بوابة الحركات الاسلامية : باشاغا يتعهد بإنهاء المراحل الانتقالية ودعم الانتخابات في ليبيا/«خلايا داعش» تسعى للسيطرة على مخيم الهول شمال شرقي سوريا/قتل 3 من داعش في ضربات جوية بمحافظة الأنبار (طباعة)
باشاغا يتعهد بإنهاء المراحل الانتقالية ودعم الانتخابات في ليبيا/«خلايا داعش» تسعى للسيطرة على مخيم الهول شمال شرقي سوريا/قتل 3 من داعش في ضربات جوية بمحافظة الأنبار
آخر تحديث: الجمعة 04/03/2022 09:44 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
باشاغا يتعهد بإنهاء
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 مارس 2022.

الخليج: باشاغا يتعهد بإنهاء المراحل الانتقالية ودعم الانتخابات في ليبيا

أدى فتحي باشاغا، أمس الخميس، اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي رئيساً للحكومة الليبية الجديدة بعد حصول حكومته على الثقة ب97 صوتاً، 89 حضورياً و8 أصوات إلكترونياً، من إجمالي 166 نائباً هم عدد الأعضاء.


وفي كلمته أمام البرلمان وصف باشاغا أداء حكومته اليمين القانونية أمام النواب ب«اليوم التاريخي الذي أثبتنا فيه قدرتنا على الاستقلال بقرارنا، وتحديد مصيرنا متى ما صدقت النوايا، وغلّبنا المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية»، معبراً عن اعتزازه وفخره بثقة النواب في حكومته «الواعدة التي تمثل كل الليبيين».


وتعهد بأنه سيعمل «بعزيمة» من أجل إنهاء المراحل الانتقالية ودعم العملية الانتخابية، معلناً إدانته لإغلاق المجال الجوي أمام وزراء حكومته، ومنعهم من حضور جلسة أداء اليمين الدستورية في طبرق.


وشجب باشاغا «العمل الجبان الذي قامت به إحدى المجموعات المسلحة الخارجة على القانون بالاعتداء المسلح على الوزراء أثناء رحلتهم عبر البر إلى مدينة طبرق، وقيام تلك المجموعات الغاشمة بحجز حرية وزير الخارجية حافظ قدور، ووزيرة الثقافة صالحة الدروقي، ووزير التعليم التقني، وفرج خليل»، مطالباً بإخلاء سبيلهم فوراً.

دعاة سلام

وأكد باشاغا احتفاظه ووزراء الحكومة بحقوقهم «القانونية في محاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة القانونية»، مؤكداً أنهم «دعاة سلام قولاً وفعلاً»، وارتضوا نتائج العملية الديمقراطية وسلموا السلطة في ما سبق، لكنهم اليوم يرون البعض يحاول جرهم للقتال، متعهداً بعدم إراقة الدماء.

وأكد أن حكومته ستباشر مهامها «بقوة القانون وليس بقانون القوة»، مطالباً بإطلاق وزراء الحكومة الذين احتجزوا اليوم، مثمناً دور المجلس الرئاسي في المصالحة الوطنية.

وطالب مجلس النواب الليبي في بيان، حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، بتسليم مهامها بكل ديمقراطية للحكومة الجديدة لتباشر مهامها من العاصمة طرابلس وتبسط سلطتها على كل البلاد.

وأكد المجلس أنه يتابع بقلق بالغ ما حدث من خطف للوزراء الجدد في الحكومة، ومنعهم بالقوة، من الوصول إلى مدينة طبرق لأداء اليمين القانونية، مطالباً النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ما حدث من أعمال إجرامية غير مسؤولة.

وكان باشاغا وجه في وقت سابق، رسالة إلى مكتب النائب العام اتهم فيها الدبيبة باستغلال السلطة وإقفال المجال الجوي الليبي بالكامل. واعتبر أن ذلك «يمثل انتهاكاً لحق التنقل، واعتداء على السلطة الدستورية والسياسية»، متهماً حكومة الدبيبة بمنع حكومته «من ممارسة واجباتها».

تحشيدات عسكرية

وفي غضون ذلك، شهدت العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات عسكرية ضخمة، تزامناً مع أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في مدينة طبرق. وأصدر عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة السابق، وزير الدفاع المنتهية ولايته، أوامره للميليشيات الموالية له بالتأهب، كما حذر كل الوحدات والتشكيلات العسكرية من تحرك أي أرتال لسيارات مسلحة أو عسكرية أو شبه عسكرية دون إذن منه.

