بوابة الحركات الاسلامية : مصراتة الليبية تتوسط بين ابنيها لنزع فتيل الانقسام/تنظيم «داعش» يؤكد مقتل قائده وتعيين أبو الحسن الهاشمي خلفاً له/الرئيس التونسي يشن «حرباً» على محتكري المواد الغذائية (طباعة)
مصراتة الليبية تتوسط بين ابنيها لنزع فتيل الانقسام/تنظيم «داعش» يؤكد مقتل قائده وتعيين أبو الحسن الهاشمي خلفاً له/الرئيس التونسي يشن «حرباً» على محتكري المواد الغذائية
آخر تحديث: الجمعة 11/03/2022 12:10 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
مصراتة الليبية تتوسط
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 مارس 2022.

الخليج: ليبيا.. الدبيبة في مواجهة الشرعية

لا تزال شكوك قوية تحيط بإمكانية انتقال السلطة سلمياً إلى الحكومة الليبية الجديدة برئاسة فتحي الباشاغا، بسبب تشبث رئيس الحكومة المقالة عبد الحميد الدبيبة بالاستمرار في الحكم، وإصراره على اللجوء إلى شتى الأساليب غير المشروعة في محاولة لفرض موقفه، فبعد فشل الدبيبة في منع اكتمال النصاب اللازم لاجتماع البرلمان لمنح الثقة لحكومة الباشاغا، سواء بالترهيب أو بالرشوة، لجأ لاتهام رئاسة البرلمان بالتزوير في إجراءات التصويت.

تم إغلاق المجال الجوي الليبي لمنع الوزراء المكلفين من الطيران إلى طبرق لحضور جلسة أداء اليمين، ووجه أمر للميليشيات التابعة للدبيبة باحتجاز وزيرين بالقوة، لمنعهما من السفر براً إلى طبرق.

وترافق مع ذلك كله حشد واسع للميليشيات الموالية للدبيبة ولجماعة «الإخوان» في طرابلس، وحول المقرات الحكومية. وأشارت تقارير إعلامية متواترة إلى صرف حكومة الدبيبة (250 مليون دينار) لرواتب الميليشيات والمرتزقة، لضمان تأييدهم، والقيام بمنع الحكومة الجديدة من الاقتراب من هذه المقرات، في تأكيد جديد للجوء إلى العنف لمنع تسليم السلطة. علماً بأن مرتبات ضباط وجنود الجيش الليبي إلى جانب موظفي العديد من أجهزة الدولة متأخرة لأشهر عدة.

قوة القانون.. وقانون القوة

وفي المقابل يبدي رئيس الحكومة الجديدة فتحي الباشاغا قدراً كبيراً من ضبط النفس، ويصرّح بأن الدبيبة «شخص مدني محترم» وبأنه سيسلم السلطة طوعاً، وأن الأمر لن يصل إلى حد الصدام المسلح من أجل استلام السلطة. كما صرّح الباشاغا في كلمة متلفزة له مساء الثلاثاء 8 مارس/ آذار أنه يتعهد بدخول الحكومة طرابلس، واستلام السلطة «خلال يومين.. وبقوة القانون، وليس بقانون القوة».. مع أن الشواهد تشير إلى إصرار الدبيبة على الاستمرار في حشد الميليشيات المسلحة في طرابلس، وزيارته لمعسكرات الميليشيات واستعراضه لقواتها برفقة عبد الغني الككلي (غنيوة) قائد هذه التشكيلات المسلحة.

ومعروف أنه قد فشلت جهود مكثفة قام بها وجهاء مدينة مصراتة التي ينتمي إليها الباشاغا والدبيبة في الوساطة بين الرجلين، ودعوتهما للاجتماع بالرئيس التركي أردوغان في أنقرة، وجوهر هذه المبادرة هو تسليم الدبيبة للسلطة والمقرات الحكومية، مقابل تعهد الباشاغا بعدم ملاحقته في أية ملفات قانونية أو غير قانونية - وهي كثيرة - إلا أن الدبيبة رفض المبادرة، بينما قبلها الباشاغا.

