بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: السبت 06/11/2021 07:25 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 6 نوفمبر 2021.

الخليج: تدمير مسيرة باتجاه جازان والتحالف يدك الحوثيين في 3 محافظات

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الجمعة، أن الدفاعات السعودية قامت بتدمير طائرة مسيرة حاولت استهداف مدينة جازان. كما أعلن أن طائراته المقاتلة نفذت 29 عملية استهداف لآليات وعناصر تابعة لميليشيات الحوثي في البيضاء وصرواح والجوف خلال 24 ساعة، مؤكدا أ أن هذه العمليات شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات، والقضاء على 126 عنصراً إرهابياً.

في غضون ذلك، أكدت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش اليمني شنت مساء الخميس، هجوماً عكسياً استهدفت فيه مواقع ميليشيات الحوثي في مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب. وعززت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية من قدراتها في الجبهتين الغربية والجنوبية لمأرب،مع استمرار المعارك العنيفة مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، والتي تكبّدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة. وبحسب المصادر، فقد تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من دحر ميليشيات الحوثي من أطراف منطقة العمود، وتقدمت إلى منطقة «الميزان» باتجاه «يعره» في مديرية الجوبة.

وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة مستمرة لدحر الميليشيات الحوثية وتكسر هجماتها على امتداد جبهات القتال جنوب وغرب محافظة مأرب. ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني عن مدير دائرة شؤون الضباط في وزارة الدفاع، العميد علي الحوري، قوله: «إن جنود الجيش والمقاومة الشعبية خاضوا معارك عسكرية بطولية بمختلف جبهات المحافظة، استنزفت القدرات القتالية للميليشيات».

ولفت العميد الحوري إلى سقوط المئات من عناصر هذه الميليشيات بين قتيل وجريح وأسير، بينهم قيادات ميدانية، مشيراً إلى أن مدفعية الجيش دمرت في الجبهات الجنوبية للمحافظة أكثر من 12 عربة مدرعة، و11 طقماً قتالياً، وعدداً من المعدات والأسلحة.

وأضاف أن طيران تحالف دعم الشرعية دمر بعدة غارات جوية مركزة مدافع 23 تابعة للميليشيات الانقلابية، ونحو 3 عربات مدرعة، ومخزن أسلحة ونحو 13 طقماً قتالياً، كانت تحمل أسلحة ومعدات وتعزيزات للميليشيات. وأكد الحوري أن قوات الجيش الوطني تمكنت من كسر هجمات عدة للميليشيات الحوثية في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، مشيراً إلى أن الميليشيات الإرهابية تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث سقط العشرات من عناصرها وقياداتها بين قتيل وجريح. وأكد أن مدفعية الجيش الوطني في الجبهات الجنوبية دمرت أيضاً خلال اليومين الماضيين 7 عربات مدرعة، و9 أطقم قتالية، بمن عليها من تعزيزات لتلك العصابة الإجرامية.


البيان: 5 مخيمات جديدة للنازحين في مأرب

أمرت السلطات المحلية في محافظة مأرب باستحداث خمسة مخيمات جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الذين وصلوا عاصمة المحافظة هرباً من تصعيد ميليشيا الحوثي في مديريات جنوب المحافظة.

ووجه محافظ مأرب سلطان العرادة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بتجهيز خمسة مخيمات إضافية بتمويل من السلطة المحلية لإيواء آلاف النازحين الذين تدفقوا على المدينة، خلال الأسبوعين الأخيرين من مديرات جنوب المحافظة هرباً من تصعيد ميليشيا الحوثي القتال هناك، حيث بلغ عدد هؤلاء أن 55 ألف نازح معظمهم يعيشون في العراء، ولا يجدون ما يأكلونه.

وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة أن أكثر من 15 ألف شخص نزحوا خلال الأيام الأخيرة من غرب المحافظة وتحديداً من منطقتي الروضة وذنه بالقرب من سد مأرب جراء التصعيد الحوثي. وأن هؤلاء انتقلوا إلى مواقع آمنة في مديريتي الوادي والمدينة بعضهم سبق له أن نزح أكثر من مرة بسبب هجمات ميليشيا الحوثي واقتراب القتال من تجمعات النازحين.

