بوابة الحركات الاسلامية : التهجير القسري.. أحدث جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية في الحديدة (طباعة)
التهجير القسري.. أحدث جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية في الحديدة
آخر تحديث: الخميس 17/03/2022 02:40 ص أميرة الشريف
التهجير القسري..
في جريمة جديدة بدأت تتبعها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، واصلت الميليشيا تهجير مئات المواطنين قسريا من مساكنهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، حيث شهدت الساعات الماضية أحدث عملياتها الإجرامية بحق ابناء مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، وقامت الميليشيا بحملات تهجير قسري لسكان أربع قرى، بإحدى المديريات الواقعة تحت سيطرتها جنوب مدينة الحديدة.
وقالت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في بيان، إنها تلقت بلاغات من سكان محليين في مديرية الجراحي تؤكد وقوع حالات تهجير قسري لأهالي قرى الغشوة وبني شعيب والعكدة وبني الخلوف والخبت.
وحذرت من أن "هذه الانتهاكات ستضيف معاناة جديدة للعائلات المهجرة من مساكنها ومضاعفة الأعباء على المجتمعات المضيفة والمنظمات الإنسانية العاملة في الحديدة والتي تعاني أصلاً من نقص التمويل"، فضلاً عن أن الانتهاكات والممارسات الحوثية تأتي وسط مطالبات دولية بمنح بعثة الأمم المتحدة في الحديدة حق الوصول لمراقبة تنفيذ اتفاقية ستوكهولم.
وهجّرت ميليشيا الحوثي في وقت سابق، عشرات العائلات في عدد من القرى الواقعة على خطوط التماس بمديرية الجراحي، على الرغم من بعدها عن مناطق العمليات العسكرية، وقامت بزراعة الألغام بشكل عشوائي واتخاذ منازل المدنيين المهجرين ثكنات عسكرية، بالتزامن مع حملة تجنيد قسري لسكان المديرية والدفع بهم لجبهات القتال.
وهذا وقد كشفت المنظمة الدولية للهجرة، عن رصدها وصول 8358 من اللاجئين الأفارقة خلال فبراير الماضي وحده، مقارنة بـ 5940 مهاجراً خلال يناير، حيث تري أن هذه الزيادة بسبب تحسن الأحوال الجوية وتدهور الوضع الأمني في بعض مناطق القرن الأفريقي، إذ شهد الطريق الشرقي وهو أحد أكثر طرق الهجرة البحرية ازدحاماً في العالم، انخفاضاً في تدفقات الهجرة بسبب قيود الحركة المرتبطة بفيروس كورونا، ما أدى إلى زيادة مطردة في أعداد المهاجرين القادمين إلى اليمن مع تخفيف القيود على التحركات الدولية أخيراً.
وذكرت مصادر محلية أن قياديا حوثيا أقدم ومعه عدد من الأطقم المسلحة التي تحمل على متنها أسلحة ثقيلة، وهدد أهالي قريتي بني شعيب وخلوف، الواقعتين غرب مديرية الجراحي، وأمهلهم 24 ساعة لمغادرة قريتيهم وإجبارهم على النزوح القسري.
وكشفت أن الأهالي الذين هُجِروا عددهم 90 أسرة وغادروا منازلهم مع كبار السن ونسائهم وأطفالهم.
وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي منعت أهالي قرى بني شعيب وخلوف، من النزوح إلى المناطق المحررة وأجبرتهم على النزوح في مناطق سيطرتها، وجعلتهم مشردين في الجراحي وزبيد والقرى المجاورة للمديريتين بدون مأوى وغالبيتهم يفترشون الطرقات.
وأقدمت عناصر من ميليشيات الحوثي على سيارات محملة ألغاماً وعبوات متفجرة، وزرعت مساكن وأراضي قريتي بني شعيب وخلوف بالألغام والمتفجرات.
وأفادت المصادر أن ميليشيات الحوثي شقت لعناصرها طريقا جديدا نحو القريتين بعد أن أغرقت الأولى بالألغام، فيما جعلت منازل المهجرين ثكنات عسكرية وتحصينات قتالية.
وكان أعلن تحالف دعم الشرعية، تنفيذ 18 استهدافاً في مأرب وصعدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكد التحالف أن الاستهدافات أدت إلى تدمير 11 آلية عسكرية للحوثيين وألحقت خسائر بشرية في صفوف الميليشيا.
وكان التحالف قد أعلن أول من أمس، تنفيذ 17 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب وصعدة خلال الساعات الـ24 الماضية. كما أكد التحالف، تدمير 13 آلية عسكرية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الميليشيا. والخميس الماضي، أعلن التحالف، أن الدفاعات السعودية دمرت طائرة مسيرة حوثية أطلقت باتجاه مدينة جازان جنوب المملكة.