لكن خلاصة هذا كله أن اطمئنان الباشاغا إلى أن حكومته ستستلم السلطة خلال يومين ب«قوة القانون.. وليس بقانون القوة» يبدو أنه نوع من المبالغة في التفاؤل، أو ربما هو من قبيل الحرص على ضبط النفس، وترك الدبيبة يمعن في أخطائه، لكشفه بصورة أكبر أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي؛ بحيث يصبح استخدام القوة ضده مبرراً في حالة استمراره في التشبث بموقفه حتى النهاية، علماً بأن الباشاغا وجه تهديداً مبطناً إلى الدبيبة بقوله: إن اللجوء إلى العنف «وبدء الحرب.. أمر سهل دائماً، لكن الصعوبة تكمن في إنهائها». ومعروف أن الباشاغا لديه قوة ميليشيات منظمة وحسنة التدريب والتسليح، كما أنه يستند الآن إلى قوة الجيش الوطني الليبي، وهي القوة العسكرية الأكبر في البلاد، لكن اللجوء إلى استخدام القوة، وخاصة في طرابلس، يبدو اختياراً تحيط به محاذير كثيرة، أهمها الرفض الدولي.

لهذا رأينا الباشاغا يقوم بزيارة إلى سرت، ومعه عدد من وزرائه، فيما يبدو إشارة للاستعداد لبدء عمل الحكومة من سرت، وعدم التعجيل في الاتجاه نحو الحل العسكري المحفوف بمخاطر كثيرة، مع مواصلة الضغط على الدبيبة بوسائل أخرى في الوقت الراهن على الأقل.

مبادرات ستيفاني ويليامز

هنا لا بد أن نلاحظ أن جهود البعثة الأممية برئاسة الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز «مستشارة أمين عام الأمم المتحدة» لا تخفي إطلاقاً ميلها الواضح لاستمرار حكومة الدبيبة، وقد عبّرت علناً عن انتقادها لجلسة البرلمان للتصويت بالثقة في حكومة الباشاغا، بقولها: إن الجلسة: «لم تتوافر في إدارتها معايير الشفافية المطلوبة» في انحياز مكشوف لاتهامات الدبيبة للبرلمان، وهو الموقف الذي تبناه كل من ستيفاني روجاريك مساعد الأمين العام؛ بل والأمين العام جوتيريس نفسه، مع الدعوة للتركيز على إجراء الانتخابات بأسرع ما يمكن، فيما يبدو دعماً لخطة الدبيبة لرفض «خريطة الطريق» البرلمانية، وإجراء الانتخابات في يونيو/ حزيران المقبل، بغض النظر عن اكتمال شروطها.

ويبدو كل هذا مثيراً للتساؤل خصوصاً الحديث عن «الشفافية» من دون كلمة واحدة من جانب ستيفاني عن فضيحة محاولة الدبيبة لرشوة النواب «بسيارات ليكزيس» وإرهابهم والاعتداء عليهم، لمنعهم من حضور جلسة البرلمان، وأيضاً من دون ذكر كلمة واحدة عن محاولات الدبيبة لرشوة أعضاء «ملتقى الحوار» - «لجنة ال75» لانتخابه رئيساً للحكومة المثبتة بالصوت والصورة والتي وعدت ويليامز وقتها بالتحقيق فيها، ثم تجاهلت القضية برمتها.

وقد تقدمت ستيفاني، مؤخراً، بمبادرة لرئيس البرلمان عقيلة صالح بتشكيل لجنة مشتركة من البرلمان و«مجلس الدولة» بقيادة المشري تتكون من (12 عضواً – 6 من كل من المجلسين) لوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات مع تجاهل «خريطة الطريق» البرلمانية، وهو ما رفضه عقيلة صالح معلناً أن «الحل يجب أن يكون ليبياً».. وضرورة الاعتراف بالحكومة الشرعية «حكومة الباشاغا» وهو ما ترفضه ستيفاني. ويوضح كل هذا أن ما تسعى إليه ستيفاني هو تنفيذ سياسة أمريكية، وليس أممية.. وأن أكثر ما يهمها هو الاستقرار - بغض النظر عن الشرعية - واستمرار تدفق النفط والغاز الليبيين إلى الأسواق الأوروبية لتقليل اعتمادها على الغاز والنفط الروسيين في ظل المواجهة الجارية الآن في أوكرانيا.. وهو موقف مواتٍ تماماً للدبيبة.. ويشجعه على التشبث بالسلطة.

وهكذا تظل كل السيناريوهات مفتوحة في الأزمة الليبية التي تتجه إلى مزيد من التعقيد.


