بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الإثنين 04/04/2022 12:58 م إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  4 أبريل 2022.

الخليج: بايدن: ملتزمون بالمساعدة في إنهاء حرب اليمن

رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بهدنة الشهرين في الصراع اليمني، مؤكداً التزام الولايات المتحدة المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب التي وصفها بالرهيبة.

وقال، في بيان له، السبت «لقد طال انتظار اليمنيين لمبادرة الانفراج هذه، التي تفرض وقفاً شاملاً لجميع الأنشطة العسكرية لأي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، وتسمح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتجدّد الرحلات الجوية التجارية من صنعاء وإليها إلى الوجهات المتفق عليها. ومع أن هذه الخطوات مهمة، إلا أنها ليست كافية».

وشدد الرئيس الأمريكي: «لا بدّ من الالتزام بوقف إطلاق النار، ولا بدّ كما قلت من قبل أن ننهي هذه الحرب. وبعد سبع سنوات من الصراع، يتعيّن على المفاوضين القيام بالعمل الجادّ والضروري للتوصّل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقّق مستقبلاً يتمتّع بسلام دائم لجميع أبناء الشعب اليمني.

وعبر عن امتنانه للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك. وكذلك امتنانه للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة.

ووعد الرئيس الأمريكي بالعمل على ردع التهديدات الموجّهة إلى أصدقائنا وشركائنا، «بينما نواصل في الوقت نفسه سعينا الدؤوب من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة»، متمنياً لشعب اليمن شهر رمضان ينعم فيه بالسلام.


العين الإخبارية: الهدنة الإنسانية باليمن.. 54 خرقا حوثيا بـ6 محافظات

تهدد خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة استمرار الهدنة الإنسانية باليمن، وذلك بعد ارتكابها أكثر من 54 انتهاكا بـ6 محافظات، جنوبي وغربي وشرقي البلاد.

وأعلن الجيش اليمني في بيان تلقته "العين الإخبارية"، فجر الإثنين، ارتكاب مليشيات الحوثي سلسلة من الخروقات للهدنة المعلنة في يومها الأول في مختلف جبهات القتال في الحديدة وحجة وتعز والجوف ومأرب.

وكشف البيان عن دفع مليشيات الحوثي بتعزيزات بشرية وعتاد ضخم إلى مختلف الجبهات في إطار استعدادها لشن هجمات واسعة، في إشارة إلى أن المليشيات وقعت الهدنة بهدف ترتيب صفوفها القتالية.

وبحسب البيان فإن مليشيات الحوثي ارتكبت منذ مساء السبت وحتى مساء أمس الأحد، أكثر من 44 خرقاً تنوّعت بين هجمات على مواقع الجيش اليمني واستهداف مواقع عسكرية ومدنية بسلاح المدفعية والأعيرة المختلفة.

وفي تطور بارز، قال الجيش اليمني إنه تصدى لهجوم بري نفذته مليشيات الحوثي في جبهة "المخدرة" ليلة الأحد- الإثنين، وذلك في جبهة المخدرة غرب مأرب.

كما دفعت المليشيات الحوثية بأكثر من 20 آلية عسكرية باتجاه مواقع الأعيراف بمديرية الجوبة جنوب مأرب، وشنّت قصفاً مدفعياً على مواقع قوات الجيش في هذا المحور القتالي، طبقا للبيان.

وأوضح أن جبهات مأرب (شرق) شهدت تحركات مكثفة لمليشيات الحوثي شمالا وغربا وجنوبا، إذ دفع الانقلابيون بمجاميع لمهاجمة مواقع عسكرية وضاعفوا عمليات حشد التعزيزات واستحداث خنادق ومتارس وتحصينات.

وفي محاور الحديدة وحجة (غرب)، هاجمت مليشيات الحوثي أعيان مدنية ومواقع عسكرية بالمدافع الرشاشة، فيما شهدت جبهات القتال بمحافظة تعز 24 خرقاً حوثيا تركزت في جبهات مقبنة والأحطوب والكدحة.

وبحسب البيان فقد استخدمت مليشيات الحوثي مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والطيران المسير لخرق الهدنة المعلنة، فضلا عن دفع تعزيزات بشرية وآليات وأسلحة وذخائر إلى شارع الـ40 شمال شرق تعز وإلى جبهة الأحكوم وجبهة مقبنة وشارع الخمسين ومصنع السمن والصابون. 

