بوابة الحركات الاسلامية : قيس سعيد يقيل رئيس الإذاعة التونسية من منصبه/باشاغا يعلن بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة الليبية الجديدة/هل يؤدي «الانقسام السياسي» لعودة «داعش» إلى ليبيا؟ (طباعة)
قيس سعيد يقيل رئيس الإذاعة التونسية من منصبه/باشاغا يعلن بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة الليبية الجديدة/هل يؤدي «الانقسام السياسي» لعودة «داعش» إلى ليبيا؟
آخر تحديث: الثلاثاء 15/02/2022 11:17 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
قيس سعيد يقيل رئيس
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 فبراير 2022.

الخليج: باشاغا يعلن بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة الليبية الجديدة

أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه سيقدم تشكيلته إلى مجلس النواب في الزمان والمكان المحددين، معبراً عن أمله بأن تنال الثقة،فيما أكدت رئاستا المجلس الرئاسي والأعلى للدولة، أمس الإثنين، دعم خريطة الطريق والحفاظ على الزخم الشعبي لإجراء الانتخابات على أسس دستورية صحيحة لعبور المرحلة الانتقالية، في حين أعلن رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة، خلال اجتماع وزاري عقده أمس، تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل، تتولى اختيار فريق قانوني لصياغة مقترح قانون الانتخابات، ضمن خطة «عودة الأمانة» للشعب.

التداول السلمي للسلطة

وقال باشاغا، في كلمة وجهها للشعب الليبي أمس، إن حكومته ستسعى إلى إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، متعهداً بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وأضاف باشاغا أن عملية استلام السلطة وتسليمها بين حكومته الجديدة وحكومة عبدالحميد الدبيبة، «ستتم وفق الآليات القانونية والدستورية، بالطرق السلمية، ولن تكون هناك أي عوائق، خاصة أن الدبيبة شخصية مدنية ومحترمة وينادي دوماً بالابتعاد عن الحروب، ونحن على يقين بأنه يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة».

واعتبر أن الأمانة التي يحملها بتكليفه بتشكيل الحكومة ثقيلة وجسيمة «لن أقوى على حملها إلا بدعمكم ومؤازرتكم».

حكومة كفاءات

وتابع «بدأنا مشاورات تشكيل الحكومة مع مختلف الأطراف في مجلس النواب والدولة ومناطق ليبيا بشراكة وطنية حقيقية من جميع الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة، وأيادينا ممدودة للجميع».

اتصالات من دول شقيقة وصديقة

وأشار باشاغا إلى تلقيه اتصالات من دول شقيقة وصديقة، أكدت دعمها لقرار تشكيل حكومة جديدة من قبل البرلمان بالتوافق مع مجلس الدولة، كما أكدت تلك الدول حرصها واحترامها للسيادة الليبية في إدارة شؤون الدولة.

وكشف باشاغا أنه تواصل مع رئيس المجلس الرئاسي ونوابه، ومع القيادات العسكرية والأمنية، قائلاً: «لمسنا منهم روحاً وطنية عالية وتجاوباً كبيراً إزاء تقارب وتوافق السلطة التشريعية وانطلاق عهد جديد ليس فيه فتنة ولا فرقة».

وتعهد باشاغا بأن تكون حكومته شاملة تضم جميع الأطياف السياسية،مضيفاً أن «السنوات العجاف رحلت دون رجعة وبشائر الخير والسلام قد هلت، والقادم أفضل وسنطوي جراحنا إلى الأبد، وسنكون سوياً يداً بيد شركاء في الوطن، دون ظلم ولا هضم ولا تمييز ولا تهميش ولا انتقام».

118 فصيلاً بمصراتة تدعم باشاغا

وتأتي كلمة باشاغا بعد ساعات من إعلان 118 فصيلًا من القوى العسكرية والأمنية والسرايا في مصراتة، دعمها لتعيينه رئيساً للوزراء.