مفوضة أممية تدعو إلى إجراء الانتخابات الليبية في يونيو

دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه إلى ضرورة إقامة الانتخابات الليبية في يونيو المقبل على أساس الاحترام الكامل للحقوق السياسية لجميع المترشحين والناخبين، بما في ذلك الحق في رفع أصواتهم من دون خوف، فيما بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الأربعاء، مع المستشارة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني وليامز، المبادرة الأممية لوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في أقرب الآجال، «بما يسهم في إيجاد مقترحات توافقية لحل الأزمة الليبية»، في حين طلب رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، من رؤساء المصالح والهيئات والمؤسسات والأجهزة والشركات العامة، التقيد بعدم ترتيب أي التزامات مالية أو تعاقدية على الدولة، وعدم تغيير أو إنشاء أية مراكز قانونية إلا بعد إذن مسبق منه.

وأعربت باشيليه في تقريرها أمام الدورة ال 49 لمجلس حقوق الإنسان، المنعقدة بجنيف، عن انزعاجها من تأجيل الانتخابات، وسط تصاعد التوترات السياسية والاعتداءات على الأشخاص بناء على الآراء المتصورة، أو الانتماء السياسي، فضلاً عن الاعتداءات على القضاء.

وانتقدت باشيليه، الجماعات المسلحة التي ترتكب الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مع إفلات شبه كامل من العقاب.

من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان: إن المبعوثة الأممية أشادت بجهود المنفي في «دعم الاستقرار في ليبيا ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع»، مؤكدة بأن البعثة تهدف من خلال المبادرة التي أطلقتها لإرساء الاستقرار وإجراء الاستحقاقات الانتخابية.

«برلمانيون ضد التمديد»

وأعلن 50 نائباً،عن تأسيس كتلة «برلمانيون ضد التمديد» معارضة لإجراءات البرلمان، الداعية لتولي حكومة باشاغا مقاليد السلطة وتنظيم انتخابات خلال 14 شهراً، مطالبين بإخراج البلاد من المراحل الانتقالية،معلنين دعمهم للمبادرة الأممية.

 إلى ذلك، أصدر رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا تنبيهاً إلى الهيئات والمؤسسات والشركات العامة، بعدم ترتيب أي التزامات مالية أو تعاقدية على الدولة وبضرورة الحصول على إذن مسبق منه وإلى تحمل المسؤولية القانونية بشقيها المدني والجنائي على كل من يخالف مقتضى هذه التعليمات.

ترتيبات لعمل الحكومة من طرابلس 

بدوره، أعلن وزير الداخلية بالحكومة الجديدة، اللواء عصام أبوزريبة، أن حكومته باشرت وضع ترتيبات أمنية لممارسة مهامها من طرابلس. ودعا الوزير، في كلمة، كل مديريات الأمن والإدارات والأجهزة والقطاعات الأمنية إلى عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية التي وصفها بأنها «منتهية الولاية».

 وحذر أبوزريبة، من «قتال دموي لا تحمد عقباه»، داعياً إلى «وأد الفتنة، ومنع المهووسين بالسلطة من استخدام الأبرياء وتوريطهم في القتال».

البيان: مصراتة الليبية تتوسط بين ابنيها لنزع فتيل الانقسام

يتزعم عدد من أعيان مدينة مصراتة جهود وساطة بين رئيسي الحكومتين المتصارعتين حول الشرعية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، وأكدت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن مساعي تجري حالياً للبحث عن آفاق للتوافق بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي قبل عام، ورئيس الحكومة الجديدة الحاصلة على ثقة مجلس النواب فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الخلاف الحاد بين الدبيبة وباشاغا المتحدرين من المدينة ذاتها ينذر بالدفع نحو مواجهات ميدانية بين الجماعات المسلحة سواء بمصراتة أو بعموم غرب ليبيا، والتي تواجه انقساماً في ما بينهما نتيجة اختلاف الولاءات بين طرفي النزاع.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الوسطاء اقترحوا على الطرفين عقد اجتماع بالمدينة بحضور القيادات الاجتماعية الفاعلة من أجل الوصول إلى توافق حول ضمانات متبادلة للانطلاق في اتجاه إدارة المرحلة المقبلة.

وأوضح رئيس الحزب الجمهوري الليبي عزالدين عقيل أن جهوداً تبذل في مصراتة للحؤول دون حصول أي صدام مباشر بين الميليشيات المسلحة، وأضاف أن أعيان ووجهاء مصراتة يعملون على منع وصول الاصطفاف في المدينة إلى صراع دموي قد يؤثر على موقعها وموقفها الحالي، مرجحاً أن يتم التوصل إلى حل سياسي دون اللجوء إلى الحرب أو العودة بالبلاد إلى مربع الفوضى.

