بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الإثنين 29/11/2021 11:18 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 29 نوفمبر 2021.

الخليج: غارات على الحوثيين بمأرب والجوف ورصد تحركات عدائية بمطار صنعاء

نفذ تحالف دعم الشرعية في اليمن (15) عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في محافظتي مأرب والجوف خلال 24 ساعة. وأوضح في بيان له، مساء أمس، نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الاستهدافات دمرت (9) آليات عسكرية، وقضت على (110) عناصر إرهابية. وفي بيان سابق له أفاد التحالف برصد تحركات ونشاطات عدائية للميليشيات الحوثية بمطار صنعاء الدولي، مبيناً أن «طائرة مسيّرة استطلاعية انطلقت للداخل اليمني من مطار صنعاء الدولي». واعتبر أن «استخدام مطار صنعاء كقاعدة عسكرية انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني».

وعرض التحالف السبت مقاطع فيديو، كشفت تدريبات للميليشيات الحوثية في المطار عبر استخدام طائرة أممية أثناء الهبوط والإقلاع للتأكد من فاعلية المنظومة، باعتبار الطائرة هدفاً جوياً متحركاً في محاكاة لسيناريوهات الاعتراض والتدمير. واعتبر التحالف استخدام مطار صنعاء كقاعدة عسكرية انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.

وذكر الجيش اليمني أن العشرات من عناصر الميليشيات قتلوا أو أصيبوا بجروح في قصف مدفعي وجوي استهدف مواقعها في جنوب وغرب محافظة مأرب. وذكر موقع «سبتمبر نت» أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت بقصف مركز عدة مواقع وتحركات للميليشيات الحوثية بمختلف الجبهات القتالية في مديريتي صرواح، والجوبة. وأسفر القصف المدفعي عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية وتكبيدها خسائر كبيرة بالعتاد والمعدات القتالية. بالتزامن، استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية في عديد من جبهات القتال في المديريتين، ودمرت آليات تابعة للميليشيات ومصرع من كانوا على متنها.

من جانب آخر، أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، سيطرتها على مواقع جديدة جنوبي الحديدة، غربي البلاد. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، إنه تم تحرير قرية «الرون» غربي مديرية حيس، وواصلت تقدمها الميداني وسط حالة انهيار في صفوف الحوثيين. وتقع القرية المحررة إلى الشمال الغربي من مديرية حيس، على الحدود مع مديرية الجراحي، حسب مصادر ميدانية.

وسيطرت القوات المشتركة، السبت، على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الاستراتيجية، منها تبة الجمل شمال مديرية مقبنة بمحافظة تعز، وسط حالة من الانهيار والتخبط في صفوف ميليشيات الحوثي. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، إن القوات المشتركة سيطرت على أطراف وادي سقم والعديد من التباب الاستراتيجية، ومنها تبة الجمل، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات الحوثية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ونقل البيان عن مصدر عسكري قوله، إن القوات المشتركة كبدت الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وسقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وتدمير أسلحة من عتاد الميليشيات وسط حالة من التقهقر في صفوف الحوثيين.


البيان: التصعيد الحوثي يهدد آمال السلام في اليمن

لم يتمكّن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غوندبرغ، وبعد ثلاثة أشهر من توليه مهام منصبه، من وضع خطة وزيارة مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، فيما تستمر الميليشيا في تصعيدها العسكري واستباق أي اقتراحات لوقف القتال والذهاب إلى طاولة المحادثات.

ومع الأمل الذي يحذو الأوسط السياسية اليمنية، ببناء المبعوث الجديد على إنجازات سلفه، ولا سيّما في خطة وقف إطلاق النار التي مضى على طرحها أكثر من عام وقبلتها الحكومة الشرعية والتحالف، ودعمها المجتمع الدولي وعرقلتها الميليشيا، إلا أنّ غوندبرغ يكرّر في كل لقاءاته أنه لا يزال يستكشف الطريق لاقتراح خطة سلام، وأنّ مكتبه ومستشاريه يعملون على ذلك، في وقت تشهد فيه الأوضاع على الأرض تغيرات متسارعة من شأنها تجاوز الاقتراحات التي كان يمكن البناء عليها، وفق ما قال سياسيان يمنيان لـ«البيان».