كما رصد التقرير تحليقًا مستمرًا للطيران المسير في مختلف جبهات الجوف وقطاعات المنطقة العسكرية السادسة، ودفعت المليشيات بتعزيزات إلى مختلف قطاعات المنطقة، وشنّت قصفاً كثيفاً بمدفعية الهاون على مواقع قوات الجيش جنوب شرق مدينة الحزم.

جنوبا، سجلت القوات الجنوبية أكثر من 10 خروقات للانقلابيين في محور جبهات محافظة الضالع جنوبي البلاد.

وفي بيان صادر عن محور الضالع العسكري تلقته "العين الإخبارية"، قالت القوات الجنوبية إن "مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لم تلتزم بالهدنة وقد سجلت نحو 10 خروقات تمثلت بهجمات بالأسلحة المتوسطة وهجوم بالطيران المسير على أحد المحاور القتالية".

ودخلت الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء السبت بتوقيت اليمن، مع أول أيام شهر رمضان المبارك.

ولاقت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين ترحيبا يمنيا ودوليا وأمميا وإقليميا واسع النطاق على أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، لكن خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة تهدد بنسفها.

وتأتي الهدنة الإنسانية في اليمن بعد تصعيد كبير في الأسابيع الأخيرة شهد قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بشن سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت منشآت حيوية واقتصادية في السعودية.

صالح: مشاورات الرياض تلملم الصف اليمني والهدنة تحتاج إلى رقابة

قال قائد المقاومة الوطنية اليمنية إن الهدنة الأممية بحاجة لرقابة حتى لا تستغلها مليشيات الحوثي، فيما تتجه مشاورات الرياض لوحدة الصف.

جاء ذلك خلال ترؤس العميد الركن طارق صالح اجتماعا عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع كبار قادة قواته العسكرية، لمناقشة تطورات المشهد السياسي والعسكري من مشاورات الرياض وإعلان الهدنة الأممية، وفق بيان للقوات حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه.

وأطلع قائد المقاومة الوطنية رئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، القيادات الميدانية على سير المشاورات اليمنية بالرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، الذي وجه الدعوة لمليشيات الحوثي للمشاركة فيها لكنها رفضت التزاما بارتباطها بمصالح إيران.

واعتبر صالح الذي يشارك على رأس وفد رفيع في مشاورات الرياض، عدم استجابة مليشيات الحوثي لدعوة مجلس التعاون الخليجي "استخفافا بأوضاع اليمن دولة وشعبا الذين يحتاجون للعمل السياسي وتوقف محاولات فرض الإرادات بقوة السلاح"، وفقا للبيان.
وأكد القائد اليمني الرفيع أهمية المشاورات ومشاركة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية فيها لتحقيق السلام الكامل والشامل والعادل والمستدام، مشيرا إلى أن رؤيته المقدمة كانت "واضحة وتتوافق مع جميع المكونات، وتحظى بإجماع حتى مع من كنا على خلاف معهم من قبل".

 وأعرب صالح عن تطلعه لأن تحقق مشاورات الرياض إصلاح مسار الشرعية ولملمة الصف الوطني الذي شكلت خلافاته عوامل ضعف غير مبررة في مواجهة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

وتعد مشاورات الرياض والهدنة الأممية محاولة لإنقاذ المواطنين الواقعين تحت سطوة الحوثي من سياسات العقاب الجماعي والإفقار والخوف بعد تصاعد المعاناة جراء انقطاع الرواتب ومصادرة المالية العامة للدولة ونقل صلاحيات مؤسسات الدولة إلى قادة المليشيات.

وفيما رحب صالح بالهدنة الإنسانية، عبر عن أمنياته أن تحقق الهدنة الأممية جزءا من السلام لتخفيف معاناة الناس إثر حرب مليشيات الحوثي الإرهابية وأن تؤسس لمرحلة سلام شامل.

وحذر قائد قوات المقاومة الوطنية من التجارب السلبية لمليشيات الحوثي مع الهدن والاتفاقات، مشددا على أهمية وجود رقابة لتثبيت الهدنة.

