بوابة الحركات الاسلامية : عودة المرتزقة.. تركيا تنقل 200 عنصر سوري إلى ليبيا (طباعة)
عودة المرتزقة.. تركيا تنقل 200 عنصر سوري إلى ليبيا
آخر تحديث: الجمعة 08/10/2021 12:28 ص أميرة الشريف
عودة المرتزقة.. تركيا
رغم الإعلان عن مغادرة المرتزقة التابعين لتركيا من ليبيا، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن تركيا تعمل على نقل دفعة جديدة من المرتزقة تتكون من 200 من عناصر الفصائل الموالية لأنقرة من سوريا إلى ليبيا.
وذكر المرصد أن المخابرات التركية تواصل إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، وترحيل المرتزقة المنتهية عقودهم والراغبين بالعودة من ليبيا إلى سوريا، مضيفًا بأن طائرة انطلقت من مطار مصراتة في ليبيا باتجاه طرابلس ومن ثم إلى تركيا، تقل على متنها عناصر المرتزقة العائدين إلى سوريا عبر المطارات التركية.
وأوضح المرصد السوري أن عدد المغادرين من ليبيا إلى سوريا ارتفع إلى نحو 420 مرتزقا خلال الأيام الأربعة الفائتة.
وأفاد تقرير سابق للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المخابرات التركية طلبت من قادة الفصائل الموالية لها أن يبقوا عناصرهم على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة لنقل دفعات جديدة منهم إلى ليبيا في حال طلب ذلك.
وذكر المرصد أن فصائل موالية لتركيا في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات أرسلت نحو 130 عنصرا، ممن وصفتهم بالمرتزقة إلى تركيا، تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع "التجهيز لإعادة 140 مرتزقا من ليبيا إلى تركيا لنقلهم إلى سوريا خلال الساعات القادمة".
ويأتي ذلك بعد يومين من إعادة 300 من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا من ليبيا إلى سوريا، وسط أنباء عن بدء الفصائل الموالية لأنقرة بتسجيل أسماء عناصر جديدة لنقلهم إلى ليبيا براتب شهري قدره 500 دولار أميركي.
ومنذ يومين وصلت طائرة على متنها نحو 300 مقاتل من الجنسية السورية نحو تركيا، ومنها جرى نقلهم إلى سوريا.
وكان المرصد السوري أشار سابقاً إلى خروج نحو 90 مقاتلاً من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك إلى سوريا، في حين يبلغ تعداد المقاتلين السوريين المواليين لتركيا والمتواجدين في ليبيا نحو 7000 سوري.
تأتي هذه التطورات فيما يبحث رئيس الحكومة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، مع أعضاء لجنة 5+5 آلية خروج المرتزقة من البلاد.
كما أوضح المكتب الإعلامي للدبيبة أنه جرى خلال الاجتماع الذي عقد الاثنين، بديوان رئاسة الوزراء، التشاور قبيل بدء اجتماعات اللجنة العسكرية بجنيف برعاية الأمم المتحدة.
وكانت وزيرة الخارجية، نجلاء المنقوش، قد أوضحت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن الخبر صحيح، مشيرة إلى أن هناك مساعي لإخراج أعداد أكبر، وفق تعبيرها، مشددة على أن الحكومة مازالت تعمل على تنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة.
ويطالب المجتمع الدولي بضرورة خروج جميع "القوات الأجنبية" من الأراضي الليبية، فيما يشهد ملف المرتزقة تركيزا سياسيا وإعلاميا كبيرا في الفترة التي تسبق الانتخابات الليبية المقررة في ديسمبر.
يذكر أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في 2011، غرقت ليبيا في حرب أهلية وفوضى أمنية وانقسام سياسي، لاسيّما بين شرق البلاد وغربها، وقد شاركت في الاقتتال ميليشيات محلية ومرتزقة أجانب وجماعات متطرفة.
وشكلت برعاية الأمم المتّحدة حكومة وحدة مؤقتة في مارس الماضي، يترأسها عبد الحميد الدبيبة لإدارة الفترة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 24 ديسمبر، إلا أن الخلاف حول قانون الانتخابات وجه ضربة لجهود التسوية التي تدعمها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة.