بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الثلاثاء 29/03/2022 09:31 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  29 مارس 2022.

الاتحاد: اليمن: «الحوثي» جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام

أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، أمس، أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه ميليشيات الحوثي الإرهابية يشجعهم على المزيد من الجرائم وإطالة أمد الحرب، مؤكداً أن إفشال الميليشيات كل مبادرات السلام يبرهن أنها جماعة إرهابية.
وطالب عبدالملك خلال خلال مباحثات أجراها مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، حول المستجدات الراهنة في اليمن، بوضع حد لاستمرار تعنت ورفض ميليشيات الحوثي للحوار والسلام، وما يشكله تصعيدها مؤخراً ضد مصادر الطاقة في السعودية من مساس بمصالح العالم في مرحلة حساسة وخطرة.
ولفت إلى أن «إفشال ميليشيات الحوثي اتفاق استوكهولم، وتجاهل الدعوات الأممية والدولية لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي ورفض دعوة مجلس التعاون لمشاورات يمنية يمنية لإحلال السلام، ومقابلة ذلك بالمزيد من التصعيد، يبرهن بوضوح على أنها جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام»، مؤكداً أنها تتحرك تنفيذا لأجندات خارجية لنشر الفوضى وتهديد أمن المنطقة والتأثير على حركة الملاحة العالمية والاقتصاد الدولي.
كما تطرق اللقاء إلى التصعيد المتواصل لميليشيات الحوثي، واستهدافها المصالح الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، وما يشكله ذلك من تهديد خطير للاقتصاد الدولي، ورفضها لكل دعوات السلام والحوار، وآخرها دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وإفشالها اتفاق استوكهولم، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للضغط على هذه الميليشيا وداعميها في طهران.
وقال إن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه ميليشيات الحوثي يشجعها على المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية وإطالة أمد الحرب، وهو ما يضع الحكومة وشركاءها في تحالف دعم الشرعية أمام مسؤولية مواجهة هذا الصلف والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
بدورها، جددت وزيرة الخارجية السويدية، دعم بلادها للحكومة اليمنية، وحرصها على إحلال وتحقيق السلام في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي، معربة عن تطلعها إلى خروج مشاورات الرياض بنتائج إيجابية تخدم عملية السلام.
وفي السياق، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، مع وزيرة خارجية السويد العلاقات الثنائية بين البلدين ومختلف القضايا المرتبطة بالملف اليمني والأوضاع الإقليمية والدولية.
وأكد وزير الخارجية على أهمية انعقاد المشاورات اليمنية - اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لمناقشة سبل حل الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ترحب بكافة الجهود والمبادرات، وفقاً للمرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية والهادفة لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين.
ولفت ابن مبارك إلى رفض الميليشيات الانقلابية الجنوح للسلم والاستماع لصوت العقل ودعوات السلام واستمرارها بنهج ذات المواقف السلبية إزاء الدعوات الصادقة والجهود المخلصة لتحقيق سلام دائم وشامل في اليمن.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الموقف الثابت لمجلس التعاون في إحلال السلام والأمن في ربوع اليمن.
جاء ذلك خلال استقباله بمقر الأمانة في الرياض أمس، رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، ورئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وبحث اللقاء آخر التطورات في الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن، ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية والجهود الرامية لإيقاف الحرب وسبل تحقيق السلام الشامل لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يشهدها اليمن.
ونوه الحجرف بحرص دول المجلس على مواصلة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني، ودعم جميع الجهود لإحلال الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والحفاظ على أمن واستقرار اليمن وشعبه الشقيق.

