بوابة الحركات الاسلامية : إطاحة زعيم «داعش» تمنح بايدن انتصاراً عسكرياً كبيراً/«الشغل التونسي» يؤكد استعداده لحوار جدي مع الحكومة/تركيا تستأنف عمليات استبدال {المرتزقة السوريين} في ليبيا (طباعة)
إطاحة زعيم «داعش» تمنح بايدن انتصاراً عسكرياً كبيراً/«الشغل التونسي» يؤكد استعداده لحوار جدي مع الحكومة/تركيا تستأنف عمليات استبدال {المرتزقة السوريين} في ليبيا
آخر تحديث: السبت 05/02/2022 08:53 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
إطاحة زعيم «داعش»
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 5 فبراير 2022.

الخليج: إطاحة زعيم «داعش» تمنح بايدن انتصاراً عسكرياً كبيراً

منحت عملية الإنزال الأمريكية في عمق سوريا والتي انتهت بمقتل زعيم تنظيم «داعش»، أحد أهمّ المطلوبين في العالم، الرئيس جو بايدن انتصاراً عسكرياً كبيراً يتوق إليه الرؤساء عادة، وكان سيّد البيت الأبيض بأمسّ الحاجة إليه في هذا الوقت تحديداً، فيما أكّد الجنرال الأمريكي كينيث ماكنزي أنّ القوات الأمريكية لم تقتل زعيم «داعش» ومنحته فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه، في حين أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها بشأن الخسائر المدنية المبلغ عنها في أعقاب الهجوم الأمريكي، لكنها رحبت بأي تحرك يسهم في هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي.


رد على الاتهامات بالضعف


وقال بايدن الخميس إنّ الولايات المتحدة «أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً في العالم» بمقتل الزعيم «المروّع» لتنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. وأمام أزمة مع روسيا بشأن أوكرانيا، وسلسلة تجارب صاروخية كورية شمالية، وفرصة تتضاءل للحدّ من برنامج إيران النووي، ونبرة صينية متصاعدة إزاء تايوان، تبدو ملفات السياسة الخارجية لبايدن شاقّة. وبذل معارضو بايدن الجمهوريون جهوداً حثيثة لإظهار الرئيس الديمقراطي بمظهر الضعيف ما يجعل العالم أكثر خطورة. وماذا كان ردّ بايدن؟ صور منزل مدمّر في منطقة إدلب حيث فجّر القرشي نفسه، وصورة نشرها البيت الأبيض تظهر الرئيس ونائبته كامالا هاريس في غرفة العمليات خلال الغارة.


إشادة من الخصوم

وعلّق الرئيس الأمريكي على عملية الإنزال التي لم يتكبّد فيها جيشه أيّ خسائر بشرية بالقول إنّ مقتل القرشي «يوجّه رسالة قوية للإرهابيين في أنحاء العالم: سنلاحقكم ونجدكم». وحتى الآن كان أكثر ما ارتبط به سجلّ بايدن بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو الخروج المذلّ من أفغانستان. لكن بعد مقتل زعيم التنظيم الارهابي، حقّق الرئيس الأمريكي انتصاراً عسكرياً جلياً. وقال بايدن في خطاب إلى الأمة إنّ «هذه العملية شهادة على قدرات أمريكا». وحتى الجمهوريون الذين لطالما انتقدوا بايدن بشأن روسيا وإيران والصين، لم يتمكّنوا من تجنّب الإشادة بالعملية العسكرية النموذجية على ما يبدو، والتي نفّذت تحت جنح الظلام الدامس. وقال السيناتور ميت رومني «إنها أخبار طيّبة جداً». واعتبر السيناتور جون ثيون، ثاني أكبر الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الغارة «تطوراً إيجابياً» و«نموذجاً لسير الأمور» عند استخدام وحدات خاصة. وقال السيناتور ليندسي جراهام «أثمّن حقاً عملية مكافحة الإرهاب»، مع أنّه خفّض من شأنها بقوله إنّ الإدارة «صمّاء وخرساء عندما يتعلّق الأمر بالتهديدات الراديكالية المتزايدة التي تخرج من أفغانستان».