ووفق السياسييْن، فإنّ غوندبرغ الذي عقد اجتماعاً يتيماً مع فريق المفاوضين عن ميليشيا الحوثي، يواجه بتعنت كبير من الميليشيا التي رفضت أكثر من طلب له لزيارة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، مشيريْن إلى أنّه يسعى لتقييم تجارب ثلاثة من المبعوثين السابقين بهدف إعداد خطة سلام شاملة يعرضها على أطراف الصراع، إلّا أنّ الوقت والهجوم المستمر للميليشيا على مأرب ورفض كل اقتراحات السلام، ستفرض واقعاً جديداً يجعل من الأمر أكثر تعقيداً، ولا سيّما أن الشرعية لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام التصعيد المستمر للميليشيا ومساعيها للسيطرة على حقول النفط والغاز في محافظة مأرب وتشريد عشرات آلاف السكان.

رؤية

وأكّد اثنان من كبار السياسيين في الحكومة اليمنية المشاركين في المحادثات لـ«البيان»، أنّ المبعوث الأممي لا يمتلك أي رؤية، واستعاض عن ذلك بزيارات لمناطق سيطرة الحكومة وعواصم إقليمية ودولية ولقاءات غير مؤثرة في عملية السلام شملت مجاميع نسائية وشبابية وإعلامية، لافتين إلى أنّ فشل الأمم المتحدة في وقف هجوم الحوثيين على مأرب، والتصعيد في جنوبي الحديدة، تدفع باتجاه إغلاق الباب أمام الحلول السياسية والذهاب بالبلاد نحو المجهول.

غياب رؤية

يعتقد السياسيان اليمنيان، أنّ التصعيد الحوثي وغياب الرؤية لدى المبعوث الأممي والتي تتزامن مع التراجع الكبير في سعر العملة المحلية مقابل الدولار، وما يرتب على ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية وزيادة أعداد النازحين، قد تفرض «خيارات كارثية» وتقضي على آمال السلام، التي تشكلت مع قبول الحكومة الشرعية والتحالف لخطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وتنفيذها من طرف واحد عملية إعادة انتشار للقوات من مدينة الحديدة والقبول بإعادة تشغيل الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء، وتخفيف القيود على واردات الوقود إلى ميناء الحديدة، ذلك أنها ستكون قد استنفدت كل المبادرات التي يمكن أن تقدم لإنهاء الصراع ومعاناة ملايين من اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيا.