وحسب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فإن هذا هو النزوح الثالث لمعظم هذه الدفعة الجديدة من النازحين، حيث سبق لهم نزحوا للمرة الأولى مطلع العام 2015 من مديرية صرواح إلى مناطق «الصوابين» و«الهيال» على الضفاف الغربي لسد مأرب، ثم نزحوا للمرة الثانية في فبراير الماضي إلى منطقة الروضة.

وفي سياق متصل اجتمع وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، مع مدير مكتب منظمة اليونيسيف في عدن تشارلز نزوكي وناقش معه تطورات الأوضاع الإنسانية الأخيرة في المحافظة وأوضاع واحتياجات الآلاف من الأسر المهجرة قسراً من مديريات مأرب الجنوبية. وشدد على ضرورة قيام منظمة اليونيسيف ومنظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإغاثية المحلية والدولية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المهجرين قسراً من مناطقهم في مديريات محافظة مأرب الجنوبية أثناء عدوان ميليشيا الحوثي المتواصل على تلك المديريات.

وذكر المسؤول اليمني أن ميليشيا الحوثي هجرت خلال الشهرين الماضيين فقط أكثر من 54 ألفاً من أبناء مديريات رحبة وحريب وماهلية والعبدية وجبل مراد والجوبة بعد أن استهدفت منازلهم ومزارعهم وقصفت القرى والمناطق الآهلة بالسكان ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية وقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.


الشرق الأوسط: الجيش اليمني يستعيد مواقع في جنوب مأرب... وهادي يتابع سير المعارك

أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس (الجمعة) بأن قوات الجيش اليمني المسنودة برجال القبائل استعادت زمام المبادرة في جنوب محافظة مأرب واستردت عدداً من المواقع من قبضة الميليشيات الحوثية، في حين أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار عملياته المساندة للجيش وأعلن عن مقتل عشرات الإرهابيين.

جاء ذلك في وقت شدد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الانقلابية التي قال إنها تنفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة بحسب ما نقلته عنه المصادر الرسمية.

في هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه نفذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في محافظة البيضاء وفي جبهة صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأوضح التحالف في بيان نقلته «واس» أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية، والقضاء على 126 عنصراً إرهابياً، وأنه مستمر في تقديم الدعم والإسناد للجيش الوطني اليمني.

هذه التطورات وردت غداة إعلان التحالف أنه نفذ 25 عملية استهداف جديدة لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية في صرواح غرب مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة وأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابياً.

وخلال الأسابيع الماضية كان تحالف دعم الشرعية قد أعلن عن تنفيذ عمليات يومية ضد الميليشيات الحوثية في جبهات مأرب والجوف إسناداً للجيش اليمني والمقاومة وهي العمليات التي أسفرت وفق تقديرات عن مقتل نحو ثلاثة آلاف عنصر حوثي على الأقل.

في السياق الميداني نفسه، أعلن الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس (الجمعة) عن تبدل مسار المعارك وتحوله من الدفاع إلى الهجوم في مناطق جنوب محافظة مأرب حيث مناطق مديرية الجوبة.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن مصادر عسكرية قولها: «إن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية دحرت ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدة مناطق جنوب مأرب، خلال هجوم عنيف ألحق بالميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات وتحركات للميليشيا في مواقع متفرقة جنوب مأرب وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.


ووفق ما تداولته مصادر محلية يمنية، فإن القوات الحكومية أحرزت تقدماً في مناطق «ذنة» و«العمود» واستعادت عدداً من المواقع في ظل انكسار الميليشيات الحوثية التي تسعى لاستكمال السيطرة على بقية مناطق مديرية الجوبة تمهيداً لخنق مدينة مأرب من جهة الجنوب.

وكانت المصادر الرسمية قد نقلت عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه «اطلع على سير العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الوطني مسنوداً برجال المقاومة الشعبية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في جبهات القتال بمحافظات مأرب وشبوة والجوف وتعز».

وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» الحكومية هاتف هادي وزير دفاعه محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز، وأكد «على أهمية بذل الجهود وحشد الطاقات وتوحيد الصف، والاهتمام النوعي بالتدريب والتأهيل القتالي النوعي (...) في سبيل مواجهة الميليشيات الحوثية وتخليص الوطن من شرورها وجرائمها التي ترتكبها بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد المدنيين والنازحين في محافظة مأرب وباقي المحافظات».

وفي حين قال هادي إن «المشروع الوطني الكبير سينتصر لا محالة»، أوضح «أن الميليشيات الحوثية من خلال أعمالها العدوانية المستمرة تثبت للعالم أجمع عدم رغبتها في السلام وإيقاف الحرب، بل إنها تعمل وبكل وضوح على تنفيذ أجندات إيران في المنطقة من أجل إقلاق الأمن والاستقرار وتهديد الملاحة الدولية». متهماً إياها «بارتكاب الجرائم الممنهجة ضد المدنيين والنازحين».

وطبقاً لما أفادت به المصادر نفسها، جدد الرئيس اليمني حرص الحكومة الشرعية على «تقديم كافة أوجه الدعم لمواصلة العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية التي تقف عائقاً أمام السلام ووقف إطلاق النار، مثمناً جهود التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية».

في سياق متصل بالهجمات الحوثية على المدنيين في مأرب ندد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني بالهجوم الذي استهدف (الخميس) حي الزراعة المكتظ بالسكان والنازحين بصاروخ باليستي إيراني الصنع، وقال في تصريحات رسمية: «إن الاستهداف أسفر عن احتراق حافلتي نقل كانتا فارغتين لحظة القصف، وعن تضرر عدد من منازل المواطنين في المنطقة‏».

وأضاف أن ميليشيا الحوثي الإرهابية مستمرة في إرسال الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع فوق رؤوس المدنيين والنازحين في الأحياء السكنية بمدينة ومديريات محافظة مأرب، مخلفة مئات القتلى والجرحى من النساء والأطفال، إلى جانب تشريد الآلاف من الأسر في موجات نزوح جديدة في ظل صمت دولي وصفه بأنه «مخز وغير مبرر».

ومع تعاظم التهديدات الحوثية لأرواح مئات الآلاف من المدنيين في مأرب وتعز جراء القصف الصاروخي والمدفعي، كان المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي، سلم (الخميس) مجلس الأمن الدولي رسالة تضمنت شكوى الحكومة الشرعية من «استمرار العدوان الحوثي والاستهداف الهمجي للسكان المدنيين والقرى في محافظتي مأرب وتعز».

كما تضمنت الرسالة الشكوى «من استمرار القيود التي تفرضها الميليشيات الحوثية على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية والتي تسببت في اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وتفاقم المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين والمهجرين قسراً».

اتهامات للحوثيين بنهب 47 منزلاً مدرجاً في قائمة التراث العالمي

واصلت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران ارتكاب جرائم السطو المنظم بحق ما تبقى من المنازل القديمة في المدن والمواقع التاريخية والأثرية الواقعة تحت قبضتها والتي يعود تاريخ الكثير منها إلى مئات السنين.

ومع تصاعد حدة الاتهامات الموجهة للانقلابيين بتكرار استهدافهم لتاريخ اليمن وماضيه من خلال ارتكابهم سلسلة لا حصر لها من الانتهاكات، كشف المدير التنفيذي للمركز الأميركي للعدالة عبد الرحمن برمان قبل أيام عن قيام الجماعة بالسطو على 47 منزلاً تاريخياً في صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن عملية السطو تلك تمت بناءً على توجيهات صادرة عن القيادي في الميليشيات المدعو عبد الله الكبسي المعين وزيراً للثقافة بحكومة الانقلابيين غير المعترف بها في صنعاء، تقضي بمصادرة ونهب منازل تاريخية وأثرية بعضها سبق أن هدمتها سيول الأمطار بأوقات سابقة.