ماكنزي: منحناه فرصة للنجاة

من جهة أخرى، قال ماكنزي الذي يترأس القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) إنّ زعيم التنظيم الارهابي «قتل نفسه مع عائلته من دون قتال، في وقت كنّا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة». وأضاف: «بسبب الانفجار في الطابق الثاني، عثرت القوات الأمريكية على زعيم «داعش» ميتاً على الأرض خارج المبنى»، موضحاً أنّ «التحليل الرقمي للبصمات وفحص الحمض النووي أكّدا» هوية القرشي. وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة والحكومة العراقية وشركاء آخرين بالتحالف عازمون على مواصلة قتال «داعش» والتصدي للتهديد الذي تواجهه أوطانهم.

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اعتبر أن مقتل زعيم تنظيم «داعش» جاء امتداداً لجهود القوات الأمنية العراقية.

وفي هذا الإطار، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق: «أخذنا علماً بإعلان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بشأن مقتل أبو إبراهيم القرشي، زعيم تنظيم«داعش»، ونلاحظ بقلق التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين». وأضاف: «تنظيم «داعش» ارتكب جرائم شنيعة وجلب المآسي والوفاة لآلاف الرجال والنساء والأطفال»، ونريد أن ننتهز هذه اللحظة لتذكر ضحايا وعائلات ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وأكد أن منظومة الأمم المتحدة بأكملها متحدة في جهود العمل ضد تنظيم«داعش»، لذا، فإن تحقيق«أي نجاح ضده جدير بالترحيب».

«الشغل التونسي» يؤكد استعداده لحوار جدي مع الحكومة

أشرفت رئيس الحكومة التونسية نجلاء بودن، أمس الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة، على جلسة عمل بين الحكومة والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل برئاسة أمينه العام نور الدين الطبوبي، فيما أعلن الحزب «الدستوري الحر»، أمس الجمعة، تقديم دعوى قضائية ضد عدد من المسؤولين، بينهم رئيسا الحكومة الحالية نجلاء بودن والسابق هشام المشيشي، بشأن ارتكاب «مخالفات تتعلق بالتمويل الأجنبي للجمعيات».

أهمية دور الاتحاد

وجددت بودن، حرص الحكومة على العمل المشترك مع كل المنظمات الوطنية وتكريس سنة التشاور والحوار الصريح والمسؤول بين الحكومة واتحاد الشغل في كل المسائل الحيوية التي تهم التونسيين.

تطوير وثيقة الإصلاحات الهيكلية

من جانبه أكد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، أن الاتحاد مستعد للتفاعل والعمل المشترك مع الحكومة عبر تقديم مقترحات لتطوير وثيقة الإصلاحات الهيكلية وتوحيد الرؤى في عديد المسائل الحارقة، مشدداً على ضرورة أن توازن الإصلاحات التي قدمتها الحكومة بين الجانب الاجتماعي من جهة وضرورة خلق الثروة ورفع نسق النمو الاقتصادي من جهة أخرى.

وأشار الطبوبي، إلى أن الاتحاد مستعد لفتح حوار جدي ومسؤول بمجرد استكمال أشغال مؤتمره ال 25 وانتخاب قيادة جديدة يمكن لها أن تلتزم بجملة التعهدات مع الحكومة.

من جهة أخرى، أعلن الحزب «الدستوري الحر»، أمس، تقديم دعوى قضائية ضد عدد من المسؤولين، بينهم رئيسا الحكومة الحالية نجلاء بودن والسابق هشام المشيشي، بشأن ارتكاب «مخالفات تتعلق بالتمويل الأجنبي للجمعيات». جاء ذلك في بيان للحزب.

فتح تحقيقات بتقرير «المحاسبات»

وطالب البيان، النيابة بفتح تحقيقات حول الخروق الواردة في تقرير محكمة المحاسبات المنشور في 9 فبراير 2021 بخصوص تمويل الجمعيات.