ودعت الفصائل الموقعة على البيان «بعثة الأمم المتحدة والدول المعنية والمهتمة بالشأن الليبي إلى تزكية هذا الاتفاق ودعم هذا المسار».

من جانبه، قال رئيس حكومة المنتهية ولايته، عبد الحميد الدبيبة، أمس الاثنين، إن حكومته تجهز لمشروع قانون لإجراء الانتخابات في شهر يونيو المقبل.

الدبيبة يُحضر للانتخابات

وقال الدبيبة، خلال اجتماع للحكومة في طرابلس، «أجد من المهم أن أنوه للقرار الصادر بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل، تتولى اختيار فريق قانوني وطني مستقل لصياغة مقترح قانون الانتخابات ضمن خطة عودة الأمان للشعب، وذلك لانطلاق العملية الانتخابية في يونيو المقبل».

وأكد الدبيبة أن «صياغة مشاريع القوانين هو اختصاص قائم لمجلس الوزراء».

وأردف: «لن نرهن مستقبلنا مرة أخرى بمن فقدوا أهليتهم الوطنية وعطلوا الانتخابات وهم لا يعملون إلا للتمديد لأنفسهم»، مؤكداً أن «قطار الانتخابات انطلق ولن نعود للوراء».

إلى ذلك، أكدت رئاستا المجلس الرئاسي والأعلى للدولة، أمس، دعم خريطة الطريق والحفاظ على الزخم الشعبي لإجراء الانتخابات على أسس دستورية صحيحة لعبور المرحلة الانتقالية.

نورلاند يحث على التهدئة

وفي السياق حث فيه السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند،خلال اجتماعه،مع أعضاء تكتل فزان النيابي، جميع القادة الليبيين على التهدئة وخفض التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف،وعدم إغفال إرادة غالبية الشعب الليبي الذين يرغبون في اختيار قيادتهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة.


وكالات: قيس سعيد يقيل رئيس الإذاعة التونسية من منصبه

أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، الاثنين، أن الرئيس التونسي قيس سعيد، قرر إعفاء الرئيس المؤقت للإذاعة التونسية شكري الشنيتي من مهامه، في أحدث خطوة للرئيس سعيد منذ حلّ المجلس الأعلى للقضاء.

وكان سعيد قد عين الشنيتي رئيساً مؤقتاً للإذاعة الوطنية إذاعة تونس، في سبتمبر الماضي، ولم يذكر سعيد بديلاً للشنيتي في البيان.

وقال سعيد إنه سيحمي الحقوق والحريات التي تحققت في ثورة 2011، وإنه سيطرح دستوراً جديداً في استفتاء خلال الصيف، على أن تجرى انتخابات برلمانية جديدة في ديسمبر المقبل.

البيان: الدبيبة وباشاغا هل تبقى ليبيا محكومة برأسين؟

تتجه ليبيا مجدداً نحو وضع تكون محكومة فيه برأسين حكوميين، حكومة انتقالية يقودها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض التخلي عن مهمته، وحكومة جديدة بدأ مشاورات تشكيلها فتحي باشاغا بتكليف من مجلسي النواب والدولة الليبيين.

الدبيبة أعلن أمس، تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيرة العدل، من أجل اختيار فريق مستقل لوضع خطة الانتخابات. وقال:«هناك من عطلوا العملية الانتخابية ولا يهمهم سوى التمديد لأنفسهم، ولن نكون رهينة لهم. وسنعمل على الوصول لإجراء الانتخابات، ولن نعود إلى الوراء. كما لن نسمح بتمرير مؤامرة التمديد، وقطار الانتخابات قد انطلق بالفعل».

وأوضح أنه سيعلن الأسبوع المقبل عن إطلاق خطة لإجراء الانتخابات في يونيو المقبل وعقب بالقول: «لن نسمح باستمرار المراحل الانتقالية وتمديد عمر الأجسام الحالية، وسنعلن عن خطة عودة الأمانة للشعب نهاية هذا الأسبوع».