وفي نيويورك جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تأكيد أهمية الحفاظ على الوحدة والاستقرار في ليبيا، والذي تحقق بشق الأنفس منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الليبي في أكتوبر 2020.

ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض الاستقرار وتعميق الانقسامات في ليبيا. وذكر بيان لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أن المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز، تعتزم دعوة لجنة مشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، للاجتماع قريباً من أجل وضع أساس دستوري توافقي من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات وطنية في أقرب وقت ممكن.

محمد بن سلمان: «الإخوان» لعبت دوراً ضخماً في صناعة التطرف

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود مقابلة مع مجلة «أتلانتك» الأمريكية عرض فيها إلى عدد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، مشدداً على مواقف مبدئية للمملكة بشأن الإصلاحات ومكافحة التطرف، مشيراً إلى أن جماعة «الإخوان» لعبت دوراً كبيراً في صناعة التطرف. كما عرض إلى العلاقات مع دول الجوار الإقليمي، ورؤية الرياض للسلام والاستقرار في المنطقة.

السعودية تغيرت

وأكد ولي العهد السعودي، في الحوار الموسع الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس الخميس، أنه لا يحق لأحد التدخل في شؤون المملكة الداخلية مؤكداً أن الأمر يخص السعوديين فقط. وأضاف أن السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات، لافتاً إلى أن التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح، وفق معايير الشعب ومعتقداته. كما أكد أن الإصلاحات الخاصة بالمرأة السعودية أتت من أجل البلاد، وليست استرضاء لأحد.

أحكام هيئة البيعة

وفي تعليقه على التغيير في أحكام هيئة البيعة الذي يفيد بأنه بعد انتهاء حكم أبناء عبدالعزيز، في تلك المرحلة، لا يمكن أن يأتي ولي العهد من نفس فرع الملك، قال الأمير محمد بن سلمان «هذا صحيح، على سبيل المثال، لا يسعني أن أعيَّن الأمير خالد بن سلمان وليًّا للعهد، ويجب عليّ أن أختار من فرع مختلف وفقاً لنظام هيئة البيعة». وعن كيفية اتخاذ هذا القرار عندما يحين الوقت؟ أكد الأمير محمد بن سلمان «أن هذا من الموضوعات المحظورة التي لا يعلمها إلا نحن أبناء العائلة المالكة، الملك وأنا والأعضاء ال 34 في هيئة البيعة، وسيضحون بحياتهم قبل أن يتحدثوا عن أيٍّ من هذه الموضوعات».

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن الدين الإسلامي يحث الناس على احترام الديانات والثقافات أيا كانت، مضيفاً أن المملكة تحوي سنة وشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني، معلناً أن مشروع توثيق الأحاديث النبوية المثبتة سيرى النور خلال عامين.

وشدد على أن جماعة الإخوان لعبت دوراً ضخماً في صناعة التطرف، وأنتجت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. وأضاف أن المتطرفين سنة وشيعة اختطفوا الإسلام ولم يجدوا من يوقفهم عند حدودهم، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان شكلت وسيلة قوية لصنع التطرف على مدى عقود.

وعن مكافحة الفساد، قال «معركتنا مع الفساد لا تتسامح مع أي متجاوز حتى وإن سرق 100 دولار». كما أضاف «لولا تصدينا للفساد لما كان هناك نمو ولا وزراء أكفاء ولا استثمار أجنبي». وشدد على أن القانون في المملكة يطبق على الجميع ولا يوجد مفهوم «الدماء الملكية».

ورداً على سؤال حول العلاقات مع إيران قال الأمير محمد بن سلمان «إنهم جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش». وتابع «قد قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، والتي كانت محل ترحيب لدينا في المملكة العربية السعودية، وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف يكون جيداً لكلا البلدين، ويشكل مستقبلاً مشرقاً للسعودية وإيران». وأوضح ولي العهد السعودي، في إجابة على سؤال حول ما إذا كان يفضل وجود الاتفاق النووي أم لا يفضله، قال الأمير محمد بن سلمان «أعتقد أن أي بلد في العالم لديه قنابل نووية يعد خطيراً، سوء إيران أو أي دولة أخرى، لذا نحن لا نود أن نرى ذلك، وأيضاً نحن لا نرغب في رؤية اتفاق نووي ضعيف، لأنه سيؤدي في النهاية إلى ذات النتيجة». وفي سياق آخر، قال ولي العهد السعودي إننا «لا ننظر لإسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك»، معرباً عن أمله في حل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ولدى حديثه عن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أضاف الأمير محمد بن سلمان أن الاتفاق بين دول مجلس التعاون هو ألَّا تقوم أي دولة بأي تصرف سياسي، أو أمني، أو اقتصادي من شأنه أن يُلحق الضرر بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى». وأضاف أن جميع دول المجلس ملتزمة بالأمر، «وما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى»، مؤكداً أن مجلس التعاون الخليجي «جسم واحد ودولة واحدة تواجه نفس المخاطر والتحديات والفرص أيضاً».