الجيش يحقق انتصارات ميدانية في مختلف جبهات جنوب مأرب
واصل الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل تحقيق الانتصارات الميدانية في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب.
وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابة: إن قوات الجيش والقبائل تواصل تقدمها في معاركها لليوم الرابع على التوالي في الجبهات الجنوبية وسط انهيارات ميدانية واسعة في صفوف ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأضاف: «أن طلائع الجيش والقبائل أصبحت تحاصر من تبقى من عناصر الميليشيات في جبهة ملعاء»، لافتاً إلى أن الميليشيات تلقت خلال معارك اليومين الماضيين خسائر بشرية ومادية كبيرة في عدتها وعتادها. وأشار إلى أن «رمال وصحراء جنوب محافظة مأرب، تحولت إلى مقابر جماعية التهمت حشود، وقطعان الحوثيين ممن زجت بهم إلى محارق الموت والهلاك»، مشيداً بالدور الكبير لمقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وأشار اللواء الركن منصور ثوابة إلى ما يقوم به طيران التحالف من دور فعال ومحوري في استهداف تعزيزات وآليات وتجمعات الميليشيات، سواء في جبهات مأرب الجنوبية، وأيضاً الجبهات الشمالية الغربية.

الخليج: اتصالات دبلوماسية مكثفة بالرياض لوقف الحرب في اليمن

تشهد العاصمة السعودية، الرياض، اتصالات دبلوماسية مكثفة يقودها مجلس التعاون الخليجي ضمن المساعي الرامية إلى إنهاء حرب اليمن وإحلال السلام، بينما تطالب الحكومة اليمنية بتضمين 4 صحفيين في عملية تبادل الأسرى المرتقبة، وقالت مصادر مطلعة: إن هناك توافقاً مبدئياً حول الصفقة، وأن تأكيد زمان ومكان التنفيذ ينتظر الرد الرسمي من الحكومة الشرعية والحوثيين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.

وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف، بالجهود الدولية التي تسعى إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن؛ وذلك خلال لقائه أمس الاثنين السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم في الرياض. كما التقى الحجرف سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني، وأكد حرص دول المجلس على مواصلة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود لإحلال الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والمحافظة على أمن واستقرار اليمن وشعبه الشقيق.

وفي ذات السياق، التقى الحجرف وزيرة خارجية السويد آن كريستين ليندي، والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن السفير بيتر سيمنيبي. وبحث الجانبان العلاقات بين مجلس التعاون ومملكة السويد وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية لخدمة المصالح المشتركة، كما نوقشت مستجدات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

بدوره، التقى رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، كل على حده، أمس في الرياض، وزيرة خارجية السويد، التي جددت دعم بلادها للحكومة اليمنية وحرصها على إحلال وتحقيق السلام في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي وتطلعها إلى خروج مشاورات الرياض بنتائج إيجابية تخدم عملية السلام.

وخلال اللقاءين تبادل المسؤولان اليمنيان مع ليندي وجهات النظر حول المستجدات الراهنة على المستوى اليمني والدولي، والدعم السويدي للحكومة والشعب اليمني في مختلف الجوانب، وحرصها إلى جانب الأشقاء والأصدقاء على الدفع بجهود السلام، والتي تواجه باستمرار تعنت ورفض ميليشيات الحوثي.

وتطرق المسؤولان اليمنيان إلى التصعيد المتواصل لميليشيات الحوثي واستهدافها للمصالح الحيوية ومصادر الطاقة في السعودية، وما يشكله ذلك من تهديد خطر على الاقتصاد الدولي، ورفضها لكل دعوات السلام والحوار، وآخرها دعوة مجلس التعاون الخليجي، وإفشالها اتفاق استوكهولم، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للضغط على هذه الميليشيات.

ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني،المبعوث الأممي إلى تضمين الصحفيين (عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي) المختطفين في معتقلات ميليشيات الحوثي ضمن المشمولين في عملية التبادل بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي الإرهابية.

وقال: نعيد التذكير بأن زملاءنا الصحفيين سيكملون في يونيو القادم عامهم السابع في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية ويمرون بأوضاع صحية غاية في السوء.

