بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الثلاثاء 09/11/2021 09:51 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 9 نوفمبر 2021.

الخليج: جهود دبلوماسية مكثفة لوقف حرب اليمن وفتح مسارات الإغاثة

تسارعت الجهود الدبلوماسية التي يقودها المبعوثان، الأممي هانس جرونبيرج، والأمريكي ليندر كينج، الساعية لإنهاء الحرب في اليمن، وفتح مسارات المساعدات الإنسانية. وأكد المبعوث الأممي الخاص جرونبيرج، أمس الاثنين، أن المدنيين في محافظة تعز يعانون بشكل كبير من تردي الخدمات الأساسية، وتدهور الوضع الاقتصادي. وأضاف خلال زيارة هي الأولى إلى المحافظة، أن الناس في تعز حرموا من أساسياتهم في الحياة، وتأثروا بالوضع الاقتصادي والخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء. كما عبر المبعوث الأممي عن أسفه جراء الحدث المؤسف الذي وقع في 30 من الشهر الفائت، وأودى بحياة ثلاثة أطفال. وقال إن هناك فرصاً كثيرة من أجل الحصول على مبادرات السلام، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة لأي جهود نحو إحراز السلام في اليمن.

بدوره، جدد المبعوث الأمريكي تضامن بلاده ودعمها الكامل للحكومة الشرعية، لدى وصوله، أمس الاثنين، إلى مدينة عدن. وأكد كينج أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومساندة الحكومة في تطبيع الوضع الاقتصادي، والمحافظة على سعر العملة الوطنية، وتقديم الخدمات لليمنيين، مشيراً إلى مواصلة الولايات المتحدة في دعم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.

وبحث المبعوث الأمريكي مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وتبعات العدوان الحوثي المستمر على مأرب والجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام. واطلع الوزير ابن مبارك، المبعوث الأمريكي على مستجدات الأوضاع في مأرب والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين والنازحين، وانعكاسات ذلك على الوضع الإنساني ومستقبل عملية السلام. وجدد حرص الحكومة على تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث الأساسية، مؤكداً أن ذلك هو الخيار والمخرج لليمن من الوضع الراهن.

وفي سياق متصل، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير زورق مفخخ مقابل الحديدة تم تجهيزه لتنفيذ هجوم وشيك. وأكد استمرار انتهاك ميليشيات الحوثي لنصوص اتفاق استوكهولم، ووقف إطلاق النار في محافظة الحديدة. وشدد على أن السلوك الحوثي يهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر. كما أعلن التحالف أن دفاعاته الجوية دمرت مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه خميس مشيط. وأعلن التحالف من جانب آخر، مقتل 115 عنصراً من المتمردين الحوثيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية في غارات جديدة حول مأرب، وقال في بيان إن «عمليات الاستهداف شملت تدمير 19 من الآليات العسكرية والقضاء على 115 عنصراً إرهابياً».

على صعيد العمليات البرية، سقط العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي، بنيران الجيش اليمني والمقاومة في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري إن الجيش والمقاومة أفشلا محاولة تسلل لميليشيات الحوثي في جبهة الجوبة، وأوقعا العديد من العناصر الحوثية المتسللة بين قتيل وجريح، فيما خاضت قوات الجيش في جبهة حريب معارك عنيفة ضد الميليشيات في أم ريش، وألحقت بها خسائر بين قتلى وجرحى وخسائر أخرى في العتاد، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات الجيش ضد أهداف ثابتة ومتحركة للحوثيين على امتداد مسرح العمليات القتالية، أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات.

البيان: بوادر تقدم محدود بمسار السلام في اليمن

مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غوندبورغ، إلى تعز في أول زيارة للمدينة المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ سبع سنوات، واستمرار المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينج، في تحركات تشمل عواصم عدة، ظهرت مؤشرات خجولة إلى إمكان تحقيق تقدم محدود في ما يخص وقف هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب، إلّا أنّ تلك الجهود مرتبطة بمواقف الميليشيا التي تستهدف التجمعات المدنية لفرض اشتراطاتها المرتبطة بالعودة للمسار السياسي.

ولفت سياسيون يمنيون، إلى ثغرة صغيرة أحدثتها الجهود والتحرّكات المشتركة للمبعوث الأممي بشأن وقف هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب، بحيث تتم تجزئة اتفاق وقف إطلاق النار عبر البدء بالمحافظة بالتزامن والشروع في إجراءات بناء الثقة على أن يتبع ذلك استمرار جهود التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي، فيما ما تزال ميليشيا الحوثي ترفض الخطة الأممية لوقف شامل للحرب والذهاب لطاولة المحادثات.