وكان الدبيبة أعلن رفضه الانصياع للتصويت الذي تم في مجلس النواب الخميس الماضي والخاص بتكليف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، وتعديل المادة 12 من الإعلان الدستوري، وتشكيل لجنة دستورية من 24 شخصاً يتم اختيارهم مناصفة مع مجلس الدولة. واعتبر الدبيبة أن التعديل سيتيح لمجلسي النواب والدولة فرصة التمديد لأنفسهم 14 شهراً، وهو يفضل إجراء الانتخابات في يونيو، تاريخ انتهاء صلاحية السلطة التنفيذية في ليبيا.

حكومة جديدة

من جهة أخرى، أعلن باشاغا أمس بدء مشاوراته مع أطراف ليبية مختلفة من أجل تسمية حكومته، مبدياً أمله في أن تنال ثقة مجلس النواب الخميس بعد القادم. وقال إن عملية التسليم والاستلام ستتم وفق الآليات القانونية والدستورية، وبالطرق السلمية. وقال:«لن تكون هناك عوائق، خاصة أن الدبيبة شخصية مدنية محترمة، وينادي دوماً بالابتعاد عن الحروب، ونحن على يقين بأنه يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة».

وفي كلمة توجه بها إلى الشعب الليبي، أوضح باشاغا أن المشاورات الحالية لتشكيل حكومة ستضمن المشاركة السياسية الفاعلة من جميع الأطراف، مشيراً إلى انه بدأ مشاورات مع مختلف الأطراف في مجلسي النواب والدولة ومناطق ليبيا «مع ضمان معيار الكفاءة والقدرة». وشدد على أهمية إجراء الانتخابات في مواعيدها المحددة، متعهداً بعدم ترشحه للرئاسة لاحقاً.

وبحسب مراقبين فإن التيار الداعم لبا​شاغا يرى أن المرحلة تحتاج إلى تجاوز الحواجز السياسية والاجتماعية والنفسية بشكل نهائي، وهو ما لم يتحقق سابقاً، ويمكن أن تحققه الحكومة الجديدة التي تحظى بدعم الجيش الوطني وبتوافق غير مسبوق بين مجلسي النواب والدولة.

حراك عربي ودولي لتوافق سياسي ليبي

أكدت جامعة الدول العربية، قيام جميع الأطراف على الساحة الليبية بالعمل من أجل التوصل إلى توافق سياسي على المرحلة المقبلة «باعتبار ذلك الضمانة الحقيقية للحفاظ على الاستقرار في البلاد» وسط حراك أممي إيطالي أمريكي لاستكمال المصالحة الليبية. 

وشدد الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط في بيان، اليوم الاثنين، على أهمية تغليب المصلحة العليا لليبيا في هذه المرحلة الحرجة، وذلك في إطار متابعته «عن كثب» للتطورات التي تتفاعل على الساحة الليبية أخيراً. كما شدد على «ضرورة دعم المجتمع الدولي لكل ما من شأنه تعزيز وحدة الدولة الليبية، والحفاظ على استقرارها والعمل على عقد الانتخابات التي تجدد شرعية المؤسسات وتعكس الإرادة الحرة لليبيين». 

واستقبل المجلس الرئاسي الليبي، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، وذلك لبحث آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا. وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي استعرض اللقاء جهود البعثة الأممية لدعم العملية السياسية.

