بوابة الحركات الاسلامية : بتحريض إيراني.. 3 شخصيات إرهابية وحزب الله متورطين فى محاولة اغتيال الكاظمي (طباعة)
بتحريض إيراني.. 3 شخصيات إرهابية وحزب الله متورطين فى محاولة اغتيال الكاظمي
آخر تحديث: الثلاثاء 09/11/2021 04:08 ص أميرة الشريف
بتحريض إيراني.. 3
في ظل التوترات الأمنية التي شهدتها محافظة ديالى شرق العراق، والتي أخذت بُعدا طائفيا أدي إلي محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي،  عبر استهداف منزله بطائرات مسيرة مفخخة، كشفت تقارير إعلامية عن أن هناك 3 شخصيات من ميليشيات مسلحة تقف وراء محاولة اغتيال الكاظمي.
فيما كشف مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة أن الهجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران.
ووفق وكالة رويترز كشفت مصادر عن أن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.
و أوضح مسؤولان أمنيان عراقيان زمصادر مقربة من الفصائل "الولائية" (الموالية لإيران كما توصف محليا) أن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلا بشأن أي الفصائل تحديدا، وفق رويترز.
كما أضاف المسؤولان أن كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتاه جنبا إلى جنب ، فيما أشار مصدر بجماعة مسلحة إلى أن كتائب حزب الله متورطة لكنه لم يؤكد تورط العصائب.
وكان الكاظمي أكد في كلمة له خلال جلسة للحكومة أن القوى الأمنية "تعرف مرتكبي جريمة محاولة الاغتيال وستكشفهم"، مشددا على أن استهداف منزله تم بطائرات مسيرة مفخخة وجهت إليه بشكل مباشر.
فيما أكد مجلس الوزراء أن الهجوم نفذته "جماعات مسلحة مجرمة، قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها القوات الأمنية والعسكرية ضعفاً؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام".
هذا وقد استهدفت 3 طائرت مسيرة فجر الأحد منزل رئيس الحكومة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، والتي تضم سفارات وقنصليات أجنبية، فضلا عن مؤسسات رسمية، فيما عمدت القوى الأمنية إلى إسقاط 32 منها، إلا أن الثالثة تمكنت من إصابة مقر الكاظمي.
أتى هذا الهجوم بعد حملة تجييش وتحريض شنتها الفصائل الموالية لطهران، والمنضوية ضمن الحشد الشعبي، ضد الكاظمي على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين القوى الأمنية ومناصرين لها اعتصموا وتظاهروا في محيط المنطقة الخضراء، يومي الجمعة والسبت، ما أدى إلى مقتل أحد قادة تلك الفصائل.
وعلي إثر ذلك، اتهمت عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، رئيس الحكومة بتوجيه أوامره للقوات الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، متوعدة إياه بدفع الثمن، إلا أن أمين عام العصائب، قيس الخزعلي، عاد أمس وأعلن إدانته للهجوم على منزل الكاظمي، "إن كان مقصودا"، وفق تعبيره، فيما سخرت كتائب "حزب الله" من الهجوم، معتبرة أنه مفبرك، ولا "أحدًا من الفصائل مستعد لخسارة مسيرة على رئيس حكومة سابق"!
والجمعة شهدت بغداد مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، أسفرت عن إصابة 125 شخصا بينهم 27 من أفراد الأمن، وفق وزارة الصحة العراقية، فيما أكد مصدر طبي مستقل مقتل متظاهر.
كما دعت إلى "تشكيل لجنة فنية مختصة بمشاركة المختصين من الحشد الشعبي للتحقيق بهذا الحادث وإعلان النتائج"، مشيرة إلى أن "إتباع الطرق السلمية والقانونية المكفولة دستوريا في استرداد الحقوق المنهوبة هو سبيلُنا الذي نراهُ يتلاءمُ وحرصنا في الحفاظ على استقرار العراق وأمنه".
وحذرت الفصائل من "وجود مسلسل يحتوي المزيد من هذه الأفعال التي هدفها إرباك الشارع العراقي وتمشية نتائج الانتخابات المزورة للانتقال بالعراق إلى مراحل خطيرة في مستقبله السياسي والاقتصادي والأمني".
وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني عبر تويتر "محاولة الاغتيال هي فتنة جديدة يجب التحري عنها في مراكز الفكر الأجنبية والتي لم تجلب منذ سنوات، من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد، سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم".
واستنكرت إيران الأحد الهجوم الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي في بغداد ودعت إلى "اليقظة لإحباط المؤامرات الأمنية" في البلد المجاور.
وقد شهدت محافظة ديالى أحداث عنف في أواخر شهر أكتوبر الماضي فبعدما هاجمت مجموعة من مقاتلي داعش قرية الرشاد القريبة من مدينة المقدادية، واغتالوا 13 مدنياً من أبناء القرية، شنت مجموعات مُسلحة، من بينهم أبناء القرية، هجوماً على قرية "نهر الإمام" القريبة من قرية الرشاد، وأجهزت على العشرات من أبناء القرية، فالمسلحون المهاجمون كانوا يتهمون أبناء القرية بتسهيل وغض النظر عن أفعال مقاتلي داعش.
وشهد العراق بعد الحادث الأليم نقاشاً سياسياً وثقافياً وأمنياً، بشأن دور الجيش والقوات الأمنية العراقي في حماية المدنيين من الانتقام الطائفي الذي نفذه مُسلحون مُرتبطون بفصائل الحشد الشعبي. فمجموعة التصريحات والمعلومات كانت تقول إن قرابة خمسة آلاف جُندي وعنصر أمني كانوا متواجدين في المنطقة أثناء تنفيذ تلك العمليات الانتقامية.
ودعا عراقيون إلى إجراء تحقيق شفاف وحازم بشأن الأحداث التي شهدتها المحافظة، وتحديد مهام وسُلطة الجيش والأجهزة الأمنية في المحافظة، وحماية المدنيين من هجمات مقاتلي تنظيم داعش والميليشيات الطائفية على حد سواء، وعدم تغليف جوهر المسألة في المحافظة ببعض المناسبات الاحتفالية، مثل الأمسيات والصلوات المشتركة.
ويري مراقبون بأن هناك طرف متربّص بالعراق استغلّ الاحتقان ليزيد التوتر"، مشيرين  إلى أنّ "الغمز بأن المتظاهرين خلف الهجوم على منزل الكاظمي هدفه جرّ البلاد إلى الفتنة"، وأن الوضع في العراق لا يحتمل أي ضغط أو احتقان، لأن ذلك قد يتسبّب في انفجاره.