 وأضاف قائلا: "تحدثنا إلى الجميع بأنه يجب أن تكون هناك رقابة ولا يمكن أن تستغلها مليشيات الحوثي.. يجب أن تفضي الهدنة إلى مرحلة سلام حقيقية".

 ووجه صالح قادة ألوية قواته العسكرية بالالتزام بالهدنة الإنسانية "وأن تبقى اليد على الزناد في أعلى مستويات الجاهزية لأية خيارات في حال تعنت مليشيات الحوثي".

خروقات في الضالع
على صعيد خروقات مليشيات الحوثي للهدنة الأممية التي تدخل يومها الثالث، سجلت القوات الجنوبية أكثر من 10 خروقات للانقلابيين في محور جبهات محافظة الضالع، جنوبي البلاد.

وفي بيان صادر عن محور الضالع العسكري تلقته العين "الإخبارية"، قالت القوات الجنوبية إن "مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لم تلتزم بالهدنة وقد سجلت نحو عشرة خروقات تمثلت بهجمات بالأسلحة المتوسطة وهجوم بالطيران المسير على أحد المحاور القتالية".

وأشار البيان إلى أن خروقات مليشيات الحوثي تعد تصعيد علني لإفشال هذه الهدنة، مؤكدا التزام القوات الجنوبية بالهدنة وأنها ستتخذ حق الرد في حال استمرت خروقات المليشيات الإرهابية.

ودخلت الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء بتوقيت اليمن، مساء السبت أول أيام شهر رمضان المبارك.

في الساعات الأولى للهدنة الإنسانية الأممية في اليمن، سجلت القوات المشتركة 40 انتهاكا لمليشيات الحوثي على جبهتين فقط في جبهات الساحل الغربي للبلاد.
ولاقت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين ترحيبا يمنيا ودوليا وأمميا وإقليميا واسع النطاق على أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، لكن خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة تهدد بنسفها.

وتأتي الهدنة الإنسانية في اليمن بعد تصعيد كبير في الأسابيع الأخيرة شهد قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بشن سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت منشآت حيوية واقتصادية في السعودية.

ضحايا في حريق مروع بمخيم نزوح بمأرب.. معاناة مركبة لمشردي الحوثي

لقي 7 مدنيين حتفهم بينهم 5 أطفال، الأحد، إثر حريق نشب في مخيم للنازحين في محافظة مأرب، شرقي اليمن.

واندلع الحريق، الذي صنفته سلطات مأرب بالأكبر في نسبة عدد الضحايا، في مخيم "الشبواني" في المحافظة التي تعد أكبر موطن نزوح في اليمن وذلك إثر ماس كهربائي أدى إلى تمدد النيران في أرجاء واسعة من المخيم.

وفي بيان صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قالت إن حريق مخيم "الشبواني" تسبب بسقوط 7 نازحين معظمهم أطفال ونساء.

وأوضح البيان أن الحريق نتج عن ماس كهربائي ويعد هو الأكبر من حيث عدد الضحايا بعيد التهام النيران مأوى أسرتين نازحتين كانت قد فرت في وقت سابق من مناطق مليشيات الحوثي خوفا من بطش الانقلابيين.
وأشار إلى سقوط إصابة واحدة على الأقل ونقلت لتلقي العناية الطبية في أحد مستشفيات مأرب.
ونشرت الوحدة التنفيذية، هو وكالة حكومية معنية في إدارة مخيمات النازحين، قائمة بأسماء الضحايا، حيث أظهرت وفاة 5 من عائلة محمد سيف حمادي الصبري وهم مسن وامرأة و3 أطفال، فيما توفي طفلان من عائلة أخرى وأصيبت والدتهما التي ترقد في العنايه المركزة.

ويعيد الحريق إلى الأضواء حجم المآسي والمعاناة المركبة التي يعيشها ملايين النازحين الذين فروا من إرهاب مليشيات الحوثي إلى مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.

وتحتضن مدينة مأرب وحدها أكثر من 90 مخيماً والتي ظلت طيلة الأعوام الماضية عرضة لهجمات متكررة بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة تطلقها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

وتسبب تواصل القصف الحوثي بإغلاق 27 مخيماً وتهجير أكثر من 2671 أسرة خلال الربع الأول من 2021، وفقا لتقارير رسمية.