 وأكد الجانبان أهمية التوافق بين البرلمان الليبي وما يعرف بالمجلس الأعلى، مشيدين بالروح التي قام بها الطرفان للحفاظ على البلاد. من جانبها اطلعت المستشارة الأممية، على جهود المجلس الرئاسي، والخطوات المنجزة لإنجاز مشروع المصالحة الوطنية، ولاسيما تشكيل لجان محددة وقرب الانتهاء من صياغة التشريعات اللازمة لعرضها على مجلس النواب. وعرضت وليامز استمرار دعم الأمم المتحدة لهذا المشروع الوطني الحيوي. وواصل المجلس اطلاع الدول المتداخلة في الشأن الليبي، على استكمال جهود المصالحة التي تنهي الخلافات بين كافة الأطراف في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، سفير إيطاليا لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو غريمالدي، لبحث آخر الأوضاع السياسية في ليبيا، وسُبل تطوير العلاقات الليبية الإيطالية، ودعم المسار السياسي. واستعرض الاجتماع جهود المجلس الرئاسي في تعزيز حالة الاستقرار بليبيا، ومشروع المصالحة الوطنية. وأكد المنفي أهمية التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية، والاستفادة من الزخم الشعبي للانتخابات المقبلة، تلبيةً لمطالب الليبيين في ممارسة حقهم. وأشار إلى أن المجلس يعمل مع كل الأطراف، من أجل تقريب وجهات النظر لإنجاح هذه المرحلة.

ومن جهته عبر غريمالدي، عن دعم بلاده الكامل والمستمر للمسار السياسي في ليبيا، وصولاً للانتخابات البرلمانية والرئاسية. وأكد ضرورة الحفاظ على ما حققه المجلس الرئاسي من توحيد للمؤسسات، وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب الليبي. كما حض السفير الأمريكي ومبعوث الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند جميع القادة الليبيين على التهدئة وخفض التوتر تجنّباً لأي أعمال عنف، واستكمال خطوات المصالحة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير الأمريكي مع أعضاء البرلمان من الجنوب الليبي، مهدي مسعود الأعور وأبو صلاح شلبي ومصباح دومة، في تونس بحسب سلسلة تغريدات للسفارة الأمريكية لدى ليبيا.

الشرق الأوسط: هل يؤدي «الانقسام السياسي» لعودة «داعش» إلى ليبيا؟

تباينت ردود أفعال الأطراف السياسية الليبية، بخصوص تحذير المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، حول تداعيات الصراع السياسي في البلاد، وما قد ينجم عنه من انتعاش لتنظيم «داعش» بمناطق الجنوب.

فبينما تضامن البعض مع مخاوف ويليامز، وطالبوا بإنهاء الانقسام السياسي، وتوحيد مؤسسات الدولة، لمواجهة خطر انتشار «داعش»، رأى طرف آخر أنها تحاول توظيف التنظيم «كفزاعة»، في وقت ركز فيه فريق ثالث على طبيعية وجود هذا التنظيم في ليبيا، ومدى قدراته.

بدايةً، يرى مدير إدارة التوجيه المعنوي بـ«الجيش الوطني»، اللواء خالد المحجوب، أن «(داعش) بات منحصراً في منطقة الجنوب، وأن قدراته وتأثيره هناك بات محدوداً بفعل الضربات المتلاحقة التي وجَّهها الجيش لأوكاره طيلة الفترة الماضية».

وقال المحجوب لـ«الشرق الأوسط»، إنه رغم الدعم الذي تلقاه التنظيم خلال الفترة الماضية، وساعده في السيطرة على بعض البوابات الأمنية وترهيب المواطنين؛ «فإن ذلك لم يمنع قوات الجيش من ملاحقة فلوله، وشل قدرته على الحركة داخل المدن أولاً، ثم تضييق الخناق عليه إلى أقصى حد بالصحراء»؛ مبرزاً أن التنظيم استفاد من اتساع الصحراء، ووعورة ببعض المناطق الجبلية، وقلة السكان هناك، مما سهل له التنسيق مع عصابات تهريب البشر والسلاح والوقود، والجريمة المنظمة بتلك المنطقة؛ غير أن ذلك لم يمنع من محاصرته. وأشاد في هذا السياق بتعاون أهالي الجنوب مع الجيش، مما سهل له القضاء على مراكز الدعم والتنظيم الاستراتيجي لـ«داعش».