وقال برمان، وهو مستشار قانوني يمني، خلال تغريدة له على حسابه بـ«تويتر»، إن من بين المنازل التاريخية التي تمت مصادرتها من قبل الجماعة بحجة أن بعضها مهجورة وأخرى تعاني من خلافات الورثة منزل شاعر اليمن وأديبها الكبير الراحل عبد الله البردوني.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عاملة في وزارة الثقافة الخاضعة لسيطرة الميلشيات بصنعاء، إن التوجيهات الأخيرة الصادرة عن القيادي الحوثي الكبسي قضت بمجملها بحجز ونهب ومصادرة العشرات من المنازل القديمة الواقعة بمدن تاريخية ومواقع أثرية تحت سيطرة الجماعة.

وأكدت أن الميليشيات بدأت قبل أيام بتنفيذ جزء من تلك التعليمات من خلال مصادرتها العشرات من المنازل في صنعاء القديمة تحت ذريعة أنها منازل مهجورة.

وكشفت المصادر عن أن الجماعة تعتزم في قادم الأيام التوجه إلى مناطق ومدن تاريخية جديدة لاستكمال حصر ومصادرة العشرات من المنازل المدرجة في نص القرار الحوثي ومنها مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة ومدينة جبلة بمحافظة إب وغيرها من المدن تحت سيطرة الميليشيات.

وسبق للجماعة وفي سياق استهدافها المتعمد لماضي اليمن وحاضره أن أقدمت في فبراير (شباط) الماضي على هدم مسجد النهرين الأثري وسط مدينة صنعاء العتيقة المسجلة في قائمة المدن الأثرية لدى منظمة اليونيسكو بهدف إقامة «حسينية» على أنقاضه.

وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة في صنعاء في وقت سابق فإن استهداف الميليشيات مسجد «النهرين» الأثري حينها جاء عقب اتفاق مسبق بين وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، ومستثمر حوثي لإزالة معالم المسجد الذي يقدر مؤرخون بأنه بني في العام الأول للهجرة وتمت توسعته فيما بعد.

وفجرت حينها جريمة الاعتداء سخطاً واسعاً في الأوساط اليمنية على الصعيدين الشعبي والرسمي، وسط اتهامات للجماعة بأنها تسعى لتجريف تاريخ اليمنيين، وترسيخ الثقافة الحوثية المستوردة من الحوزات الإيرانية.

وعبر موظفون وعاملون بهيئة الآثار والمتاحف خلال لقاءات سابقة لهم مع «الشرق الأوسط»، عن إدانتهم واستنكارهم لمواصلة الجماعة الموالية لإيران استهداف المعالم الدينية والأثرية.

وأوضحوا أنه بموجب قانون الآثار اليمني يعد مسجد النهرين المعتدى عليه مؤخراً من قبل الميليشيات واحداً من أهم المعالم التاريخية والأثرية لمرحلة الحضارة الإسلامية، حيث يجرم المساس به أو هدمه تحت أي ذريعة.

واتهم الموظفون ومعهم مواطنون وسكان في صنعاء شخصيات نافذة في الجماعة بالوقوف وراء عملية الاعتداء التي وصفوها بـ«السافرة» بحق ذلك المسجد التاريخي.

وكان سفير اليمن لدى منظمة اليونيسكو محمد جميح قد شن هجوماً على الميليشيات بسبب انتهاكاتها المتكررة بحق مدينة صنعاء القديمة. وقال إنه وبدلاً من أن تمنع الميليشيات أي استحداثات أو بناء حديث في صنعاء القديمة، سمحت للتجار بشراء بعض بيوت صنعاء القديمة وهدمها وتحويلها إلى متاجر.

واعتبر أن ذلك العمل يعد مخالفة واضحة للوائح اليونيسكو في الحفاظ على المدن التاريخية، مؤكداً بذات الصدد أن الانقلابيين الحوثيين يواصلون تدمير تراث صنعاء.

