بوابة الحركات الاسلامية : التحالف الدولي: «داعش» يرتّب صفوفه مستغلاً الميليشيات الإيرانية/صد هجوم لـ «طالبان» في قندهار ومناطق أخرى/«النواب الليبي» نحو التصدي لمناورات «الإخوان» بإقرار قانون لانتخاب الرئيس (طباعة)
التحالف الدولي: «داعش» يرتّب صفوفه مستغلاً الميليشيات الإيرانية/صد هجوم لـ «طالبان» في قندهار ومناطق أخرى/«النواب الليبي» نحو التصدي لمناورات «الإخوان» بإقرار قانون لانتخاب الرئيس
آخر تحديث: الأحد 11/07/2021 10:11 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
التحالف الدولي: «داعش»
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 يوليو 2021.

ليبيا: لجنة برلمانية لصياغة تشريعات خاصة بالانتخابات

في محاولة لقطع الطريق على تأجيل الانتخابات الليبية، قرر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح تشكيل لجنة برلمانية لصياغة التشريعات البرلمانية لتنفيذ انتخابات 24 ديسمبر المقبل، وذلك بالتعاون مع البعثة الأممية والمفوضية العليا للانتخابات، وعرضها على مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها. وقال رئيس مؤسسة «سلفيوم للأبحاث والدراسات» جمال شلوف: إن البرلمان الليبي استخدم حقه الدستوري وأصدر القرار رقم 5 لعام 2014 لينتخب الشعب الليبي رئيسه بشكل مباشر، وذلك بناء على التعديل السابع للإعلان الدستوري إلا أن القرار لم ينفذ حينها لأسباب أمنية في ظل الانقسام السياسي، مشيراً إلى إمكانية أن يكون القرار رقم 5 لسنة 2014 القاعدة الدستورية الواضحة التي لا لبس فيها لانتخاب رئيس ليبيا، لافتاً إلى وجود تنسيق بين البرلمان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وأشار شلوف في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن الانتخابات البرلمانية تبقى بين خيارين الأول وهو اجتماع البرلمان والاتفاق على تعديل الإعلان الدستوري وإصدار قانون انتخاب البرلمان الجديد، موضحاً أن الخيار الثاني وهو بعد الانتخابات الرئاسية تسليم البرلمان السلطة العليا الموجودة في الإعلان الدستوري للرئيس المنتخب وحل نفسه وترك أمر إصدار المراسيم والدعوة لانتخاب برلمان جديد لرئيس الدولة المنتخب.
وحول سبب محاولة «الإخوان» تأجيل الانتخابات، أكد الباحث الليبي أن جماعة «الإخوان» في ليبيا لا شعبية لها ومنبوذة من قبل الشارع، موضحاً إدراك الجماعة لهذه الحقيقة وأن الرئيس المنتخب لن يكون منهم، ما يدفعهم نحو تعطيل الانتخابات برمتها خاصة الانتخابات الرئاسية، لافتاً إلى محاولات الجماعة لحرمان الشعب من حقه في اختيار رئيسه كي لا يأتي رئيس قوي قادر على القضاء على الفوضى التي تبقيهم في السلطة، مشيراً إلى أن فشلهم في ذلك سيدفعهم لتقليص صلاحيات الرئيس بشكل كافٍ لتكرار السيناريو التونسي مع جماعة «النهضة الإخوانية».
وفي نفس السياق، كشف عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني عن إمكانية إصدار المجلس لمرسوم رئاسي بقوة القانون لاعتماد القاعدة الدستورية اللازمة للانتخابات باعتباره الخيار الأخير بسبب خوفه من أن يتسبب تأجيل الانتخابات في مزيد من الفرقة بين الليبيين، مشيراً بإصبع الاتهام لكل الأطراف المنخرطة في العملية السياسية في ليبيا والتي تسعى لعرقلة الوصول لقاعدة دستورية.
إلى ذلك، ترأس وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الوطنية وليد اللافي، أمس، الاجتماع الأول للجنة الوزارية المعنية بدعم وإنجاح انتخابات 24 ديسمبر المقبل، والتي تبحث التنسيق بين المؤسسات المختلفة للعمل على دعم وتنفيذ الانتخابات، والتنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتقديم كل التسهيلات لها، إضافة إلى تفعيل الدور المنوط بمؤسسات الدولة المختلفة في دعم الانتخابات، والإسهام في نشر التوعية بأهمية الانتخابات والمشاركة بها واحترام نتائجها.
وفي سياق آخر، بحث القائد العام للقوات المسلحة خليفة حفتر مع المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش آخر التطورات على الساحة الليبية.
وبين مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة أنه جرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية، والتأكيد على ضرورة عقد الانتخابات في موعدها المحدد نهاية العام الجاري.