وأوضح أن الدعوى القضائية شملت والي تونس السابق الشاذلي بوعلاق، ووليد الذهبي الكاتب العام للحكومة السابق، ومنير الكسيكسي ورشاد بالطيب الرئيسين السابقين للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

كما شملت أيضاً الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم فرع تونس، وغيرها.

وطالب الحزب سلطات بلاده بتتبع أجهزة الدولة التي تخاذلت في محاصرة القيادات الإرهابية، وسمحت بضخ مبالغ ضخمة لصالح الجمعيات والمنظمات المعروفة بارتباطها بالإرهاب وتبييض الأموال. 

وكالات: غارة «معقّدة جداً» سمحت بتصفية زعيم «داعش» الإرهابي

بحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر كانت الاستخبارات الأمريكية تأكّدت من أنّ الرجل الذي يسكن الطابق العلوي من منزل عادي في أطمة بشمالي سوريا ولم يغادر المبنى يوماً ولا يخرج سوى للاستحمام على السطح، هو زعيم «داعش».

في غرفة العمليات في البيت الأبيض، تمّ إطلاع الرئيس جو بايدن على خياراته لشلّ حركة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، أحد أهمّ الإرهابيين المطلوبين في الولايات المتحدة.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه كان بإمكانهم بسهولة أن يستخدموا صاروخاً دقيقاً لقتل القرشي، بعد أن حدّدوا دائرة وجوده العام الماضي قبل تحديد موقعه بشكل أكثر دقّة.

وصرّح مسؤول أمريكي كبير، الخميس، بأنّ بايدن اختار المسار الأخطر لتقليص إمكانية قتل المدنيين الذين يعيشون أيضاً في المنزل المكوّن من ثلاثة طوابق والواقع وسط أشجار زيتون بالقرب من الحدود التركية.

وقال المسؤول إنّ الهجوم الذي شنّته وحدة كوماندوس في ساعة مبكرة من فجر الخميس كان «معقداً بشكل لا يصدّق» نظراً لوجود العديد من المنازل المجاورة ووجود العديد من النساء والأطفال في المبنى.

وفي نهاية المطاف، عندما حاصرت القوات الخاصة الأمريكية المنزل وطلبت من جميع من بداخله الخروج، فجّر القرشي نفسه مع زوجته وطفليه - وهي نتيجة كان الأمريكيون يستعدّون لها لكنّهم كانوا يأملون ألا تحصل.

وقذف الانفجار «الهائل» العديد من الأشخاص من المبنى بمن فيهم القرشي، الذي عُثر عليه ميتاً على الأرض خارج المنزل، على حدّ تعبير الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية.

وقال ماكنزي إنّ «تحليل بصمات الأصابع والحمض النووي أكّد أنّه الحاج عبد الله»، مستخدماً الاسم الذي تطلقه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على القرشي.

وقامت وحدة الكوماندوس بتمرينات متكرّرة ودقيقة على العملية. وقد تدرّبت على كل السيناريوهات، من استسلام زعيم تنظيم «داعش» إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية، وكان أحد الاحتمالات أن يفجّر القرشي نفسه.

وقال مسؤول عسكري كبير إنّ «أحد مخاوفنا الرئيسية هو أن يقتل نفسه وينهار المبنى ويقتل كلّ من فيه».

وأضاف أنّ فريق العملية تشاور مع مهندسين بشأن قوة المبنى الخرساني، وخلصوا «بثقة عالية» إلى أنّ الانفجار لن يؤدّي إلا إلى تدمير الطابق العلوي.

ويقع المنزل الذي كان زعيم «داعش» يتوارى فيه ببلدة أطمة في محافظة إدلب على بُعد 15 كيلومتراً فقط إلى الشمال من المكان الذي قتل فيه سلف القرشي، أبو بكر البغدادي، نفسه في 2019 لتجنّب اعتقاله من قبل الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة وضعت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات تتيح اعتقال القرشي عندما تولى قيادة التنظيم الإرهابي. في وقت سابق من هذا الأسبوع تم إطلاع بايدن على الوضع، وقد أعطى الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر للعملية الثلاثاء.