البيان: باشاغا والدبيبة.. صراع جديد على السلطة

23 وزيراً من أصل 38 في الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، أدوا اليمين القانونية أمام مجلس النواب أمس، بمقر المجلس المؤقت في طبرق، فيما لم يتمكن البقية من الحضور بسبب إغلاق المجال الجوي الليبي والطريق الساحلي الرابط بين شرقي البلاد وغربها، هذا بالإضافة لثلاثة وزراء تعرضوا للاحتجاز على أيدي مجموعات مسلحة هم: وزير الخارجية ووزير التعليم التقني ووزيرة الثقافة. وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح كشف في وقت سابق عن العدد النهائي لأعضاء المجلس والذي تقلص إلى 163 نائباً، بعد تعيين ثلاثة نواب كوزراء في حكومة باشاغا. وأكد نيل الحكومة الجديدة 97 صوتاً عند منحها الثقة، من ضمنهم ثمانية نواب قاموا بالتصويت إلكترونياً. واعتبر صالح أن التصويت لنيل الثقة تم بطريقة قانونية وشفافة، وتلا عقيلة أمام الأعضاء، أسماء النواب الذين منحوا الثقة للحكومة، باستثناء عضو واحد يرفض عرض اسمه «لظروف أمنية».

وبعد أداء اليمين ألقى باشاغا كلمة أمام المجلس أدان فيها ما وصفه بالعنف غير المبرر من بعض الأطراف «في إشارة لحكومة الوحدة الوطنية»، وذلك من خلال احتجاز حرية ثلاثة وزراء، وإغلاق المجال الجوي والطريق الساحلي، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين وفق قوله، مطالباً بفتح الطريق والأجواء وإخلاء سبيل المحتجزين من الوزراء.

وقال باشاغا: «لقد سلمنا السلطة فيما سبق، والبعض يحاول جرنا للاقتتال، ولكننا لن نسفك قطرة دم واحدة، وسندرس كل الخيارات لاستلام السلطة في طرابلس».

وحذرت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية كل الوحدات والتشكيلات العسكرية من تحريك أي أرتال أو سيارات مسلحة أو عسكرية أو شبه عسكرية دون إذن تحرك مسبق من الوزارة.

مربع الفوضى

وعلمت «البيان» أن الحكومة الليبية الجديدة ستتجه لمباشرة عملها من مدينة سرت، شمال وسط البلاد، وذلك في ظل نذر العودة إلى مربع الفوضى والانقسام والتجاذبات القائمة حول شرعية الحكم بين رئيس الحكومة المنتخب من قبل ملتقى الحوار السياسي عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا. وأكدت أوساط مطلعة من شرقي البلاد، أن مدينة سرت الخاضعة لنفوذ الجيش الوطني، مستعدة لاستقبال الحكومة الجديدة بمجمع «واغادوغو» الضخم، وأن هناك مشاورات تدور في هذا الاتجاه مع اللجنة العسكرية المشتركة وبعض الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة.

استقالة وزير

وأكدت مصادر مطلعة بطرابلس أن مجموعة مسلحة اختطفت وزير الخارجية حافظ قدور لمنعه من السفر إلى طبرق براً قبل أن تفرج عنه، وهو ما حدث مع وزيرة الثقافة صالحة الدروقي، فيما أعلن وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة باشاغا، جمال شعبان، استقالته من منصبه، وتحدثت أوساط محلية عن تعرضه لضغوط شديدة من ميليشيات موالية لحكومة الدبيبة.

