بوابة الحركات الاسلامية : «إخوان تونس» يتجهون للمساومة بحثاً عن منفذ/«طالبان» تستولي على آخر معقل للحكومة الأفغانية في الشمال/التحالف الدولي يعتقل قيادياً بارزاً بداعش في سوريا (طباعة)
«إخوان تونس» يتجهون للمساومة بحثاً عن منفذ/«طالبان» تستولي على آخر معقل للحكومة الأفغانية في الشمال/التحالف الدولي يعتقل قيادياً بارزاً بداعش في سوريا
آخر تحديث: الأحد 15/08/2021 07:21 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
«إخوان تونس» يتجهون
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 أغسطس 2021.

الرئيس التونسي: نواصل المعركة ونصنع تاريخاً جديداً

قال الرئيس التونسي قيس سعيد،  إن بلاده ستواصل المعركة، وستصنع ما وصفه بـ«التاريخ الناصع الجديد». وأضاف في كلمة بثتها الرئاسة التونسية خلال إشرافه على مراسم توقيع مذكرة تفاهم لإرسال أول تونسية إلى محطة الفضاء الدولية: «سنواصل المعركة وسنصنع تاريخاً ناصعاً جديداً يلقى فيه كل طرف حقوقه كاملة في ظل دولة تقوم على القانون». 
وتابع الرئيس التونسي أن القانون لن يغيب في تونس، مؤكداً «سنعمل ثابتين على تحقيق أماني الشعب التونسي في كل المجالات»، كما أكد أهمية العمل على تحقيق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي التوقيع على المذكرة بالتزامن مع تاريخ صدور مجلة الأحوال الشخصية في تونس، وهو تاريخ وضع نص قانوني ينظم الأحوال الشخصية في البلاد، والذي يعد عيداً وطنياً تونسياً.
إلى ذلك، تجول الرئيس التونسي  في منطقة «حي هلال» بتونس العاصمة، حيث زار مجموعة من النساء الحرفيات في مجال صناعة الطين، واطلع على الظروف المهنية الصعبة لهن.
وأكد سعيد، حسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، مواصلة تحمل الأمانة والمسؤولية والوقوف إلى جانبهن والدفاع عن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية وتحسين ظروف العمل.

«الناتو»: لن نعترف بشرعية «طالبان» إذا استولت بالقوة على الحكم

حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ من أن المجتمع الدولي لن يعترف بحركة «طالبان» سلطة شرعية في أفغانستان، إذا استولت على الحكم بالقوة. وأكد ستولتنبرغ في بيان صدر عنه أن الناتو سيحتفظ بحضوره الدبلوماسي في أفغانستان وسيستمر في تقييم الوضع هناك. 
إلى ذلك، أعلنت الدنمارك والنرويج  أنهما ستغلقان سفارتيهما في كابول في الوقت الحالي، مع إجلاء الموظفين بسبب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود للصحفيين «قررنا إغلاق سفارتنا مؤقتاً في كابول»، مضيفاً أن الإجلاء سيتم بالتنسيق بشكل وثيق مع النرويج التي تشترك معها في نفس المجمع. وقالت وزيرة خارجية النرويج إينه سوريد في وقت لاحق إن أوسلو ستغلق سفارتها وتجلي دبلوماسييها والموظفين المحليين وأقاربهم من الدرجة الأولى.
إلى ذلك، انتقدت بريطانيا انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، محذرة من أن سيطرة حركة «طالبان» قد تخلق أرضاً خصبة للمتطرفين ما يشكل تهديداً للعالم.
وأعلن وزير الدفاع بن والاس أن نحو 600 جندي سيساعدون في إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان، مع سيطرة «طالبان» على مزيد من الأراضي.
وقال لشبكة «سكاي نيوز» إن «قرار الولايات المتحدة سحب قواتها يترك مشكلة كبيرة جداً على الأرض، ما يعطي زخماً للمتمردين».
وتوقع أن ذلك سيكون مفيدًا تنظيم «القاعدة» الذي منحته «طالبان» ملاذاً آمناً قبل هجمات 11 سبتمبر التي نتج عنها تورط الغرب لمدة 20 عاماً في أفغانستان.
وأضاف «أنا قلق للغاية من أن الدول الفاشلة هي أرض خصبة لهذا النوع من الناس». وقال «بالطبع ستعود القاعدة على الأرجح»، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى «تهديد أمني لنا ولمصالحنا».

