بوابة الحركات الاسلامية : ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق اليمنيات.. وتختطف عشرات النساء والناشطات في صنعاء (طباعة)
ميليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق اليمنيات.. وتختطف عشرات النساء والناشطات في صنعاء
آخر تحديث: الجمعة 24/09/2021 09:38 ص فاطمة عبدالغني
ميليشيا الحوثي تواصل
واصلت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عمليات خطف قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وهذه المرة استهدفت حملة الاختطاف عشرات النساء والناشطات المحسوبات على المؤتمر الشعبي العام، في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات، بينما تواصل إخفاء المئات من الفتيات في سجون سرية.
وأفاد مصدر أمني في صنعاء، أن ميليشيا الحوثي، شنت الأسابيع الماضية، حملة اختطافات جديدة، طالت ناشطات ونساء مؤتمريات (حزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قتل برصاص الحوثيين في ديسمبر 2017 بعد دعوته للانتفاضة عليهم)، يشغلن مناصب حكومية.
وأوضح أن جهاز الأمن الخاص بالحوثيين (الاستخبارات) استدعى بشكل انفرادي، عدداً من النساء البارزات المناصرات لحزب المؤتمر الشعبي، وحاول تطويعهن للعمل لصالح الجماعة.
ووفقا للمصدر، فإن بعضهن قبلن تحت الضغط والترهيب، استئناف أنشطة حزبية وفق إملاءات الحوثيين، بينما رفضت أخريات الرضوخ للضغوط ليتم اختطافهن وإخفاؤهن قسريا في سجون سرية بصنعاء.
وأشار الى أن عددا من النساء المختطفات مؤخرا، يعملن في وزارات وهيئات حكومية، منها وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى نقابات واتحادات عمالية.
وطالت الحملة الأخيرة، ما بين 17 إلى 30 امرأة وفتاة، وقد أفرج عن 4 منهن، فيما البقية لا يزلن مخفيات ولا تعرف أسرهن عن مصيرهن، بحسب موقع "نيوزيمن" الإخباري المحلي.
ونقل الموقع عن مصدر آخر، أن أهالي بعضهن أبلغوا قيادات بحزب المؤتمر الشعبي، في صنعاء باختطافهن، لكنها نصحت الأسر بالتكتم وعدم إثارة الموضوع إعلاميا والتفاوض مع الحوثيين، للإفراج عنهن.
وأكد المصدر، أن الحوثيين اختطفوا أيضاً فتيات مقربات أسرياً لمسؤولين سابقين من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي، بهدف الضغط عليهم وابتزازهن للعمل لصالح الميليشيا، رغم أن بعض المستهدفات تركن العمل الحكومي والحزبي والتزموا منازلهم منذ عام 2011.
يشار إلى أن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وثقت770 حالة اعتقال واختطاف، و195 حالة إخفاء قسري، و70 حالة تعذيب للنساء في اليمن. وكشفت الشبكة عن ارتكاب ميليشيا الحوثي لنحو 6476 انتهاكاً بحق النساء خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 1 يونيو 2021، موزعة على 19 محافظة.
واوضحت الشبكة في تقرير لها، ان الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في محافظات الحديدة، والضالع، وتعز، وحجة، وذمار، ولحج، ومارب، وريمة، وشبوة، وإب، وأبين، وأمانة العاصمة، والبيضاء، والجوف، وصعدة، وصنعاء، وعدن، وعمران، والمحويت، تنوعت بين 1691 حالة قتل و3741 حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي.
وتصدرت محافظة تعز القائمة بــ 347 حالة قتل ثم محافظة الحديدة بــ 301 حالة قتل تليها محافظة عدن بــ158 حالة قتل ثم محافظة لحج بـ 92 حالة قتل، ومحافظة مأرب 79 حالة قتل ومثلها محافظة الجوف 79 حالة قتل.
واكد التقرير، ان فريق الشبكة تحقق من مقتل 422 امرأة جراء انفجار الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الشوارع والطرقات العامة وداخل الأحياء السكنية والمزارع وأماكن الرعي والأسواق، بينهن 123 امرأة قتلن بألغام وعبوات ناسفة تابعة للحوثي في محافظة تعز و53 في محافظة الجوف، و32 في محافظة الحديدة و25 امرأة في محافظة الضالع، بينما تتوزع بقية الأرقام على باقي المحافظات.
كما وثقت الشبكة حالة وفاة تحت التعذيب في محافظة حجة ذهبت ضحيتها فتاة من تعز تدعى "ريماس سليمان داوود" 25 عاما كانت تعمل ميسرة للمريضات في المستشفى السعودي بمدينة حجة، حيث اختطفها الحوثي أواخر نوفمبر 2016 من داخل المستشفى وأودعتها السجن المركزي بتهمة العمالة للعدوان وأنها تقوم بتوزيع شرائح مستندين في اتهاماتهم تلك الملفقة إلى الانتماء المناطقي للفتاة - حسب إفادات الشهود على الواقعة.
ووثقت الشبكة، اختطاف واحتجاز ميليشيا الحوثي الإرهابية، حرية 770 امرأة في 14 محافظة يمنية خلال الفترة التي يغطيها التقرير، بينهن امرأتين من جنسيات أجنبية، واحتلت أمانة العاصمة الصدارة والتي كانت شاهدة على 241 حالة اختطاف واحتجاز، ما نسبته 58 بالمائة من إجمالي الحالات.
وأكد فريق الشبكة، ارتكاب ميليشيا الحوثي، كل أشكال التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة مع 70 امرأة من المختطفات في سجونها السرية والمعلنة والتي وصلت حد توجيه تهم ملفقة تمس شرفهن فضلا عن المتاجرة بأعراضهن - حسب ما ورد- في إفادات بعض المفرج عنهن واللاتي تحدثن عن تعرضهن للتحرش والاغتصاب مما دفع ببعضهن إلى الانتحار كما حدث في السجن المركزي بأمانة العاصمة، ناهيك عن أن البعض منهن تعرضن للتصفية الجسدية من قبل أهاليهن وذويهن فور إطلاق سراحهن من سجون الحوثي تحت ما يسمى في العرف القبلي اليمني بـ"غسل العار".