وبينما كان بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولون آخرون يتابعون وقائع العملية في الوقت الحقيقي في غرفة العمليات، كانت مروحيات أمريكية تحلّق فوق فرقة الكوماندوس التي حاصرت المبنى وحذّرت الجيران.

وأوضح المسؤول الكبير أنّ الفريق دعا الجميع إلى الخروج من المبنى. وخرج زوجان وأطفالهما يعيشون في الطابق الأول وتمّ نقلهم إلى مكان آمن.

بعد لحظات سمع دوي انفجار في الطابق العلوي أدّى إلى تدمير نصف المبنى بينما بقي الطابق السفلي سليماً.

وبدأت الوحدة الأمريكية التحرّك، لكنّ زوجين في الطابق الثاني تحصّنا في منزلهما وباشرا إطلاق النار على الجنود.

وقال المسؤول إنّ «القيادي في تنظيم داعش وزوجته قتلا»، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل عن هويتهما، موضحاً أنّ أربعة أطفال خرجوا من المبنى وتمّ نقلهم إلى مكان آمن.

وبعد الهجوم بقي السؤال مطروحاً عن إجمالي عدد الأشخاص الذين قتلوا خلاله.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة مدنيين كانوا من بين 13 قتيلاً سقطوا وإنّ بين هؤلاء القتلى المدنيين أربعة أطفال.

وأكّد المتحدث باسم البنتاون جون كيربي أنّ ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا هم زوجة القرشي وطفلاهما. في الوقت نفسه، قال المسؤول العسكري الأمريكي إنّه تم إنقاذ ثمانية أطفال وشخصين بالغين.

لكنّ المسؤول أشار إلى أنّه لم يُعرف عدد الأطفال الذين كانوا في الطابق العلوي عند وقوع الانفجار، وأنّ الزوجين في الطابق الآخر رزقا بعدد أكبر من الأطفال.

وأكّد أنّ القوات الأمريكية تعرّضت لنيران أطلقها مسلّحون محليون مجهولون خلال العملية. وردّت القوات الأمريكية على مصادر النيران ما أدّى إلى مقتل شخصين على الأقلّ في حين لم يصب أي أمريكي بأذى.

وعلى صعيد العملية، قال المسؤولون إنّ الخطب الوحيد الذي تخلّلها هو أنّ إحدى المروحيات التي كانت تنقل العسكريين إلى الموقع أصيبت بمشاكل ميكانيكية وهبطت في حقل قريب حيث تمّ تدميرها.

يذكّر ذلك بالهجوم الذي جرى في 2011 على مخبأ زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان، حيث هبطت مروحية أمريكية وكان لا بدّ من تدميرها بسبب التكنولوجيا الحسّاسة الموجودة على متنها.


البيان: بينهم تكفيريون.. ضبط عصابة تزوير جوازات صحية في تونس

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها ضبطت عصابة تخصصت في تزوير جوازات صحية من أعضائها تكفيريون يرفضون النظام المدني.

وأفادت الوزارة، في بيان لها، أن وحدة لمكافحة الإرهاب تمكنت من الكشف عن العصابة التي تنشط بالعاصمة والمناطق المجاورة لها.

وأفادت بأنها تضم عناصر تكفيرية ترفض التطعيم (ضد فيروس كورونا) لعدم اعترافها بإجراءات النظام المدني، وفق ما كشفت عنه الأبحاث.

وتحقق النيابة العامة مع أفراد العصابة كما أصدرت بطاقتي إيداع بالسجن ضد اثنين من عناصرها.

وفرضت السلطات، منذ 22 ديسمبر إلزامية، حمل الجواز الصحي الذي يثبت استكمال التطعيم ضد فيروس كورونا في مراكز العمل والمؤسسات العمومية.

كانت منظمة «أنا يقظ» الناشطة في مجال مكافحة الفساد كشفت، في تقرير لها قبل نحو أسبوعين، تلقيها شهادات حول عمليات اختراق لمنصة وضعتها وزارة الصحة لاستخراج الجوازات الصحية.

