة.

ويقول ديفيد دي روش، الأستاذ المحاضر في معهد الدراسات الأمنية للشرق الأدنى وجنوب آسيا، في حديث خاص لسكاي نيوز عربية، إن الطائرات المسيرة تشكل الخطر الاستراتيجي الأول على الولايات المتحدة في العراق.

واعتبر أن هذا الأمر لم يأت من الفراغ، فالقيادة الأميركية المركزية سبق وأن ذكرته في تقرير لها عام 2020.

وطالبت بحل مشكلة الطائرات المسيرة، وهو الأمر الذي يجري حاليا، لكن المشكلة أن الدفاعات الجوية التي طورت في السنوات السابقة كانت تركز على الصواريخ البالستية التي تطير على ارتفاعات كبيرة، بعكس المسيرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة، وتستخدم تقنيات بسيطة يمكن حتى للمراهقين أن يطوروها.

صحيفة واشنطن بوست تحدثت باستفاضة عن خطر الطائرات من غير طيار على الجنود الأميركيين في العراق، مشيرة إلى أن القيادة المركزية الأميركية حددت ثلاثة طرق لمواجهة هذا الخطر، أولها قطع الاتصالات بين مركز التحكم بالمسيرات والمسيرة نفسها، وثانيها تحسين قدرات رادارات الرصد لتتبع حركتها والكشف عنها، وثالثها تحسين الفعالية العسكرية في استهدافها وإسقاطها.

وكان سياسيون أميركيون سابقون قد حذروا من أن إيران تعمل على دعم الميليشيات العراقية بهذه الأسلحة لتسريع وتيرة سحب ما تبقى من قوات أميركية في العراق.

من جانبه، أكد لورنس كورب، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، في تصريح خاص لسكاي نيوز عربية، أن هذه الهجمات لافتة للغاية، ففي الوقت الحالي لا يوجد آلية دفاعية ضدها.

وأشار إلى أن ما يحاول الإيرانيون فعله عبر دعم الميليشيات التي تنفذ هذه الهجمات في العراق، هو محاولة إخراج الولايات المتحدة من العراق، محذرا في الوقت نفسه من أنه لو تسببت هذه الطائرات المسيرة بمقتل أميركي، فإن الرئيس جو بايدن سيكون مضطرا للرد عسكريا.

وتؤكد القيادات العسكرية في البنتاغون أن الجهود جارية لتطوير أنظمة دفاعية لاحتواء خطر الطائرات المسيرة، بينما تجد الإدارة الأميركية نفسها أمام خطر عسكري من نوع مختلف في الساحة العراقية ممثلا بالطائرات المسيرة، مما سيدفعها إلى تعزيز قدراتها المتعلقة بالردع، في ظل حديث عن أن امتناع البيت الأبيض عن الرد على الهجمات السابقة، قد يتغير وفقا للخسائر التي تتسبب بها هذه الطائرات.