التحالف الدولي: «داعش» يرتّب صفوفه مستغلاً الميليشيات الإيرانية

حذّر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، أن الأخير أعاد تنظيم صفوفه في محافظة ديالى العراقية ومناطق أخرى في شرق سوريا، ملقياً اللوم في ذلك على الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران التي تضيق الخناق على السكان المحليين.
وأوضح قائد مركز التنسيق المشترك في التحالف الدولي الكولونيل ديف وليامز، أمس، أن «داعش» يعمل على تنظيم صفوفه في ديالى، مشيراً إلى أن الميليشيات الخارجة على القانون تضايق السكان السُنة وتدفعهم إلى الانخراط في صفوف التنظيم.
وتابع أن هجمات تلك الميليشيات المستمرة ضد القوات الأميركية قد أدت إلى تشتيت الأخيرة عن مهمتها الأساسية في العراق المتمثلة بمحاربة «داعش».
وأضاف المضايقات الطائفية التي يتعرض لها الشباب في العراق، تدفع العديد منهم للانخراط في صفوف داعش»، بحسب تعبيره.
كما شدد في تصريح لوسائل إعلام كردية، على أن تلك الميليشيات لا تحل أي مشاكل، بل تجعل الوضع أكثر تعقيداً. ولفت إلى أن تهديدات الميليشيات وهجماتها، التي تحاول دفع القوات الأميركية إلى الانسحاب من العراق، لا تجدي نفعاً، في إشارة منه إلى الاعتداءات المتكررة التي تطال قواعد أميركية في البلاد.
وأكد وليامز على أن تنظيم «داعش» مازال يشكل خطراً كبيراً، لافتاً إلى أن التحالف الدولي يحاول القضاء عليه، بينما تخلق الميليشيات الخارجة عن القانون مشاكل كثيرة في هذا الإطار، وفق تعبيره.

المغرب: توقيف قيادي «داعشي» بالتنسيق مع إيطاليا

أعلنت السلطات المغربية أمس، توقيف مغربي في إيطاليا بالتنسيق مع نظيرتها هناك، يشتبه في كونه قيادياً في تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقالت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في بيان، إنها «تمكنت بتنسيق وثيق مع المصالح الأمنية الإيطالية المكلفة بقضايا الإرهاب من توقيف مغربي كان يشغل مناصب قيادية في المعاقل التقليدية لتنظيم داعش الإرهابي في الساحة السورية العراقية»، مشيرة إلى أنه يلقب بـ«أبي البراء».
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية أن «تبادل المعلومات الاستخباراتية مكن من تحديد مكان وجود المشتبه به وتوقيفه بإيطاليا»، موضحاً أنه «تمكن من الهجرة بطريقة غير مشروعة من أماكن القتال التابعة للتنظيم الإرهابي باتجاه أوروبا».