الشرق الأوسط: تركيا تنتقد تعاون أميركا مع القوات الكردية في مقتل القرشي

انتقدت تركيا تعاون الولايات المتحدة مع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العملية التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، معتبرة أنه لا يمكن التعاون مع «تنظيم إرهابي» للقضاء على تنظم آخر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش، في بيان علق فيه على العملية الأميركية التي قتل فيها القرشي بحسب ما أعلنت واشنطن أول من أمس، إن تركيا ترفض فكرة التعاون مع «تنظيم إرهابي» في إشارة إلى قسد، من أجل القضاء على تنظيم إرهابي آخر (داعش).

وتعتبر أنقرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل قوات وحدات حماية الشعب الكردية عموده الفقري، «تنظيما إرهابيا» بينما تعتبره الولايات المتحدة أوثق الحلفاء في الحرب على داعش في سوريا وتدعمه بالأسلحة المتطورة. ويشك التباين في الموقفين التركي والأميركي في هذا الشأن أحد الملفات الخلافية العالقة بين البلدين الجليفين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثنى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في كلمة ألقاها بعد مقتل القرشي، في شمال محافظة إدلب السورية التي تتمتع فيها تركيا والفصائل السورية المسلحة الموالية لها بنفوذ واسع على تعاون قسد خلال العملية التي قتل فيها زعيم داعش، والتي ربطها بايدن بأحداث سجن الصناعة (غويران) التي جرت في محافظة الحسكة السورية، على مدى 11 يوماً، والتي تمكن داعش خلالها من تحرير بعض سجنائه. وقال بايدن إن القرشي، الذي قتلته قوات أميركية فجر الخميس بريف إدلب الشمالي، هو المخطط لهجوم السجن قبل أسبوعين، وإنه أشرف على عمليات التنظيم في مختلف مناطق العالم.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي أن القرشي كان يحاول إحياء نشاط التنظيم وأن مقتله مثل ضربة قوية لداعش، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية ساعدت القوات الأميركية في إنجاح العملية، ولكن التنفيذ تم بقوات أميركية فقط.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية التركية أن كفاح تركيا ضد تنظيم «داعش» الإرهابي ودعمها للجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد أمر واضح للجميع، قائلا إن تركيا «كعضو نشط في التحالف الدولي ضد داعش، تلعب تركيا دورا فعالا في مكافحة داعش والعقلية المنحرفة التي تمثله». وأضاف أنه «بهذه الوسيلة نؤكد مجددا بذل مزيد من الجهود لمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز بينها».


وكان القرشي تولى قيادة «داعش» عقب مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي في عملية أميركية في محافظة إدلب أيضاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ووقتها أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تعاونت مع الولايات المتحدة في العملية، واعتبر مراقبون تأكيد بايدن أن قتل القرشي في عملية أميركية بحتة وإشادته بتعاون قوات سوريا الديمقراطية بمثابة رسالة إلى تركيا، وعدم رضاء إدارته عن تعاونها في مكافحة الإرهاب.

وأعلنت تركيا أن قواتها قتلت 43 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، ردا على هجمات على مناطق سيطرتها في شمال سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن القوات المسلحة التركية ردت بالمثل على إطلاق الوحدات الكردية النار باتجاه منطقتي عمليتي «نبع السلام» و«درع الفرات» وتمكنت من القضاء على 34 منهم في منطقة درع الفرات، الواقعة في محافظة حلب و9 في منطقة «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا.

وذكر البيان أن «الجيش التركي أنزل ضربات قاسية ضد «التنظيم الإرهابي»، في إشارة إلى قسد، في إطار عملية «نسر الشتاء»، شمال سوريا والعراق، وأنه رد على ضربات الجيش التركي من خلال استهداف المدنيين، وكان آخرها قصف مدينة الباب، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 31 آخرين.

وتابع أن عناصر قسد أطلقت نيرانا استفزازية تجاه قواعد الجيش التركي في كل من مناطق الدادات، وجبرين، وتل مالد، وردت قواتنا بالمثل حيث قصفت بقاذفات الصواريخ 30 موقعا، ما أسفر عن تحييد 43 منهم في منطقتي «درع الفرات» و«نبع السلام».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القواعد التركية المنتشرة بمنطقة «نبع السلام» تقصف بالمدفعية الثقيلة قرى واقعة ضمت ريفي أبو راسين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.


