بوابة الحركات الاسلامية : فى احتفالها بذكري تأسيسها العاشرة.. الحركات الأزوادية تواجه "داعش" و"القاعدة" في مالي (طباعة)
فى احتفالها بذكري تأسيسها العاشرة.. الحركات الأزوادية تواجه "داعش" و"القاعدة" في مالي
آخر تحديث: الجمعة 08/04/2022 01:32 م أميرة الشريف
فى احتفالها بذكري
في الوقت الذي تحتفل فيه الحركات الأزوادية المشكلة من قبائل "الطوراق"  بمالي، بالذكرى العاشرة لإعلان استقلال دولة أزواد في شمال دولة مالي، تواجه تصعيدًا في هجمات تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين على المناطق المسيطرة عليها، متهمة أطرافًا محلية وإقليمية بالوقوف وراء التنظيمين لـ"استنزافها".
وأعلنت قوات الإطار الاستراتيجي الدائم (CSP)، المشكلة من الحركة الأزوادية المسلحة الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة، القيام بعمليات تنشيط بمناطق "أضار أن بوكار" و"إن شنان" و"تاملات" ومدينة "منكا" وضواحيها لطرد إرهابيي "داعش" والمتعاونين معهم، لافتة إلى أنّها توسعت حتى وصلت إلى ما بين مدينتي "أنسنغو وغاوا" مرورًا بـ"تلاتايت" و"أضيلمن".
وذكرت تقارير إعلامية بأن قادة الإطار الاستراتيجي يدعون إلي الدعم المحلي والدولي له ضد "داعش"، فتوجه لحكومة باماكو والنيجر، وتواصل مع المنظمات المحلية والدولية لمساعدة السكان المتضررين، وقد وصل 3 وزراء ماليين إلى مدينة "منكا" لدعم سكانها.
وأفادت التقارير بأن وتيرة المواجهات بين "داعش" والحركات الأزوادية، ومنها حركة الدفاع الذاتي "إيمغاد" تصاعدت في مارس الماضي.
وقالت حركة الدفاع الذاتي "إيمغاد" في بيان لها إنها تصدّت لهجوم التنظيم، وأنقذت أرواح مئات المدنيين، وخسرت 15 من أفرادها، بينما تراجَع "داعش" ومعه عشرات القتلى في شاحنتين.
كما استهدف "داعش" مناطق قبيلة "تدكصهاك"، وبلغ عدد ضحايا هجمات "داعش" في "تأملت" و"تينسنانن" و"أضرنبوكار" أكثر من 200 شخص غالبيتهم من المدنيين، بخلاف المفقودين، وتم تهجير عدد كبير من السكان.
وأعلنت الحركات الأزوادية المشكلة من قبائل الطوارق ما وصفته بدولة الأزواد المستقلة في شمال مالي عام 2012، ودخلت على إثر هذا في معارك ضارية مع الحكومة التي رفضت الانفصال، وهدأت هذه المعارك بالوصول إلى اتفاق للسلام في 2015.
وحركة أزواد هي حركة انفصالية مسلحة تنشط في شمال مالي أو أزواد كما يسمى تأسست في 1 أبريل 2012 أثناء سيطرة الإسلاميين على شمال مالي وأغلب أعضائها من عرب شمال مالي وكانوا يقاتلون ضد الحكومة المالية وأيضا من أجل ضمان تواجد عربي مسلح في الشمال قصد تأسيس دولة للشعب الأزوادي، الحركة العربية الأزوادية هو الاسم الرسمي للحركة.
وتتبنى الحركات الأزوادية ، القومية العربية والكفاح المسلح، وزعيم الحركة هو أحمد ولد سيدي محمد ونائبه عابدين ولد محمد وتتكون من جناحين أحدهما انفصالي موال للحركة الوطنية الانفصالية المتشددة والتي تطالب بدولة خاصة بالطوارق وهو مارفضه بعض العرب واعتبروه أمرا مضرا بمصالحهم ويهدد كيانهم ووجودهم على أرض أجدادهم.
وللحركة مكتب سياسي يترأسه زعيمها ومقره الدائم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط كما أن لها جيش متكون من آلاف المقاتلين ومئات الآليات العسكرية وهي تسيطر على عدة مناطق إستراتيجية من أبرزها مدن لرنب ومانيكا وانتيللت وتبنكورت التي شهدت أكبر المعارك في شمال مالي وقد انتصرت على خصومها في عدة معارك وقد شاركها في ذلك حلفاؤها من الطوارق إيمغاد الذين كان لهم دورًا كبيرًا في السيطرة على عدد من المناطق وطرد مقاتلي الحركة الوطنية المتشددة .
ومن أبرز قياداتها العسكرية محمود ولد الجيد قائد المنطقة الغربية، يورو ولد دحا قائد منطقة مانيكا وضواحيها ، بالإضافة إلى رئيس الأركان محمد ولد البو والذي يتمركز في تبنكورت التي تعتبر أكبر معسكرات الحركة العربية.