بوابة الحركات الاسلامية : ”داعش“ يعلن مسؤوليته عن هجوم بسيارة مففخة استهدفت الجيش الليبي (طباعة)
”داعش“ يعلن مسؤوليته عن هجوم بسيارة مففخة استهدفت الجيش الليبي
آخر تحديث: الثلاثاء 19/04/2022 02:30 ص حسام الحداد
”داعش“ يعلن مسؤوليته
هجوم بسيارة مفخخة يستهدف معسكر لواء طارق بن زياد في أم الارانب جنوب ليبيا والمعلومات الاولية تفيد بأنها سيارة " كيا توك توك " مطابقة للمستخدمة في تفجر سبها الأخير وقد تم تفجيرها عن بُعد، ويأتي هذا الهجوم عقب ساعات من تعرض دورية عسكرية في سبها للرماية من قبل مجهولين ما أدى لوفاة جندي واصابة آخر. 
استهدفت مساء الاثنين 18 ابريل 2022، سيارة مفخخة، بوابة أمنية تابعة للجيش الليبي في منطقة أم الأرانب بمدينة سبها، جنوب البلاد، دون وقوع ضحايا.
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن هذا الهجوم الإرهابي، وقع مساء الاثنين، أمام معسكر سريّة الدوريات الصحراوية التابعة لكتيبة "طارق بن زياد" بأم الأرانب، أين تم تفجير سيارة مفخخة بتقنية التشغيل عن بعد، نتج عنه تدمير البوابة بالكامل.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، آثار الإنفجار والدمار الذي خلّفه، والذي طال إلى جانب السيارة المفخخة، البوابة الأمنية وعدد من السيارات الرابضة قربها.
وفور وقوع الحادث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام عادة ما تشير إلى تنظيم داعش، الذي غالبا ما يتبنى مثل هذه العمليات.
وشهدت سبها والمدن المجاورة لها أعمال عنف وهجمات إرهابية وتفجيرات طيلة السنوات الماضية، كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية استهدفت عادة قادة وفلول عناصر التنظيمات "الإرهابية" التي تنشط في المناطق الصحراوية القريبة منها.
وكان مصدر عسكري تحدث إلى ”إرم نيوز“ أكد أن التحقيقات الأولية تفيد بأن تنظيم داعش الإرهابي يقف وراء الهجوم، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها في الفترة الماضية على يد وحدات الجيش الوطني.
وذكرت صحيفة ”المرصد“ الليبية أن هذا الهجوم جاء عقب ساعات من تعرض دورية عسكرية في سبها للرماية من قبل مجهولين، ما أدى لوفاة جندي وإصابة آخر.
وجاء الهجوم في أعقاب فترة هدوء سادت المنطقة بعيد عملية مطاردة شنها الجيش الوطني الليبي ضد فلول تنظيم داعش في منطقة جبل عصيدة جنوب القطرون ”الواقعة على الحدود بين ليبيا وتشاد والنيجر“، وتوغل بها في المناطق الحدودية.
وأسفرت المواجهات التي وقعت يوم 27 يناير الماضي عن قتل 23 داعشيا، 4 منهم فجروا أنفسهم قبل القبض عليهم، وفق ما أعلنه حينها مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب.
ونعت ”اللجنة العسكرية 5 التابعة للقيادة العامة شهداء القوات المسلحة العربية الليبية ”الذين تقدموا الصفوف وقارعوا الإرهاب في جبل عصيدة جنوب القطرون“.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أن الجيش الوطني الليبي استخدم الطائرات المقاتلة والعامودية لإسناد وحداته البرية حول مدينة القطرون.
وقالت كتيبة ”خالد بن الوليد“ التابعة للجيش الليبي إن قواتها شاركت إلى جانب لواء ”طارق بن زياد المعزز“، وكتيبة حماية المطار، وكتيبة ”شهداء أم الأرانب“، في الاشتباك الذي وقع في عمق الصحراء بمنطقة ”جبل عصيدة“ 80 كلم جنوب القطرون الواقعة على الحدود مع دولتي تشاد والنيجر، وكبدت عناصر تنظيم داعش خسائر فادحة.

”داعش“ يعلن مسؤوليته
وانطلقت المطاردة بعد رصد تمركز عناصر التنظيم الذين نفذوا هجوما قرب بلدة أم الأرانب القريبة من مدينة سبها، قبل ذلك بنحو أسبوع، استهدف سيارة تقل مجندين تابعين للواء 128 المعزز بعد تنفيذهم عملية استطلاع، وأثناء عودتهم من مدينة تراغن جنوب غرب ليبيا.
وأسفر الهجوم الإرهابي عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجراح بليغة، وقد أعلن تنظيم ”داعش“ مسؤوليته عن الحادث عبر قناته على التيليجرام ونشر الخبر على موقع ناشر نيوز الخاص بالتنظيم.