صد هجوم لـ «طالبان» في قندهار ومناطق أخرى

أكدت السلطات الأفغانية تحقيق قواتها انتصارات ميدانية في صراعها الرامي إلى استعادة السيطرة على المناطق التي سقطت مؤخراً في قبضة حركة «طالبان»، وأنها تستعد لاستعادة معبر «إسلام قلعة» الحدودي الأهم مع إيران غداة استيلاء الحركة عليه في انتكاسة جديدة للجيش الأفغاني ضد المتمردين الذين أعلنوا أنهم باتوا يسيطرون على 85 بالمئة من أراضي البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، أمس، أن قواتها استعادت مديرية «يفتل السفلى» في ولاية «بدخشان» بشمال شرق البلاد والتي سيطرت عليها «طالبان» مؤخراً، كما أكدت الوزارة أن قواتها استعادت السيطرة على مديرية «علي آباد» في ولاية «قندوز» بشمال البلاد، مشيرة إلى أن عمليات عسكرية انطلقت لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها «طالبان» مؤخراً.
وفي ثاني أكبر مدن البلاد، قندهار، ذكر مسؤولون أمنيون أن القوات الحكومية صدت الهجوم الذي شنته «طالبان» مساء أمس الأول.
ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية عن مصادر قولها إن مسلحي «طالبان» خلال هجومهم على المنطقة السابعة في المدينة استولوا على اثنتين من نقاط الجيش هناك، غير أن محافظ ولاية قندهار، روح الله خان زاده، قلل من خطورة هذه التطورات قائلا: «ليس هناك أي حادث كبير، وبإمكاني تطمين سكان قندهار بأننا طالما نبقى على قيد الحياة لن نسمح لطالبان بدخول المدينة». 
وأكد مسؤولون في الشرطة، حسب «طلوع نيوز»، صد الهجوم الأخير، مشيرين إلى أن الوضع تحت السيطرة و«طالبان» تكبدت خسائر ملموسة في الأرواح.
بدوره، قال جيلاني فرهاد المتحدث باسم حاكم هرات لوكالة: إن «السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة، أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان». وأضاف أن «التعزيزات لم تُرسل بعد إلى إسلام قلعة لكن سيتم إرسالها إلى هناك قريباً». و«إسلام قلعة» من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان ويمر عبره معظم التجارة المشروعة بين البلدين، وحصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيرانيين على الرغم من العقوبات الأميركية.
وإلى جانب «إسلام قلعة»، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد: إن مقاتلي الحركة استولوا على معبر «تورغوندي» الحدودي مع تركمانستان. وصرح وفد من قادة «طالبان» في موسكو أمس الأول، أن الحركة تسيطر على نحو 250 من أصل 400 أقليم في أفغانستان، وهي معلومات يصعب التحقق منها بشكل مستقل ونفتها الحكومة. وقال فؤاد أمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية: «إذا كانوا يسيطرون على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا يقيم قادتهم في باكستان ولا يمكنهم المجيء إلى أفغانستان؟». وأضاف: «لماذا يرسلون مقاتليهم القتلى أو الجرحى إلى باكستان؟».
وخسرت القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الدعم الجوي الأميركي الكثير من الأراضي لكنها أكدت أنها استعادت أول عاصمة ولاية هاجمها المتمردون هذا الأسبوع، هي «قلعة نو» شمال غرب البلاد.
وانتشر أمس، مئات من مقاتلي ميليشيا إسماعيل خان في أرجاء مركز هرات الذي يسيطرون على مداخله.
وكان القيادي السابق في تحالف لقتال «طالبان» خلال الغزو الأميركي بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 قد قال في مؤتمر صحافي: «سنذهب قريبا جداً إلى الجبهات الأمامية، وبعون الله نغير الوضع»، مؤكداً أن مئات المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وابدوا استعدادهم لقتال «طالبان». وأعلن حاكم بلخ محمد فرهاد عظيمي نشر 1500 عنصر من الميليشيات لتعزيز أمن هذه الولاية الشمالية. وقد انضم آلاف المدنيين مؤخراً إلى الميليشيات التي شكلتها الحكومة لتعزيز صفوف الجيش، بينما يحشد زعماء الحرب الأفغان التاريخيون أنصارهم.
ويعزز ضعف الجيش الأفغاني موقف زعماء الحرب، ما يفاقم المخاوف من أن تغرق البلاد في حرب أهلية جديدة على غرار ما حصل عام 1992 إثر سقوط النظام الشيوعي بعد انسحاب الجيش الأحمر من البلاد عام 1989.
وقال حاكم بادغيس حسام الدين شمس أمس، إن «طالبان هاجمت مرة أخرى عاصمة الولاية قلعة ناو، لكن تم صدها».
و«قلعة ناو» هي أول عاصمة ولاية تمكنت «طالبان» من اختراقها منذ بدء هجومها، إذ استولت على العديد من المباني الرسمية الخميس قبل طردها في اليوم التالي.
كما زعمت «طالبان» أنها سيطرت أمس، على منطقة في ولاية «لغمان» المحاذية لكابول، في حين تشهد ضواحي «غزنة» عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه جنوب غرب كابول قتالاً متقطعاً منذ الخميس الماضي وفق ما قال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري.
ولم تعد القوات الحكومية تسيطر بشكل رئيسي إلا على الطرق الرئيسية وعواصم الولايات التي يتم توفير الإمدادات لبعضها عن طريق الجو.
وفي سياق آخر، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن وجود رغبة مشتركة بين بلاده وأفغانستان لإحياء علاقة ثنائية مستقرة ومستدامة. وناقش خلال اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، أمس، أهمية استمرار التعاون الأميركي الباكستاني في عملية السلام الأفغانية، وذلك عقب زيارة الرئيس الأفغاني أشرف غني للولايات المتحدة.