«طالبان» تستولي على آخر معقل للحكومة الأفغانية في الشمال

سيطرت حركة طالبان على عاصمتي ولايتين أخريين في أفغانستان، السبت، إحداهما تمثل آخر معقل للحكومة في الشمال، حسبما أكد مسؤولون محليون.
وقال مسؤول محلي، السبت، إن طالبان سيطرت على مدينة مزار الشريف التي كانت آخر معاقل الحكومة الأفغانية في الشمال.
وقال أفضل حديد، رئيس المجلس المحلي في إقليم بلخ: «(طالبان) سيطرت على مزار الشريف»، مضيفاً أن المدينة سقطت على ما يبدو دون قتال. 
وأضاف أن الجنود تركوا العتاد وتوجهوا نحو المعبر الحدودي مع أوزبكستان.
وتابع قائلاً «جميع القوات الأمنية غادرت مدينة مزار»، رغم استمرار الاشتباكات المتفرقة في منطقة واحدة قرب وسط المدينة.
وأكد عضوان في المجلس المحلي بولاية كونار أن مسؤولين حكوميين وقوات الأمن غادروا مدينة أسعد أباد، عاصمة الولاية الواقعة شرقي البلاد، بعد ما استولت عليها الحركة.
وأضاف أحد العضوين أنه تم استخدام وسطاء لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وتدمير المنشآت العامة.
في الأثناء، تعهّد الرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، بـ«إعادة تعبئة» القوات الحكومية، فيما تواصل حركة طالبان تقدمها باتجاه مشارف العاصمة كابل.
وقال غني «إعادة تعبئة قواتنا الأمنية والدفاعية على رأس أولوياتنا». وأفاد عن بدء مشاورات، قال إنها «تتقدم بسرعة» داخل الحكومة مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد «حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني».
وتمكنت «طالبان»، خلال ثمانية أيام، من السيطرة على معظم الشمال والغرب وجنوب أفغانستان. وباتت تسيطر على عواصم عددٍ كبير من الولايات.

«إخوان تونس» يتجهون للمساومة بحثاً عن منفذ

لا يزال إخوان تونس يبحثون عن منفذ لمغادرة مربّع العزلة السياسية والاجتماعية بعد أن انفض من حولهم الجميع، حيث لا الداخل يتسع لهم ولا الخارج يتعاطف معهم، كما كانوا يعتقدون، وفيما فشلت كل محاولاتهم لكسب جزء من الرأي العام في البلاد وخارجها، اتجهت حركة النهضة للعمل على أهم هدف تكتيكي بالنسبة إليها حالياً، وهو الحفاظ على الاعتراف بها كحزب سياسي.

 

وعدم ملاحقة قياداتها أمنياً وقضائياً بالتهم المنسوبة إليهم في ملفات الإرهاب والفساد، مقابل دعمها للإجراءات الاستثنائية المتخذة من قبل الرئيس قيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، بعد أن كانت اعتبرتها انقلاباً على الدستور والشرعية.

وقالت النهضة في بيان «إنّ الأزمة المركّبة والمتراكمة التي عاشتها بلادنا بلغت درجة من التأزيم والتعطيل في الفترة الأخيرة، بما جعلها في حلقة مغلقة سياسياً ودستورياً. وقد جاءت قرارات 25 يوليو الرئاسية لتكسر هذه الحلقة المغلقة بحثاً عن حلول»، واعتبرت أنه «لا بد من جهود مشتركة للخروج النهائي من الأزمة، حتى تواجه بلادنا مشكلاتها العاجلة والآجلة في إطار الوحدة الوطنية والدستور».

وفيما كررت الحركة بعض المفردات مثل «الخرق الجسيم للدستور» للحفاظ على ماء الوجه أمام ما تبقى لها من أنصار، اعترفت بأن «غياب منجزات تنموية ترتقي إلى مستوى انتظارات أبناء شعبنا وطموحاتهم، خلّف حالة غضب مشروع لدى العديد من الفئات وفي مقدمتهم الشباب»، وفق نص البيان.

لا عودة للوراء

ويرى المراقبون أن إخوان تونس أدركوا أن لا مجال للقبول سياسياً وشعبياً بعودة الغنوشي إلى سدة رئاسة البرلمان، ولذلك يبدون استعداداً للقبول بإزاحته من منصبه مقابل تمكينهم من المشاركة في صياغة القوانين الجديدة ذات العلاقة بالاستحقاق الانتخابي، فيما لا يبدو الرئيس قيس سعيد راغباً في رفع التجميد عن المجلس وإعادة تمتيع أعضائه بالحصانة، وهو ما أشار إليه بالتأكيد في مناسبات عدة بأن لا عودة إلى الوراء.

كما وجهت حركة النهضة رسالة أخرى مفادها أن راشد الغنوشي سيتجه للاعتراف بقانونها الداخلي، ويترك رئاستها لمن يتم الاختيار عليه.

وبما ورد في بيان النهضة، فإن الغنوشي أدرك أن مسيرته السياسية قد انتهت سواء كرئيس للبرلمان أم كرئيس للحركة، وهو ما يعني كذلك انهيار منظومة التشدد الإيديولوجي المرتبطة به، والقطع مع سياسات المحاور الخارجية إقليمياً ودولياً، في محاولة إلى استعطاف الشارع والتحول إلى حزب عادي يعترف بحقيقة حجمه وينأى بنفسه عن مشاريع التغول والتمكين في مفاصل الدولة.

خبث سياسي

وبين المحلل السياسي أبوبكر الصغير لـ«البيان» أن «بيان النهضة وقبله تصريحات الغنوشي، وإن كانت تبدي شكلاً من أشكال المهادنة والمرونة في التعامل مع المستجدات، إلا أنها تكشف عن خبث سياسي هدفه مسايرة الوضع والخروج بأقلّ الخسائر بعد أن ضاق الخناق حول الجماعة داخلياً وتحولت إلى جماعة منبوذة ومرفوضة من الجميع، وخاب أملها في أن تقنع المجتمع الدولي بأن ما حدث انقلاب، كما فشلت في إظهار أية قوة حقيقية تساعدها على إحداث توازن حقيقي في مسارات الأحداث».

وتابع الصغير أن إخوان تونس هم الخاسر الأكبر على مستوى المنطقة ككل، أولاً لأنهم أجبروا على ترك الحكم تحت ضغط الشارع، وفقدوا جميع الأدوات التي كانوا يزعمون امتلاكها، وفقدوا رمزية الخطاب الديني والأخلاقي الذي طالما تظاهروا به، كما فقدوا رمزية الزعامة التي كان الغنوشي يعتدّ لها، رغم أنه يتصدر قائمة الشخصيات التي لا يثق فيها التونسيون وفق جميع استطلاعات الرأي».

ويرى متابعون للشأن المحلي أن إخوان تونس تكبدوا خسائر كبرى، وهم الآن في وضع أصعب حتى مما كانوا عليه قبل 2011 عندما كانوا يستغلون خطاب المظلومية، ويزعمون أنهم يواجهون الاضطهاد على يد نظام ديكتاتوري، لذلك كانوا يجدون بعض التعاطف في الداخل والخارج، أما اليوم فإنهم مرفوضون من الدولة والشعب، ومعزولون في إطار ضيق لا يستطيعون مغادرته، كما أن الدولة الوطنية دخلت مرحلة التطهر منهم ومن مشروعهم التخريبي الذي استهدفوه بها.

التحالف الدولي يعتقل قيادياً بارزاً بداعش في سوريا

في عملية أمنية، داهمت قوات "التحالف الدولي" في ريف دير الزور الغربي، منزلًا يستأجره أمير في تنظيم "داعش" وهو عراقي الجنسية، في بلدة محيميدة، وشاركت في العملية أربع مروحيات وطائرة حربية.

ووفقًا للتفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فقد هبطت مروحيتان وانتشر الجنود على الأرض واعتقلوا الأمير في التنظيم بعد أن اشتبكوا معه نحو 40 دقيقة، في حين فجروا المنزل قبل مغادرتهم المنطقة.
وأشار المرصد إلى أن قوات سوريا الديمقراطيّة برفقة "التحالف الدولي"، ألقت القبض على قيادي في التنظيم، خلال عملية إنزال جوي على منزله في بلدة أبو خشب بريف دير الزور الشمالي.

ووفقًا لمصادر أمنية، فإن القيادي كان يعمل على الترويج للتنظيم وأفكاره إعلاميًا، ويسهل تنقل عناصر التنظيم في المنطقة، بالإضافة لامتلاكه أسلحة وذخائر.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصد، في 5 آب الحالي، مداهمة قوات "التدخل السريع" ضمن قوات سوريا الديمقراطية، منزلاً في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، بدعم من طيران "التحالف الدولي"، حيث جرى اعتقال شخص من تنظيم "داعش" ومصادرة أسلحة كانت بحوزته.

مقتل عنصرين من ميليشيات إيران بانفجار لغم في بادية الرقة

قُتل عنصران من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، جراء انفجار لغم أرضي في بادية الرقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العنصرين سوريا الجنسية، مضيفاً أن الانفجار وقع على سلسلة جبال البشري في بادية الرقة الشرقية، حيث تنشط خلايا تنظيم داعش.

على صعيد متصل، شن عناصر داعش هجوماً على نقاط تابعة لـ"الدفاع الوطني" التابع لقوات النظام السوري في باديتي المسرب والمدحول بريف دير الزور الغربي.

وتسبب الهجوم بوقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر "الدفاع الوطني"، لم يتمكن المرصد من توثيقها.

كما رصد المرصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عشرات الضربات الجوية منذ مطلع الشهر الجاري، على مناطق متفرقة من البادية ضمن محافظات حمص والرقة ودير الزور وحماة، فيما تواصل قوات النظام والمسلحون الموالون لها عمليات ضد داعش في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.