وتأوي مأرب مليونين و231 ألف نازح يشكلون ما نسبته 60% من النازحين في اليمن، تم استقبالهم منذ أواخر 2014 عقب انقلاب مليشيات الحوثي وهدم مؤسسات الدولة وتفجير الحرب المدمرة في البلاد.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يشددون على جباية الزكاة بعد رفع مقدارها

استهلت الميليشيات الحوثية شهر رمضان بإصدار قرار جديد وُصف بـ«المجحف» بحق كل اليمنيين؛ حيث تضمن تحديد مقدار زكاة الفطر لهذا العام بمبلغ 700 ريال على كل فرد، في زيادة بلغت 200 ريال عن العام الماضي.
وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة في صنعاء، أصدرت ما تُسمَّى هيئة الزكاة التابعة للانقلابيين قبل أيام، مذكرة عاجلة ألزمت عبرها كافة المكاتب التنفيذية ومؤسسات وشركات القطاعين العام والمختلط بعموم مدن سيطرتها، بخصم مبالغ زكاة الفطر بقيمة 700 ريال. (الدولار يعادل 600 ريال).
وذكرت أن الميليشيات شددت بموجب مذكرتها على جباية الزكاة من كل السكان القابعين في مناطق سيطرتها، وتشمل الصغار والكبار والموظفين والعاطلين، لجهة الحصول على موارد إضافية لتمويل مجهودها الحربي.
وعلى الرغم من عدم تقاضي موظفي الدولة بمناطق الحوثيين مرتباتهم منذ سنوات بسبب استمرار نهبها من قبل الجماعة، فإن المصادر ذاتها كشفت لـ«الشرق الأوسط»، عن تشديد الانقلابيين على المكلفين جباية الزكاة، من خلال إلزام جميع المكاتب التنفيذية وشركات القطاع العام والمختلط في الأمانة والمحافظات، خصم زكاة الفطر من الموظفين ومن يعولون.
وبيَّنت المصادر أن الهيئة التي استحدثتها الجماعة سابقاً بهدف تكريس النهب المنظم لأموال اليمنيين، طلبت من كافة فروعها ومكاتبها بالمدن والمحافظات تحت سيطرتها سرعة تحديد أسماء المكلفين بزكاة الفطر؛ خصوصاً الموظفين بكافة المكاتب التنفيذية والقطاع العام، بواقع كشوفات الراتب وتحديد العدد للمكلَّف ومن يعوله.
وفي سياق متصل، شكا سكان في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» من حملة تهديدات مسبقة يتعرضون لها حالياً في أغلب الأحياء والحارات في العاصمة المحتلة صنعاء، من قبل محصلين حوثيين لمبالغ الزكاة.
وأشار بعض السكان إلى أن أتباع الميليشيات باتوا يهددونهم بأنه في حال تخلفهم عن دفع زكاة الفطر هذا العام للهيئة الحوثية، فسيتم حرمانهم بشكل دائم من الحصول على غاز الطهي الذي تقوم الجماعة بتوزيعه عبر مشرفيها وعقال الحارات في الأحياء، وهو الأمر الذي يجبر كثيراً منهم على الدفع ولو على مضض.
وعبّر السكان عن غضبهم الشديد حيال تكرار تلك الممارسات الحوثية. وقالوا: «إن شغل الجماعة الشاغل دائماً لا يكاد يتعدى حدود فرض وجمع الإتاوات والجبايات لتغذية جبهاتها واستمرار حروبها بحق اليمنيين».
وكان اقتصاديون محليون قدروا في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن إيرادات الجماعة من زكاة الفطر في مناطق سيطرتها تزيد على 10 مليارات ريال، فضلاً عن الزكاة المدفوعة على الأموال والعقارات والمزارعين والشركات العامة والخاصة والأنشطة التجارية المختلفة التي تصل إلى مئات المليارات.
وفي وقت لا تزال تزعم فيه الجماعة أنها أنشأت هيئة الزكاة من أجل جباية الأموال وصرفها في مصارفها الشرعية، يفيد الاقتصاديون المحليون بأن أغلب هذه الأموال يتم صرفها على المجهود الحربي بعد إلغاء جميع الحسابات المتعلقة بالزكاة ودمجها في حساب واحد، لدى البنك المركزي الخاضع لسيطرتها في صنعاء.
وكانت مصادر مطلعة في صنعاء قد أفصحت قبل أسبوعين ماضيين عن تنامي حجم الفساد والعبث الذي تمارسه الميليشيات، داخل أروقة ما تُسمى «هيئة الزكاة» التي استحدثتها الجماعة كأداة جديدة لسرقة مزيد من أموال اليمنيين.
واتهمت المصادر عبر «الشرق الأوسط»، قيادات في الجماعة تتولى مهام إدارة شؤون الهيئة غير الشرعية، بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر في ارتكاب سلسلة من المخالفات المالية وجرائم فساد كبرى.
وأشارت إلى استحداث الهيئة الحوثية أخيراً مشروعات عدة لا علاقة لها بمعاناة الفقراء والمساكين (المستحقين للزكاة) الذين باتت تعج بهم جميع المدن والمناطق تحت السيطرة الحوثية.
ولفتت إلى أن الانقلابيين لا يزالون مستمرين في استغلالهم لأموال الزكاة، وتسخيرها لصالح إقامة أعراس جماعية ومشروعات أخرى تخص أتباعهم من الجرحى وأُسر القتلى، وفي سبيل تدشين وإقامة مختلف الفعاليات الطائفية والتعبوية.
وكان مصدر مقرب من دائرة حكم الحوثيين في صنعاء، قد كشف في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» عن إنفاق الميليشيات مؤخراً نحو 50 مليون ريال من أموال الزكاة (الدولار يساوي 600 ريال) على 26 فعالية، بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل مؤسس الجماعة حسين الحوثي، إلى جانب الإنفاق على عشرات الأمسيات الفكرية والتعبوية على مستوى العاصمة وريفها وبقية المدن والمحافظات تحت سيطرتها، بهدف تحشيد مزيد من المقاتلين إلى الجبهات.