تنافس «صقور مصراتة» على مفاصل الحكم في ليبيا

تتنافس شخصيات سياسية ليبية تنحدر من مدينة مصراتة على مفاصل المؤسسات والمناصب في ليبيا لترسيخ قبضتها وحكمها على البلاد خلال السنوات المقبلة، وهو ما ظهر في المنافسات الشرسة بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق، وهو ما أدى لتولد غضب شعبي رافض لسيطرة مصراتة بقياداتها على مفاصل الحكم في البلاد.
ويلعب المال والاقتصاد دوراً كبيراً في عملية التنافس والصراع بين الشخصيات المصراتية خلال الفترة الماضية، وهو ما مكن عبد الحميد الدبيبة من الصعود إلى رئاسة الحكومة، فضلاً عن رجل الأعمال المصراتي أحمد معيتيق الذي يتحرك عبر شركات علاقات عامة للترويج لأفكاره ورؤيته، بالإضافة لوزير الداخلية السابق فتحي باشاغا الذي يتطلع لدعم عربي وإقليمي ودولي لترشحه للرئاسة.
وقالت مصادر سياسية ليبية لـ«الاتحاد» إن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا أحد أبرز الشخصيات المرفوضة في المنطقة الغربية بسبب تحالفاتها الخارجية ولعبه على المتناقضات وعدم تنفيذه لأي وعود قطعها على نفسه خلال توليه حقيبة الداخلية كوزير مفوض في حكومة السراج، فضلاً عن مراهنته على الدعم الخارجي وعدم التركيز على الشارع الليبي لدعم ترشحه.
وأعلنت عدة شخصيات ليبية ترشحها حال إجراء الانتخابات الرئاسية 24 ديسمبر المقبل كان أولها عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا الذي يحظى بدعم قائد الجيش خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ويرتبط بتحالفات قبلية مؤثرة، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا الذي يراهن على الدعم الخارجي، بالإضافة لسيف الإسلام القذافي الذي روجت شخصيات مقربة منه لترشحه أملاً في إبرام تحالفات مع الشخصيات المرشحة التي يمكن أن تساعده في وقف الملاحقات القضائية أو الرفض الشعبي له.
في ذات السياق، قالت هند عون مستشارة التخطيط الاستراتيجي الليبية إن مدينة مصراتة استثمرت في الأزمة الليبية خلال السنوات العشر الأخيرة وترتبط بعلاقات واتفاقات خارجية، مشيرة إلى أن رؤوس الأموال الضخمة تتواجد في مدينة مصراتة التي من مصلحتها التواجد في السلطة، لافتةً إلى أن المدينة لديها اتفاقات خارجية ملزمة لها واستثماراتها نقلتها إلى إحدى الدول الإقليمية التي ترتبط بعلاقات ممتازة معها.
وأشارت هند عون في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى العداء الشديد بين مصراتة بشكل عام مع ترهونة وورشفانة وهو يدفع الأولى للهيمنة على المنطقة الغربية بأي طريقة، مؤكدةً أن مصراتة لا تتواجد بها قبائل مؤثرة أو تحالفات قبلية مثلما هو الحال في ترهونة وورشفانة، لافتة إلى أن المناطق الاستراتيجية ومنها الموانئ أبرز العوامل التي تستمد مصراتة قوتها منها.

«النواب الليبي» نحو التصدي لمناورات «الإخوان» بإقرار قانون لانتخاب الرئيس

ينظر مجلس النواب الليبي في جلسته ليوم غد الإثنين في مشروع قانون يتعلق بانتخاب رئيس للبلاد بشكل حر ومباشر من قبل الشعب، وتتطرق الجلسة لموضوع ميزانية 2021 ولقانون انتخاب الرئيس للدولة الليبية من قبل الشعب عبر الاقتراع الحر والمباشر، وهو ما سيقطع الطريق أمام مناورات جماعة الإخوان وحلفائها الساعين إلى تأجيل انتخاب الرئيس أو الاكتفاء باختياره من قبل البرلمان القادم.