ونتيجة لمضي الجماعة، ذراع إيران في اليمن، طيلة سنوات ماضية وما زالت في استهدافها للمنازل القديمة بصنعاء وهدم أعداد كبيرة منها بهدف تحويلها إلى محلات تجارية، كانت منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم «يونيسكو» قد حذرت في وقت سابق من استبعاد صنعاء القديمة من قائمة مدن التراث العالمي، نتيجة ما قالت إنه تزايد التهديدات التي يتعرض لها الطراز المعماري التاريخي في المدينة، بما فيها التشوهات والطلاء الأخضر لشعارات طائفية تحرض على الكراهية، بالإضافة لأعمال الهدم والاستحداث التي تنفذها الجماعة في المدينة.

تصعيد الانقلابيين العسكري ينذر بمستقبل مظلم لأطفال اليمن

في وقت لا يزال فيه آلاف الأطفال في اليمن معرضين للمخاطر وشتى أشكال العنف والانتهاكات بفعل هجمات الميليشيات الحوثية وتصعيدها العسكري الأخير ضد بعض المناطق اليمنية، اتهمت تقارير أممية الجماعة المدعومة من إيران بمواصلة ارتكاب سلسلة من الجرائم بحق صغار السن شمل بعضها الاستهداف بالقتل والإصابة والتجنيد القسري والإصابة بأمراض وأوبئة فتاكة، إضافة إلى تعرض آخرين مع أسرهم لموجات تشرد وحرمان من حق التعليم ومن أبسط الحقوق الأساسية.

وفي هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، هنرييتا فور، إن الأطفال هم من يدفعون الثمن باهظاً كلما اشتعل الصراع في اليمن وتصاعد العنف، وأضافت «أن أعمال العنف المروعة تسببت في تمزيق العائلات ولا يمكن أن يظل الأطفال في اليمن ضحايا لهذا النزاع».

وأشارت إلى أن الارتفاع الأخير في العنف أدى إلى تفاقم الوضع اليائس بالفعل بالنسبة للأطفال والأسر. وقدرت عدد الأطفال المشردين داخلياً بنحو 1.7 مليون طفل، وأكثر من مليوني طفل خارج المدرسة.

وكشفت المنظمة الأممية المختصة بحماية الطفولة عن أن نحو 8 أطفال قتلوا وجرحوا؛ جراء تصاعد العنف في اليمن، خلال الأيام الأخيرة، حيث يستمر الصراع في التسبب في خسائر فادحة بين الأطفال والأسر.

وأوضحت أن هذه هي الحوادث التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقق منها، مشيرة إلى احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.

ووفقاً للبيان الذي نشرته اليونيسيف عبر موقعها الإلكتروني، فإنه وخلال الشهر الماضي وحده قُتل أو شُوه 11 طفلاً في مأرب، في إشارة إلى الاعتداءات الحوثية الأخيرة على المحافظة.

وفي حين قالت إن الهجمات على المدنيين - بمن فيهم الأطفال - والأهداف المدنية يمكن أن تنتهك القانون الإنساني الدولي، دعت إلى حماية المدنيين وإعطاء الأولوية لسلامة الأطفال ووقف الهجمات على البنية التحتية المدنية وفي المناطق المكتظة بالسكان.

وأشارت إلى أن 2.3 مليون طفل يمني دون سن الخامسة لا يزالون يعانون من سوء التغذية الحاد. وقالت إن نحو 8.5 مليون طفل لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو النظافة.

وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري الحوثي الأخير ضد مدن يمنية عدة منها مأرب النفطية وما خلفه ذلك من موجة نزوح قسرية لآلاف الأطفال مع أسرهم، أكدت منظمة إنقاذ الطفولة أن مليوناً و700 ألف طفل نازح في اليمن مقطوعون عن الخدمات الأساسية، ونصف مليون منهم لا يحصلون على تعليم رسمي.

وأجبرت هجمات الميليشيات الحوثية ما يقرب من 4 ملايين يمني على النزوح من منازلهم إلى محافظات أخرى، وتضاعف هجماتها المتواصلة أعداد النازحين يومياً.

وأكدت المنظمة، في بيان أنه في عام 2020، أُجبر ما يقدر بنحو 115 ألف طفل على الفرار من منازلهم بسبب تصاعد العنف، لا سيما حول مناطق مأرب والحديدة وحجة وتعز، فيما اضطر نحو 25 ألف طفل وعائلاتهم إلى مغادرة منازلهم في النصف الأول من عام 2021.

