بوابة الحركات الاسلامية : خطف وقتل وسرقة.. تقرير حقوق يرصد انتهاكات ميليشيات تركيا في عفرين (طباعة)
خطف وقتل وسرقة.. تقرير حقوق يرصد انتهاكات ميليشيات تركيا في عفرين
آخر تحديث: الخميس 02/12/2021 02:34 م علي رجب
خطف وقتل وسرقة..

 

في ظل الفوضى التي تعيشها مناطق الاحتلال التركي تستمر الفصائل الجهادية المسلحة التابعة له بالاقتتال الداخلية فيما بينها والاسباب هي كالعادة تقاسم السرقة ومناطق النفوذ، ورصد تقرير "منظمة مبادرة الدفاع الحقوقية" عن انتهاكات واسعة للفصائل السورية المسلحة والجماعات المتطرفة في عفرين السورية.

اعتقال وخطف وقتل

وأوضح تقرير  "منظمة مبادرة الدفاع الحقوقية" أن ميليشيات التابعة تركيا ، واصلة سياسة التنكيل والاعتقال، قامت حواجز الشرطة العسكرية والشرطة الحرة (الأمن السياسي) الموالية للحكومة التركيا بتاريخ 1نوفمبر 2021 على اعتقال المواطن الكردي “حسن حيدو” في الخمسينات من عمره من منزله في قرية حج قاسما -ناحية معبطلي، وذلك بتهمة الحراسة في إطار “قوات حماية المجتمع” في فترة الإدارة السابقة، كما اعتقلت بالتاريخ نفسه الشاب “جوان محمد” من منزله في قرية مست عشورا – معبطلي بنفس التهمة.

وفي 3 نوفمبر الماضي،  اعتقل  المواطن الكردي “خبات مسلم بكر” واقتياده إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الان، كما قام عناصر من فصيل “السلطان محمد الفاتح“، بتاريخ 7 نوفمبر باعتقال المواطن الكردي “توفيق بكو 47 عاماً” من منطقة راجو، وبتاريخ 12 من الشهر ذاته، اعتقل المواطن الكردي “عبد الرحمن حسن وابنه رودي” من قرية يلانقوز- ناحية جنديرس، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، كما خطف الفصيل ذاته المواطن الكردي “سربست عكاش بريم” من قرية معملو – ناحية راجو.

وبتاريخ 13 نوفمبر الماضي  قامت حواجز الشرطة العسكرية باعتقال المواطنين “محمد أنور محمد ورمضان سعيد محمد” بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية وهم من نازحي عفرين وذلك بعد عودتهم إلى قراهم، كما تم اعتقال ثلاثة مسنين وهم “رشيد ككلك 80 عاماً – محمد جابو 55 عاماً – حسين بيرم 60 عاماً” وتم إطلاق سراحهم بعد ثلاثة أيام ح وذلك بعد دفع مبلغ 1000 ليرة تركية مقابل إطلاق سراحهم، وفي نهاية شهر تشرين الأول ايضاً تم اعتقال مجموعة من أهالي قرية غزاوية التابعة لناحية شيراوا في عفرين ومن بينهم نساء وهم “أيمن محمد علي كيفو 27 عاماً – زوجة أيمن محمد وهي بنفشة محمد نور علي كيفو 25 عاماً – وشقيقة أيمن نوفين محمد علي كيفو 25 عاماً – كاوا هورو – مسعود هورو”، وذلك من قبل الشرطة العسكرية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.

ايضاً أقدمت الشرطة العسكرية وبمساندة مسلحي فصيل فيلق الشام بمداهمة قرية ايسكا التابعة لناحية شيروا واعتقال 14 مواطناً كردياً وهم ” بنفش حسو 80 عاماً – أسوم حنان 50 عاماً – محمد علي عثمان 24 عاماً – حسن ايبو أيبش 50 عاماً – بكر نوري بركات 30 عاماً – صلاح نوري صلاح 40 عاماً – فاضل عبد الرحمن 30عاماً – وليد حيدر معمو 45 عاماً – مسعود إبراهيم معمو 40 عاماً – عدنان عمر ايبو 56 عاماً – جمال محمد علو 35 عاماً – أحمد مجيد رمو 35 عاماً – حسن سمير بازور 23 عاماً – بيشوار صبحي 30 عاماً” وقد تم اقتياد المعتقلين بالضرب والشتم إلى جهة مجهولة ولم يعرف مصيرهم بعد، كما اعتقلت الشرطة العسكرية بتاريخ 18/11/2021 ثلاثة مواطنين من قرية كفر صفرة “حنان إبراهيم مواس – حجي مراد حسو – عثمان خلو

كذلك قامت الاستخبارات التركية في 18 نوفمبر، باعتقال 6 مسنين من قرية معملا أوشاغي التابعة لناحية راجو – عفرين وهم “نجيب هالو -محمد حسن -سامي حنان -نشأـ كردي -محمد حكيم -محمد كوليكو”، بتهم مختلفة ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.

