بوابة الحركات الاسلامية : اطلاق صواريخ.. الجهاد الإسلامي تتلاعب بحماس (طباعة)
اطلاق صواريخ.. الجهاد الإسلامي تتلاعب بحماس
آخر تحديث: الثلاثاء 19/04/2022 09:14 م علي رجب
اطلاق صواريخ.. الجهاد
في تطور يكشف عدم سطرةحركة حماس على الاوضاع في قطاع غزة، وتهديدات الجهادت بالرد على الاستهداف الاسرائيلي، أكد الحركة على أنها سترد على هذه الهجمات، وسط قلقل بين الفلسطينيين في قطاع غزة من عودة الحرب في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها القطاع ومتاجرة قادة الفصائل بالأوضاع في القدس والضفة.
وفجر الثلاثاء، استهدفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ موقعًا لحركة حماس غربي مدينة خانيونس جنوبي غزة، بزعم الرد على صاروخ أطلق في وقت سابق صوب إحدى مستوطنات الغلاف.
ياتي ذلك بعد أن أُطلق صاروخ مساء أمس الإثنين من قطاع غزة تجاه بلدة كيسوفيم الإسرائيلية في غلاف غزة.
وفي ذات الوقت لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة عن مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ تجاه إسرائيل. 
فيما نقلت قناة "كان" العامة وموقع "واينت" الإخباري عن مصادر فلسطينية قولها إن حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية هي من يقف وراء الهجوم.
وتستعد "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لمواجهة جديدة مع إسرائيل، بينما تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية في محيط المسجد الأقصى وفي مناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة وبين القوات الإسرائيلية وقطاع غزة.
ويقول الناطق باسم سرايا القدس إن التنسيق مع كتائب القسام "في أعلى مستوياته" في "إدارة الأنفاق ومنظومة الصواريخ".
خارج أحد الأنفاق، تستظل مجموعة من المسلحين بأشجار حرجية ويحمل أفرادها قاذفات إلى جانب عدد من الصواريخ.
ويقول أحدهم "تلقينا التعليمات بالتعبئة والنفير لأجل الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس، نحن على أتم الجاهزية"، مضيفا "الصواريخ على أهبة الاستعداد بانتظار قرار القيادة"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي: إن "القصف الإسرائيلي على غزة محاولة فاشلة لن تثني شعبنا ومقاومته عن القيام بالواجب للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى"، مضيفا أن القصف هو استعراض قوة لتغطية عجز وفشل حكومة الاحتلال أمام الجمهور الإسرائيلي. 
وأكد سلمي أن صمود شعبنا ورباطه في الأقصى وثبات مقاومته في كل المناطق، كفيل بإسقاط مخططات الإرهاب ولجم عدوانه.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، "إن تهديدات الاحتلال الاسرائيلي بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة".
كذلك قال الأمين العام للحركة، زياد النخالة قوله في تصريح له : "إن ما يجري في القدس من انتهاكات يعادله أرواحنا".
من جانبه اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان: "إن تصريح القائد النخالة إعلان غضب للأقصى لن يحده التهديد لغزة".
وأضاف عدنان : "القائد النخالة أدرك أن لا تعويل على مجتمع دولي ولا أنظمة عربية للدفاع عن القدس. نداءات شعبنا للمقاومة للدفاع عن القدس ومشاهد العدوان على الأقصى وعماره من المصلين نصب عيني القائد المجاهد".
وتابع القيادي في الحركة: "التصريح المقتضب للأمين العام غضبا للقدس رسالة للعدو وهمسة للقريب أن لا خير فينا إن لم ننتصر للقدس والأقصى المبارك. أن تكون الضفة وجنين فيها مع القدس دفاعاً وردعا للمحتل من المقاومة فهذا مزيد توحيد لنا فلسطينياً".
وكشف تقرير فلسطيني تصاعد المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.

ورصد تقرير مركز معلومات فلسطين "معطى"  تصاعدا مطردا المسلحة، مقابل عمليات الطعن والدهس، لافتا إلى أن عمليات إطلاق النار تجاه أهداف الاحتلال تصاعدت من 51 عملية خلال عام 2018، إلى 132 عملية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2022.
وصَعدّت المقاومة من عملياتها عام 2021، وقد بلغت 308 عمليات بالنظر لهبة القدس، ووصلت إلى 165 عملية في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام، وفق التقرير.
الجيش الإسرائيلي يعتبر حماس مسئولة عما يجري في قطاع غزة، فإسرائيل اعتادت أن ترد عن طريق شن غارات جوية على مواقع تابعة لحركة حماس التي تحكم غزة بغض النظر عن المجموعة التي شنت الهجوم. في حالات نادرة، وجهت ردها إلى الجهاد الإسلامي، ويكون هذا في حال إذا أعلنت الحركة مسئوليتها.
وقد تتدخل حماس في بعض الأوقات لمنع إطلاق صواريخ من قبل الفصائل الأخرى، وهو ما حدث قبل أسبوعين، حيث منعت إسرائيل الجهاد الإسلامي من الرد على قيام وحدة إسرائيلية باغتيال خلية تابعة للجهاد قبل أسبوعين.