قائد «قسد» ينوّه بـ«الشراكة» مع واشنطن ضد «داعش»

قال القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي إن شراكتهم مع الولايات المتحدة الأميركية نجحت في قتل رأس متزعم تنظيم «داعش» الإرهابي، «من خلال شراكتنا القوية نجحنا في ضرب (داعش) في الصميم مجدداً».
وتعليقاً على مقتل أبو إبراهيم القرشي، في غارة أميركية، أول من أمس، بريف مدينة إدلب شمال غربي سوريا، نشر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أشاد فيها بدور القوات في إنهاء التمرد المسلح الذي نفذه مسلحو عناصر التنظيم في 20 من الشهر الماضي، وأسفرت المواجهات عن سقوط 120 مقاتلاً من القوات، وأضاف: «ليرقد الشهداء 121 الذين استشهدوا في هجوم تنظيم (داعش) على الحسكة بسلام»، على حد تعبيره.
وكانت مصادر كردية عسكرية قد كشفت عن مشاركة قوات «قسد» بالمعلومات الاستخباراتية في عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بريف إدلب، وأكد سيامند العلي، مدير إعلام «وحدات حماية الشعب» الكردية إحدى أبرز مكونات القوات، أن العملية المشتركة بين «قسد» والتحالف الدولي التي استهدفت رأس التنظيم الإرهابي، «وفي حضن القوات التركية هو الرد السريع، انتقاماً لشهداء أحداث سجن غويران»، مشيراً إلى إفشال الهجوم الواسع بمشاركة خلايا نائمة موالية للتنظيم، «سحق كل من طالت نفسه في إيذاء شعبنا وأمان مدننا، وسحق الرأس الكبير لهذا التنظيم المصنوع تركياً»، بحسب العلي.
وكانت القيادة العامة لقوات «قسد» اتهمت الحكومة التركية بتحمل مسؤولية وجود أبرز قادة التنظيم في المناطق العسكرية الخاضعة لنفوذها شمال سوريا وشمال غربها، وقالت، في بيان نشر على موقعها الرسمي في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي: «وفق المعلومات التي بين أيدينا، واعترافات المرتزقة المُهاجمين الذين تم اعتقالهم، قسم من المرتزقة المهاجمين قَدِموا من المناطق المحتلة مثل رأس العين وتل أبيض، وقسم آخر قَدم من العراق كمؤازرة لهم»، في إشارة إلى مجيء هؤلاء العناصر من منطقة «نبع السلام» الخاضعة للجيش التركي شمالي سوريا، وبعضهم جاء من الأراضي العراقية؛ وحمل البيان الدولة التركية المسؤولية عن وجود هؤلاء الإرهابيين المطلوبين للعدالة في المناطق الخاضعة لنفوذها: «تحولت تلك المناطق أكثر أمناً وحماية لتنظيم (داعش) لينظم نفسه فيها ويدرب عناصره، حتى يلتقط أنفاسه مجدداً ويهيئ الأرضية ليعيد تنظيم صفوفه، وعلى هذا الأساس تتحمل تركيا مسؤولية الهجمات الإرهابية».
إلى ذلك، نفى قيادي عسكري بارز في صفوف قوات «قسد» هروب عناصر تنظيم «داعش» إلى العراق أو البادية السورية أو مناطق المعارضة المسلحة بعد هجوم سجن الصناعة نهاية الشهر الماضي، وقال عضو القيادة العامة لقوات «قسد» محمود برخدان إن الحصيلة النهائية لقتلى «داعش» بلغت نحو 374، من بينهم 223 عنصراً مسلحاً من (داعش) كانوا محتجزين في السجن، لكنهم قتلوا أثناء الاشتباكات التي دارت في سجن الصناعة بين 20 و27 يناير الماضي.
