بوابة الحركات الاسلامية : متهمًا إياه بنقل الأسحلة للإرهابيين فى سوريا.. أردوغان يهاجم بايدين ويتوعد مجددا (طباعة)
متهمًا إياه بنقل الأسحلة للإرهابيين فى سوريا.. أردوغان يهاجم بايدين ويتوعد مجددا
آخر تحديث: الجمعة 24/09/2021 03:46 ص أميرة الشريف
متهمًا إياه بنقل
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ في نقل الأسلحة والذخائر إلى المنظمات الإرهابية في سوريا ولن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد ذلك، قائلا: لم تكن له بداية طيبة للعلاقات مع جو بايدن.
وفي حديث أجراه الرئيس التركي للصحفيين في "البيت التركي" بمدينة نيويورك، خلال اليوم الأخير من زيارته للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، شن أردوغان هجوما على بايدين قائلا إن أنقرة عملت بشكل جيد مع جورج بوش الابن وباراك أوباما ودونالد ترامب، لكن لا أستطيع القول بأن بداية عملنا مع جو بايدن كانت جيدة.
وتعليقا على حجب مقاتلات "F-35" عن تركيا قال أردوغان: "نتصرف بصدق وموقفنا صادق لكن الولايات المتحدة للأسف لم تتصرف كذلك".
وبخصوص الأوضاع في أفغانستان قال أردوغان "بالنظر إلى النهج الحالي لطالبان للأسف لم يتم تشكيل إدارة شاملة وحاضنة للجميع"، مضيفًا: "عندما تنظرون إلى الأسلحة الموجودة حاليا في أيدي طالبان، تجدون أنها أسلحة أمريكية وبالتالي سيتعين عليها دفع ثمن ذلك".
وتدعم واشنطن الإدارة الذاتية العاملة في شمال وشرق سوريا، وذراعها العسكري قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعتبرها تركيا إرهابية، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
وتعتبر واشنطن أن دعمها للقوات الكردية في سوريا، يأتي في إطار الحرب على تنظيم داعش والقضاء على فلوله، فيما ترى أنقرة أن ذلك يهدد أمنها ويشكل خطراً على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وكان وفد أمريكي أجرى زيارة إلى مناطق الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، في مايو الماضي، هي الأولى للفريق الأمريكي الخاص بسورية منذ تسلم جو بايدن رئاسة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، وسبق أن جرت زيارات متكررة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، الأولى كانت في 20 من ديسمبر 2018، والثانية في 9 أكتوبر 2019، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية نبع السلام، إلا أن واشنطن أعلنت لاحقاً نيتها الاحتفاظ بعددٍ من الجنود في سورية، من أجل حماية المنشآت النفطية، و”منع” وصولها إلى تنظيم داعش مجدداً.
ونقلت مجلة بوليتيكو الأمريكية، في يوليو الماضي، عن مسؤول أمريكي قوله إن 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا، لدعم قوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد داعش، مضيفًا بأنه لا يتوقع أي تغييرات في الوقت الحالي على المهمة في سوريا.
جدير بالذكر أن الخلافات بين الرئيس التركي رجب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدين بدأت منذ ترشح الأخير فى انتخابات الرئاسة الأمريكية حيث تناول الطرفان التراشق بالتصريحات ضد بعضهما، وقال أنذاك جو بايدين بطريقة سلبية أردوغان، واصفا إياه بـ"المستبد"، وقال إنه سيدعم ويشجع المعارضة التركية في حال أصبح رئيسا، كما تحدث عن علاقته مع الرئيس التركي حال فوزه. 
فيما اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنذاك أن موقف بايدن هو بمثابة إقرار بضلوع واشنطن في محاولة الانقلاب ضد أردوغان، وأنذرت تلك التصريحات أنذاك بتدهور للعلاقات بين أنقرة وواشنطن وهو ما يحدث الأن بين الطرفين من خلال التصريحات المتبادلة والهجوم المستمر.
وكان بايدن، خلال فترة ولاية أوباما، انخرط بشكل كبير في التواصل مع المعارضة التركية، بما في ذلك لقاءات مع الصحفيين والناشطين والناقدين خلال زياراته إلى إسطنبول.