بوابة الحركات الاسلامية : تحذير الشركات التجارية لحزب الله في كولومبيا.. غطاء للإرهاب (طباعة)
تحذير الشركات التجارية لحزب الله في كولومبيا.. غطاء للإرهاب
آخر تحديث: الأربعاء 20/04/2022 03:05 م روبير الفارس
تحذير الشركات التجارية
طالب تقرير امريكي بأجراء مزيد  من الأبحاث حول عمليات حزب الله الارهابي  في أمريكا اللاتينية حيث  يُعد "حزب الله" منظمة متعددة الأوجه ولابد من توثيق وجوده و أنشطته المتعددة  في أمريكا اللاتينية بشكل جيد. وفي حين كانت فنزويلا و"منطقة الحدود الثلاثية"، التي تضمّ الأرجنتين وباراجواي والبرازيل، النقطة المحورية الرئيسية للحزب  إلّا أن الأحداث الأخيرة تُظهر أن أنشطة "حزب الله" في البلدان الأقل شهرة تتطلب تدقيقاً متزايداً من أجل تحديد عملياته وفهمها وتعطيلها بشكل استباقي في النصف الغربي من الكرة الأرضية.   وفي اطار تتبع انشطة الحزب في امريكا اللاتينية كشف تقرير مطول لمعهد واشنطن لسياسيات الشرق الادني عن استغلال الحزب لشركات تجارية لممارسة انشطته الارهابية  وقال التقرير الذى حمل عنوان ( "حزب الله" في كولومبيا طريقة عمله في الماضي والحاضر والحاجة إلى تدقيق أكبر ) ان "حزب الله" لم ينجح في تنفيذ أي هجوم إرهابي دولي منذ عام 2012، حين فجّر عملاؤه حافلة في بورغاس، بلغاريا، إلّا أن تعطيل عملياته في أمريكا اللاتينية خلال السنوات العديدة الماضية يشير إلى أن أنه من المرجح على نحو أكبر أن يشن الحزب هجمات في دولة لا وجود علني له فيها وحيث لا يُعتبر أنه يطرح عادةً تهديداً كبيراً في تلك البلاد. على سبيل المثال، في عام 2014، ألقت الشرطة البيرو القبض على أحد عناصر "حزب الله" في منطقة سوركيو في ليما بتهمة التخطيط لعملية إرهابية، وفي عام 2017 حدّدت السلطات البوليفية مخزناً تابعاً للحزب وصادرت ما يكفي من مواد متفجرة لإنتاج قنبلة تزن طنين ونصف الطن وكذلك عبوة ناسفة مرتجلة محمولة على سيارة مفخخة. في خريف عام 2021، كشفت صحيفة "إل تيمبو" الكولومبية أن "حزب الله" كان يخطط لاغتيال مواطن إسرائيلي في البلاد في إطار عملية أوسع نطاقاً استهدفت أمريكيين أيضاً، والتي وفقاً لبعض التقارير كانت تهدف إلى الانتقام على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني في يناير 2020. وقبل هذا التعطيل، لم يكن معروفاً بصورة علنية إلّا القليل عن نطاق الأنشطة العملياتية للحزب في تلك البلدان.
واكد التقرير ان الحزب  انشأ بنیة تحتیة موسعة على مستوى العالم تمكنه من تعزیز استعداده للتخطیط لھجمات وتنفیذھا  في بلدان مختلفة  ومن هذه البنية الشركات التجارية ذات الطبيعة السرية  والتى تستخدم غطاء تجاري  یؤدي إلى التعتیم على أنشطة الحزب العملیاتیة والطریقة التي یستفید بھا من علاقاته مع أفراد من خارج الحزب. ومارس "حزب الله" أنشطة تجاریة في أمریكا اللاتینیة منذ نشأتة  تقریبا وكشف التدقیق في أسلوب العمل التاریخي لـ "منظمة الجھاد الإسلامي" في المنطقة أن أنشطة أعمال العملاء واستحواذھم الاحتیالي على الجنسیة الكولومبیة  قد مكنھم من الاختباء في أماكن واضحة للعیان،  تحت ستار رجال الأعمال. وفي حین أنه من المعروف جیدا أن "حزب الله" یجني إیرادات من البنیة التحتیة العالمیة لأعماله  فیمكن بسھولة اعتبار استخدام الشركات التابعة لـ"حزب الله"   من قبل "حركة الجھاد" على نحو خاطئ كجزء من المشاریع التجاریة المدرة للإیرادات  وبالتالي، لا یمكن الافتراض أنھ تم تأسیس كافة الأنشطة التجاریة للحزب أو تشغیلھا بھدف تحقیق الإیرادات.
وتشیر مؤامرة "حزب الله" عام 2021 لاغتیال أھداف أمریكیة وإسرائیلیة في كولومبیا إلى أن  شركات  الحزب  كانت، وربما لا تزال، تسعى إلى تنفیذ عملیة فتاكة في النصف الغربي من الكرة الأرضیة. ورغم أنه من غیر الواضح ما إذا كانت شبكة عامر محمد عقیل متورطة في مؤامرة الاغتیال الأخیرة، إلا أن وضعه  كعمیل في "حركة الجھاد" وروابطھا في كولومبیا، ولا سیما عبر نجله  مھدي عقیل الحلباوي، یجب أن تشكل مصدر قلق بالغ لحكومات كافة البلدان التي تمر عملیاته  من خلالھا. ولذلك طالب التقرير إجراء المزید من
التدقیق والتحلیل الشامل لأنشطتھما التجاریة من أجل تحدید معالم بعض عملیات "حزب الله" على الأقل في أمریكا اللاتینیة وربما الكشف عن معلومات رئیسیة للمساعدة في تحدید النوایا العملیاتیة للجماعة الإرھابیة.كما طالب التقرير  بتطبيق العقوبات علي الحزب  ومنها 
إضعاف الأنشطة التجاریة لـ"حزب الله".و تسلیط الضوء اعلاميا على عملیات "حزب الله" في نصف الكرة الغربي. ومحاكمة  المجرمین من أصحاب العلاقات السیاسیة والمرتبطین بـالحزب