ونفى برخدان صحة التقارير الصحافية والمعلومات التي أفادت بهروب نحو 200 عنصر من التنظيم، وأشار إلى أن عمليات التمشيط والحملات الأمنية مستمرة: «وألقت قواتنا القبض على العشرات من المشتبهين الذين شاركوا في التمرد المسلح، كما قُتل آخرون بالاشتباكات بعد رفضهم الاستسلام أثناء حملات المداهمة خلال الأيام الماضية».
وتواصل قوى (الأسايش) وقوات مكافحة الإرهاب بدعم وتنسيق من التحالف الدولي وتغطية جوية من الطائرات الحربية؛ عمليات التمشيط في أحياء الحسكة ومدن وبلدات الجزيرة السورية وريف دير الزور الشرقي ومدينة الرقة، بحثاً عن خلايا نشطة ومتوارين عن الأنظار شاركوا في هجوم السجن. ففي مدينة الحسكة تمكنت قوى الأمن (الأسايش) من اعتقال شخصين كانا محتجزين في سجن الصناعة وتمكنا من الفرار، إلى جانب القبض على انتحاريين آخرين من الخلايا النائمة التي شاركت في الهجوم، وقال حسين سلمو، القائد المشارك في «المجلس العسكري بإقليم الجزيرة»: «ألقينا القبض على انتحاريين شاركا في هجوم السجن وهما يحملان أحزمة ناسفة، وقتلت وحداتنا الخاصة 7 آخرين يشتبه بمشاركتهم في هجوم السجن ورفضوا إلقاء السلاح والاستسلام أثناء المداهمات».
وفي مدينة الرقة، أكد فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي للقوات، أن الأخيرة وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي تمكنوا من القبض على 27 شخصاً يشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم بريف الرقة الشرقي، موضحاً: «نفذنا حملة أمنية هناك وداهمت وحداتنا الخاصة قرى ومخيمات عشوائية بريف الرقة الشرقي ونقاطاً كانت تستخدم من قبل الخلايا في الاختباء والتحضير لتنفيذ هجمات إرهابية وصادرنا أسلحة ومعدات تقنية».
أما بريف دير الزور الشرقي، ألقت القوات القبض على 14 مشتبهاً في إطار الحملات المستمرة لمحاربة الإرهاب، ونقل فرهاد شامي أن قوات مجلس هجين العسكري «ألقت القبض على 9 إرهابيين خلال حملة تمشيط في منطقتي أبو حمام وأبو حردوب، كانوا يحضرون لهجمات وعمليات إرهابية، وضبطت أجهزة اتصال ووثائق تثبت تورطهم وصلاتهم بتركيا»، والسبت الماضي، أعلن المجلس ذاته، إلقاء القبض على خمسة عناصر من الخلايا النائمة النشطة الموالية للتنظيم في بلدة ذيبان.
في سياق متصل، تمكنت وحدات الهندسة في قوى (الأسايش) من تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير لاستهداف إحدى المدارس في بلدة ذيبان، ونشر «مجلس هجين العسكري» على موقعه الرسمي أمس، «أن فرقة الهندسة تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة وإبطال مفعولها، كانت معدة للتفجير عن بُعد لاستهداف مدرسة ابتدائية بحي اللطوة وسط بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي».

