بوابة الحركات الاسلامية : بحضور أكثر من شيخ دورزي.. موفق طريف يوجه رسالة تضامن إلى دروز جبل الدّروز والسّويداء (طباعة)
بحضور أكثر من شيخ دورزي.. موفق طريف يوجه رسالة تضامن إلى دروز جبل الدّروز والسّويداء
آخر تحديث: الثلاثاء 15/03/2022 01:50 م
بحضور أكثر من شيخ

تحدث الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في فلسطين إلى آخر ما آلت إليه الأوضاع في جبل الدّروز والسّويداء في سوريا، عارضًا على الحضور الأوضاع الحياتيّة الصّعبة الّتي سبّبتها الحرب الدّائرة في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، متضرّعًا لله تبارك وتعالى مع جملة الزّلئرين، برفع غمامة هذه الحرب عن سائر الإخوان.

وأكد موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة موقف أبناء الطّائفة الواحد في البلاد في وقفتهم إلى جانب إخوانهم الموحّدين في سوريا، واستعدادهم لتقديم الخدمة على كافّة الأصعدة محلّيًا وإقليميًّا ودوليًّا، عملاً بما يُمليه التّوحيدُ أخلاقيًّا واجتماعيًّا وفق مبدأ "حفظ الأخوان".

هذا، ونادى طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في فلسطين جميع القيادات في الجبل من أجل وحدة الصّفّ والكلمة، وصدّ كلّ محاولةٍ للمسّ في كيان الجبل وأهله. كما وتطرّق سماحته إلى ما يمرّ به أبناء الطّائفة في لبنان من ظروفٍ حرجة، مؤكّدًا أنّ حكمة القيادات الدّينيّة والزّعامات هناك ستساعدُ في عبور هذه المرحلة بسلام، حيث أنّه لا وجود للبنان دون وجود الدّروز، شاء من شاء وأبى من أبى.

في هذا السّياق، أكّد الشّيخ موفق طريف أيضًا على موقف أبناء الطّائفة الموحَّد في كلّ أرجاء العالم فيما يتعلّق بمصالح الطّائفة الدّرزيّة العُليا، والمسؤوليّة المشتركة في الحفاظ على علوّ كلمتها، مع احترام مبدأ حفظ الخصوصيّات في كلّ بلد ودولة، كما جرت العادة منذ قديم الزّمان.

جاء ذلك خلال احياء مشايخ للطّائفة الدرزيّة، " الزّيارة الدّينيّة الخاصّة المسمّاة "زيارة الحضريّة" في رحاب  مقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام، بحضور أكثر من ألفٍ شيخ لإحياء الزّيارة الدّينيّة الخاصّة المسمّاة "زيارة الحضريّة" .

في كلمته الافتتاحيّة، عبّر الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في فلسطين، عن فرحة أهل الدّين بعودِ المناسبات واللّقاءات الدّينيّة، بعد انقطاعٍ قسريّ فرضته جائحةُ كورونا، مشيدًا بالجموع الغفيرة الّتي حضرت

من كافّة القرى في الكرمل والجليلين والجولان، وسط حضور كبار المشايخ في البلاد، وسيّاس الخلوات من مختلف القرى الدّرزيّة.

وحضر السّبت أكثر من ألفٍ شيخ لإحياء الزّيارة الدّينيّة الخاصّة المسمّاة "زيارة الحضريّة" في رحاب  مقام النّبيّ شعيب عليه السّلام.

ويعودُ تاريخ هذه الزّيارة المُحياة إلى العاشر من مارس من عام 1974, حين قام وفدٌ من أهالي قرية حضر السّوريّة والقرى المجاورة من إقليم البلّان، بزيارةٍ للمقام الشّريف في حطّين، ليعلن  الشّيخ  الراحل  أبو يوسف أمين طريف عن هذا التّاريخ كموعدٍ سنويّ لهذه الزّيارة الخاصّة، الّتي استمرّت في الانعقاد سنويًّا منذ نحو نصفِ قرنٍ من الزّمان، حتّى الأن.

وقد حظيت هذه الزّيارة بأهميّةٍ خاصّة أخرى، إثر الأحداث الّتي ألمّت بجبال الشّوف والقرى اللّبنانيّة خلال حرب الشّحّار عام 1984، وأهمّها استعادة مقام الأمير (ق) في عبيه وإعادة ترميمه على يد أبناء الطّائفة الدّرزيّة، وهو ما دعا فضيلة المرحوم سيّدنا الشّيخ أبا يوسف أمين طريف لدمج الحدثين معًا، والإعلان عن "زيارة الحضريّة" كزيارةٍ لإحياء ذكرى الأحداث في تحرير الشّحّار وتحقيق الانتصار التّوحيديّ التّاريخيّ الكبير.