في السياق ذاته، رأى عضو مجلس النواب الليبي، محمد عامر العباني، أن انقسام البلاد «قد يؤدي لتوسع نشاط التنظيم الإرهابي»، وذلك رغم إقراره بمحدودية عناصره بالأراضي الليبية.

وقال العباني لـ«الشرق الأوسط»، إن «وجود سلطتين متصارعتين على الحكم يعني أن كل واحدة منهما سوف تركز بالمقام الأول على إزاحة منافستها، وتثبيت وضعها، بدل التركيز على محاربة العدو المتمثل في الإرهاب»، متابعاً بأن «هذه معادلة واضحة. فكلما قلت جهود مكافحة الإرهاب زادت العمليات».

بالمقابل، رفض عضو مجلس النواب، علي الصول، محاولة الربط بين وجود «داعش» بالجنوب أو بعض مناطق الغرب الليبي، مع تواصل العمل لمحاربته والقضاء عليه، وبين المتغيرات التي يتوجب على مجلسه القيام بها.

ورفض الصول في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الربط بين وجود «داعش» في ليبيا وبين تغيير حكومة «الوحدة الوطنية»، وقال موضحاً إن الحكومة التي سيصوت البرلمان على اختيار رئيسها، والتي سيطلق عليها «حكومة الاستقرار»، «ستتمتع بدعم كافة المناطق الليبية، وبهذا ستساهم في التقارب الليبي- الليبي، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعداد أرضية مناسبة لإجراء الانتخابات والقبول بنتائجها».

ورأى أن هناك تقارباً بين أغلب المرشحين لشغل منصب رئاسة الحكومة، وبين القيادات السياسية والعسكرية في شرق ليبيا، مما قد يمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية، وبالتالي محاربة الإرهاب.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي الليبي، محمد العمامي، أن ويليامز «قامت بتوظيف حادث القطرون (كفزاعة) لتخويف الجميع، ولدعم مسعاها للإبقاء على حكومة الدبيبة، عبر الدعوة إلى ضرورة التركيز على إجراء الانتخابات أولاً».

وقال العمامي لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يتم التلويح بورقة (داعش)، والتضخيم من خطره، رغم أن الجميع يراقب جهود (الجيش الوطني) في القضاء على ما تبقى من خلايا محدودة لهذا التنظيم بالجنوب»؛ مشيراً إلى أن الجيش يدرك جيداً ضرورة تأمين مواقع سيطرته هناك، وأيضاً مواقعه بشرق ووسط البلاد؛ حيث حقول النفط. ورأى أن بعض الدول التي لم يُسَمِّها: «ترغب في الإبقاء على الدبيبة، وعدم استبدال شخصية به، تكون قادرة على معالجة التحديات الأمنية، وأبرزها الميليشيات وانتشار السلاح وضبطه، ومكافحة الإرهاب».

أما الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، منير أديب، فيرى أن خطر التنظيم لم يتضاءل في أي مكان بالعالم، ومنه ليبيا: «وهو ما تؤكده العمليات التي شنها (داعش) في الأسابيع القليلة الماضية في أكثر من دولة»؛ مشيراً إلى أن مقتل زعيمه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، لن يؤدي إلى تغيير أو بطء في حركة الخلايا التابعة له كما يتوقع البعض، كونها تعمل بشكل غير مركزي.

ولم يستبعد أديب في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون ليبيا هي الدولة التي اختارها التنظيم لنقل مركز سلطته لها بعد انهياره في العراق وسوريا، موضحاً: «حالة الهشاشة الأمنية على الحدود في ظل ما تواجهه بعض دول الجوار الليبي من اضطرابات، تجعل من الجنوب تحديداً بيئة خصبة للتنظيم، فضلاً عن قربها من الخزان البشري الموجود في منطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى عدم توحد الجهود لمحاربته، بسبب انقسام المؤسسة العسكرية».