تركيا تستأنف عمليات استبدال {المرتزقة السوريين} في ليبيا

استأنفت تركيا عمليات استبدال عناصر المرتزقة السوريين التابعين لها في ليبيا، كما قررت تمديد حبس عسكري سابق لاتهامه بإمداد جماعات متشددة في ليبيا وسوريا بالسلاح وادعائه أن المخابرات التركية كانت تحصل على عمولات لقاء تسهيل نقل السلاح.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس (الجمعة)، استمرار عمليات تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا، حيث عادت دفعة تتألف من نحو 250 مرتزقاً إلى الأراضي التركية تمهيداً لنقلهم إلى شمال سوريا، بعدما قضوا مدة طويلة في ليبيا، لافتاً إلى أنهم ينتمون إلى فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة.
وأضاف المرصد أن تبديل الدفعة الجديدة من المرتزقة جاء بعد موافقة القوات التركية على استئناف الرحلات الجوية لقضاء الإجازات، بعد توقفها منذ 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، أي قبل أكثر من أسبوع، وبالمقابل غادرت دفعة تتألف من 250 عنصراً من المرتزقة إلى الأراضي التركية، وكان مقرراً نقلهم في 30 يناير.

وأشار إلى أن غالبية تلك العناصر كانت في ليبيا قبل أشهر وعادوا بعمليات تبديل، وأنهم دفعوا مبالغ مالية لقياداتهم تبلغ 250 دولاراً لكل منهم لقبول إعادتهم إلى ليبيا مجدداً.
ولا يزال يوجد في ليبيا نحو 7 آلاف من المرتزقة من عناصر فصائل {الجيش الوطني السوري} الموالي لتركيا على الرغم من المطالبات الدولية بسحب المرتزقة والقوات الأجنبية، إلا أن تركيا تؤكد أن وجودها العسكري في ليبيا جاء بموجب مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ولا يجب النظر إلى قواتها كقوات أجنبية.
في الوقت ذاته، قررت محكمة في إسطنبول تمديد حبس رجل الأعمال، نوري بوزكير، الذي كشف عن عمليات للمخابرات التركية لنقل الأسلحة إلى جماعات متشددة في ليبيا وسوريا، 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكشف بوزكير، وهو نقيب سابق في القوات الخاصة التركية، نهاية عام 2020، عن عمليات نقل سرية للأسلحة التركية إلى الجماعات المتشددة في كل من ليبيا وسوريا، مؤكداً أن المخابرات كانت تحصل على عمولات من تلك الصفقات. وأضاف أنه كان يشتري أسلحة من دول أوروبا الشرقية ويشحنها إلى تركيا، بشكل قانوني، حيث تنقلها المخابرات التركية بعد ذلك إلى ساحات القتال في أنحاء المنطقة.
وألقت المخابرات التركية القبض على بوزكير خلال وجوده في أوكرانيا، بالتعاون مع سلطاتها، ونقلته إلى تركيا.

العربية نت: التحالف الدولي: داعش هُزم إقليمياً لكن تهديده مستمر

أكد التحالف الدولي ضد داعش هزيمة التنظيم إقليمياً وعدم قدرته على السيطرة على مساحات شاسعة من الأرض، مشيراً إلى أن تهديده لا يزال مستمراً.

وأوضح نيك دوسيتش مدير مجموعة المستشارين العسكريين، أن هذا "لا يعني غياب التهديد المستمر لداعش"، واصفاً التنظيم بأنه أصغر حجماً وأكثر قدرة على التنقل، ولا يزال يبحث عن أهداف ضعيفة.

كما أضاف "لهذا السبب ينصب التركيز على استمرار التأكيد على هزيمة داعش من خلال تقديم المشورة. وتكمن أهمية هذه المرحلة في تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة والكفاءة التشغيلية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش".

"الهزيمة الدائمة"
وقال في بيان اليوم الجمعة، أنه يواصل تفويضه الأساسي للحفاظ على "الهزيمة الدائمة" للتنظيم بالعمل مع القوات الشريكة من خلال دوره في تقديم "المشورة والمساعدة والتمكين".

كذلك أوضح أن أهم نقاط مهمة "المشورة" تتم في قيادة العمليات المشتركة العراقية في بغداد وفي مركز التنسيق مع إقليم كردستان العراق بمحافظة أربيل.

وبيّن أنه "في كلا الموقعين، يعمل مستشارون من دول التحالف المختلفة.. جنباً إلى جنب مع قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة للمساعدة في إيجاد حلول للتحديات الموجودة في بيئة معقدة".

دعم القوات العراقية والبيشمركة
إلى ذلك، أكد أن التحالف يقدم المشورة للقيادات العليا والقادة في قوات الأمن العراقية والبيشمركة على المستوى العملياتي بشكل يومي.
وكانت قوات أميركية نفذت عملية أمس الخميس في شمال غرب سوريا قتلت فيها أبو إبراهيم الهاشمي القرشي زعيم داعش.

فيما أشار الجنرال الأميركي، كينيث ماكنزي، إلى أنّ القوات الأميركية منحت زعيم التنظيم فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه مع زوجته.