الشرق الأوسط: اليمن يترقب أضخم صفقة تبادل أسرى منذ الانقلاب

تترقب الأوساط اليمنية في الأيام المقبلة تنفيذ أوسع صفقة بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية لتبادل الأسرى والمختطفين، وسط دعوات لتشمل قائمة المفرج عنهم الصحافيين المعتقلين لدى الميليشيات الانقلابية، وفي ظل مخاوف من تراجع الميليشيات عن الاتفاق الذي أنجز برعاية مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وفي حين استنكر حزب «التجمع اليمني للإصلاح» عدم وجود القيادي البارز في الحزب محمد قحطان ضمن الصفقة، أفادت مصادر حكومية وحوثية بأن الاتفاق الذي أنجز برعاية مكتب المبعوث الأممي ستشمل أكثر من 2200 شخصاً، بينهم ناصر منصور شقيق الرئيس اليمني، ووزير دفاعه السابق محمود الصبيحي، و2 من أقارب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
ومن المرتقب -بحسب مصادر الطرفين- أن يتم اليوم (الثلاثاء) تبادل القوائم من الجانبين لأسماء المفرج عنهم، دون تحديد موعد لبدء تنفيذ الاتفاق الذي تتخوف الحكومة الشرعية من تراجع الحوثيين عن إتمامه.
وفي أول تعليق رسمي على الصفقة المنتظرة، أوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو فريق التفاوض، ماجد فضائل، أن الاتفاق جاء نتيجة مشاورات ونقاشات خلال الفترة السابقة برعاية مكتب المبعوث الأممي، وأنه تم التوافق على توسعة العدد لإطلاق 2223 أسيراً ومختطفاً من الطرفين.
وبحسب ما فُهم من تغريدات فضائل على «تويتر»، ينص الاتفاق على أن تقوم الميليشيات الحوثية بإطلاق 800 أسير ومختطف لديها، مقابل أن يطلق الجانب الحكومي 1400 من عناصر الميليشيات الأسرى لدى الجيش الوطني ولدى القوات الجنوبية وقوات الساحل الغربي.
ومن بين الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم -وفق فضائل- اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) واللواء محمود الصبيحي (وزير الدفاع الأسبق) ومحمد محمد صالح، وعفاش طارق صالح (من أقارب الرئيس اليمني الراحل).
وشدد المسؤول اليمني على أن «قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة للمزايدة، وقال: «لا يحق لأي طرف أن يسوّق أن ما تم إنجازه تم بمبادرة منه؛ بل كان نتيجة لجهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات، برعاية مكتب المبعوث الأممي».
وإذا نُفذ الاتفاق، ولم ينقلب عليه الحوثي كما هي عادته- بحسب فضائل- فسيكون ذلك إنجازاً للدفعة الثانية من عملية التبادل، وستشمل الصحافيين وكبار السن والجرحى، إلى جانب من ذكر أسماءهم، متوقعاً أن تتبع ذلك دفعات جديدة من المفرج عنهم، تشمل القيادي في حزب «الإصلاح» محمد قحطان، والقائد العسكري البارز فيصل رجب، وصولاً إلى إطلاق الجميع تحت قاعدة «الكل مقابل الكل».
من جهته، أكد القيادي الحوثي المسؤول عن ملف أسرى الجماعة، عبد القادر المرتضى، ما أورده فضائل، وقال إن الصفقة تتضمن الإفراج عن ‫1400 من أسرى ميليشيات جماعته، مقابل الإفراج عن ‫823 من الأسرى والمختطفين التابعين للشرعية؛ منهم ناصر منصور هادي، ومحمود الصبيحي، دون أن يذكر أقارب الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
ومع اقتراب تنفيذ الصفقة -التي ستعد الأضخم إن حدثت بعد صفقة سابقة كانت شملت إطلاق أكثر من ألف شخص من الطرفين- دعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المبعوث الأممي إلى تضمين الصحافيين: عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، المختطفين في معتقلات الميليشيات الحوثية ضمن عملية التبادل بين الحكومة الشرعية والميليشيات.
وقال الإرياني في بيان رسمي: «نعيد التذكير بأن زملاءنا الصحافيين سيكملون في يونيو (حزيران) القادم عامهم السابع في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، ويمرون بأوضاع صحية غاية في السوء، وبات إطلاقهم ضرورة ملحة لإنقاذ حياتهم، ولإنهاء معاناة عائلاتهم».
وجدد الوزير اليمني تأكيد أن الصحافيين الأربعة تعرضوا للاختطاف من مقر إقامتهم، وذاقوا صنوف التنكيل بسبب ممارستهم للعمل الصحافي المكفول دستوراً وقانوناً. وقال: «نعول على الأمم المتحدة ومبعوثها ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الصحافيين، إيلاء قضيتهم اهتماماً خاصاً، بما يتناسب مع حساسية وضعهم، وقداسة مهنة الصحافة».
من جهته، استنكر حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، أمس (الاثنين) تجاهل القيادي في الحزب محمد قحطان، والصحافيين الأربعة في سجون الميليشيات، من صفقات الأسرى السابقة والمقبلة.
وقال الحزب في بيان بثه موقعه الرسمي، إنه «لأمر مؤسف هذا التجاهل لشخصية سياسية كانت ولا تزال رمزاً للحوار، وأيقونة للحياة السياسية في اليمن، طوال 7 سنوات من الإخفاء القسري وراء قضبان الميليشيات الفاشية، ومنعت أسرته من التواصل معه طوال هذه السنوات، في ظل صمت دولي مريب؛ خصوصاً أنه لم يتبقَّ سوى أيام على الذكرى السابعة لاختطافه من منزله».
وأكد الحزب اليمني في بيانه أن «الأمم المتحدة والمجتمع الدولي فشلا طوال 7 سنوات في إنقاذ قحطان»؛ محملاً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الضغط على الميليشيات للإفراج عنه، خصوصاً أن قرار مجلس الأمن الدولي 2216 نص على إطلاقه.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد نجحت في إتمام صفقة سابقة تضمنت إطلاق أكثر من ألف معتقل وأسير من الطرفين، في حين تقدر تقارير حقوقية يمنية أن الميليشيات الحوثية لا تزال تعتقل في سجونها قرابة 18 ألف مدني على الأقل.