فصائل موالية لأنقرة تصد «قسد» شمال سوريا

أحبطت فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لأنقرة محاولة تسلل لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، شمال حلب، في وقت قصفت القواعد العسكرية التركية مواقع ومقرات تابعة للقوات الكردية شمال سوريا، ووقوع إصابات في صفوف الأخيرة بحسب ناشطين.
وأفاد قيادي في الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركيا، بأن «مواجهات عنيفة اندلعت بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة، فجر الاثنين بين فصائل المعارضة في الجيش الوطني السوري من جهة و(قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) من جهة أخرى، إثر محاولة تسلل فاشلة للأخيرة على محاور منطقة باصوفان بريف مدينة عفرين شمال حلب، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة عدد من العناصر في صفوف (قسد)، وإجبارها على التراجع، وترافقت الاشتباكات مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة من قِبل القوات التركية استهدف مواقع عسكرية تابعة لـ(قسد)، في قريتي بيلونية وعين دقنة بريف حلب الشمالي، رداً على قوات (قسد) لقاعدة الكفير التركية الواقعة في قرية حزوان غربي مدينة الباب، وأدى إلى إصابة عدد من عناصرها».
وأوضح، أنه «جرى خلال الأيام الأخيرة الماضية، توثيق انتهاكات ومحاولات تسلل عدة لـ(قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) ضد مناطق (درع الفرات وغصن الزيتون) شمال حلب، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري والنفوذ التركي، وفي 12 فبراير (شباط) الحالي، شهدت محاور الهوشرية والجات شمال مدينة منبج، بريف حلب الشمالي الشرقي اشتباكات عنيفة بين الطرفين، إثر محاولة تسلل لـ(قسد) وتمكنت فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا من إحباطها وتكبيدها خسائر بشرية، فضلاً عن قصف القوات الكردية بشكل متكرر للمناطق المأهولة بالسكان الخاضعة للجيش الوطني السوري والقوات التركية بريف حلب الشمالي، وقوع ضحايا مدنيين».
وقال ناشطون في محافظة حلب، إن «نقاط الجبهات والمحاور التي تفصل بين (قوات سوريا الديمقراطية) (قسد) و(الجيش الوطني السوري) المدعوم من أنقرة، على امتداد أكثر من 110 كيلومترات، من منطقة عفرين وصولاً إلى منطقة جرابلس شمال حلب، تشهد بشكل شبه يومي اشتباكات تتراوح بين عنيفة ومتقطعة ومحاولات للتسلل من قِبل (قسد)، وذلك منذ خمس سنوات وفي محاولة منها زعزعة الاستقرار والأمن في المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة والنفوذ التركية بريف حلب الشمالي، شمال سوريا».
وفي سياق متصل، قال ناشطون، إنه «قُتل عنصر من قوات النظام وجُرح آخر قنصاً من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، على أطراف مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وأعقبها تبادل بالقصف بالرشاشات الثقيلة بين الطرفين، تزامناً مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة من قِبل قوات النظام المتمركزة في معسكري جورين قلعة ميرزا على مناطق العنكاوي وقسطون والزيارة بسهل الغاب شمال غربي حماة؛ ما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح خطيرة».
من جهته، قال قيادي في فصائل المعارضة، إنه «جرى رصد تحركات عسكرية (آليات) لقوات النظام وتعزيزات وصلت خلال اليومين الماضين إلى منطقة معرة النعمان شرقي إدلب ومعسكرات جورين والحاكورة بسهل الغاب شمال غربي حماة؛ الأمر الذي دفع بفصائل المعارضة السورية ضمن غرفة عمليات (الفتح المبين)، إلى رفع حالة الاستنفار والجاهزية العسكرية تحسباً لأي تحرك عسكرية لقوات النظام على خطوط القتال في جنوب إدلب وغربي حماة».