الجيش اليمني يتهم الحوثيين بنقض الهدنة الأممية في مأرب وتعز والحديدة

في الوقت الذي أعلن فيه الجيش اليمني خرق الحوثيين للهدنة الأممية في جبهات مأرب، تعز، الحديدة، واصل اليمنيون مشاوراتهم في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض، في مسعى للخروج بخريطة طريق شاملة تنهي الحرب.
وكشف العميد عبده مجلي المتحدث باسم الجيش اليمني أن الجماعة الحوثية الإرهابية لم تلتزم بالهدنة الأممية المعلنة، متحدثاً عن عدة خروقات قامت بها في جبهات مأرب وتعز والحديدة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «الميليشيات الحوثية الإرهابية كما هو معهود تبادل المبادرات والهدن بنقض العهود والمواثيق، حيث شنت يوم أمس عدة عمليات تسلل وهجمات في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية لمأرب وكل هذه المحاولات الحوثية باءت بالفشل بعد تصدي الجيش لها».
وأشار مجلي إلى أن جماعة الحوثي أيضاً «أطلقت الطائرات المسيرة المفخخة بين الحين والآخر، وقامت بإطلاق القذائف على مواقع الجيش الوطني في الحديدة، إلى جانب الجبهة الشرقية في تعز». ولفت العميد عبده إلى أن الهدنة الأممية نقضت بعد ساعات قليلة من بدء سريانها.
رغم كل الخروقات الحوثية، أكد المتحدث باسم الجيش اليمني أن الجيش وطيران التحالف ملتزمون بالهدنة حتى الآن، وقال: «حتى الآن الجيش الوطني ملتزم ولم ينفذ أي عمليات هجومية وكل الأعمال دفاعية ضد هجمات الحوثي، كما أن الطيران المقاتل ملتزم بالهدنة ولم ينفذ أي طلعات جوية واستهدافات لمعدات وأسلحة الميليشيات الحوثية».
على صعيد المشاورات اليمنية – اليمنية المستمرة تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، زاد مشاركون من جرعات التفاؤل بالخروج بخريطة طريق شاملة توحد الصف الوطني وتسريع عملية إنهاء الحرب.
وأوضح سرحان المنيخر رئيس بعثة دول مجلس التعاون لدى اليمن أن غياب أي طرف عن المشاورات لن يؤثر عليها، مجدداً التأكيد أن الدعوة ما زالت مفتوحة للجميع للمشاركة.
وأشار المنيخر في ختام اجتماعات يوم أمس إلى أن دور مجلس التعاون هو جمع اليمنيين للحديث مع بعضهم والخروج بتوافقات وخريطة طريق هم يرسمونها. واعتبر أن الهدنة تعزز من وصول المتشاورين إلى مبتغاهم والخروج من هذا الوضع لليمن للوضع المزدهر والآمن، وأضاف «ألفت عنايتكم إلى أن الهدنة هي بالضبط ما دعت إليها السعودية في مارس (آذار) العام الماضي، وما أعلنه التحالف بناء على طلب أمين عام مجلس التعاون، نحن أمام هدنة وهي تمهد الطريق ليتفرغ اليمنيون لرسم مستقبلهم».