في الأثناء، بدأت مظاهر تململ تطفو على المشهد السياسي العام في البلاد، إذ أعلن كل من عبدالفتاح خوجة وزير الخدمة المدنية، والجديد معتوق وزير الدولة لشؤون الهجرة في حكومة الوحدة الوطنية استعدادهما لتسليم مهامهما للحكومة المكلفة من مجلس النواب تجنباً للانقسام، وقال كل منهما في بيان مصور منفصل: «أعلن احترامي لقرار مجلس النواب بشأن تكليف باشاغا برئاسة الحكومة وقرار منح الثقة للحكومة الجديدة، والتزامي بعهدي وقسمي أمام مجلس النواب بالالتزام بالإعلان الدستوري وسلامة ليبيا ووحدة أراضيها، وأؤكد جاهزيتي لتسليم السلطة فيما يتعلق بمهامي، وأعاهد الشعب الليبي أن لا أكون معولاً أو أشارك في عودة الانقسام السياسي».

وفسّرت أوساط ليبية مثل هذه المواقف بـ«الخلافات القائمة» داخل السلطة نتيجة سياسة المحاصصة المعتمدة في تشكيل الحكومة، والتي تعكس حجم التناقضات السياسية في البلاد.

باشاغا والدبيبة.. حكومتان تتجاذبان القرارات في ليبيا

دعت الولايات المتحدة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة إلى عدم التصعيد، بينما وجه رئيس الحكومة الجديدة المنبثقة عن مجلس النواب فتحي باشاغا جميع المؤسسات المالية بعدم ترتيب أية التزامات على الدولة إلا بعد الحصول على موافقة حكومته.

وطلب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، من الدبيبة، الهدوء ووقف عمليات التصعيد مع جميع الأطراف، وقال في تغريدة له على تويتر: «كانت تلك رسالتي إلى الدبيبة في الاجتماع الذي استضافه مع دبلوماسيين أجانب»، مبرزاً أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية أجروا بدورهم محادثة مع الدبيبة.

والتقى الدبيبة، أول من أمس، في ديوان رئاسة الوزراء بالعاصمة، سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية المعتمدين لدى ليبيا. وقال المكتب الإعلامي للدبيبة، إن الاجتماع المفاجئ جاء «لمتابعة التطورات السياسية في البلاد».

بالإضافة للتعرف على موقف الحكومة «كسلطة تنفيذية منتخبة بشأن هذه التطورات»، وأكد الدبيبة «احترام رغبة الشعب الليبي في إجراء الانتخابات في أقرب الآجال»، كما استعرض خطة حكومته لإعادة الأمانة للشعب، وفق تعبيره، والتي قال إنها تناغمت مع خطة الأمم المتحدة.

مكتسبات المرحلة

ونقل مكتب الدبيبة عن رؤساء البعثات الدبلوماسية إعرابهم عن ضرورة «الحفاظ على مكتسبات المرحلة والهدوء والعمل لإجراء الانتخابات وإنجاحها»، مؤكدين دعمهم لمبادرة مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، بشأن تشكيل لجنة لوضع قاعدة دستورية توافقية تصل بالليبيين للانتخابات.

في الأثناء، وجه باشاغا خطاباً إلى رؤساء المصالح والهيئات والمؤسسات والأجهزة الشركات العامة، يطلب فيه التقيد بعدم ترتيب أي التزامات مالية أو تعاقدية على الدولة إلا بإذن مسبق من رئيس مجلس الوزراء.

وشدد الخطاب الموجه لرؤساء المصالح والهيئات والمؤسسات والأجهزة الشركات العامة على ضرورة الالتزام بعدم تغيير أو إنشاء أية مراكز قانونية إلا بإذن مسبق من رئيس مجلس الوزراء، محذراً من عدم الالتزام بذلك القرار، وأن مخالفه يتحمل المسؤولية القانونية بشقيها المدني والجنائي.

إلى ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي أن «الدبيبة في طريقه لتسليم الحكم، وباشاغا لن يدخل طرابلس بقوة السلاح».