الشرق الأوسط: أرملة «داعشي» في شرق سوريا: لم أصدق أنني تخلصت منه

لم أصدق أنني تخلّصت منه ومن ظلمه وبطشه»، بهذه الكلمات بدأت «ع.أ»، إحدى القاصرات من زوجات مقاتلي تنظيم «داعش» حديثها لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

تقطن «ع.أ» في منطقة «رميلة» الحي الشعبي الأكبر في مركز مدينة الرقة، «عاصمة» التنظيم سابقاً، وهي الكبرى بين أخواتها الست، حيث غلب على نمط حياتهن الطابع العشائري ومسألة الزواج المبكر، وكان زواجها الأول من«م.أ»، أحد عناصر التنظيم في «جيش الخلافة».

تقول عائشة في حديثها لـ«المرصد» إنه «خلال عام 2013، حيث كنت أبلغ من العمر 15 عاماً، خطبني أحد أقاربي (م.أ). كان زواجي بحسب الأعراف، حيث جرت العادة أن تتزوج الأنثى فور بلوغها مبلغ النساء، وكان والدي يعمل في سوق الغنم وذا مردود مادي ضعيف. كان زوجي الأول كثير الغياب عن المنزل، بحكم أنه مقاتل في (جيش داعش) في جبهة تل أبيض، حيث استمر زواجنا لمدة ثلاث سنوات، وأنجبت خلالها ثلاثة أطفال، كانت معاملته فظة وكثير الغضب والضرب، ويعنفني دائماً أثناء إجازته».

خلال عام 2016، وأثناء معارك تل أبيض، أبلغها «مكتب شؤون المجاهدين» بمقتل زوجها «أبو حسن»؛ فكان خبر مقتله بالنسبة لها، و«كأنني خرجت من السجن وتحررت من غياهب الجب».

تومئ قليلاً بنظراتها، وتسترسل في حديثها بالقول: «فرحتي لم تكتمل. بعد خروجي من العدة خطبني أخو شقيق زوجي (أبو يوسف الأنصاري)، وهو عنصر بالتنظيم أيضاً، لكنني لم أوافق، وتحججتُ بحجج واهية أمام والدي، مثل أنني أعتبره أخي، ولا أستطيع بعد زوجي الزواج. لكن جميع محاولاتي الرفض باءت بالفشل، وأُجبرت على الزواج الثاني، وكان زوجي الجديد مقاتلاً في سرايا ما يُسمى بـ(جيش الولاية) بالتنظيم، وأنجبت منه ثلاثة أطفال أيضاً، خلال عامي 2016 و2017، أثناء معارك تحرير الرقة وبالتحديد في منطقة رميلة، أُصيب زوجي في قدمه، وبعد أَسْره تم نقله إلى مشفى تل أبيض وعلاجه، تم سجنه في سجن عايد بالطبقة وأفرج عنه في 2019».

وتتابع «ع.أ» حياتها حالياً، وهي أم لستة أطفال، ثلاثة من زوجها الأول، وثلاثة من الثاني. وخضعت لعدة دورات وورشات إعادة تأهيل ودعم نفسي، حالها كحال العديد من قاصرات الرقة ممن كانوا ضحية، حسب «المرصد».

وفي أوائل مارس (آذار) من عام 2013، سيطرت الفصائل المعارضة وتنظيم «جبهة النصرة» على مدينة الرقة التي كانت أول مركز محافظة في سوريا يخرج عن سيطرة قوات النظام آنذاك، لتندلع معارك عنيفة في بداية 2014 بين الفصائل المذكورة أعلاه وتنظيم «داعش»، انتهت بفرض التنظيم سيطرته الكاملة على المدينة، في منتصف يناير (كانون الثاني) في عام 2014، لتقوم بعدها قوات سوريا الديمقراطية بالسيطرة على مدينة الرقة، مدعومة بقوات التحالف الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017.