الشرق الأوسط: التحالف يلوّح بإجراءات تسقط الحصانة عن مطار صنعاء حماية للمدنيين

واصل تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم أمس، تنفيذه ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء، مؤكداً أن الضربات تأتي استجابة فورية للتهديد وإطلاق المسيرات من مطار صنعاء الدولي، مشيراً إلى أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأكد التحالف أن مطار صنعاء قاعدة عسكرية لخبراء «الحرس الثوري» و«حزب الله» الإرهابي، مشيراً إلى أن الميليشيا الحوثية تستخدم مواقع ذات حصانة قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، مشدداً على عزمه اتخاذ إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة إذا لزم الأمر لحماية المدنيين.
ميدانياً، أعلن التحالف مصرع أكثر من 110 من عناصر ميليشيات الحوثي في محافظتي مأرب والجوف اليمنيتين في 15 عملية نفذها خلال الـ24 ساعة الماضية في المحافظتين.
ويأتي ذلك في وقت عصفت فيه الاتهامات بالخيانة بصفوف الميليشيات في محافظة إب، مع فشل قادتها في تجنيد السكان للقتال في صفوفها، في ظل مواصلة القوات المشتركة التقدم في عمق المحافظة، ووصولها إلى أولى مناطق مديرية شرعب الرونة التابعة لمحافظة تعز؛ حيث لقي شيخ قبلي مصرعه في إب، كما تمت تصفية أحد مشرفي الميليشيات، بالتزامن مع بدء حملة جبايات وتجنيد قسري في مديريات العدين الأربع، بإشراف وزير الإدارة المحلية في حكومة الميليشيات الانقلابية.
وفي الأثناء، قالت مصادر عسكرية يمنية إن جبهات المحافظة شهدت واحدة من أعنف المعارك بين الجيش الوطني المسنود بالقبائل وميليشيا الحوثي، تركزت في جبهات قرن الفليحة وأم ريش، شرق مديرية الجوبة، وفي اتجاه منطقة العمود، وامتدت إلى عدة مواقع في وادي ذنة وروضة جهم، كما أحبطت قوات الجيش الوطني عدة هجمات للميليشيات في جبهتي الكسارة والمشجح، مع أنباء عن مواصلتها حصد مزيد من المقاتلين من محافظتي حجة والمحويت وعمران وصنعاء؛ خصوصاً من صغار السن والفقراء، وإرسالهم إلى جبهات القتال في مأرب.
وفي الساحل الغربي، ذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن المعارك تدور وراء جبل الجمل الذي سيطرت عليه القوات اليمنية المشتركة، والذي يطل على جمرك سقم، وأنها باتت على مقربة من منطقة الزراري، أولى مناطق مديريات شرعب الرونة من الجهة الغربية، وأن الميليشيات تستحدث مواقع عسكرية في جبل الحمصي في مديرية شرعب السلام المجاورة، وأن من يسمون بالمتحوثين يفرون من المنطقة، فيما وحدات أخرى من القوات المشتركة حررت قرية الرون الواقعة في غرب مديرية حيس، وتواصل تقدمها وسط انهيارات وفرار عناصر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران.