دعم

وتمّ إبلاغ المبعوث الأممي الذي زار عدن وتعز بهذه المواقف، بينما جددت الحكومة الشرعية، دعمها لجهود المبعوث الأممي في التوصّل لحل سياسي، رغم استمرار تعنت ورفض الميليشيا وداعميها في طهران لمساعي السلام في اليمن. وأضافت إنّ ما يحدث من تصعيد لميليشيا الحوثي ضد المدنيين والنازحين في مأرب والاستهداف المتكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقفاً دولياً حازماً، باعتبار أنّ التصعيد الحوثي يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر ومضاعفة المعاناة الإنسانية.

تهاون دولي

وترى الحكومة اليمنية، أن التهاون الدولي يشجع ميليشيا الحوثي على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية، فيما استعرض المبعوث الأممي، نتائج زياراته الإقليمية والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف، ولا سيّما في مأرب، والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.

في الأثناء، يستمر شركاء المجال الإنساني في توسيع نطاق الاستجابة للأوضاع المتغيرة في بعض مناطق محافظات مأرب وشبوة والبيضاء، إذ أسفر تصاعد الأعمال العدائية الحوثية منذ أوائل سبتمبر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وتجدد عمليات النزوح وتقييد تحركات المدنيين ووصول المنظمات الإنسانية للمحتاجين.

الشرق الأوسط: ليندركينغ في عدن دعماً للحكومة وغروندبرغ يعاين جرائم الحوثيين بتعز

على خطى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وصل المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، أمس (الاثنين)، إلى العاصمة المؤقتة عدن دعماً للحكومة الشرعية، وذلك غداة مغادرة الأول لها وتوجهه إلى مدينة تعز لمعاينة آثار الجرائم الحوثية والحصار على المدينة، وذلك في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع منذ نحو ست سنوات.

وفي الوقت الذي تتضاءل فيه آمال الشارع اليمني أمام استمرار التصعيد العسكري الحوثي دعا رئيس الحكومة معين عبد الملك خلال لقائه ليندركينغ إلى وضع آليات من شأنها أن ترغم الجماعة الموالية لإيران على الرضوخ لمساعي السلام الرامية إلى وقف الحرب واستئناف المسار الانتقالي في البلاد.

وذكرت المصادر الرسمية أن رئيس الوزراء اليمني استقبل المبعوث الأميركي ومعه القائمة بأعمال السفير في اليمن كاثي ويستلي، حيث استعرض اللقاء «الموقف الدولي للتعامل مع تصعيد ميليشيا الحوثي وهجماتها المستمرة على المدنيين والنازحين في مأرب وغيرها، وضرورة وجود عقوبات لردع السلوك الحوثي وداعمي الميليشيات في طهران».

ونقلت المصادر أنه تم خلال اللقاء «التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للهجمات الحوثية على مأرب، والجرائم ضد المدنيين والنازحين، واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وأهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، بما في ذلك مواجهة التدخل الإيراني في اليمن ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية».

وأفادت وكالة «سبأ» بأن اللقاء «تناول الوضع الإنساني والاقتصادي الراهن في اليمن، وخطط إسناد جهود الحكومة لتخفيف معاناة الشعب اليمني المعيشية ووقف تراجع أسعار صرف العملة الوطنية وكبح جماح التضخم، والعمل على حشد الدعم الاقتصادي العاجل لمساعدة الحكومة، وكذلك الاستفادة من الأموال المجمدة وحقوق السحب الخاصة، لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ودعم تنفيذ الإصلاحات المالية والنقدية».

إلى ذلك ناقش اللقاء «وضع خزان صافر النفطي واستمرار التعنت الحوثي في رفض وصول فريق أممي إلى الناقلة لصيانتها وتفريغها، والسيناريوهات الممكن العمل عليها لتفادي الكارثة البيئية المحتملة بمختلف الوسائل، وبتعاون أممي ودولي».