وقام مسلحي ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي في عفرين، في 19 نوفمبر، باختطاف المواطنين “فرح الدين إبراهيم 42 عاماً، شيرهاد زعيم حسو 30 عاماً” من قرية جنديرس، بهدف ابتزازهم ماديا لإجبار ذويهم دفع فديات مالية.

وفي 21 من الشهرالماضي، اقدمت أقدم فصيل “محمد الفاتح” على خطف مواطنين من أهالي قرية مست عاشورو في ريف عفرين، “جعفر حميد عطانة – إبراهيم حسين” وهما في العقد الخامس من العمر، وخطف فصيل “فيلق الشام” المواطن “بشار خليل” بشكل تعسفي من منزله في قرية فافرتين – ناحية شيراوا، كما قامت دورية مشتركة من الشرطة العسكرية – وعناصر من الاستخبارات باعتقال المواطن “محمد سيدو نجار” دون معرفة أسباب الاعتقال.

كذلك داهمت الشرطة العسكرية في 24 نوفمبر منازل المواطنين في قرية معملو – ناحية راجو واعتقلت “آزاد جميل نبو” و “شيراز عبود خالوصي” دون معرفة أسباب اعتقالهما، وفي اليوم التالي أقدم فصيل سليمان الشاه “العمشات” على خطف خمسة شبان في ناحية بلبل – عفرين وهم “عبد الرحمن مصطفى شيخو -خليل مصطفى شيخو -عمار سليمان شيخو -مسعود مصطفى شيخو -بكر مصطفى رحموكي”، كما أقدم الفصيل اختطاف مواطنين كرديين من أهالي قرية خليل التابعة لناحية شيخ الحديد وهما “عثمان عابدين رشيد – محمد عمر حديد رشيد

أيضا فقد المواطن “سليمان نوري نعمان 51عاماً” حياته، في 27 نوفمبر، في سجن الراعي بعد اعتقاله قبل أكثر من عامين من قبل فرقة الحمزات في عفرين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، كما لقيت مصرعها في نفس السجن قريبته “موليدة نعمان 62عاماً“.

الاستيلاء على المنازل

وأقدمت عناصر الاستخبارات التركية برفقة عناصر الشرطة المدنية في مركز ناحية بلبل على مداهمة وتفتيش عدد من منازل المواطنين الكرد في قرية قوطان-ناحية بلبل، واعتقلت كل من “عبد الحنان جعفر بن محمد 54 عاماً -مصطفى سيدو بن محمد 55عاماً”، وتم اقيادهما إلى جهة مجهولة.

واستولى  مسلحي فصيل “الجبهة الشامية” التابع للاحتلال التركي في 29 نوفمبر على منزل المواطن الكردي “سليمان نوري نعمان 51عاماً” الذي توفي تحت التعذيب في سجن “الراعي”، بالإضافة إلى الاستيلاء على جميع محتوياته واعتبرته غنيمة حرب، بحجة أنه من أتباع الإدارة الذاتية السابقة، كما قام مسلحي فصيل “النخبة” التابع للاحتلال التركي باستلام مبلغ وقدره 20 مليون ليرة سورية مقابل تسليمهم منزل المواطن ” أوريا عمر سيمو أبو ولات” الكائن في قرية عمر سيمو/اومر سمو التابعة لناحية شران بريف منطقة عفرين المحتلة.

وفي 11نوفمبر، قام عناصر من الجيش الوطني الموالين لتركيا باختطاف 3 سيدات في ناحية سلوك – تل أبيض “كرسبي” شمالي الرقة ضمن مناطق نبع السلام، ولم يعرف مصيرهن حتى الآن

وفي 25 نوفمبر خطف المواطنين “هادي عكلة الغنيم -يوسف الفارس” من قرية السكرية بريف تل أبيض “كرسبي”، وتم اقتيادهما إلى فروع المخابرات التركية، دون أسباب واضحة للخطف.