«خلايا داعش» تسعى للسيطرة على مخيم الهول شمال شرقي سوريا

مع انشغال العالم والدول الكبرى بالحرب الأوكرانية، بدأت خلايا نائمة موالية لـ«داعش» بتصعيد تحركاتها وشن هجمات، باستهداف مخيم الهول الذي يضم أكبر عدد من عائلات وزوجات مسلحين قاتلوا إلى جانب التنظيم.
وكشفت مصادر أمنية معلومات استخباراتية وتحقيقات في القامشلي شرق الفرات، عن أعداد خلايا نشطة من التنظيم لشن هجوم واسع بهدف السيطرة الكاملة على هذا المخيم مترامي الأطراف، على غرار الهجوم الدامي على سجن الصناعة جنوبي مدينة الحسكة الشهر الماضي، في وقت نقل مسؤول كردي بارز مخاوف كبيرة لدى النازحين السوريين واللاجئين العراقيين القاطنين بالمخيم الهول، وخشيتهم من إمكانية خلاياه من تنظيم نفسها أكثر؛ بغية ارتكاب المزيد من الجرائم وعمليات الاغتيال.
وشنَّ مسلحون مجهولون هجوماً مسلحاً بالأسلحة النارية على نقطة تفتيش في القسم السادس من المخيم أول من أمس (الأربعاء)، أسفرت عن مقتل حارس أمني من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) وإصابة آخر بجروح بليغة أُسعف على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، بعد مرور 48 ساعة من دوي اشتباكات عنيفة مسلحة داخل القسم الأول بين موالين من التنظيم وحراس المخيم، أردت بمقتل عنصرين من خلايا التنظيم وإصابة آخرين، وكان من بين المهاجمين عناصر يرتدون أحزمة ناسفة، في حين أُلقي القبض على باقي أفراد المجموعة وأسفر الاشتباك عن إصابة عنصر من قوى الأمن وأربعة لاجئين عراقيين، بينهم طفل وسيدتان.
ونقل الكثير من سكان المخيم، أن الدوافع الدقيقة لعمليات الاغتيال ومحاولات القتل غير معروفة، غير أن مسؤولي المخيم والسلطات الأمنية تتهم خلايا «داعش» بالوقوف وراء غالبية تلك الحالات، ويتخوف قاطنو هذا المكان من تحويل مخيم الهول إلى حلقة ثانية من حلقات جهود التنظيم للتجنيد والتخطيط لشن هجمات إرهابية داخل الهول وفي الخارج.
وقال مصدر أمني من قوى الأمن الداخلي في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأنهم تلقوا معلومات استخباراتية تفيد بالإعداد والتحضير من خلايا التنظيم للسيطرة بشكل كامل على مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، «منذ هجوم سجن الصناعة بالحسكة نتلقى معلومات استخباراتية مكثفة عن احتمالية تنفيذ هجوم واسع على مخيم الهول»، لافتاً إلى قيام مجموعة من الخلايا بالتحضير لتنفيذ هجوم واسع الاثنين الماضي، مضيفاً «نرجّح أن تكون هذه المجموعة هي أولى المجموعات التي بدأت بالتحضير لشن الهجمات والسيطرة الكاملة على المخيم».
وبحسب المصدر ذاته، صادرت قوى الأمن أحزمة ناسفة وبذات عسكرية كان المهاجمون يحتفظون بها بهدف ارتدائها للتمويه، «لاحظنا تجمع عدد كبير من الأشخاص داخل القطاع الأول من المخيم، وأثناء تقدم عناصر (الأسايش) للاستفسار عن سبب التجمع، بدأت خلايا التنظيم بإطلاق النار مباشرة على الدورية».
ويؤوي مخيم الهول القريب من الحدود العراقية نحو 55 ألفاً، يشكّل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجنبيات «المهاجرات» وأطفالهن، وهم يتحدرون من نحو 54 جنسية غربية وعربية يبلغ تعداده نحو 11 ألف سيدة وطفل (بينهم 3177 امرأة)، ويخضع هذا المكان لحراسة أمنية مشددة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطّي من إدارة المخيم.
وتكررت حالات الاعتداء وعمليات القتل في هذه البقعة الجغرافية، حيث أحبطت قوى «الأسايش» وحراس المخيم الهول أعمال شغب في 7 من الشهر الماضي، قامت بها نسوة من عائلات مسلحي «داعش»، وأخبر المصدر ذاته بتنفيذ محاولة عصيان وشغب، «نفذتها نساء مسلحي (داعش) لعدم التزام بالتعليمات والقوانين وعدم فضها التجمعات بعد اندلاع حريق في قسم من الخيام»، بينما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أشخاص من عوائل التنظيم حاولوا أسر عنصرين اثنين من حرس المخيم في قسم المهاجرات، وذلك بعد استدعائهم لإخماد حريق داخل القسم، وأطلق العناصر النار الحي عليهم؛ ما أدى إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات يتحدر من الجنسية التركستانية، وسقوط 6 جرحى من النساء بعضهنّ كانت بحالة خطيرة.
وبحسب إحصاءات إدارة المخيم وقوى الأمن «الأسايش»، شهد المخيم 4 جرائم قتل خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي طالت نازحاً سورياً ومسعفاً يعمل في «منظمة الهلال الأحمر» الكردية الطبية، واثنين من اللاجئين العراقيين، لكن العام 2021 كان الأكثر دموية، حيث سُجلت 128 عملية وحادثة قتل معظمهم كانوا لاجئين عراقيين ونازحين سوريين، قُتلوا بأسلحة وأدوات حادة أو فصلت رؤوسهم عن أجسادهم أو خنقاً حتى الموت، بينهم 3 أطفال و19 امرأة، كما وقعت 41 محاولة قتل أدت إلى إصابة المستهدفين، كذلك وقعت 13 حالة حرق عمداً، واتهمت قوى الأمن خلايا موالية لتنظيم «داعش» بالوقوف وراء هذه الهجمات.
وتعليقاً على تردي الأوضاع الأمنية في مخيم الهول يقول شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون المنظمات واللاجئين والنازحين بالإدارة الذاتية، لدى حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن المخيم سجّل خلال عام 2021 أعلى نسبة لحالات القتل منذ وصول المتطرفات إليه قبل سنوات، «فالجهات التي تقف خلف هذه العمليات هي بكل تأكيد خلايا (داعش) والتي تحظى بدعمٍ من الاستخبارات تتلقاها من خلاياها المنتشرة بالعراق وباقي المدن السورية التي تحتلها تركيا وفصائل سورية موالية»، منوهاً إلى تزايد حالة الخوف بين قاطنيه سيما وأن التنظيم يرى في مخيم الهول صورة مصغرة لخلافته المزعومة، وناشد المجتمع الدولي وحكومات التحالف الدولي: «إلى التدخل السريع والعاجل لمساعدة الإدارة والسلطات الأمينة لإعادة هيكلية هذا المخيم ومساعدة قاطنيه، والضغط على الدول التي ينتمي الجهاديات إليها لإعادتهن إلى بلادهن».
وحذّر مسؤولو الإدارة الذاتية وقادة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من تداعيات بقاء الأطفال داخل المخيم المكتظ لجهة تلقينهم أفكار التنظيم المتطرف من أمهاتهم والمقيمات المتعاطفات، وتقدر أعداد النساء والأطفال بنحو 90 في المائة من مجموع قاطنيه، ويشير شيخموس أحمد إلى أن المنطقة التي يقع فيها المخيم محاصرة من قِبل قوات الحكومة السورية، إضافة إلى استمرار إغلاق معبر تل كوجر- اليعربية مع إقليم كردستان العراق المجاور، «فهذه الأسباب وغيرها تمنع دخول المساعدات الإنسانية، طلبنا من قادة التحالف الدولي وواشنطن دعم الإدارة إنسانياً وسياسياً وأمنياً لمواجهة مشكلة الجهاديات وأطفالهنّ واستمرار الخلايا النائمة تنظيم نفسها».