الشرق الأوسط: تنظيم «داعش» يؤكد مقتل قائده وتعيين أبو الحسن الهاشمي خلفاً له

أكد تنظيم «داعش»،  الخميس، مقتل قائده أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، وتعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي خلفاً له. وجاء ذلك في تسجيل صوتي بثه التنظيم على «تليغرام»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقبل نحو شهر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم «داعش» في غارة أميركية على سوريا، وقال إن مقتله «أزال تهديداً إرهابياً كبيراً».
وأوضح بايدن أن القرشي «فجر نفسه» ما أدى لمقتله ومقتل أفراد عائلته بعد أن حاصرته القوات الأميركية خلال عملية عسكرية شمال غربي سوريا. وكشف أن الإعداد لهذه العملية استغرق شهوراً.
وقال بايدن إن القرشي «أشرف على عمليات في مختلف أنحاء العالم وكان مسؤولاً عن الهجوم الوحشي على سجن شمال شرقي سوريا لتحرير سجناء تنظيم داعش».
وأضاف أن القرشي كان مسؤولاً عما حدث في شمال العراق عام 2014، حين تم تدمير قرى وتعريض نساء وفتيات للاغتصاب والقتل.

الرئيس التونسي يشن «حرباً» على محتكري المواد الغذائية

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد «حرباً» على محتكري المواد الغذائية والأساسية، كالطحين والسكر مع اقتراب شهر رمضان الفضيل الذي يكثر فيه الإقبال على هذه المواد، وإثر تواصل فقدانها لأسابيع في الأسواق المحلية.
وقال سعيّد في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية : «إنها حرب دون هوادة ضد المحتكرين المجرمين في إطار القانون». وأضاف سعيّد خلال اجتماع مع وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، وقيادات أمنية في الوزارة أن عمليات «الاحتكار بفعل فاعل... وهي سعي لضرب السلم الاجتماعي والأمن في المجتمع».
وقبل أيام أكد سعيّد أنه يعمل على إعداد مشروع مرسوم رئاسي لمواجهة الاحتكار في المواد الغذائية ومسالك توزيعها، والتي وصفها بأنها «مسالك التجويع»، ويتضمن عقوبات تصل إلى السجن. كما اتهم أطرافاً سياسية بالتدبير لعمليات الاحتكار.
ويتواصل في تونس منذ أسابيع فقدان الكثير من المواد الاستهلاكية الأساسية، على غرار الطحين والزيت والسكر والخبز والأرز. كما علّق بعض المحلات التجارية في العاصمة تونس لافتات تدعو فيها الزبائن إلى شراء هذه المواد بكميات محدودة، كما اصطف العشرات من المواطنين أمام بعض المخابز والمحلات. فيما تعلن وزارة التجارة يومياً عن حجز أطنان من هذه المواد، التي يتم تخزينها بطرق غير قانونية في مستودعات. وقد أعلنت الوزارة مطلع الأسبوع الحالي مصادرة أكثر من 900 طن من الطحين والأرز والسكر، وغيرها من المواد التي كانت مخزنة بطرق غير قانونية ومعدَّة للمضاربة.
وتتزايد مخاوف التونسيين من فقدان هذه المواد في الأسواق، خصوصاً مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا لأن البلاد تستورد 60% من القمح من هذين البلدين، ولديها مخزون يكفي حتى يونيو (حزيران) فقط.
من جهة ثانية، دعت مجموعة من المنظمات الحقوقية السلطة القائمة لتحديد الأولويات المطروحة على أعضاء المجلس الأعلى المؤقت للقضاء بعد تنصيبه من الرئيس سعيد مؤخراً، معتبرةً أن تنصيب أعضاء هذا المجلس (عددهم 21 قاضياً) «يشكل حلقة تأسيسية من أجل الكشف عن الملفات القضائية المعطلة»، ومن بينها ملف الجهاز السري لحركة «النهضة»، الذي تعدّه عدة أطراف سياسية يسارية مسؤولاً رئيسياً عن عمليات الاغتيال السياسي في تونس.
وفي هذا السياق، اقترح مرصد «تونسيون من أجل قضاء عادل» (منظمة حقوقية مستقلة)، إلحاق ملف وفاة لطفي نقض، القيادي في حركة «نداء تونس، بملف الجهاز السري الذي تُتَّهم فيه قيادات من حركة «النهضة»، وتجميد ممتلكات وأرصدة قيادات هذا الجهاز، وملاحقتهم قضائياً، خصوصاً بعد أن كشفت هيئة الدفاع عن السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اللذين تعرضا للاغتيال سنة 2013 عن وجود غرفة سوداء منذ 29 من فبراير (شباط) 2015.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر سياسية أن ملف نور الدين البحيري، نائب رئيس حركة «النهضة»، الذي أُطلق سراحه قبل يومين سيكون بدوره مطروحاً على أنظار المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، معتبرة أن إطلاق سراحه في نفس اليوم الذي تم فيه تنصيب أعضاء المجلس المؤقت «لا يعني التخلي عن متابعته»، وتوقعت أن يُفتح ملف البحيري مجدداً بعد أن قضى أكثر من شهرين في الإقامة الإجبارية، دون توجيه تهمة محددة له، مؤكدة أن المجلس الأعلى المؤقت للقضاء «سيحظى بصلاحيات أوسع من المجلس المنحلّ، وستكون قراراته خاضعة لرقابة مزدوجة، من رئيس المجلس ووزيرة العدل ورئيسة الحكومة، كما أن الرئيس التونسي قد يتدخل في حال ملاحظة بطء في معالجة الملفات القضائية».
وبشأن مستقبل العمل القضائي في تونس، قال أيمن شطيبة، رئيس نقابة القضاة التونسيين المنتخب، إن النقابة «ستواصل العمل على نفس النهج خدمةً للقضاء، ومحافظةً على مصالح القضاة.
وستعمل على سَنّ القانون الأساسي للقضاة والقانون الأساسي للمجلس الأعلى للقضاء، بعيداً عن التجاذبات السياسية». مضيفاً أن النقابة «ستلتزم بالحياد والنظرة الشمولية للإصلاح، وسينظر أعضاء النقابة خلال المرحلة المقبلة في موضوع تركيز المجلس المؤقت الأعلى للقضاء، ومتابعة بقية الملفات القضائية، خلال اجتماع الهيئة المديرة للنقابة، وهي التي ستحدّد رؤيتها لمختلف هذه الملفات، بعيداً عن الصراعات السياسية»، على حد قوله.

