بوابة الحركات الاسلامية : ضربات جوية تسهدف ميليشيات إيران في البوكمال.. من وراء الهجوم؟ (طباعة)
ضربات جوية تسهدف ميليشيات إيران في البوكمال.. من وراء الهجوم؟
آخر تحديث: الأربعاء 15/09/2021 01:53 م علي رجب
ضربات جوية تسهدف

استهدفت طائرات مسيرة مجهولة آليات لميلشيات إيران على الحدود العراقية السورية، مما ادى إلى مقتل 9 أشخاص من ميليشيا حزب الله العراقي.

البوكمال

وذكرت تقارير سورية، أن القصف أسفر عن تدمير شحنات على متنها أسلحة وذخائر وعدد من قياديي الميليشيا الإيرانية، إضافة لتدمير مقر بأكمله واحتراق عربات داخلية، فيما وردت معلومات أخرى عن مقتل ضابط إيراني رفيع خلال القصف الجوي.

وأوضح المرصد السوري  لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بينما لاتزال مجهولة هوية الطائرات المسيرة التي استهدفت آليات وشاحنات للميليشيا بريف البوكمال.

وكشف المرصد السوري ، أن انفجارات دوت في ريف دير الزور، نتيجة غارات نفذتها طائرات مجهولة استهدفت البوابة العسكرية الخاصة بالميليشيات الإيرانية على الحدود السورية العراقية في ريف البوكمال، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى الآن.

وكان المرصد، كشف في 5 سبتمبر الجاري، أن دفعة جديدة من الصهاريج المحملة بالمحروقات دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق، مشيرًا إلى دخول نحو 39 صهريجًا عبر المعابر الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة لإيران في الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وأشار إلى أن الصهاريج سلكت طريق دير الزور متوجهة نحو حمص ومنها إلى لبنان، في دفعة هي الثانية التي تدخل سوريا قادمة من العراق ومتوجهة إلى لبنان خلال أسبوع.

 

ضربات اسرائيلية

و نفى متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان على تويتر ، تنفيذ الولايات المتحدة عمليات جوية في منطقة البوكمال.

ويرى مراقبون أن  نفي البنتاغون للقصف الجوي على مواقع حزب الله العراقي في البوكمال، مرجحين أن يكون وراء عمليات استهداف حزب الله العراقي  مسيرات إسرائيلية.

في غضون ذلك، تحدثت شبكات محلية وناشطون عن انفجارات مجهولة المصدر داخل الفوج 137 التابع للفرقة السابعة على أطراف بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، وتبع تلك الانفجارات اشتعال للنيران في مناطق متفرقة من الفوج.

من هي الميليشيات الموجودة  في البوكمال؟

تعتبر البوكمال ثكنة عسكرية إيرانية، حيث تتواجد ميليشيات عدة تابعة للحرس الثوري الإيراني، عراقية وسورية وأفغانية وباكستانية ولبنانية.

وأبرز هذه الميليشيات هي (فاطميون الأفغانية- زينبيون الباكستانية – حركة النجباء العراقية - حزب الله العراقي)، ولتلك الميليشيات (ميليشيات فرعية) تابعة لها، إلا أن الكانتونات تخضع لها إسمياً، حيث تخضع المعابر مع العراق (النظامية وغير النظامية) لسيطرة مشتركة من تلك الميليشيات.

فيما تخضع منطقة بادية دير الزور بغالبيتها لميليشيا زينبيون المكون بغالبيته من الشيعة الباكستانيين، فيما تخضع منطقة بادية الرقة وصولاً حتى منطقة تدمر والسخنة والمناطق المحيطة بريف حماة الشرقي لميليشيا فاطميون.

فيما تتمركز ميليشيات النجباء وحزب الله اللبناني كانت بعيدة عن البادية، وتمركزت في أرياف حلب وحماة وحمص، حيث تسيطر ميليشيا النجباء على كامل ريفي حلب الشرقي والجنوبي وأجزاء من ريفها الشمالي والغربي، إضافة لسيطرتها على أجزاء كبيرة من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وصولاً إلى ريف حمص الشمالي، حيث تتولى ميليشيا حزب الله السيطرة على حمص وريفها بشكل شبه كامل، وتمتد سيطرتها حتى النبك ومداخل دمشق الشمالية.

ويعد طريق بغداد - دمشق أحد أهم المشاريع التي عملت طهران على تحقيقه، وذلك من أجل ربط العاصمة طهران ببيروت وضمان تمويل ميليشيا حزب الله بشكل مباشر، مروراً بالعراق وسوريا، إضافة لكونه جزءاً من مشروع الهلال الإيراني الهادف للسيطرة على حوضي دجلة والفرات والوصول إلى مياه المتوسط، وهو ما حققت إيران معظمه.