بوابة الحركات الاسلامية : خطورة تمدد حركة الشباب الصومالية على القرن الافريقي (طباعة)
خطورة تمدد حركة الشباب الصومالية على القرن الافريقي
آخر تحديث: الإثنين 07/06/2021 12:41 م حسام الحداد
خطورة تمدد حركة الشباب
أعلنت حركة "الشباب" الصومالية المتشددة، أمس الأحد 6 يونيو 2021، استعادة قرية رابعة في محافظة شبيلي السفلى جنوبي البلاد، وكانت حركة "الشباب" قد أعلنت يوم السبت الماضي أنها استعادت ثلاث قرى في شبيلي الوسطى بينها قردهير وواريس وواراراهلي، دون مقاومة.
وأصبحت قرية وارمكسان القرية الرابعة التي تعلن الحركة استعادتها خلال الأيام الاخيرة وهي تعتبر منطقة استراتيجية لأنها تربط منطقتي أفجوي ووانلاوين. وتقع منطقة أفجوي على بعد 30 كيلومترًا فقط من العاصمة مقديشو، بينما تقع منطقة وانلاوين على بعد 20 كيلومترًا من القاعدة الجوية الأمريكية. وقد توقفت حركة السيارات بين أفجوي ووانلاوين في الوقت الحالي، بحسب موقع "هالغان ميديا".
وكان قد حذر في وقت سابق جيمس سوان ممثل الأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال "أونسوم" من خطورة حركة الشباب، والتي تشكل تهديدا للأمن في الصومال، وتظهر قدرة على تخطيط وتنفيذ هجمات معقدة على مجموعة من الأهداف في جميع أنحاء البلاد.
وقال جيمس سوان، في إحاطته أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو: "لقد أظهرت حركة الشباب مبادرة ومرونة على حد سواء في الأشهر الماضية، ولذلك تظل عمليات قوات الأمن الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي حاسمة في الحفاظ على الضغط على هذه المجموعة".
كما حذر من "وضع إنساني مريع"، حيث يحتاج 5.9 مليون صومالي أو أكثر من ثلث السكان إلى المساعدة الإنسانية هذا العام، لافتا إلى تعرض الصومال للتحديات المناخية، حيث أدت الصدمات المناخية غير المنتظمة إلى زيادة النزوح وزيادة انعدام الأمن الغذائي.
وأوضح أن الصومال تمكن حتي الآن من تقديم 42% من الجرعات التي تلقاها من لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مارس الماضي من مرفق "كوفاكس" للتوزيع العادل للقاحات، مشددا على أنه من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي دعم احتياجات الصومال لتحقيق تغطية التطعيم المثلى.
ومن جهته، حذر السفير فرانسيسكو كايتانو خوسيه ماديرا الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، في إحاطته أمام مجلس الأمن، من تهديد حركة الشباب، مشيراً إلى أهمية دعم قوات الأمن الصومالية.
يُذكر أن المحادثات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الفيدرالية كانت قد استؤنفت في أعقاب التدهور في أبريل الماضي، واعتماد مجلس النواب في البرلمان الاتحادي الصومالي لـ"قانون خاص بالانتخابات الفيدرالية" يقضي بالتخلي عن اتفاق 17 سبتمبر الانتخابي، والعودة إلى نموذج صوت واحد لشخص واحد، وتمديد ولايات أصحاب المناصب الحاليين لمدة تصل إلى عامين آخرين.
وأبلغ رئيس البعثة الأممية في الصومال مجلس الأمن أنه وبعد ضغط شديد قام مجلس الشعب في الأول من مايو الجاري بإلغاء القانون الخاص بالانتخابات الفيدرالية، بناء على طلب الرئيس، الذي فوّض رئيس الوزراء لقيادة مشاركة الحكومة الاتحادية في العملية الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية والمفاوضات مع الولايات الفيدرالية الأعضاء.
هذا وقد أعلن الجيش الوطني الصومالي الأسبوع الماضي انتصاره على حركة الشباب ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 مسلح، بحسب ما نقلته "الصومال اليوم".
وقبل أسبوعين من الأن ذكرت صحيفة "الصومال الجديد" أن بريطانيا أعلنت اعتزامها إرسال 250 جنديا إلى الصومال للمشاركة في محاربة حركة الشباب، وأن الخطوة ستتم "خلال الأشهر الـ 12 المقبلة".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يأتي "بعد أشهر فقط من إعلان إنشاء لواء العمليات الخاصة من قبل قائد القوات الجوية الخاصة السابق الجنرال السير مارك كارلتون سميث، الذي يرأس حاليا الجيش البريطاني".
ونقلت صحيفة "الصومال الجديد" عن مصادر تأكيدها أن "القوات التي سترسلها بريطانيا إلى الصومال ستقوم بتدريب القوات الخاصة في البلاد على تكتيكات مكافحة التمرد لتقوم بمكافحة حركة الشباب".
وأوضحت هذه المصادر أن "القوات البريطانية التي يطلق عليها اسم (رينجرز) ستحل محل القوات الأمريكية الخاصة التي كانت تدرب القوات الصومالية".