هذه التطورات ترافقت مع حملة تخوين تعصف بصفوف الميليشيات، على خلفية فشلها في تجنيد أبناء تلك المناطق، وتقدم القوات المشتركة من اتجاه مديريات العدين التابعة لمحافظة إب، ورفض شيوخ القرى والمناطق القتال في صفوفها، وتبشير الناشطين بقرب تحرير محافظة من سيطرتها؛ حيث أقدمت عناصر الميليشيات على تصفية الشيخ أحمد سعيد المقرعي في منطقة السحول، شمال مدينة إب، بعد أيام من اغتيال القيادي الحوثي عبد الله عبد الرحمن سران (أبو الكرار) وسط مدينة إب، وهو المنحدر من ريدة في محافظة عمران؛ حيث اتهم أحد المسؤولين المحليين في شرطة الميليشيات بالوقوف وراء العملية. وحسب سكان في محافظة إب، فإن قيادة الميليشيات والمشرفين القادمين من خارج المحافظة يقودون حملة تجنيد في مديريات العدين الأربع في غرب إب، بعد اتهامهم لشيوخ القرى والمسؤولين المحليين بالخذلان، وإن هؤلاء القادمين من خارج المحافظة فرضوا جبايات مالية على السكان، وألزموا شيوخ القرى والمناطق بإرسال مجندين للقتال أو دفع أموال طائلة بديلاً عن كل من يرفض الالتحاق بالقتال، في حين يشرف وزير الإدارة المحلية في حكومة الميليشيات، علي القيسي، شخصياً على هذه العملية التي شملت نهب مزارع القات وتكاليف تغذية المقاتلين الحوثيين وضيافة المسؤولين، وسط حملة تخوين وتحريض عبر إعلام الميليشيات الحوثية ضد مشايخ وقيادات وناشطين المحافظة الذين اتهموا بالخيانة والعمل مع الشرعية.
وفي السياق، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) انتزاع 18 عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مركز صحي وخزان مياه بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
وأوضح قائد «الفريق 26 مسام»، المهندس سامي سعيد، أن الفريق نزع 10 عبوات من فناء ومحيط المركز الصحي في منطقة الضاحية، وكذلك 8 عبوات ناسفة أخرى من خزان المياه الوحيد في المنطقة.
وتمكن الفريق ذاته، قبل يومين، من انتزاع 10 عبوات ناسفة و5 ألغام زرعتها الميليشيا في مدرسة «أبو بكر الصديق» بمديرية الخوخة؛ حيث زرعت ميليشيات الحوثي كمية كبيرة من الألغام في مناطق مختلفة، قبل الانسحاب منها، ولم تستثنِ المدارس والمساجد من ذلك، فيما ذكرت هندسة القوات المشتركة أنها وسّعت عمليات المسح في المناطق المحررة حديثاً، لتشمل المنازل والمزارع والمدارس كافة، وجميع المرافق العامة، بعد اكتشاف ألغام داخل جامع إحدى القرى جنوب غربي مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة.
وقال ركن هندسة اللواء الثامن، حراس الجمهورية، المهندس فرحان السعيدي، إن ميليشيات الإجرام الحوثية حوّلت مديرية حيس، كغيرها من مديريات الساحل الغربي، إلى حقول ألغام متنوعة، بما فيها الألغام الفردية المحرمة دولياً بموجب اتفاقية أوتاوا.
وأكد أن ميليشيات الحوثي لم تترك شيئاً إلا ولغمته، مشيراً إلى أن المناطق المحررة حديثاً تحتاج إلى كثير من الجهود والوقت لتطهيرها حتى يتمكن أهاليها من العودة إلى منازلهم والعيش بأمان. وذكر أن اكتشاف شبكة ألغام داخل منازل المواطنين في قرية القضيبة دفع فريقه الهندسي لمسح مسجد القرية (جامع الحي القيوم)، لتكون المفاجأة التي هزت أبناء حيس والشعب اليمني كافة؛ اكتشاف 4 عبوات ناسفة بأحجام كبيرة زرعتها ميليشيات الحوثي في أرضية الجامع.