وفي الأثناء، أصدر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قراراً بتشكيل لجنة برلمانية لصياغة التشريعات البرلمانية لتنفيذ انتخابات 24 ديسمبر بالتعاون مع البعثة الأممية والمفوضية العليا للانتخابات، وعرضها على مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها، فيما أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرارات باعتماد أربع لوائح تنظيمية وهي لائحة تحديث سجل الناخبين لسنة 2021، ولائحة المراقبين لسنة 2021، واللائحة التنظيمية لممثلي وسائل الإعلام لسنة 2021، ولائحة الفصل في الشكاوى والنزاعات لسنة 2021.

بنود

ونوهت المفوضية إلى أن هذه اللوائح تتضمن عددًا من المواد والبنود التي تنظم العلاقة والعمل مع كل الفئات المذكورة.

وأكد عضو مجلس المفوضية عبد الحكيم الشعاب، استعداد المفوضية بشكل شبه كامل لإجراء انتخابات الرابع والعشرين من ديسمبر في موعدها المحدد، وبين أن المفوضية جهزت إلى حد الآن نحو مليوني بطاقة ناخب لاستخدامها في أكثر من عملية انتخابية قادمة، كما أنها تتلقى دعماً دولياً لإجراء الانتخابات في موعدها.

وتزامناً مع انطلاق تحركات شعبية في شرق البلاد تحت شعار «لا للتمديد» و«نعم لانتخابات 24 ديسمبر»، يناقش أعضاء البرلمان الليبي غداً مسودة قانون يتعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية، يرى فيه المراقبون خطوة مهمة للحؤول دون أية محاولة لتأجيل أو عرقلة الانتخابات.

دعم دولي

وقالت تقارير محلية إن المجتمع الدولي يتجه إلى دعم موقف مجلس النواب المنتخب المتعلق بإقرار القاعدة الدستورية لانتخاب الرئيس وتجاوز الخلاف الذي أدى إلى فشل ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف مؤخراً، وأضافت إن القانون الذي سيصدر عن البرلمان سيتضمن الشروط المطلوبة في الشخصيات المترشحة للتنافس على منصب رئيس الدولة وطريقة الانتخاب والصلاحيات التي سيتمتع بها الرئيس، مشيرة إلى أن الدول الكبرى ستدعم هذا التوجه نظراً لأن مجلس النواب هو المؤسسة الوحيدة المنتخبة من الشعب والتي تمارس عملها حاليا.

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أكد أن هناك قانوناً معروضاً على المجلس حول كيفية انتخاب رئيس البلاد، وقال إن الانتقال إلى الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر هو مطلب الشعب الليبي، الذي من حقه أن يختار من يحكم البلاد بطريقة الانتخاب السري المباشر تحت إشراف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

تنسيق

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن موسكو جاهزة للحوار ولتنسيق الخطوات حول الملف الليبي مع واشنطن.

وأشار فيرشينين إلى إجراء مشاورات تفصيلية حول الأزمة الليبية مع السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، في نوفمبر الماضي في موسكو، لافتاً إلى جاهزية بلاده للتعاون نحو التحرك في اتجاه التسوية طويلة الأجل في ليبيا بقيادة الأمم المتحدة.

أفغانستان تسعى لاستعادة معبر حدودي مهم من قبضة طالبان

بعدما بات في قبضة حركة طالبان، أعلن المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، أن السلطات الأفغانية تستعد السبت، لاستعادة معبر حدودي رئيسي سيطر عليه مقاتلو الحركة التي تواصل حملتها بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية.

وقال جيلاني فرهاد المتحدث باسم حاكم هرات لوكالة "فرانس برس"، إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان. وأضاف أن "التعزيزات لم ترسل بعد إلى إسلام قلعة لكن سيتم إرسالها إلى هناك قريبا".
وإسلام قلعة من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان، ويمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين. وحصلت كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأميركية.

وإلى جانب إسلام قلعة، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس، إن مقاتلي الحركة استولوا على معبر تورغوندي الحدودي مع تركمانستان.
تسيطر على 250 مقاطعة
وكان وفد من قادة طالبان صرح في موسكو، الجمعة، أن الحركة تسيطر على نحو 250 من أصل 400 مقاطعة في أفغانستان، وهي معلومات يصعب التحقق منها بشكل مستقل وتنفيها الحكومة.