العربية نت: تفكّك حكومة الدبيبة.. استقالة وزيرين جديدين

التحق وزيران جديدان بقائمة الوزراء المستقيلين من حكومة عبد الحميد الدبيبة، والداعمين لإجراءات البرلمان وتولي الحكومة الجديدة فتحي باشاغا مقاليد الحكم في البلاد، في خطوة قد تؤدي إلى تفكك جبهة الدبيبة.

والخميس، أعلن كل من وزير شؤون المهجرين وحقوق الإنسان ووزير التعليم المكلف في حكومة الوحدة الوطنية أحمد أبوخزام، ووكيل وزارة الحكم المحلي المهدي شعيب السعيطي، استقالتهما على خلفية الأزمة السياسية في البلاد، وقالا إن سبب تخليهما عن مهامهما هو تكليف حكومة جديدة بتولي شؤون البلاد من قبل البرلمان، وكشفا عن جاهزيتهما لتسليم السلطة.

احتراما لإجراءات البرلمان
وقبل يوم، أعلن وزيرا الخدمة المدنية عبدالفتاح الخوجة والدولة لشؤون الهجرة أجديد معتوق، كذلك عن استقالتهما من حكومة الوحدة الوطنية، احتراما لإجراءات البرلمان وقراره بتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.

ومن شأن هذه الاستقالات المتتالية أن تهزّ حكومة الوحدة الوطنية وتضعف خاصة رئيسها عبد الحميد الدبيبة، في معركته على السلطة والشرعية التي يرفض التخلّي عنها لحكومة فتحي باشاغا، ويعارض فكرة تسليم الحكم لحكومة غير منتخبة من برلمان جديد يصفها بـ"الحكومة الموازية"، بينما أشارت مصادر مقربّة من الدبيبة، إلى تعرّض هؤلاء الوزراء إلى ضغوط من أجل إجبارهم على الاستقالة.

ولا يزال الدبيبة المدعوم بقوّة من قبل مليشيات العاصمة طرابلس، يتمسك بالبقاء في كرسيه إلى حين إجراء انتخابات في بلاده، لكن باشاغا الذي يصطفّ هو الآخر خلف مليشيات مسلّحة تدين بالولاء له، لم يستسلم ولا يبدو أنّه سيتراجع إلى الوراء، حيث يستعدّ للدخول إلى العاصمة طرابلس لمباشرة مهامه، لكن لا أحد يعرف، بعدما أغلق الدبيبة كافة المنافذ المؤدية إليها بريّا وجويّا، بينما يزداد القلق داخليا وخارجيا من احتمال نشوب صراع مسلح بين الطرفين.