بوابة الحركات الاسلامية : التهديد الإرهابي يعاود مجددا.. خلايا داعش النائمة تستيقظ فى المغرب (طباعة)
التهديد الإرهابي يعاود مجددا.. خلايا داعش النائمة تستيقظ فى المغرب
آخر تحديث: الأربعاء 15/09/2021 04:18 ص أميرة الشريف
التهديد الإرهابي
علي الرغم من الإجراءات الأمنية التي وضعتها المغرب للتصدي للإرهاب، وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أصبح يتنامي ويتوغل في المنطقة العربية بأكملها، لازال الأخير يهدد أمن المغرب بعملياته الإرهابية، حيث أعلنت السلطات المغربية، تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم.
 وجاء في بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وفق وكالة الأنباء المغربية، أن المشتبه فيهم الثلاثة الذين أوقفوا في مدينة الرشيدية في جنوب شرقي البلاد يبلغون من العمر 37 و27 و21 عاماً. 
وأوضح أنهم كانوا يخططون لارتكاب جنايات ضد الأشخاص بخلفية إرهابية، حيث تم اختيار إحدى الضحايا كهدف وشيك لعملية القتل بسبب اشتغاله في مرافق ذات منفعة عامة.
ومكنت عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم ومتجر أحدهم من حجز معدات معلوماتية وذاكرتي تخزين وهواتف محمولة، وملابس شبه عسكرية، ومخطوطات عدة مكتوبة بخط اليد وأخرى مطبوعة من الإنترنت تحرض وتمجد العمليات الإرهابية. وأوضح البيان، أن المشتبه فيه الرئيسي كان ينشط في التجنيد والاستقطاب في صفوف أتباع التيارات الدينية التقليدية، وكان أعضاء هذه الخلية يتشاركون المحتويات الرقمية ذات الحمولة المتطرفة، كتلك التي توثق للعمليات الانتحارية والتصفيات الجسدية التي يقوم بها تنظيم داعش في عدة مناطق من العالم.
وقد وضع الموقفون في الحراسة النظرية، فيما يتواصل التحقيق للكشف عن الارتباطات المحلية والدولية لهذه الخلية الإرهابية، وتحديد جميع مخططاتها ومشاريعها التخريبية، فضلاً عن توقيف كل من ثبت تورطه في الارتباط بأنشطتها المتطرفة. 
ويرى مراقبون أن الخطوة التي تقدم بها "داعش" على الدول المغاربية، تنذر بمزيد من المخاطر، بحسب ما يتضح من مجرى تمدد بؤر اللهب المغرب العربي وإفريقيا.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن وزارة الخارجية البريطانية، أعلنت في أبريل 2016، عن خريطة لمخاطر الإرهاب في المنطقة؛ حيث وضعت المغرب في قائمة البلدان التي تواجه تهديدات إرهابية مرتفعة، على الرغم من أنها تبقى أقل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعرضًا للتهديدات الإرهابية، بحسب معطيات الخريطة.
وكشفت آنذاك هذه الخريطة أن الخطر الإرهابي يهدد أكثر من 30 دولة أوروبية، معروفة بكونها وجهات سياحية، كفرنسا، وإسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، إلى جانب باكستان، الصومال، روسيا، مصر، تونس، مينمار، كينيا، الفلبين، كولومبيا، تركيا، التايلاند، أستراليا، العراق، المملكة العربية السعودية، اليمن، سوريا، لبنان، إسرائيل وأفغانستان.
وعلي الرغم من مساعي البلاد لمواجهة الإرهاب، إلا أن بقايا التنظيم وعناصر التنظيم الإرهابي لا زالت تتوغل وتنتشر في البلاد، حيث أعلنت السلطات المغربية أكتوبر الماضي توقيف 12 مشتبها بهم ينتمون لـ"شبكة إرهابية وإجرامية" تنشط في مدينتني طنجة (شمال) والدار البيضاء غرب.
وتأتي عملية توسع التنظيم الإرهابي "داعش" في مختلف الدول، نظرًا لما لحق به من خسائر فادحة سواء في سوريا أو العراق وليبيا، حيث تكبد التنظيم خسائر مادية وجسدية كبيرة، لذلك يسعي لتعويض ذلك عن طريق تناميه في دول أخري يستطيع أن يحقق عن طريقها.
ومنذ أكتوبر 2017 كشف الأمن المغربي عن توقيف 2970 مشتبها فيه بالانتماء إلى خلايا إرهابية؛ بينهم 277 في حالة عود (حكم عليهم وقضوا فترة محكوميتهم وأطلق سراحهم، وتم اعتقالهم مرة أخرى في قضايا أخرى تتعلق بالإرهاب)، مشيرا  إلى أن من بين الخلايا التي فككها الأمن المغربي، 60 خلية مرتبطة بـ"داعش".
وتدخل المغرب ضمن صفوف الدول الأولى في مواجهة الإرهاب على المستوى الدولي، من خلال سياسته الاستباقية، ومن خلال إعطاء معلومات استخباراتية جنبت العديد من الدول الأوروبية ضربات إرهابية.
ومنذ العام 2002 فككت الشرطة المغربية أكثر من ألفي خلية إرهابية وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بالإرهاب، وفق أرقام وفرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في فبراير.
وتشدد السلطات الأمنية المغربية على أن التنظيم الإرهابي داعش انتقل من مرحلة التدريب داخل المغرب ثم توجه إلى ما يسمى ببؤر الجهاد في محاولة منه للتغلغل إلى داخل المملكة والسعي إلى تكوين خلايا هدفها شن أعمال داخلها تستهدف قطاعات حيوية في البلاد.