بوابة الحركات الاسلامية : لفرض معتقداتها الطائفية بقوة السلاح.. ميليشيا الحوثي تكثف انتهاكاتها للشعائر الدينية خلال رمضان (طباعة)
لفرض معتقداتها الطائفية بقوة السلاح.. ميليشيا الحوثي تكثف انتهاكاتها للشعائر الدينية خلال رمضان
آخر تحديث: الأحد 01/05/2022 03:49 م فاطمة عبدالغني
لفرض معتقداتها الطائفية
ارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية عشرات الجرائم والانتهاكات بحق دور العبادة، في العاصمة صنعاء ومدن يمنية عدة خاضعة لسيطرتها، منذ بداية شهر رمضان المبارك، تمثلت في اقتحامات المساجد ومنع إقامة الصلاة والاعتداء على المصلين.
وفي هذا السياق اعترف القيادي في الصفوف الأولى لجماعة الحوثي، المدعو محمد علي الحوثي المقيم في صنعاء، بوقوف الميليشيات الحوثية، وراء منع اليمنيين من تأدية الصلاة في المساجد، ومضايقتهم أثناء إقامتهم صلاة التراويح.
ودون المدعو محمد علي الحوثي، على تويتر محاولاً تبرير الفعل الفاضح للميليشيا الذي يمسّ مشاعر المسلمين في أقدس الأماكن بالبلاد، معتبرًا ما تقوم به الجماعة بأنه منع "ليس لصلاة واجبة".
وجاءت اعترافات القيادي الحوثي بعد قيام ميليشيا الخميس الذي صادف ليلة 27 رمضان، باقتحام مسجد مديرية العدين واعتدت على المصلين وإمام الجامع، كما أطلقت الرصاص الحي داخل المسجد ما أدى لإصابة عدد من المصلين.
وأكدت المصادر أنّ عناصر حوثية يقودها المدعو مفيد الزهيري المكنى بـ"أبو رعد"، اقتحمت مسجداً في منطقة "وادي عنه"، على طريق "قصع حليان" بمديرية العدين، واعتدت على المصلين وإمام الجامع.
وأوضحت أنّ الميليشيا الحوثية اعتدت على إمام المسجد "عبدالله الحكمي" وعدد من المصلين، وأطلقت الرصاص داخل المسجد، ما أدى إلى إصابة شخصين بشظايا الرصاص المرتد من الجدران.
وجاءت عملية اقتحام المسجد أثناء صلاة التراويح وفق المصادر التي أكدت أن الهدف منع المصلين من مواصلة أداء الصلاة وإرهابهم.
وأشارت المصادر إلى أن أفراد العصابة الذين يتزعمهم "أبو رعد" شاركوا في جبهات القتال الحوثية، وبعد عودتهم من الجبهات مارسوا انتهاكات واعتداءات عدة بحق المواطنين في عدد من البلدات بالمديرية.
وأعرب الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، عن بالغ إدانته للانتهاكات الحوثية المتصاعدة ضد الشعائر الدينية في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال الائتلاف إن ميليشيا الحوثي صعّدت الانتهاكات والاعتداءات على حق ممارسة الشعائر الدينية، ومنعت إقامة صلاة التراويح في المدن والأرياف، من خلال المضايقات وفرض القيود.
وذكر الائتلاف الحقوقي في بيان حديث، أن الميليشيا حرمت المصلين "من حقهم في الاعتكاف وقيام الليل، وصولاً إلى إغلاق بعض المساجد ومصليات النساء ومراكز تحفيظ القرآن".
وأدان الائتلاف النسوي "تسخير ميليشيا الحوثي مآذن المساجد لبث الخطب والمحاضرات الطائفية والمشبعة بثقافة العنف والتحريض والتعبئة والتي يلقيها زعيم الجماعة الإرهابية في كل يوم من أيام شهر رمضان، وتحويل المساجد إلى ساحات للمقيل ومضغ القات، ورقصات البرع والاجتماعات والدورات الطائفية والفعاليات الخاصة بالجماعة".
وشدد البيان على أن "كل هذه الممارسات تمثل تحدياً سافراً لحرية المعتقد والتدين الوارد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك المادة (١٨) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تنص على حق الإنسان في العبادة والتدين والمعتقد".
ونبه إلى أن ما تمارسه الميليشيا الحوثية من انتهاكات منظمة ضد الشعائر الدينية "يعد استهدافٌا للتعايش المجتمعي اليمني  السائدِ، بهدف فرض حالة من التطييف والتجييش المذهبي من طرف واحد".
وضمن حملة تقودها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا منذ سنوات، لفرض معتقداتها وأفكارها المذهبية بقوة السلاح، وسط رفض وممانعة شعبية واسعة لتلك الأفكار والمعتقدات التي لا يؤمن بها أبناء المحافظة.
أكد تقرير دولي، ارتكاب ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا والمصنفة إرهابياً، نحو 90% من حالات القمع الديني في اليمن خلال 27 شهرًا.
وأوضح التقرير الصادر عن مؤسسة (ACLED) الأمريكية المختصة بجمع وتحليل بيانات الصراعات المسلحة في تقريرها الحديث، أن حالات القمع الديني التي شهدها اليمن، ارتكبتها هذه الميليشيا بين يناير 2020 ومارس 2022.
وقال، إن قمع الميليشيا الحوثية، وبشكل أساسي اشتمل على أحداث فرض وقمع المعتقدات والممارسات الدينية لأسباب طائفية.
وبحسب التقرير، فقد قمعت الميليشيا الحوثية المعتقدات ذات الميول السنية، لا سيّما خلال شهر رمضان 2021.
وفي وقت لاحق من ذلك العام، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية -بحسب التقرير- المساجد السلفية، والحركات الدعوية، وشملت أحداث التقييد الأخلاقي، وكذلك فرض أيديولوجيتها على القطاعين الديني والتعليمي، وفرضها الضرائب الدينية.
ولفت إلى أن الأقليات الدينية غير المسلمة، التي تشكل أقل من 1% من السكان في اليمن، استهدفت بشكل غير متناسب من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية.
وخلال شهر رمضان المبارك، ارتكبت ميليشيا الحوثيين الإرهابية مئات الانتهاكات بحق المساجد ودور العبادة بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتنوعت تلك الانتهاكات، بين اقتحامات للمساجد، ومنع إقامة صلاة التراويح، وتحويل العديد من هذه المساجد لمقرات لعناصرها لتناول القات، بالإضافة إلى اعتداءاتها على المصلين بالقتل والاختطاف.
كما حاولت الميليشيا الحوثية وبقوة السلاح فرض أجندة طائفية ذات الصبغة الإيرانية، على المواطنين في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال تأخيرها المتعمد لموعد أذان المغرب، إضافة إلى محاولة استبدالها صلاة التراويح بخطابات زعيمها الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وخليفته عبدالملك الحوثي.