بوابة الحركات الاسلامية : هجوم " خضرجيجة".. لماذا يستهدف داعش كردستان العراق؟ (طباعة)
هجوم " خضرجيجة".. لماذا يستهدف داعش كردستان العراق؟
آخر تحديث: الجمعة 03/12/2021 01:45 م علي رجب
هجوم  خضرجيجة.. لماذا

عاد تنظيم داعش، لتهديد كردستان العراق،  فقد نفذ عناصر التنظيم الإرهابي الخميس 2 نوفمبر 2021،  هجوما ارهابيا على قرية خضرجيجة التابعة لقضاء مخمور إلى 12 قتيلا من البيشمركة الكردية والمدنيين.

هجوم " خضرجيجة"

وهاجم عناصر تنظيم داعش على قرية خضرجيجة في جبل قرجوخ التابعة لقضاء مخمور، ليلة امس الخميس ما أسفر عن مقتل 9 من قوات البيشمركة و3 مدنيين وإصابة 5 آخرين من البيشمركة ومدني.

وخلال المواجهات وقع عدد من قوات البيشمركة ضحية كمين نصبه عناصر التنظيم الارهابي ، ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من قوات البيشمركة وإصابة آخرين.

كما أسفر حادث انقلاب عجلة، بتقل مقاتل آخر في البيشمركة وإصابة ثلاثة آخرين خلال قيامهم بنقل جرحى الهجوم على قرية خضرجيجة.

وخلال الهجوم الذي شنه داعش على قرية خضرجيجة اندلعت مواجهات بين داعش والسكان والبيشمركة، وتسبب باستشهاد مقاتل في البيشمركة وثلاثة أخوة بينهم طفل

وقالت وزارة البيشمركة في بيان: "هاجم إرهابيو تنظيم داعش الإرهابية عدة منازل في قرية خضرجيجة بالقرب من جبل قرجوغ. ونتيجة للهجوم الوحشي، للأسف هناك شهداء و جرحى مدنيون".

وأضافت: "وبأقصى سرعة ممكنة قامت قوات البيشمركة بملاحقة ومطاردة الإرهابيين، وأقدمت على عملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة للعثور على الإرهابيين ومعاقبتهم".

وقالت  "على الرغم من تقديم تعازينا لأسر شهداء البيشمركة والمدنيين في قرية خضرجيجة، نؤكد من جديد أن دماء شهدائنا لن تضيع هدراً وأن الإرهابيين ومن يدعمونهم سيدفعون ثمنا باهظا.

وأعلنت وزارة البيشمركة مرة أخرى أن التعاون و التنسيق بين وزارتي البيشمركة و وزارة الدفاع  العراقية و قوات التحالف الدولي يجب أن تخرج من حالتها المجمدة، ويجب أن نبدأ العمليات المشتركة بأقصى سرعة ودون انتظار، ويجب ألا نسمح بعد الآن للإرهابيين بالبقاء على حالهم وأن لا يكون لهم مناطق و مأوى آمنة خاصة بهم.

داعش يهدد كردستان العراق

ونعى رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، ضحايا الهجوم الارهابي الذي استهدف قرية "خدر جيجة"، قائلا "بأسف وحزن عميقين، وإثر هجوم إرهابيي داعش على قرية خدر جيجة في سفوح جبال قره جوخ، استشهد عدد من المواطنين والبيشمركة الأبطال فيما أصيب عدد آخر بجروح".

وأضاف" وإذ نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى عوائل الشهداء وذويهم، فإننا نشاطر أحزانهم ونسأل المولى القدير أن يتغمد أرواح الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم وعوائلهم الصبر والسلوان، وأن يمّن على الجرحى بالشفاء العاجل".

وتابع "بارزاني" قائلا :"لقد أصبح إرهابيو داعش تهديداً حقيقياً على حياة أهالي المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، مما يتطلب تعاوناً قوياً ومحكماً بين البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي بأسرع وقت ممكن، للمضي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء تنامي إرهابيي داعش ومحاولات تنظيم صفوفهم ووقف هجماتهم واعتداءاهم الوحشية وحماية حياة البيشمركة وسكان تلك المناطق.

وفي هذا الإطار، أكد "بارزاني" أن حكومة إقليم كردستان استعدادها لتعزيز أي تعاون وتنسيق لمكافحة الإرهاب وتحقيق استقرار الوضع في العراق بشكل عام، والمناطق التي تتعرض إلى اعتداءات داعش بشكل خاص.

التنسيق مع الجيش العراقي

ورغم إعلان السلطات العراقية دحر داعش مع نهاية 2017 بعد سيطرته على ثلث مساحة البلاد، ما زالت خلايا التنظيم الإرهابي تنفذ هجمات من حين لآخر.

أكد الخبير الأمني العراقي عقيل الطائي، ضرورة التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، لوضع خطط أمنية كفيلة بالقضاء على تنظيم داعش، في المناطق التي تشهد خروقات أمنية بين الجانبين.

وقال الطائي لشبكة رووداو" الكردية إنه "يجب ان يكون هنالك اتفاق لملء الفراغات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، كما وينبغي انشاء غرفة عمليات مشتركة بين البيشمركة والشرطة الاتحادية والجيش ووضع الخطط الامنية لسد هذه الفراغات".

وشدد الخبير الأمني العراقي على "ضرورة وضع حد لهذه الفراغات الجغرافية من خلال خطط امنية قوية لملاحقة فلول داعش"، مردفاً أنه "لا يمكن العمل بالفعل ورد الفعل"، لافتا الى أن "اقليم كردستان لا يملك طيران الجيش ولا القوة الجوية، لذا على الحكومة الاتحادية وضع خطة حكيمة بالتنسيق مع طيران الجيش والقوة الجوية والجهد الاستخباري لملاحقة داعش".

وكان تنظيم داعش الإرهابي شن مطلع الأسبوع هجوما على القوات الكردية شمالي العراق، مما أدى إلى مقتل 5 من البشمركة وإصابة 4 آخرين.