بوابة الحركات الاسلامية : تعذيب وموت بطئ.. مئات المعتقلين يعانون في سجون حماس (طباعة)
تعذيب وموت بطئ.. مئات المعتقلين يعانون في سجون حماس
آخر تحديث: الخميس 07/04/2022 08:43 م علي رجب
 تعذيب وموت بطئ..

بينما تندد حركة حماس، بتعامل اسرائيل مع الاسرى في سجون الاحتلال وتجار بقضية ، يواجه المعارضين في سجون الحركة التعذيب والموت. 
وتشير تقديرات حقوقية إلى أن هناك أكثر من 1000 فلسطيني معتقل في سجون حماس بقطاع غزة، منهم أكثر من 200 معتقل سياسي من حركة فتح والقوى السياسية في قطاع غزة.
وندد أعضاء في فتح في قطاع غزة بسبب أنشطتهم السياسية وانتقاداتهم لقادتها وسياساتها. وعلى نفس المنوال، تعتقل السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح في الضفة الغربية فلسطينيين في الضفة بسبب ارتباطاتهم بحماس. 
وذكرت تقارير عدة أن الانتهاكات المختلفة التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة لحماس حق المعتقلين تهدّد "النسيج المجتمعي"، مشيرًا إلى عشرات الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجون حماس، تضمّنت اعتقال مواطنين وتعريضهم لتعذيب بشع.
وتقول تقارير عديدة أنّ وتيرة الانتهاكات والتعذيب تتصاعد ضد الخصوم السياسيين في سجون "حماس" كلما تصاعدت حدة الخلافات السياسية بينها وبين حركة فتح.
وفي الواقع، فإن جهاز الأمن الداخلي الذي أسسته حركة "حماس" في غزة، يتهم بالوقوف وراء الكثير من عمليات التعذيب.
وفي وقت سابق ذكر أهالي المعتقلين السلفيين في سجون حماس  في بيان لهم بعنوان  "تفاصيل مروعة عن أساليب التعذيب في سجون القسام" أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قامت بتجهيز وبناء سجون وزنازين داخل مواقعها العسكرية المشتهرة بين الناس أنها مواقع للتدريب، و ومن هذه المواقع التي أصبحت سجونا يُعذب فيها المجاهدين: موقع (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح ، وموقع (الأمن العام) شمال غرب مدينة غزة.
ومن أساليب وتفاصيل جرائم التعذيب التي تجري داخل سجون وأقبية مواقع كتائب القسام وتحديدا في الحملة الأمنية الأخيرة والتي مازالت قائمة،  "وضعية الصلب" بحيث يتم تثبت أيدي المعتقل على عصا بعد ادخالها داخل أكمامه بصورة تشبه تماما هيئة الصليب، ثم تبدأ عمليات الضرب العشوائية وبخاصة على الوجه وبصورة مفاجئة! وقد تم استخدام هذه الطريقة في سجون الأمن الداخلي بغزة.
وهناك الفلكة وهي الضرب المتواصل على أخمص القدمين، أو على باطن القدمين بالعصي أو خراطيم المياه أو الكرابيج (أسلاك كهرباء مجدولة)! وذلك بعد ربط أقدام المعتقل ورفعها للأعلى، مما يتسبب بألم شديد و تورمات في الأقدام وعدم القدرة على المشي.
والضرب المتواصل على مؤخرة الأخ المعتقل بالعصي أو الخراطيم أو الكرابيج! بطريقة مؤلمة ومهينة وينتج عن ذلك تورمات وآلام شديدة، ووفقاً لشهادات عدد من الإخوة الذين أفرج عنهم مؤخرا؛ ذكروا أنهم خرجوا من سجون القسام في هذه الحملة وكأنهم كانوا جالسين على "شنابر" من شدة الضرب والتعذيب بهذه الطريقة البشعة، وقد تم استخدام هذه الطريقة في موقع (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح.
والتعذيب بالصعق الكهربائي وذلك باستخدام "العصا الكهربائية" وهي عصا إلكترونية يخرج منها طرفان معدنيان يشكلان طرفي دارة مفتوحة عند ملامستهما لجسم الإنسان, يشكل جسم الانسان مقاومة تسمح بإتمام الدارة، وبالتالي يشعر الأخ المعتقل بالصعقة الكهربائية، ويقوم المحقق بغرس هذين الطرفين في أماكن حساسة كالمعدة والركبتين وبشكل عام فإن الصاعق يتسبب في اللحظة الأولى بحالة صدمة وذهول للأخ للمعتقل وحدوث تشنج في العضلات، وعدم المقدرة على الحركة لبعض الوقت، ولو طالت فترة الملامسة ربما يسبب ذلك حروق بالجلد. وقد تم استخدام هذا الأسلوب الهمجي "اليهودي الفتحاوي" في موقعي (الكتيبة 14) في مدينة دير البلح، وموقع (الأمن العام) شمال غرب مدينة غزة.
ودعا أهالي الأسرى قيادة حماس لـ"التفكر بعقلانية والتوقف عن ممارسة أساليب الاضطهاد والبطش ضد من يخالفهم في أفكارهم الحزبية المقيتة، وإن هذه السياسة الهمجية لن تثمر إلا جيلاً يطلب الانتقام والثأر الذي لا يضيع بالتقادم؛ ومن يزرع الشوك لن يحصد العنب، ونذكِّر قيادة حماس، هل أثمرت هذه الأساليب الإجرامية معكم في التسعينات فظننتم أنها قد تثمر مع أبنائنا؟!

ودعا بيان الأهالي إلى وقف المحاكمات العسكرية والمدنية لأبنائهم، والكف عن توجيه اتهامات خطيرة لهم تمس بأمنهم، وتكشف ظهورهم للعدو الإسرائيلي، محملين حركة حماس المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أبنائهم.