حملات اعتقال حوثية على خلفية ظهور شعارات مناوئة للجماعة

ارتفع عدد اليمنيين المختطَفين في سجون الميليشيات الحوثية في محافظتي إب والبيضاء إلى أكثر من 70 شخصاً، على خلفية كتابة شعارات على جدران بعض المنازل والمؤسسات تطالب برحيل الميليشيات، وذلك حسبما أفادت به مصادر محلية وتقارير حقوقية بالمحافظتين.
ومع بروز تلك الظاهرة في صنعاء، وتوسعها في أكثر من مكان تعبيراً عن سخط شعبي، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة الانقلابية صعدت على مدى 7 أيام ماضية من أعمالها الانتقامية ضد سكان إب والبيضاء، وغيرهما من المناطق، تحت مبرر وقوفهم خلف كتابة شعارات مناوئة لها.
وذكرت المصادر أن الجماعة شنت خلال تلك الفترة حملات طالت عشرات السكان من مختلف الأعمار في عدة مديريات تتبع المحافظتين، وفق المبررات ذاتها التي تدعيها الميليشيات.
وفي محافظة إب (190 كيلومتراً جنوب صنعاء) تحدث مصدر محلي عن اختطاف الجماعة نحو 48 مواطناً من مختلف الأعمار في مركز المحافظة وبعض المديريات، وقال إن الميليشيات أفرجت لاحقاً عن 30 معتقلاً، بينهم شبان وأطفال بعد ساعات من اعتقالهم وإجبارهم على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم، والضغط على أسرهم لدفع مبالغ مالية تحت مسمى «تأديبية»، في حين لا يزال نحو 18 معتقلاً آخرين يقبعون في سجون الجماعة.
وأشار المصدر إلى أن تصعيد الانقلابيين لاعتداءاتهم واعتقالهم للسكان في إب، جاء بعد انتشار عشرات الشعارات المناوئة للجماعة ولممارساتها العنصرية وسياسة النهب والتجويع والإفقار التي تنتهجها، في عدد من الشوارع بمركز محافظة إب، ومراكز بعض المديريات التابعة لها.
وأوضح أن آخر تلك الاعتداءات تمثلت باعتقال مسلحي الجماعة رجلاً مسناً و8 شبان وأطفال وفتاة في شارع العدين وفي مناطق السبل، وحراثة، والجبانة، والجائة، وجرافة، والمنصوب، الواقعة بنطاق مركز المحافظة، بعد ظهور عبارة «ارحل يا حوثي» على جدران منازلهم.
وبيَّن المصدر أن الانقلابيين تفاجؤوا بأن العبارات المكتوبة والرافضة لسياسات الفساد والقمع والانتهاك، تركز انتشارها على جدران وأسوار مباني المكاتب والمؤسسات الحكومية في إب، ومنها مكاتب التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد والشباب والرياضة، وجامعة إب وجامعات خاصة أخرى، وعلى جدران عدد من المدارس والمشافي الحكومية والأهلية.
وبالانتقال إلى محافظة البيضاء (268 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء) كشفت مصادر وتقارير محلية وحقوقية عن حملات مداهمة واعتداء واختطاف، شنها مسلحو الجماعة بحق مواطنين ووجهاء بعدة مديريات ومناطق بالمحافظة ذاتها، تحت حجة ظهور شعارات تعارض سياسات الجماعة.