تصعيد الحوثيين وتعنتهم وراء نزوح 100 ألف يمني خلال شهرين

أعلنت «الوحدة التنفيذية» الحكومية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن رصد نزوح جماعي لعشرات الآلاف خلال الشهرين الماضيين، نتيجة تصعيد ميليشيات الحوثي ورفضها كل مقترحات السلام، وأن عدد هؤلاء النازحين تجاوز مائة ألف شخص (17 ألف أسرة) فروا من مديريات عدة بمحافظات مأرب والحديدة وشبوة وسط وغرب البلاد. واستقبلت مدينة مأرب والوادي الغالبية العظمى منهم، فيما توزعت البقية على مديريات الساحل الغربي وعدن ولحج ووادي حضرموت والمهرة. وطالبت شركاء العمل الإنساني سرعة التدخل لتوفير المتطلبات الأساسية لهذه الأعداد.
وسجل التقرير الصادر عن الوحدة الخاص بمستجدات النزوح، خلال الفترة من 25 سبتمبر (أيلول) 2021 وحتى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي نزوحاً جماعياً لآلاف الأسر نتيجة الأحداث التي شهدتها مديريات الدريهمي، والتحيتا، والحوك، والحالي في محافظة الحديدة، ومديريات العبدية، ورحبة، وجبل مراد، والجوبة، وحريب، وصرواح في محافظة مأرب، وكذلك مديريتا بيحان وعسيلان في شبوة؛ حيث رصدت الوحدة التنفيذية نزوح 14545 أسرة في مأرب، و2089 أسرة في الحديدة، فيما نزحت 598 أسرة في محافظة شبوة. وبلغ إجمالي النازحين في مأرب وحدها 96329 شخصاً، وفي الحديدة 14388 فرداً، و3588 في شبوة، ليصل المجموع الكلي إلى 100 ألف و1355 نازحاً، وبعدد إجمالي 17078 أسرة.
ووفق ما جاء في تقرير الوحدة التنفيذية التي تتبع رئاسة الوزراء؛ فقد جرى تشكيل لجنة لإدارة الأزمة مكونة من فرق عدة وتعمل على مدار الساعة، مهمتها استقبال ورصد، وتوزيع النازحين، ومتابعة الأراضي التي أقيمت عليها المخيمات، ورصد احتياجات الأسر النازحة، حيث وفرت أراضي لإقامة مخيمات لاستقبال النازحين والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية لتسريع وصول المساعدات والاحتياجات الطارئة إليهم.
وناشدت «الوحدة التنفيذية» شركاء العمل الإنساني الاستجابة السريعة وتوفير الاحتياجات الطارئة (غذاء - مأوى - مياه - أدوية - حماية). وأكدت على أهمية وضع خطة طارئه لاستيعاب جميع النازحين بمشاركة جميع العاملين في القطاع الإنساني. وشددت على ضرورة العمل مع السلطات المحلية والجهات الأمنية والمجتمع المضيف لتسهيل مرور ووصول النازحين إلى مناطق آمنة، واعتماد حركة النزوح وفقاً للإحصاءات الصادرة من «الوحدة التنفيذية» كسلطة رسمية معنية بإدارة مخيمات النازحين.
«الوحدة» ناشدت أيضاً الجهات الإغاثية توفير مخزون طارئ (عيني أو نقدي) خصوصاً في محافظة مأرب التي فاقت موجة النزوح فيها قدرة جميع الجهات الإنسانية. وقالت إنه نتيجة التطورات التي شهدتها مديريات الدريهمي والتحيتا والحوك والحالي في محافظة الحديدة، ومديريات العبدية ورحبة وجبل مراد والجوبة وحريب وصرواح في محافظة مأرب، ومديريتا بيحان وعسيلان في محافظة شبوة، نشأت موجة نزوح جماعي لآلاف الأسر من تلك القرى والمديريات؛ حيث استقر 93 ألفاً من النازحين في مديرتي المدينة والوادي بمحافظة مأرب، فيما ذهب 1800 فرد إلى منطقة العبر الحدودية التابعة لمحافظة حضرموت، و900 فرد استقروا في مدينتي سيئون والقطن في وادي حضرموت، فيما وصل 133 منهم إلى محافظة المهرة.
وفي المديريات التي أخلتها القوات المشتركة في مدينة الحديدة وجنوبها سجلت «الوحدة التنفيذية» نزوح 14 ألف شخص من تلك المديريات؛ استقر 8 آلاف منهم في مديرية الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، و3 آلاف استقروا في مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز، فيما وصل ألف منهم إلى محافظة عدن، في حين توزعت البقية على مديريات المظفر والشمايتين والوازعية في محافظة تعز وبمحافظة لحج.
وكانت «المنظمة الدولية للهجرة» ذكرت أن الخطوط الأمامية النشطة تغيرت في الشهرين الماضيين أكثر من أي وقت مضى في هذا العام، وازداد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في مأرب؛ حيث ارتفع عدد الذين فروا للمرة الرابعة أو الخامسة إلى أكثر من 45. 000 نازح منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، كما شهدت مواقع النزوح البالغ عددها 137 موقعاً في المحافظة زيادة بنحو 10 أضعاف في عدد الوافدين الجدد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن فرق المنظمة تقدم الإغاثة الأساسية؛ بما في ذلك المياه والصرف الصحي والمأوى والمستلزمات المنزلية والمساعدات النقدية لتغطية الاحتياجات العاجلة، في 61 موقعاً.
وقالت المنظمة في بيان لها إنها لم تشهد «هذا القدر من اليأس في مأرب خلال العامين الماضيين كما هو حاصل في الشهرين الماضيين؛ حيث تُجبر المجتمعات على النزوح بشكل متكرر وتصل إلى المواقع المخصصة لاستقبالهم وهي في حاجة ماسة إلى معظم الأساسيات». ونبهت إلى أن التدفقات الجديدة للنازحين «تزيد العبء على المواقع المكتظة بالفعل؛ حيث وجد في بعض الأحيان أن ما يصل إلى 40 شخصاً ليس لديهم خيار سوى المشاركة في خيمة واحدة صغيرة».

العربية نت: قيود حوثية على مواجهة كورونا.. ومطالبات حكومية بتدخل دولي

طالبت اللجنة العليا للطوارئ في اليمن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة باطلاع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي على القيود المفروضة على إجراءات مواجهة وباء كورونا في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، مع استمرار رفضها للتطعيم ضد الوباء.

وأكدت اللجنة، في بيان صادر عن اجتماعها الأحد برئاسة رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أن "قرار مجلس الأمن رقم 2365 لعام 2021، شدد وبصورة واضحة على جميع الدول والأطراف تسيير وتسهيل حملات التلقيح ضد كورونا، وكلف المبعوثين الدوليين والمنظمات المعنية بإحاطة المجلس بأي ممارسات تعيق ذلك".
وحمّلت اللجنة ميليشيا الحوثي مسؤولية استمرار تعنتها ورفضها للتطعيم ضد وباء كورونا في مناطق سيطرتها، بما في ذلك للكوادر الصحية والطبية ما يعرض حياتهم للخطر.