وأشارت إلى أنه مع استمرار العنف في اليمن وإجبار الأطفال وعائلاتهم على ترك منازلهم، فإن 9 من كل 10 أطفال بمخيمات النازحين لا يتمتعون بإمكانية الوصول الكافي إلى الأساسيات مثل الطعام والمياه النظيفة والتعليم.

ودعت إلى الوصول الكامل إلى مجتمعات النازحين لتحسين الخدمات للأطفال في المخيمات، لافتة إلى أن الأطفال في المخيمات يضطرون إلى المشي لساعات للعثور على مياه شرب آمنة وحطب للطهي، وكثير منهم ليس لديهم خيار سوى العمل من أجل المساعدة في دخل الأسرة.

وقالت «إنقاذ الطفولة» في تقرير آخر لها إن 60 في المائة من أطفال اليمن لم يعودوا إلى الفصول الدراسية العام الماضي بعد أن تعرضت مدارسهم للهجوم.

وأضافت أنه في السنوات الخمس الماضية تعرضت أكثر من 460 مدرسة للهجوم، فيما تضررت أكثر من 2500 مدرسة، واستخدمت كملاجئ جماعية للعائلات النازحة، أو احتلتها الجماعات المسلحة، ما أدى إلى إجبار نحو 400 ألف طفل على ترك المدرسة.

وتأكيداً على ذلك، سبق لمنظمة الطفولة «يونيسيف» أن كشفت قبل فترة عن أن 4 ملايين طفل يمني يتهددهم خطر حرمان التعليم مع عدم تقاضي أكثر من 170 ألف معلم رواتبهم لأكثر من أربع سنوات على التوالي.

وأوضحت أن عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة في الوقت الراهن بلغ مليوني طفل من البنين والبنات ممن هم في سن التعليم بسبب الحرب التي تشهدها البلاد. وأشارت إلى تضرر قرابة 66 في المائة من مدارس البلاد، وتوقف نحو 2500 مدرسة بشكل كلي.

وأكدت أن هناك نحو 170 ألف معلم لم يتقاضوا رواتبهم لأكثر من أربعة أعوام، (أي ثلثي المعلمين في اليمن) ما قد يدفعهم إلى مغادرة مدارسهم للبحث عن فرص عمل بديلة لإعالة أسرهم، الأمر الذي يعرض قرابة نحو 4 ملايين طفل لخطر الانقطاع عن الدراسة.

وقالت إن الفقر والنزاع وانعدام الفرص كلها عوامل أحدثتها الحرب وتسببت في توقفهم عن الدراسة، حيث بلغ عدد الأطفال المنقطعين عن التعليم اليوم ضعف الرقم المسجل عام 2015 عندما اندلعت الحرب.

وعلى صعيد ما خلفه الانقلاب الحوثي من كوارث ومعاناة صحية بينها إصابة آلاف الأطفال بأمراض وأوبئة قاتلة. توقعت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير صادر عنها أن يعاني نحو 2.25 مليون طفل يمني دون سن الخامسة خلال العام الحالي من سوء التغذية الحاد.

وأكدت المنظمة أن سوء التغذية الحاد لا يزال يبلغ مستويات قياسية في اليمن متسبباً بخسائر كارثية للأطفال دون الخامسة.

التحالف: مقتل 126 حوثياً في 29 استهداف بالبيضاء والجوف وصرواح

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الجمعة، تنفيذه 29 عملية استهداف لآليات وعناصر تابعة لمليشيا الحوثيين في البيضاء وصرواح والجوف خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف التحالف أن هذه عمليات شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية التابعة للميليشيا، والقضاء على 126 عنصراً إرهابياً.

يأتي هذا بينما أعلن التحالف، صباح اليوم الجمعة، أن الدفاعات السعودية قامت بتدمير طائرة مسيرة حاولت استهداف مدينة جازان.

وكان أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن أمس الخميس "تنفيذ 25 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا الحوثية بصرواح والجوف خلال الساعات الـ24 الماضية".

وقال التحالف إن "عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 115 عنصراً إرهابياً".