وأشارت المصادر إلى قيام الميليشيات باختطاف قرابة 23 مواطناً، وإجراء عملية انتشار واسعة لدورياتها ومسلحيها بعدة أحياء وحارات، وفي بعض الطرقات والشوارع الرئيسية، كما نصبت نقاط تفتيش وفرضت حظر تجول استمر 3 أيام، من بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، وهددت حينها باعتقال المخالفين لكل تلك التعليمات.
وتأتي تلك السلسلة من جرائم الإرهاب الحوثية التي لا حصر لها بحق اليمنيين، في وقت لا تزال فيه العاصمة المحتلة صنعاء ومدن أخرى تعيش حالة غليان شعبي غير مسبوقة، قد تنذر بانفجار وشيك في وجه الحوثيين، من جراء تصاعد الأزمات المفتعلة، وتفاقم الأوضاع المأساوية التي يقف خلفها قادة الميليشيات.
وكان قادة بارزون في الجماعة قد اعترفوا قبل فترة قصيرة عبر وسائل إعلام تابعة لهم بالخطر الذي يحدق بهم وبجماعتهم الانقلابية، من جراء تدهور الأوضاع المعيشية للناس، والتي ولَّدت غلياناً شعبياً ضدهم.
واعترف موالون للجماعة بأن ما يحدث في صنعاء ليس مجرد سخط؛ بل هو مقدمة لثورة، في حين قامت وسائل إعلام حوثية، في مقدمها قناة «المسيرة» بتخويف السكان من أن محاولة السخط وتثوير الشارع تعد من أعمال «الخيانة»، ومساندة الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.
ولخَّص رجل أعمال قبل أيام الوضع في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «المدينة أصبحت أشبه بسجن كبير يضم الملايين، وكلما وُجد منفذ ليعيش منه الناس، عمل الحوثيون على إغلاقه، ولم يتركوا مجالاً لأي أحد من خارجهم ليعمل».
وأضاف: «حتى المشروعات التي تمولها المنظمات الدولية أصبحت حكراً على المقاولين الذين ينتمون إلى الجماعة، أو يرتبطون بعلاقة مصالح مع أحد القيادات. لم تعرف اليمن مثل هذا الطغيان؛ حيث أصبح أغلب الناس يتمنون الخروج من مناطق سيطرة الحوثيين».
ويتهم يمنيون الميليشيات بافتعال أزمة وقود خانقة في صنعاء، ما تسبب في شل الحركة في شوارع العاصمة المختطفة؛ حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لتراً إلى ما يعادل 50 دولاراً للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وفي حين تعمل بعض وسائل النقل باستخدام الغاز، رغم ارتفاع سعره إلى مستويات قياسية، تصاعدت شكاوى السائقين من أن الوقود في السوق السوداء مغشوش؛ حيث يتم خلطه بمواد كيماوية تتسبب في تعطيل محركات السيارات.
واتهمت مصادر الحكومية اليمنية الجماعة بحجز المئات من ناقلات الوقود القادمة من مأرب وحضرموت في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، رغم الأزمة الخانقة التي تعيشها العاصمة صنعاء؛ حيث تتكدس أكثر من 600 ناقلة محملة بالبنزين منذ عدة أسابيع، وتمنعها الميليشيات من العبور من دون معرفة الأسباب، سوى أنها تعمل على إنعاش السوق السوداء التي يديرها قادتها.

