بوابة الحركات الاسلامية : قرار بريطانيا.. أموال حماس مشروعة أو متاجرة ؟ (طباعة)
قرار بريطانيا.. أموال حماس مشروعة أو متاجرة ؟
آخر تحديث: الأربعاء 01/12/2021 01:30 م علي رجب
قرار بريطانيا..

مع إعلان الحكومة البريطانية  حركة حماس- التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، الحركة تنظيما إرهابيا، بات التساؤلات  حول أموال الحركة والتي يبرز قادتها كأصحاب الملاييين ويستثمرون في عدة قطاعات ابرزها قطاع العقارات.

ويتصدر قادة حماس المتطرفون من أمثال موسى أبو مرزوق وخالد مشعل أوامر باسم المقاومة والكرامة والعزة، ولكن على أرض الواقع تشير الوثائق والوقائع أن قيادة الحركة رجال أعمال محنكين تمكنوا من بناء إمبراطوريات مالية في أنقرة ولندن وباريس ونيويورك ودول عربية وأفريقية وأسيوية.

بعد 14 عاما على الانقلاب الدموي الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة، الذين يشكلون جناح الإخوان في غزة، وأبرز اعضاء التنظيم الدولي، تتنامي أرباحه المادية فيما يعيش الشعب الفلسطيني في غزة اوضاع معيشية صعبة.

وفي عام 2018  تقدرت  مجلة "فوربس" الامريكية مداخيل حركة ماس السنوية بأكثر من 700 مليون دولار امريكي، هذه الثروة السنوية  وضعت الحركة التي تمارس القمع ضد أبناء قطاع غزة في المرتبة الثالثة بقائمة أكثر الحركات الإرهابية ثراء في العالم.

وقدرت قيمة محفظة حركة حماس الاستثمارية السرية الدولية في عام 2018 بأكثر من 338 مليون دولار، تتجاوز قيمتها الحقيقية نصف مليار دولار، وفقا لتقرير نشرته  صحيفة "دي فيلت" الألمانية، مدعما بالثوائق، في 10 أغسطس 2021 .

ورئيس المحفظة الاستثمارية لحماس أسامة عبد الكريم  يعيش في لبنان ويسافر بشكل متكرر إلى تركيا، لكنه يعمل في الخفاء دون أي ظهور اعلامي ضمن سياسة الحركة لسرية مصادر تمويلها واستثماراتها المالية.

ويعد رجل حماس الاول وصاحب المشاريع الاستثمارية في عدة دول وصاحب الشركات العقارية والدولية، رئيس مكتب الحركة السابق خالد مشعل أبرز قادة الحركة ثراء فقد جمع ثروة  مالية كبيرة، يستثمر معظمها في مصارف الدولة العربية والاوروبية، فيما استُثمر الباقي في المشاريع العقارية، حيث يملك مشعل شركة خاصة بالعقارات مقرها العاصمة القطرية الدوحة .

كذلك كسب رائد العطار، من كبار قادة حركة حماس في غزة وخاصة مدينة رفح الحدودية عشرات الملايين من الدولارات من مشروع التهريب هذا، حيث يستخدم أسلوبا خاصا شديد المركزية للإشراف على تدفق السلع والأموال عبر أنفاقه "الخاصة"، ومن خلال اهتمامه بأدق التفاصيل.

فيما تقدر ثروة رئيس المكتب السياسي لماس إسماعيل هنية، وهو اللاجئ من سكان مخيم الشاطئ ، بما لا يقل عن 4 بلايين دولار.

وفي ظل تنامي ثروة قادة حماس وتنامي الفساد والرشوة في قطاع غزة، شن صهيب يوسف نجل القيادي في حماس حسن يوسف، هجوماً حاداً على قادة حماس، قائلاً إنها فاسدة وتتجسس لصالح إيران مقابل الأموال.

كما يمتلك موسى أبو مرزوق، الذي كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس، ملايين الدولارت، تقدر ما يزيد عن ملياري دولار جاءت اغلبها من تبرعات مؤسسات وجهات في دول عربية وغربية، وأوضحت وثائق لإحدى المحاكم الفدرالية بولاية تكساس الأمريكية مؤرخة في عام 2003 بأنه تم إدانة أبو مرزوق بتحويل أموال غير شرعية إلى كل الضفة والقطاع.

وتشير تقارير عدة إلى أن موسى أبو مرزوق يمتلك 10 مؤسسات مالية تعطي قروضًا وتجري صفقات مالية.

وتشير مصادر إلى أن قادة حماس خليل الحية وفتحي حماد، بدأ السير في طريق نقل  أموالهم إلى خارج غزة واستثمارها في دول خليجية وتركيا ، من أجل ضمان عائد أفضل، وأيضا السير في طريق قادة حماس الاخريين اصحاب الاستثمارات في عدة دول عربية وأجنبية.

كما يدير نائب رئيس المحفظة الاستثمارية لحماس هشام يونس قفيشة، وهو عضو مجلس إدارة في العديد من الشركات التي تسيطر عليها حماس، بما في ذلك "ترند جيو" في تركيا، ومدير شركة حماس في العاصمة السودانية الخرطوم، المُتخصصة في بناء الطرق والجسور،  جزء من استثمارات حماس الدولية.

وفي سبتمبر الماضي أعلنت السلطات السودانية، مصادرة جميع أصول الحركة، ووقف كل عمليات تحويل الأموال للحركة وحسابات شركات وأفراد يعملون لصالحها.

ويقول الخبير في شؤؤون الجماعات الاسلامية محمود جابر، إن قادة حماس استثمروافي القضية الفلسطنية ومعاناة الشعب الفلسطيني،وحصدو ملايين الدولارات من وراء هذه المعانة دون تقديم دعم حقيقي للشعب الفلسطيني في قطاعزة والضفة.

ولفت "جابر" أن هذه الأموال التي جاءت عبر تبرعات من الشعوب والهيئات العربية والاجنبية، والمغتربين العرب في الدول العربية، بهدف انساني، كانت تشكل أبواب حركة أموال لا حصر لها في تمويل الحركة وقادة التنظيم.

وأوضح الخبير في الشؤون الجماعات الإسلامية أن هذه حركة حماس وقادتها جزء من التنظيم الدولي للإخوان، ولديهم حصة كبيرة من إدارة اموال التنظيم الدولي للإخوان، كذلك يوضح مدى قدرة الحركة وقادتها المادية والتي تشير تقارير إلى أن تخطت المليار دولار .