ودعا رئيس الوزراء اليمني - وفق المصادر نفسها – إلى «وضع آليات ترغم ميليشيا الحوثي وإيران على الانصياع للدعوات الدولية لإيقاف التصعيد العسكري واستمرار الاستهداف المتكرر للمدنيين والنازحين»، وتطرق إلى الأوضاع الإنسانية في مأرب مع استمرار الهجمات الحوثية على المدنيين والنازحين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة. وقال: «هذا الهجوم والتصعيد المتواصل يعكس حجم الدعم الإيراني الكبير لميليشيا الحوثي، في خرق وتحدٍّ فاضح للقرارات الدولية والأممية».

وأكد رئيس الحكومة اليمنية أن الميليشيات الحوثية ومن ورائها إيران «تمضي في تعنتها ورفضها لكل النداءات الدولية والأممية لوقف الهجمات على المدنيين والنازحين في مأرب، وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم، وأن السبيل إلى السلام لن يأتي دون أن تتغير معادلات القوة وطريقة تعاطي القوى الدولية والإقليمية مع هذا التعنت».

وتابع عبد الملك بالقول: «هذا التعنت يضع الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية وحلفاء اليمن أمام مسؤوليتهم للانتصار في المعركة الوجودية والمصيرية لليمن والمنطقة».

ونسبت المصادر الرسمية اليمنية إلى المبعوث الأميركي تأكيده أن زيارته إلى عدن «تعبير عن دعم الحكومة ومساندة جهودها وشجاعتها في الوقوف بوجه التحديات رغم الأوضاع الصعبة»، وأنه «أكد دعم الولايات المتحدة الكامل للحكومة وجهودها لتخفيف حدة الأوضاع الاقتصادية وحرصها على حشد الدعم الدولي لمساندتها».

وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» جدد ليندركينغ رفض بلاده «لاستمرار التصعيد الحوثي في مأرب والهجمات على المدنيين والنازحين». وشدد على «أهمية انصياع الجماعة للمطالبات الدولية بالوقف الفوري لهذا الهجوم»، لافتاً إلى الدور الإيراني السلبي في اليمن واستمرار طهران في دعمها للحوثيين.

وفيما تعد هذه أول زيارة للمبعوث الأميركي إلى عدن، التقى، في وقت سابق في العاصمة الرياض، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سياق المساعي الأميركية المعززة لجهود المبعوث الأممي الرامية إلى وضع خطة للسلام ووقف الحرب.

وكان المبعوث الأممي غروندبرغ التقى في عدن - قبل مغادرتها إلى مدينة تعز - رئيس الحكومة معين عبد الملك لإطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.

وبحسب ما ذكرته وكالة «سبأ» استعرض اللقاء، «المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات، في تحدٍّ صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية».

وناقش اللقاء - بحسب الوكالة - «جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي إلى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين».

«إتاوات الكهرباء» في صنعاء تشعل الصراع بين قادة الانقلابيين

كشفت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء عن تصاعد حدة الصراع بين قيادات في الميليشيات الحوثية تتولى مهام الإشراف على قطاع الكهرباء في العاصمة المختطفة، لجهة الخلاف على عائدات الإتاوات المفروضة في هذا القطاع.

وقالت المصادر إن الخلاف الذي نشب أخيراً بين وزير الكهرباء بحكومة الانقلابيين غير المعترف بها المدعو أحمد العليي، ونائبه القيادي في الجماعة المدعو عبد الغني المداني، وصل ذروته بعد قرار الأول إلغاء رسوم الاشتراك الشهري من فواتير الطاقة التجارية، ورفض الثاني تطبيق ذلك القرار.

وأكدت المصادر في سياق حديثها مع «الشرق الأوسط»، أن المدعو المداني عمد فور صدور ذلك القرار إلى عقد لقاءات علنية وسرية مع معظم ملاك محطات توليد الطاقة التجارية من أجل تحريضهم على رفض القرار، واعتباره غير مسؤول وغير قابل للتنفيذ.

وبإيعاز من القيادي الحوثي المداني المتحدر من صعدة (معقل الميليشيات) والمعين نائباً لوزير الكهرباء لغرض الإشراف المباشر على عشرات المحطات التابعة للانقلابيين، وتذليل جميع الصعاب والعراقيل أمامها، وزع ملاك شركات توليد الطاقة (جلهم حوثيون) على آلاف المشتركين بالخدمة في العاصمة صنعاء عقب صدور القرار بأيام فواتير برسوم اشتراك مضاعفة عما كانت عليه في السابق.

وفي تحدٍ واضح لقرار الوزير الانقلابي، قام ملاك مولدات أخرى بتغيير التسمية من «رسوم اشتراك» إلى «رسوم خدمات»، بينما أضاف آخرون بصورة مخادعة رسوم الاشتراك على قيمة وحدات الاستهلاك.

