بوابة الحركات الاسلامية : إحراق دور تحفيظ القرآن الكريم.. إرهاب الحوثي يطارد حفظة كتاب الله في اليمن (طباعة)
إحراق دور تحفيظ القرآن الكريم.. إرهاب الحوثي يطارد حفظة كتاب الله في اليمن
آخر تحديث: السبت 16/04/2022 01:53 م فاطمة عبدالغني
إحراق دور تحفيظ القرآن
لم يشهد اليمن عهداً تم فيه إهانة المساجد ودور القرآن الكريم ومدارس التحفيظ وتدميرها وخرابها إلا في عهد ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، التي داست على المقدسات واستباحتها بصورة همجية غير مسبوقة.
وفي هذا السياق، أقدمت ميليشيا الإرهاب، على إحراق أحد مراكز تحفيظ القران الكريم في محافظة ريمة (جنوب غرب اليمن).
وكانت ميليشيا الحوثي قد اقتحمت الخميس 14 ابريل، دار القرآن الكريم بمنطقة السلفية مركز محافظة ريمة، وأشعلت النيران بداخله، بعد العبث بمحتوياته وإغلاقه، في ظل انتهاكات يومية تمارسها الميليشيا بحق أبناء المحافظة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من الفيديوهات التي توثق لحظة اقتحام الميليشيا للدار وإحراق المكتبة التي تحتوي على نسخ من القرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والسيرة النبوية. 
ورصد فيديو آخر عناصر حوثية وهي تعتلي دار القرآن الكريم بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته، ومنع التلاميذ من تعليم القرآن الكريم الذي تخرج منه المئات من حفظة كتاب الله.
وأثار إحراق ميليشيا الحوثي لدار القرآن، سخطاً كبيرا لدى الناشطين، الذين اعتبروها انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة.
وبحسب تقارير صحفية فإن استهداف المساجد ودور تحفيظ القرآن ليس وليد اللحظة من قبل الميليشيات، بل هو عمل ممنهج منذُ العام 2013، حينما قامت بتفجير دار الحديث وإخراج طلاب العلم منه في منطقة دماج بمحافظة صعدة.
وقد بينت إحصائية للجوامع ودور القرآن الكريم التي نسفها مسلحو الحوثي في محافظة عمران، بعد أن استولوا عليها بشهور، 16 مسجدا ودار قرآن كريم، هي مسجد الرحمن في عذر، ومسجد الفاروق في دنان، ومسجد دار الحديث في خيوان، ومسجد الحسن بن علي في بني صريم، ومسجد العقيلي في بني عقيل، ومسجد الرحمة في حوث، ومسجد وهاس في حوث، ومركز حمزة لتحفيظ القرآن الكريم في حوث، ومؤسسة التيسير لدعم وتحفيظ القرآن الكريم، ومسجد الصديق في الخمري، ومسجد دار الأحمر لتحفيظ القرآن الكريم، ومسجد الرحمة في خمر، ومسجد الغولة في نقيل الغولة، ومسجد بلال بن رباح في ريدة، كما قصفت مسجدا بقذائف الهاون في قرية المنظر التابعة لمديرية الحَوَك جنوب مدينة الحديدة.
وكانت إحصائية أخرى صدرت بعد الانقلاب أفادت بأن الجوامع ودور تحفيظ القرآن الكريم التي فجرها مسلحو الحوثي في قبيلة حاشد بلغت قرابة 20 مسجدا وداراً للقرآن الكريم، كانت تابعة لخصومهم ومن يختلفون معهم فكريا، إضافة إلى تفجير 5 مساجد ودور تحفيظ قرآن في مديرية همدان بصنعاء ومحافظة الجوف، إضافة إلى تفجير مسجد دار الحديث في كتاف بصعدة، ودار عاهم كشر في حجة، وأحرقوا 3000 نسخة من المصحف الشريف، وشوهدت المئات من المصاحف التي كانت بكل غرفة ومرفق من مرافق الدار ممزقة على الأرض.
يؤكد مراقبون يمنيون أنه من خلال ما يقوم به الحوثيون من تدمير للمساجد والمدارس في المناطق التي يحتلونها، تتضح دوافع وأسباب هذه الأعمال الشنيعة، حيث إن أهدافهم هي طمس كل شيء له صلة بتعليم القرآن والسنة على الطريقة السنية، وتمحي كل شيء له علاقة بذلك، ويشيرون إلى أن الثقافة الحوثية هي شيعية بامتياز.