واعتبرت أن هذه" السلوكيات والممارسات ليست بجديدة على الميليشيات الحوثية، التي تسعى لإعادة اليمن إلى عصور المرض والجهل والخرافة وتحارب العلم، ولا تهتم بخسارة الأطباء والطواقم الصحية، وحياة الشعب اليمني بأكمله".

كما حمّلت لجنة الطوارئ اليمنية ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن معاودة تفشي مرض شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحديداً في صعدة وحجة نظراً لمنعها فرق التحصين، بعد أن كان اليمن قد تخلّص من هذا المرض عام 2006.

ودعت الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية للإفصاح عن هذه الممارسات التي تنتهجها ميليشيا الحوثي وللضغط عليها بهدف السماح لفرق التحصين والتطعيم بالقيام بمهامها.

وحذرت من معاودة تفشي مرض شلل الأطفال وتوسعه إلى محافظات جديدة ما سيشكل تحدياً جديداً لليمن ودول الجوار ويحتم على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير، مؤكدةً أن على منظمة الصحة العالمية بالتحرك العاجل بالتنسيق مع وزارة الصحة لمواجهة هذا الخطر.

وأقرت اللجنة إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا لجميع موظفي الدولة، ورفع جاهزية القطاع الصحي استجابةً للتحذيرات العالمية من المتحور أوميكرون للجديد من فيروس كورونا.

وسجّل اليمن حتى الآن 9987 إصابة بفيروس كورونا، بينها 1964 حالة وفاة معلنة في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية المعترف بها، بينما يمتنع الحوثيون عن مشاركة مستجدات الوباء مع وسائل الإعلام كما يرفضون دخول اللقاحات إلى مناطق سيطرتهم.

وبلغ عدد الحاصلين على التطعيم في اليمن نحو 600 ألف شخص، وذلك بفضل اللقاحات المرسلة عبر مبادرة "كوفاكس" العالمية، في واحدة من أدنى نسب التحصين في العالم.

تقدم جديد للقوات المشتركة في محور حيس جنوب الحديدة

أحرزت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الأحد، تقدماً جديداً في محور حيس من جهة مديرية الجراحي، جنوب الحديدة بعد ساعات من تعزيز سيطرتها في "مفرق ووادي سقم" في جهة مقبنة غرب تعز، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية.

وشنت القوات المشتركة هجوماً في قطاع غرب حيس تكلل بتحرير منطقة الرون والتباب والمزارع المحيطة بها، والتي كانت تشكل أهم الخطوط الدفاعية للميليشيات الحوثية جنوب مديرية الجراحي، بحسب بيان نشره الإعلام العسكري للقوات المشتركة.

وأوضح البيان أن القوات المشتركة أجبرت الميليشيات الحوثية، بضربات مركّزة وخطة محكمة، على الفرار مخلفةً كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. كما تم تكبيدها خسائر بشرية ومادية، والسيطرة على مرابض مدفعية كانت تستخدمها في قصف منازل المواطنين داخل مدينة وضواحي حيس.

وتعمدت الميليشيات الحوثية تفجير مدرسة الرون قبيل اندحارها، وفق البيان.

 وأظهر فيديو وزعه الإعلام العسكري جانباً من الاشتباكات وتوغل عناصر القوات المشتركة وانتشارهم وتمركزهم في مواقع الميليشيات الحوثية عقب تطهيرها.

كما تظهر المشاهد القوات المشتركة في مرابض المدفعية عقب السيطرة عليها. وتظهر المشاهد أيضاً جولة لقوات المشتركة داخل قرية الرون، وزيارة إلى المدرسة التي فجرتها الميليشيات الحوثية قبيل فرارها.

وكانت القوات المشتركة عززت السبت سيطرتها في مفرق ووادي سقم شرق حيس مكبدةً الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة بين سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات.