بوابة الحركات الاسلامية : كنائس الشرق الأوسط: ما زال هناك ما يمكن إنقاذه في لبنان (طباعة)
كنائس الشرق الأوسط: ما زال هناك ما يمكن إنقاذه في لبنان
آخر تحديث: الإثنين 16/08/2021 11:51 ص روبير الفارس
كنائس الشرق الأوسط:
إن لم تتّم معالجة الفوضى العارمة في لبنان فقد تكون مقدّمة للتفكّك النهائي للمجتمع والدولة ويرى مجلس كنائس الشرق الأوسط أنّ الحالة التي وصل إليها الوضع في لبنان، والتي تُوِّجَت بكارثة الانفجار والحريق في منطقة عكار التي لا تنقصُها الكوارث، تستدعي إتخاذ تدابير غير عاديّة لمعالجة الظروف التي تخطّت بأشواط ما يمكن وصفه بغير الطبيعي وغير المقبول.
إنّ الفوضى العارمة التي تتسّم بها مجريات الأمور في لبنان اليوم، إن لم تتّم معالجتها بإجراءات جذريّة، فإنّها قد تكون مقدّمة للتفكّك النهائي للمجتمع والدولة في لبنان مما يؤول إلى ما لا تُحمَد عقباه ويحوله إلى "جائزة ترضية" في أيّة تسويات دوليّة محتملة.  وقال المجلس في بيان له 
في المقابل، نجد أنّ التهافت على التبرّع بالدم والنخوة في التعاضد بين الناس والذي شهدناه في منطقة عكار، كما في مناطق أخرى من البلاد، هو الدليل القاطع على مستوى التضامن الاجتماعي بين اللبنانيّين الذي صمد على الرغم من البؤس والحرمان والفساد في لبنان وعلى انه ما زال هناك ما يمكن إنقاذه من قيَم وكرامة نحو غد واعد.
إنّنا، في مجلس كنائس الشرق الأوسط، إذ نطالب مؤسّسات الشأن العام أن تحزم أمرها من أجل حماية ما تبقّى من عوامل الاستقرار، نتحضّر للقيام بما هو ضروري على صعيد الدعم الاجتماعي خلال الساعات والأيام المُقبلة.
حمى الله لبنان وأهله من كل شرّ مُطلق". وفي سياق متصل  تابع البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كارثة انفجار بلدة التليل في عكار واطلع من راعي الابرشية المارونية المطران يوسف سويف على الجهود المبذولة من اجل احتواء هولها على المتضررين وعلى ابناء المنطقة شاجبا حالة الفوضى الهدامة التي تفتك بلبنان والتي كانت سببًا من أسباب وقوع كارثة التليل وقد تستغل ايضا لحصول المزيد من الاحداث الأليمة التي لم يعد لبنان وشعبه قادرًا على تحملها أو حتى استيعابها.
ودعا غبطته السلطة السياسية والاجهزة الامنية والقضائية الى تحمل مسؤولياتها لضبط الاوضاع واحقاق الحق مشددا على ضرورة احترام ارواح الشهداء وابعاد هذه الحادثة الاليمة عن اي توظيف طائفي او بازار سياسي، وهي ابعد ما يكون عن ذلك. وسائلا الجميع الوعي والتروي للحد من الخسائر والكوارث.  
واذ رفع الكاردينال الصلاة لراحة نفوس الضحايا سأل لذويهم وعائلاتهم العزاء الالهي وللمصابين الشفاء. 
وفي هذا السياق اجرى البطريرك الراعي اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جوزف عون معزيا بشهداء الجيش ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين. واثنى غبطته على دور الجيش والاجهزة الامنية في الحد من مأساة المواطنين وضبط فلتان استغلال الفاسدين للاوضاع السائدة والمتاجرة بعوز المحتاجين. وكان مدير العناية الطبية في وزارة الصحة جوزيف الحلو قد صرح  إنّ حصيلة ضحايا تفجير عكار بلغت ٢٩ ضحية و٧٩ مصاباً لا يزال ٥٢ منهم في المستشفيات جميعهم مصابون بحروق بنسبة تفوق ٤٥%. وقال حلو إنّ هناك أشلاء لم تعرف هوية أصحابها بعد.