كذلك لقي المواطن “عيد نومان الأحمد 40 عاماً” من قرية تل جابر التابعة لناحية الشدادي في ريف الحسكة مصرعه في زركان بريف رأس العين “سري كانيه” أثر تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر الجندرما التركية على الحدود السورية التركية، أثناء محاولته العبور للأراضي التركية.

لأيضا اقدمت “فصيل جيش الإسلام – فرقة الحمزات” على سقة عواميد الكهرباء من قرى مركيس – باب الخير – ام عشبة – الداودية، ونقلها إلى مقراتهم بغاية الإتجار بها.

أيضا قامت مسيرة تركية باستهداف سيارة مدنية بحي الهلالية -قامشلي، وكانت نتيجة الاستهداف استشهاد ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة وهم “يوسف كلو 85 عاماً – مظلوم كلو 37 عاماً – محمد كلو 21عاماً  

 

استهداف محصول الزيتون

إلى جانب السياسات التي تطبقها الفصائل الجهادية المسلحة من اعمال قتل وخطف وتعذيب تقوم أيضاً بعمليات فرض الاتاوات ونهب المحاصيل الزراعية، أقدم فصيل صقور الشمال التابع للاحتلال التركي بفرض اتاوات على موسم الزيتون لأهالي قرية كمروك وفرضت 10% ضريبة مالية على محصول الزيتون للأهالي، و35% على أصحاب المعاصر، ومن جهة أخرى قام المدعو (أبو عمشة) متزعم فصيل سليمان شاه “العمشات” بفرز عناصره على معالم الزيتون في ناحية شيه بعفرين لجمع الاتاوات على محصول الزيتون، كما قام فصيل أحرار الشام بفرض اتاوة على أهالي قرية قرزيجل بريف عفرين حيث أفادت المصادر بإن الفصيل بقيادة المدعو يزن يفرض اتاوة 100 دولاراً على كل عائلة كردية في القرية من أصحاب البساتين.

كذلك تنوعت انتهاكات الفصائل الجهادية في عفرين لتشمل حتى أشجار الزيتون في 18 نوفمبر 2021 قام مسلحي “فيلق الشام” بقطع 400 شجرة زيتون في كفرنبو – ناحية شيراوا تعود ملكيتها لثلاثة أخوة “محمد أحمد زلوحة – إبراهيم أحمد زلوحة – خيرو أحمد زلوحة”، بهدف تحطيبها وبيعها في الأسواق المحلية، كما أقدم مستوطنين تركمان يتبعون لعوائل الفصائل الموالية للاحتلال التركي بقطع 140 شجرة زيتون في قريتي “قسطل مقداد – قورت قلاق” تعود ملكيتهما للمواطنين “محمد شيخ كردي – علي محمد أمين”، كما قاموا بقطع أكثر من 3000 شجرة زيتون في محيط قرية نازا تعود ملكيتها للمواطن المهجر “عصمت سيدو حسن”.

وتستمر سلطات الاحتلال التركي في عفرين بنشر الفكر الإخواني المتشدد والمتطرف باسم التعليم، حيث تتخذد من المساجد مراكز للدورات الشرعية “للناشئين ذكور-إناث” واجتماعات تغذي الفكر الجهادي المتطرف والنزعة الدينية المتشددة بغاية تغيير ثقافة المنطقة، حيث فسحت السلطات المجال لجمعيات ذات توجه اخواني بممارسة كافة نشاطاتها في المنطقة لاستكمال تغيير ديمغرافيتها.

يستمر فصيل “فيلق الشام” باستباحة ممتلكات الأهالي في عفرين، عن طريق ما يسمى بـ “لجنة رد المظالم”، التي تقوم بدورها بمصادرة الممتلكات والأراضي الزراعية وحقول الزيتون وتوزيعها على المستوطنين “عوائل المسلحين.

وخرج الأهالي في رأس العين “سري كانيه” بمظاهرة احتجاجاً على الفساد والسرقة والأوضاع المعيشية، فقام عناصر مما يسمى بالشرطة المدينة بمهاجمة المتظاهرين وطردهم وضرب بعضهم وتهديدهم بالاعتقال.