العربية نت: اليمن: إفشال ميليشا الحوثي مبادرة الحوار يبرهن أنها إرهابية

أكد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، اليوم الاثنين، أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه الحوثيين يشجعهم على المزيد من الجرائم وإطالة أمد الحرب، مؤكدا أن إفشال الميليشيات كل مبادرات السلام يبرهن أنها جماعة إرهابية.

جاءت تصريحاته خلال مباحثات أجراها مع وزيرة خارجية السويد، آن ليندي، حول المستجدات الراهنة في اليمن، وفق ما أفادت وكالة "سبأ" الرسمية.

كما تطرق اللقاء إلى التصعيد المتواصل لميليشيا الحوثي واستهدافها المصالح الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، وما يشكله ذلك من تهديد خطير للاقتصاد الدولي، ورفضها لكل دعوات السلام والحوار، وآخرها دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وإفشالها اتفاق استوكهولم، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للضغط على هذه الميليشيا وداعميها في طهران.

تعنت بتوجيهات من إيران
إلى ذلك، طالب رئيس الوزراء بوضع حد لاستمرار تعنت ورفض ميليشيا الحوثي بتوجيهات إيرانية للحوار والسلام، وما يشكله تصعيدها مؤخرا ضد مصادر الطاقة في السعودية من مساس بمصالح العالم في مرحلة حساسة وخطرة.

فيما لفت إلى أن إفشال "ميليشيا الحوثي اتفاق استوكهولم، وتجاهل الدعوات الأممية والدولية لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي ورفض دعوة مجلس التعاون لمشاورات يمنية يمنية لإحلال السلام، ومقابلة ذلك بالمزيد من التصعيد، يبرهن بوضوح على أنها جماعة إرهابية لا تؤمن بالسلام". مؤكدا أنها تتحرك تنفيذا لأجندات إيران لنشر الفوضى وتهديد أمن المنطقة والتأثير على حركة الملاحة العالمية والاقتصاد الدولي.

"عدم اتخاذ إجراءات رادعة.. يشجعها"
وقال إن عدم اتخاذ إجراءات رادعة وحازمة من المجتمع الدولي تجاه ميليشيا الحوثي وداعميها، يشجعها على المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية وإطالة أمد الحرب، "وهو ما يضع الحكومة وشركاءها في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية أمام مسؤولية مواجهة هذا الصلف والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

بدورها، جددت وزيرة الخارجية السويدية، دعم بلادها للحكومة اليمنية وحرصها على إحلال وتحقيق السلام في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي، معربة عن تطلعها إلى خروج مشاورات الرياض بنتائج إيجابية تخدم عملية السلام.

تأتي تلك التصريحات فيما تستعد الأطراف اليمنية إلى عقد جلسات حوار ومشاورات في العاصمة السعودية تنطلق في 29 الشهر الحالي وحتى 7 أبريل، بهدف التقريب بين وجهات النظر، والدفع بالحل السياسي.

بدعم خليجي.. انطلاق مشاورات الرياض اليوم لإنهاء الأزمة اليمنية

برعاية أممية ودعم مجلس التعاون الخليجي، تنطلق في الرياض اليوم الثلاثاء، المشاورات اليمنية-اليمنية، على أن تستمر حتى السابع من أبريل المقبل.

ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي.

كما تهدف المشاورات اليمنية-اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.

هذا وكان الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، أكد أن دعوة المجلس لعقد المشاورات ليست مبادرة جديدة، وإنما تأكيد على أن الحل بأيدي اليمنيين.

كما دعا جميع أطراف الصراع اليمني للمشاركة في هذه المفاوضات، والدخول بمفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أكد، السبت، أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بالتجربة الإيرانية وسيبقى في حالة دفاع مستمر لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده مع قيادات الدولة اليمنية، وضم نائبه ورؤساء البرلمان والحكومة ومجلس الشورى، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأشار الرئيس هادي إلى أن الاجتماع يأتي في ظل تصعيد كبير تقوم به ميليشيا الحوثي، "في اللحظات التي يقوم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومعها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدعوة لمشاورات يمنية-يمنية لإنهاء الحرب وإرساء السلام واستعادة الدولة".