في سياق ذلك، شكا سكان في صنعاء من ارتفاع رسوم الاشتراك الشهري لخدمة الكهرباء إلى أضعاف ما كانت عليه قبل صدور قرار الميليشيات بتخفيضها.

وأكد بعض السكان لـ«الشرق الأوسط»، أنهم تفاجأوا بارتفاع أسعار رسوم الاشتراك وسعر الكيلوواط الواحد عما كان عليه قبل فترة، واصفين بالصدد ذاته قرار الجماعة بالتخفيض وإلغاء الاشتراكات بـ«الكذبة التي تضاف إلى كذبات الجماعة السابقة».

ويقول يحيى وهو مواطن يقطن حي السنينية غرب صنعاء، إن فاتورة الكهرباء التجارية التي وصلته جاءت بمبلغ أربعة آلاف و900 ريال عن استهلاك 10 أيام فقط، في حين كان الحد الأقصى للفاتورة التي كانت تصله كل 10 أيام سابقاً يصل إلى مبلغ 2200 ريال فقط (الدولار حوالي 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات).

وأرجع يحيى أسباب ارتفاع فاتورة الكهرباء، بما فيها رسوم الاشتراك للضعف هذه المرة، إلى الصراع الدائر حالياً بين قيادات الميليشيات المحتلة لوزارة الكهرباء في صنعاء.

وقال «لا داعي لجماعة جلبت لليمنيين الدمار والخراب أن تكذب عليهم كل مرة بأنها تتخذ قرارات تراعي مصالحهم، وتخفف من معاناتهم كونها هي من قادت الانقلاب على الدولة، وشنت الحروب لاجتياح المدن والمحافظات بهدف تدمير المؤسسات الحكومية وسرقة ونهب ممتلكات الغير».

كان القيادي في الجماعة المعين وزيراً للكهرباء في حكومة الانقلاب الحوثي المدعو أحمد العليي، أعلن منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تخفيض سعر الكيلوواط الحكومي إلى 200 ريال والخاص إلى 260 ريالاً بمناسبة احتفالات الجماعة بـ«المولد النبوي»، في حين كان سعر الكيلوواط الواحد في السابق يصل إلى 300 ريال.

وعقب ذلك بأيام أصدرت الوزارة الحوثية قراراً آخر قضى بإلغاء الاشتراك الشهري المضاف على فواتير المشتركين بخدمة الكهرباء الخاصة، وهو ما لم يطبق أيضاً، إذ ارتفعت قيمة الاشتراكات بصورة مضاعفة بعد أن كانت قبل القرار ما بين 1800 ريال، حيث ارتفعت إلى أزيد من 2000 ريال.

وبما أن القيادي في الميليشيات المدعو عبد الملك المداني، يملك نفوذاً كبيراً، فقد سبق له أن نجح على مدى فترات سابقة في التخلص من ثلاثة وزراء سابقين بحكومة الانقلابيين بعد تعمده إشعال خلافات حادة معهم انتهت بإقالتهم من مناصبهم.

وفي مطلع يونيو (حزيران) الماضي، أقالت سلطة الانقلابيين في صنعاء وزير الكهرباء في حكومتها عاتق عبار، ويتحدر من شبوة، وذلك عقب يومين من خلافات على النفوذ والمال نشبت بينه وبين القيادي المداني.

وذكرت حينها وكالة «سبأ»، بنسختها الحوثية، أن الميليشيات في صنعاء أصدرت قراراً يقضي بتعيين أحمد محمد العليي وزيراً للكهرباء بحكومة الجماعة غير الشرعية.

وسبق ذلك بأيام اقتحام المدعو المداني برفقة مسلحين من صعدة مكتب عبار ومنعه من دخول مكتبه في مبنى الوزارة.

وكانت تقارير محلية عدة اتهمت في وقت سابق قيادات حوثية (من صعدة) بممارسة عمليات تهميش وإقصاء بحق كل المنضوين من باقي المدن اليمنية في صفوفها وحكومتها غير الشرعية.

وأشارت إلى أن الجماعة عمدت طيلة فترات سابقة إلى تعيين مسؤولين ينتمون إلى مدن يمنية مختلفة بشكل صوري، مدعية حينها أن ذلك تمثيل لكل اليمنيين، في حين وضعت الميليشيات ذاتها بجانب كل مسؤول مشرفاً من أتباعها يوكل إليه تولي وإدارة كل المهام المالية والإدارية.

الميليشيات تتقهقر جنوب مأرب والجيش يستنفر لاستعادة بيحان

بالتزامن مع المعارك الضارية التي يخوضها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهات محافظة مأرب، لا سيما في جنوبها، أعلن تحالف دعم الشرعية أمس (الاثنين) مواصلة عمليات الإسناد الجوي للجيش وتحييد الهجمات الإرهابية بالزوارق المفخخة والطائرات المسيرة.

وفي هذا السياق، أعلن تحالف دعم الشرعية تدمير زورق حوثي مفخخ مقابل مدينة الحديدة تم تجهيزه لتنفيذ عملية هجوم وشيك، مؤكداً استمرار انتهاك الميليشيا نصوص اتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.

وأوضح التحالف في بيان نقلته «واس»، أن السلوك الحوثي - الإيراني يهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

إلى ذلك، أفاد التحالف بأن دفاعاته الجوية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط، كما أعلن أنه نفذ 31 عملية استهداف لآليات وعناصر الحوثيين في مديرية صرواح غربي مأرب وفي محافظة الجوف المجاورة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وقال، إن عمليات الاستهداف شملت تدمير 19 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 115 عنصراً حوثياً في مناطق مأرب والجوف.

وكان التحالف أفاد (الأحد) بأنه نفذ 29 عملية استهداف لعناصر وآليات الميليشيات الحوثية في مديرية الجوبة جنوبي محافظة مأرب وفي منطقة الكسارة في غربيه، وأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 17 من الآليات العسكرية والقضاء على 138 عنصراً إرهابياً.

وأدت الضربات التي تنفذها مقاتلات تحالف دعم الشرعية خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متفرقة من مأرب والبيضاء والجوف إلى تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية، حيث تشير التقديرات إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف عنصر على الأقل في الأسابيع الستة الأخيرة.

وفي أول تعليق للحكومة اليمنية على تدمير الزورق الحوثي المفخخ قبالة مدينة الحديدة، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني «إن استمرار محاولات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران المتكررة شن هجمات إرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، تنفيذ حرفي للإملاءات الإيرانية وانتهاجها التصعيد السياسي والعسكري، لتوسيع رقعة الحرب وتقويض الجهود الدولية للتهدئة».

وأضاف الإرياني في تغريدات على «تويتر»، أن «المحاولات الحوثية الفاشلة تؤكد من جديد استغلال الميليشيا الانقلابية اتفاق السويد وبسط سيطرتها على موانئ الحديدة والشريط الساحلي في المحافظة، للتخطيط والتحضير وتنفيذ أنشطتها الإرهابية المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي والتي تهدد مصالح العالم أجمع».

وطالب الوزير اليمني الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) بإصدار مواقف واضحة إزاء الأنشطة الإرهابية التي تمثل تهديداً لمصالح العالم أجمع، وكشف الطرف المعرقل لتنفيذ بنود اتفاق السويد بشأن الوضع في مدينة وموانئ الحديدة بعد مرور 3 أعوام على توقيع الاتفاق.

وثمّن الإرياني «الدور الفاعل لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في إحباط هجمات ميليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب، وتأمين سلامة الملاحة والتجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية، وتجشم عناء المهمة نيابة عن العالم».

في سياق ميداني متصل، أفاد الإعلام العسكري اليمني بسقوط العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي، (الاثنين) بنيران الجيش والمقاومة في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله «إن عناصر الجيش والمقاومة أفشلوا محاولة تسلل لميليشيا الحوثي في جبهة الجوبة، وأوقعوا العديد من العناصر الحوثية المتسللة بين قتيل وجريح».

وفي جبهة حريب - بحسب المركز - خاض عناصر الجيش والمقاومة معارك عنيفة ضد الميليشيا في منطقة «أم ريش» وألحقوا بها قتلى وجرحى وخسائر أخرى في العتاد، في حين تزامنت المعارك، مع قصف مدفعي لقوات الجيش ضد أهداف ثابتة ومتحركة للميليشيات على امتداد مسرح العمليات القتالية أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.

في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش اليمني في محور عتق، حيث محافظة شبوة عن استنفارها، وأخطرت السكان بإغلاق الطرق المؤدية إلى بيحان ابتداءً من الاثنين في سياق على ما يبدو أنها عملية عسكرية لاستعادة المديريات التي استولى عليها الحوثيون، وهي عسيلان وبيحان وعين.

وذكر بيان صادر عن قيادة جبهة بيحان، أن الطريق من وإلى مديرية بيحان ستُغلق من الساعة الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحاً ابتداءً من الاثنين، وقال إن قرار الإغلاق لأجل حماية المدنيين وسلامتهم كون المنطقة تعد منطقة عسكرية، وأنه تم تحديد ساعات سماح؛ وذلك للتعاون مع المدنيين حتى لا تتعطل مصالحهم.

ودعا البيان المواطنين إلى الالتزام بساعات فتح الطريق المحدد؛ حتى لا يعرّضوا أنفسهم لأي خطر أو إجراءات جراء تجاوز قرار المنع.

إلى ذلك، نقل الموقع الرسمي للجيش اليمني تصريحات قائد محور عتق، العميد الركن عزيز العتيقي، أكد فيها «أن معركة مأرب هي معركة جميع اليمنيين والقوى الجمهورية، وأن الميليشيات الحوثية لن تنال سوى الهزيمة في جبهات مأرب وبيحان وباقي المحافظات اليمنية».

وقال العتيقي «إن الجيش الوطني سيظل الحصن المنيع للجمهورية وللمكتسبات الوطنية، مهما عظمت التحديات والمؤامرات الساعية لتركيع اليمنيين وفرض المشروع الإيراني الدخيل». وأنه «لا فرصة لنجاح المشروع، وليس لإيران وميليشياتها في اليمن سوى الهزيمة والانكسار».

وأوضح، أن محور عتق الذي يقوده أرسل في وقت سابق تعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب؛ لأن «المعركة الوطنية تستدعي حشد الطاقات، خصوصاً في المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد»، وفق قوله.

العربية نت: التحالف: تدمير زورق مفخخ مقابل الحديدة أُعد لتنفيذ هجوم

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم الاثنين تدمير زورق مفخخ مقابل الحديدة تم تجهيزه لتنفيذ هجوم وشيك. وأكد استمرار انتهاك ميليشيات الحوثي لنصوص اتفاق استوكهولم ووقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة.

كما شدد على أن السلوك الحوثي الإيراني يهدد الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

"تنفيذ حرفي للإملاءات الإيرانية"
فيما اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن استمرار محاولات ميليشيات الحوثي المتكررة لشن هجمات إرهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب "تنفيذ حرفي للإملاءات الإيرانية".

كما أضاف بتغريدة على حسابه في تويتر اليوم أن هذه المحاولات تؤكد انتهاج الميليشيات التصعيد السياسي والعسكري لتوسيع رقعة الحرب وتقويض الجهود الدولية للتهدئة.

وشدد على أن استمرار "هذه المحاولات الفاشلة يؤكد من جديد استغلال ميليشيات لاتفاق السويد وبسط سيطرتها على موانئ الحديدة والشريط الساحلي في المحافظة، للتخطيط والتحضير لتنفيذ أنشطتها الإرهابية المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي والتي تهدد مصالح العالم أجمع".
يشار إلى أنه في 24 أكتوبر الفائت أعلن التحالف أيضاً تدمير زورق في جزيرة كمران مقابل الصليف بمحافظة الحديدة، تم تجهيزه لتنفيذ هجوم وشيك.

اتفاق ستوكهولم أواخر 2018
يذكر أن الأمم المتحدة كانت رعت اتفاقاً بين الحكومة اليمنية و الحوثيين، في العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر عام 2018.
وخصص الاتفاق جزءاً من بنوده الأساسية للتهدئة العسكرية في الحديدة الساحلية غرب اليمن، اشتملت على وقف إطلاق النار، وإحلال قوات أمنية، وخفر السواحل في المدينة وموانئها الثلاثة، مع انسحاب الميليشيات إلى خارجها ونزع الألغام التي قامت بزراعتها.

ومع أن الاتفاق جاء، بحسب مراقبين، إنقاذاً للميليشيا بعد تقدم سريع للقوات المشتركة وصل أحياء الحديدة وطوق معظم جهاتها، إلا أن الحوثيين واصلوا خروقاتهم المباشرة لوقف إطلاق النار، واستمروا في زرع الألغام، وقصف المدنيين، ورفض الانسحاب من المدينة وموانئها.

كما تعمدت الميليشيات منذ سريان اتفاق ستوكهولم ارتكاب جرائم بحق المدنيين بقصف القرى والأحياء السكنية والمزارع في مختلف مديريات المحافظة.