ولم يستبعد رئيس بعثة دول الخليج في اليمن أن يصل عدد المشاركين في المشاورات إلى 1000 مشارك خلال الأيام القادمة، مبيناً أن هذا العدد ضعف المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، وتابع «بعد الخروج بخريطة طريق يمكن أن تكون هناك فرق عمل تتابع ما تم الاتفاق عليه في كافة المحاور».
من جانبه، وصف عبد الله الحضرمي أحد المشاركين في المحور الإعلامي الجلسات بـ«النادرة» من حيث الإعداد والتنفيذ والآليات، وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» بقوله: «كانت المسألة الإعلامية تلقي بنفسها على الأحزاب والمشكلة الرئيسية للبلاد، وكان الإعلام في بعض الفترات يقود المشكلة بنفسه، وكان يتسبب في تصدعات داخل الصف الوطني».
وتابع «في هذه المشاورات تحقق للإعلام اليمني، ولأول مرة الالتحام في مواجهة مشاكله، وجرى التوافق على تشخيص المشكلة والعناصر التي تضفي عليها أبعادا انشقاقية، واقتراح الحلول».
ويرى الحضرمي أن «الجانب المهم في العملية التشاورية هو حالة التوافق التي تبلورت من خلالها، وتجاوز الخلفيات السياسية والحزبية والنزاعات الشخصية، وإعادة الاعتبار لدور المهنة في دعم الجبهة الوطنية المقاومة للمشاريع الدخيلة».
ولفت إلى أن الحوثي فوت الفرصة على اليمن وليس على نفسه فقط، وقال: «التئام القوى السياسية يبقى مهما وضروريا، ونحن نأمل برفع السقف وإيجاد حل شامل ونهائي، وقد حصلنا مبدئياً على توحيد الجبهة المقاومة، لأن الحوثي يقوى بتمزقنا، إذ كلما تفاقمت تصدعات الصف الوطني، زادت قوة الحوثي، بينما إذا التحمت القوى اليمنية ورأب صدعها، سيضعف الحوثي وسيجنح لخيار الحل».
وختم عبد الله الحضرمي حديثه قائلاً: «أنا متفائل بسقف مرتفع لمخرجات ونتائج المشاورات، لأن مجلس التعاون ألقى بثقله السياسي في هذه المرحلة، وتوفر مظلة مثل هذه، لا بد أن تنتهي إلى نتائج طيبة، واجتماع الأطراف بعد رحلة من التمزق سيثمر الخير للبلاد والمجتمع».
إلى ذلك، أوضح فخري العرشي أحد المشاركين في المحور الإعلامي أن النقاشات كانت معمقة وشملت كافة وجهات النظر، مبيناً توزيع «قرابة 100 مشارك إلى 14 طاولة، وورقة العمل كانت واضحة في مناقشة الواقع اليمني الراهن وتعقيداته المختلفة، ورغم اختلاف المكونات، وتباين آرائها في المنصات الإعلامية، أجمع كل المشاركين على أن الأزمة نابعة عن اختلاف الممولين في الإعلام اليمني، وهو ما ينعكس على خلق حالة من التشظي».
وأكد العرشي أن «كل الأفكار تطابقت فيما يخص المخرجات والمأمول في معالجة الضعف الكبير في أداء الرسالة الإعلامية الوطنية».

«الشرعية» اليمنية تؤكد تعاطيها الإيجابي مع المبعوث الأممي «إيماناً بالحل السلمي»

وسط تفاؤل الحكومة اليمنية بصمود الهدنة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة لمدة شهرين وصولاً إلى رفع الحصار الحوثي المفروض على تعز منذ سنوات، أكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودي، حرص التحالف بقيادة المملكة على إحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، وذلك خلال لقائه أمس بالرياض رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك سعيد، وأعضاء مجلس الوزراء.
وأبرز نائب وزير الدفاع ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن البدء بهدنة لوقف العمليات العسكرية كافة بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية، التي تتماشى مع المبادرة السعودية المُعلنة في مارس (آذار) 2021، لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حلٍ سياسي شامل.
وقال الأمير خالد: «إن المملكة العربية السعودية تأمل في أن تُسهم هذه الهدنة مع الجهود السياسية في التوصل إلى تسوية سياسية عبر المشاورات اليمنية – اليمنية المنعقدة برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي».
من جانبه، ثمّن رئيس مجلس الوزراء اليمني وأعضاء المجلس الدعم المقدم والمستمر من السعودية، للشعب اليمني في مختلف الظروف، والتزامها الدائم بمساندة جهود الحكومة، ودعم سيادة وأمن واستقرار اليمن. كما أكد أن الحكومة اليمنية تعول على دعم المملكة والمانحين في دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي في توفير احتياجات الحكومة اليمنية، وأن ذلك سيسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي لليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني. وأكد عبد الملك معين أن المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي تعطي بارقة أمل للشعب اليمني، ودفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، معبراً عن ثقته في نجاح هذه المشاورات والخروج برؤى وأفكار تخدم الشعب اليمني.
وكان وزير الإعلام والسياحة والثقافة اليمني معمر الإرياني أكد أن الحكومة تتعاطى إيجابياً مع جهود المبعوث الأممي للتهدئة انطلاقاً من إيمانها بالحل السلمي للأزمة ومسؤوليتها تجاه شعبها، كما شدد على «ضرورة التراتبية في تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين، ووضع إطار زمني لتنفيذها» وقال إن لدى الميليشيات الحوثية «سجل حافل بالتنصل من الاتفاقات وخلق الأعذار للانقلاب عليها».
يتزامن ذلك، مع تقدم تشهده أروقة المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة في الرياض للتوصل إلى حلول جذرية تفضي إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وتعليقاً على التقاء كل الفرقاء اليمنيين على طاولة المشاورات باستثناء الجماعة الحوثية، أكد السفير السعودي لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر أن المشاورات المنعقدة برعاية مجلس التعاون الخليجي بالرياض نجحت «في جمع المكونات والقيادات اليمنية المختلفة، سعياً لتحقيق السلام والأمن في اليمن». وقال آل جابر في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن المشاورات منحت المشاركين «فرصة للمراجعة والتقارب لرسم خارطة طريق يمنية تنقل اليمن الشقيق من الحرب والدمار إلى السلام والتنمية».
وفي حين تأمل الأوساط الغربية والأممية أن تشكل الهدنة التي وافق عليها الحوثيون والحكومة الشرعية أساساً للبناء عليه من أجل هدنة مستدامة، لا يزال الكثير من المراقبين يشككون في جدية الحوثيين للالتزام بوقف النار لا سيما باتجاه مأرب وبخاصة مع استمرارها في حشد المقاتلين إليها وشن الهجمات، بحسب ما تقوله مصادر ميدانية يمنية. ومع اتساع رقعة التفاؤل الدولي والحكومي، يواصل الدبلوماسيون الغربيون حواراتهم مع مسؤولي الحكومة اليمنية، في الوقت الذي يعد فيه المبعوث الأممي عدته لترتيب لقاءات بين الأطراف لوضع خطة شاملة للسلام.
وفي سياق هذه اللقاءات، أفادت المصادر الرسمية بأن رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك ناقش (الأحد) مع سفير المملكة المتحدة ريتشارد أوبنهايم، آخر المستجدات على الساحة الوطنية، في ضوء التطورات الأخيرة وإعلان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار لمدة شهرين، التي حظيت بترحيب واسع على المستوى الإقليمي والدولي.

وأوردت وكالة «سبأ» أن اللقاء «تطرق إلى العوامل الضرورية التي تترتب عليها استمرار الهدنة وكل الترتيبات الإنسانية والاقتصادية المتعلقة بها، إضافة إلى المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدعم الإقليمي والدولي المطلوب لمساندة جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف معاناة اليمنيين».
وشدد رئيس الوزراء اليمني - بحسب المصادر نفسها - على أن وقف إطلاق النار هو العنصر الرئيسي في المبادرة المقدمة من الأمم المتحدة التي وافقت عليها الحكومة، وما يمكن البناء عليها في الجوانب الاقتصادية والإنسانية والعسكرية والأمنية حتى الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام وفق المرجعيات الثلاث.
وأشار عبد الملك إلى أن «صمود وقف إطلاق النار يشكل العامل الرئيسي لاستمرارية الهدنة وفتح فرصة جديدة لمسار السلام، وكذلك ضرورة رفع الحصار على مدينة تعز المحاصرة من قبل ميليشيا الحوثي منذ سبع سنوات».
وبشأن المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أشار عبد الملك إلى أنها «حدث هام وجاد ويتيح فرصة لإعادة ترتيب أولويات القوى السياسية بالشراكة مع الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية». كما أشاد «بالنقاشات والحرص الذي تبديه جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لإنجاح مشاورات الرياض».
وبحسب المصادر، استعرض رئيس الوزراء اليمني الأوضاع الاقتصادية والتحديات القائمة في مختلف الجوانب وما تبذله الحكومة من جهود للتعامل معها وضرورة قيام بريطانيا والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للحكومة وتقوية قدرات مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات، مشيدا بالعلاقات الثنائية بين حكومته والمملكة المتحدة ومواقف الأخيرة الداعمة لليمن وشعبها وجهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة.
ونسبت المصادر إلى السفير البريطاني أنه «جدد التزام بلاده بدعم اليمن والحكومة»، وأن بلاده «ستعمل على بذل المزيد من أجل تخصيص دعم أكبر لجهودها من قبل أصدقائها في العالم والمنطقة».
ووفق وكالة «سبأ» وصف السفير البريطاني إعلان المبعوث الأممي والاتفاق على هدنة لمدة شهرين بأنه «تطور مرحب به في بداية شهر رمضان المبارك»، وأشار إلى «أهمية أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات الشجاعة المطلوبة للبناء على ذلك والعمل من أجل تحقيق السلام في اليمن».
وفي سياق التطورات اليمنية نفسها، قال وزير الإعلام اليمني في تصريح رسمي أمس (الأحد)، إن «الحكومة في بلاده قدمت التنازلات تلو التنازلات لإنجاح الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء والمبعوثان الأمميين للتهدئة، وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل ملايين اليمنيين بمن فيهم من هم في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وإحلال السلام المبني على قاعدة المرجعيات الثلاث».
وأوضح الإرياني أن قبول الحكومة في بلاده الهدنة الإنسانية والعسكرية التي أعلنها المبعوث الأممي ودخلت حيز التنفيذ، والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية، وجهود مجلس التعاون الخليجي، تجسيد لمواقفها الثابتة والراسخة في دعم جهود التهدئة، وحقن دماء اليمنيين، وعمل كل ما من شأنه التخفيف من معاناتهم.
واتهم الوزير اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «أفشلت طيلة 7 أعوام المبادرات والجهود الدولية للتهدئة، وقابلت التنازلات التي قدمتها الحكومة لإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتوجيه عائداته لدفع رواتب الموظفين، بمزيد من الرفض والتعنت، وعملت على تعميق المعاناة الإنسانية، واستغلالها للمتاجرة وتضليل المجتمع الدولي».
وأكد الإرياني أن الحكومة الشرعية تتعاطى إيجابياً مع جهود المبعوث الأممي للتهدئة انطلاقاً من إيمانها بالحل السلمي للأزمة ومسؤوليتها تجاه شعبها، كما شدد على «ضرورة التراتبية في تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين، ووضع إطار زمني لتنفيذها»، وقال إن لدى الميليشيات الحوثية «سجل حافل بالتنصل من الاتفاقات وخلق الأعذار للانقلاب عليها».