وقال فؤاد أمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية "إذا كانوا (يسيطرون) على مثل هذه القطاعات من الأراضي فلماذا يقيم قادتهم في باكستان ولا يمكنهم المجيء إلى أفغانستان؟". وأضاف "لماذا يرسلون مقاتليهم القتلى أو الجرحى إلى باكستان؟".

وخسرت القوات الأفغانية التي باتت محرومة من الدعم الجوي الأميركي، الكثير من الأراضي لكنها أكدت الجمعة، أنها استعادت أول عاصمة ولاية هاجمها المتمردون هذا الأسبوع، وهي قلعة نو (شمال غرب).

وأعلنت طالبان التي تؤكد أنها سيطرت على 85% من أراضي البلاد، أن مقاتليها استولوا على معبرين في غرب أفغانستان، مستكملين بذلك قوسا يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين.

طالبان تمسك بحدود أفغانستان.. ومسلحون قدامى يتأهبون

واصلت حركة طالبان قضمها للمزيد من المناطق، ممسكة بمعابر أفغانستان مع الخارج، فبعد طاجيكستان وإمساكها بأهم معبر مع إيران، أطبقت الحركة أيضا على معبر مع تركمانستان، لتكون بذلك أمسكت بثلاث جهات من الحدود الأفغانية.

فقد أعلنت الحركة، مساء أمس الجمعة، أن مقاتليها سيطروا على معبر حدودي رئيسي مع تركمانستان. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد للصحافيين: "تمت السيطرة بالكامل على معبر تورغندي الحدودي المهم".

في المقابل، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان، أن القوات الأمنية في المعبر نقلت مؤقتا، مؤكداً بدء مسعى لاستعادة السيطرة على المعبر.

كما أكدت طالبان السبت سيطرتها على ثلاث مديريات في ولاية بروان شمالي العاصمة كابل، فيما لم تؤكد الحكومة المحلية في الولاية الخبر.

تسيطر على 85%
وكان مسؤولون في الحركة المتشددة قالوا إن طالبان باتت تسيطر على 85 بالمئة من أراضي البلاد، في حين يتصاعد القلق الدولي بشأن مشكلات توصيل الأدوية وغيرها من الإمدادات إلى البلاد.

في حين نفى مسؤولون حكوميون هذه المزاعم، معتبرين أنها حملة دعاية أطلقتها الحركة مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد بعد قتال دام 20 عاما.

لكن مسؤولين محليين قالوا إن مقاتلي طالبان استولوا على منطقة رئيسية في إقليم هرات حيث يعيش عشرات الآلاف من أقلية الهزارة الشيعية.

بالتزامن، واصل المئات من الجنود واللاجئين الأفغان فرارهم عبر الحدود إلى إيران وطاجيكستان المجاورتين، الأمر الذي أثار قلق موسكو وغيرها من العواصم الغربية من إمكانية تسلل المتطرفين إلى آسيا الوسطى.

مجموعة مسلحة قديمة تطل
على وقع هذا التقدم الطالباني، بدأ مئات الأشخاص في التسلح منضمين إلى مجموعات وفصائل وميليشيات.

وفي السياق، تعهد أمير حرب أفغاني مخضرم ساعدت مجموعته سابقا القوات الأميركية في الإطاحة بطالبان عام 2001، بحمل السلاح مجددا مع اقتراب مقاتلي الحركة المتطرفة من معقله في هرات غرب البلاد.

وقال إسماعيل خان، القيادي السابق في تحالف لقتال طالبان بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر "سوف نذهب قريبا جدا إلى الجبهات الأمامية، ونغير الوضع".

ويتحدر خان من مدينة هرات التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من إسلام قلعة، المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران الذي بات يخضع لسيطرة طالبان.

كما أشار في مؤتمر صحافي أمس إلى أن مئات المدنيين من جميع أنحاء البلاد تواصلوا معه وأبدوا استعدادهم لقتال طالبان.

يذكر أنه في الأيام الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لشخصيات أفغانية بارزة بينهم نساء ونواب في البرلمان وهم يحملون السلاح ويتعهدون بمحاربة طالبان.

فيما سيطر مقاتلو طالبان على قوس من المناطق يمتد من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين بعد شنهم هجوما خاطفا في مايو تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد.