بوابة الحركات الاسلامية : مؤشرات اندلاع مواجة جديدة .. اجتماع حرب للفصائل الفلسطينية بقيادة حماس (طباعة)
مؤشرات اندلاع مواجة جديدة .. اجتماع حرب للفصائل الفلسطينية بقيادة حماس
آخر تحديث: الأربعاء 13/04/2022 07:51 م علي رجب
مؤشرات اندلاع مواجة

في مؤشر على تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، واندلاع مواجهة جديدة مع اسرائيل، مع متاجرة حركة حماس التوترات في الاراضي الفلسطينية والتلويح بالحرب التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني.

واصيب  عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت في أعقاب تأمين قوات إسرائيلية الحماية لدخول مستوطنين يهود إلى موقع قبر يوسف لترميمه بعد تعرضه مؤخرا للتخريب من قبل فلسطينيين.

كما استشهاد الشاب الفلسطيني محمد حسن محمد عساف (34 عاما) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس صباح يوم الأربعاء.

من جانبها، أكدت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 31 إصابة في نابلس، 10 منها بالرصاص الحي.

من جانبها أعلنت الفصائل الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة في غزة، التعبئة العامة، داعية الشعب الفلسطيني للخروج بمئات الآلاف دفاعا عن المسجد الاقصى.

كما دعت للزحف الكبير وأداء صلاة الجمعة في الأقصى حماية له".

وأنهت الفصائل الفلسطينية كافة اجتماعاً طارئاً ومهماً مساء اليوم في مكتب قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار توقفت فيه أمام مسؤولياتها لمواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته، خاصة في ظل التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين.

ودعت الفصائل المقاومة الفلسطينية في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

كما دعت جماهير الأمتين العربية والإسلامية وعلماءها وأحرار العالم وجميع الأحزاب الحرة، إلى أوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال وسياساته، بما في ذلك التظاهر أمام سفارات العدو وحلفائه، فالقدس والمسجد الأقصى ملك للأمة كلها.

فيما  اشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية  بعملية تل ابيب واصفا اياها بانها جاءت انتصارًا للقدس وللأقصى ولشهداء فلسطين.

الفصائل الفلسطينية تعمل على تجنب الحرب وتحاول أن تصمد لمنع المواجهة, إلا أن جرائم الاحتلال المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني سوف يُجبرها على التدخل في النهاية.

وأكد إسماعيل هنية أن هذه الدماء ستزهر نصرًا عظيمًا، ولن تذهب سدى، وستحفظ أسماء رعد وإخوانه كأسماء منيرة في سماء القدس والأقصى.

فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأربعاء، بأنّ عدوان الاحتلال المتصاعد ضد الفلسطينيين لن يجلب له الأمن، والممارسات الإسرائيلية التي تجري، ستؤدي إلى تصاعد العمل المقاوم، على امتداد الضفة الغربية.

وقالت الحركة، في بيان صادر عن المتحدث باسمها في الضفة الغربية، طارق عز الدين: إنّ "الاحتلال يتخبط في إجراءاته وحملته ضد شعبنا، في محاولة يائسة للسيطرة على ما يجري وما يتعرض له من اشتباكات ومواجهات، وهذا التخبط وهذه الإجراءات التصعيدية لن تجلب له الأمن.

وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي بالضفة الغربية طارق عز الدين، استمرار المواجهة بين أبناء شعبنا والاحتلال، وأنّ الجهاد الإسلامي في مقدمة المواجهة، ولذلك الاحتلال يستهدف كل فلسطيني ولا يفرق بين مكونات شعبنا ومقاومته.

وأردف: إنّ "المواجهة مع الاحتلال بالضفة تتسع وتمتد، وما رأيناه في بلدات الضفة المحتلة في اليامون ويعبد وفي قباطية وبيت أمر ونابلس، يتطلب وقفة جدية لإسنادها وتطويرها من جميع مكونات شعبنا من أجل الصمود أمام تغول الاحتلال والمستوطنين الذي يستهدفون أرضنا ومقدساتنا".

من جانبها أعلنت السلطة الفلسطينية، ، عن حراك سياسي تجريه مع الأردن، من أجل توفير الحماية للمسجد الأقصى، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة التي تم الإعلان عنها من قِبل جماعات المستوطنين التي تنوي اقتحام الأقصى خلال الأيام المقبلة، وذبح القرابين هناك.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن حراكًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا تجريه مع نظيرتها الأردنية على المستويات كافة، من أجل توفير الحماية للمسجد الأقصى ومواجهة الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس.

وحملت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الدعوات، معتبرة أنها ”تحريضية وعنصرية ولها نتائج خطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها“.

وشددت على ”أن هذه الموافقة على الدعوات تعد جزءًا لا يتجزأ من محاولات الائتلاف الحاكم في دولة إسرائيل، لتصدير أزماته نحو الجانب الفلسطيني، وإنقاذ نفسه على حساب الحق الفلسطيني“.

وحذر مراقبون من اندلاع دولة صراع جديدة يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذه الحرب، في ظل متاجرة الفصائل في غزة بهذه العمليات، واستثمارها لصالحها ومشاريعها الخاصة.

وأوضح مراقبون ما يجري في جنين واضح أن كرة اللهب تدحرج بسرعة، وأن الأوضاع في جنين تحديدًا وكما يهدد جيش الاحتلال خلال الأيام والأسابيع الماضية ذاهبة نحو تصعيد بغض النظر عن تصريحات النخالة، ولكن على عكس حماس القوة المسلحة الرئيسية والتي تدير القطاع ، فإن الجهاد الإسلامي لا يدير غزة، ومن هنا لديه القليل ليخسره في حال سحبت إسرائيل تصاريح العمل من الفلسطينيين، في القطاع على سبيل المثال.

ولفت المراقبون إلى أن  التصعيد يعتمد على سلوك إسرائيل، إذا قامت باغتيالات جديدة في الضفة أو في غزة اعتقد سيؤدي ذلك إلى اندلاع مواجهة جديدة بين الفلسطينيين واسرائيل.