العربية نت: قتل 3 من داعش في ضربات جوية بمحافظة الأنبار

قالت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا في ضربات جوية بمحافظة الأنبار في غرب البلاد.

وأضافت الخلية في بيان أن القوة الجوية العراقية نفذت ثلاث ضربات بطائرات إف-16 في منطقة شعيب الضايع بالمحافظة.

وأكد البيان على أن هذه العمليات الاستباقية تأتي للقضاء على العناصر المسلحة "وعدم إعطاء فرصة لها لإيجاد ملاذات آمنة".

وقبل أسبوعين، أفاد بيان عسكري عراقي، بأن اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قتلا بضربة جوية لمقاتلات "إف -16" في محافظة صلاح الدين.

وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة أن مقاتلات "إف -16" التابعة للجيش العراقي وجهت ضربة موجعة لأحد أوكار تنظيم داعش المتطرف في سلسلة جبال «حمرين» ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين، أسفرت عن مقتل اثنين من "داعش" كانا داخل الوكر.

وتعهدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيانها، "بملاحقة عناصر داعش المنهزمة، وستكون لنا عمليات لاحقة".

كانت الحكومة العراقية أعلنت، في أواخر عام 2017، القضاء عسكرياً على التنظيم المتشدد في البلاد. لكن خلايا نائمة لا تزال تنفذ، من حين لآخر، عمليات ضد المدنيين وقوات الأمن والجيش.