بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: الثلاثاء 03/05/2022 03:24 ص اعداد: حسام الحداد
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  3  مايو 2022.
العربية نت: مفتي مصر: نحارب أفكار الإخوان ونواجه داعش عبر كل المنصات
اندبندنت: لماذا ظهر محمد مرسي في "الاختيار" ضعيفا مثيرا للشفقة؟
العربية نت: السيسي يكشف أسراراً جديدة حول تهديد الإخوان لمصر

العربية نت: مفتي مصر: نحارب أفكار الإخوان ونواجه داعش عبر كل المنصات
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أنه لا يوجد اختراق إخواني في دار الإفتاء والأزهر، مؤكدا أن العقل الأزهري محصن أمام أي محاولات اختراق من جماعات التطرف.
وشدد خلال مقابلة مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" على أن مرصد الإفتاء التابع للدار أوقف وتصدى لكافة الفتاوى التكفيرية، مؤكدا أن أرشيف فتاوى تنظيم داعش موجود في الدار، وتم تفنيد هذه الفتاوى وتحليلها وبيان ما فيها من أفكار متطرفة وضالة لا تتفق مع تعاليم الإسلام.
وتابع المفتي أن جماعة الإخوان ومنذ أن أُنشئت في العام 1928 - وما تولد عنها من جماعات بشهادة أرباب الجماعات نفسها - تولد منها كافة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وخرج قادتها من رحم تلك الجماعة، ولذلك قلنا ومازلنا نقول لابد من محاربة فكر هذه الجماعة التي أوهمت الناس أنها تتبع تعاليم الإسلام والفقه الصحيح وهي في الحقيقة غير ذلك تماما.
وحول تجديد الخطاب الديني، قال مفتي مصر إن الرسول عليه الصلاة والسلام، دعا إلى تجديد الخطاب الديني وعدم الوقوف عند مرحلة زمنية معينة، وقال إن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها على رأس كل 100 عام، ولذلك نرى أن حركة التجديد متلاحقة ولا تقف عند زمن معيّن، وباتت ضرورة حتمية، وفي عصرنا الحاضر نحن نحتاج لثورة علمية وفقهية حقيقية تزيل الغبار عن الفقه الإسلامي والنص الشرعي والفتوى.
الدكتور شوقي علام تابع أن هذه المجموعات الإرهابية التي تنفذ الذبح والقتل لا تركن إلى الشرع، مضيفا أن الجهاد بمعنى القتال لابد أن يكون تحت راية الدولة وليس تلك المجموعات المتطرفة التي ليس لها علاقة بالواقع.
وأشار إلى أن الحروب الحالية مكلفة ومدمرة، ومن باب أولى أن تكون الدولة بأجهزتها هي من تستطيع تقدير الموقف وتقدير مصلحة الدولة التي تقتضي إعلان الحرب من عدمه.
وكشف مفتي مصر أن الدار تجيب عن أسئلة طالبي الفتوى بـ14 لغة حول العالم، مؤكدا أنه يجري ضبط وتنظيم الفتوى وهي معنية بأمرين أساسيين، منها إبداء الرأي الشرعي في قضايا الإعدام، وتختص كذلك بإثبات رؤية الأهلة ومحاربة الفكر المتطرف والرد على الفتاوى المضللة التي تطرح من جانب المجموعات الإرهابية.
وأشار إلى أن لجنة الفتوى بالأزهر الشريف تختص بالفتوى كذلك، وهناك تعاون وتشارك معها في منهجية العقل الأزهري الرصين الذي تربى على العقيدة الأشعرية والسلوك المهذب والتصوف الرشيد والتعددية المذهبية التي هي صبغة أساسية للأزهر الشريف.
وقال الدكتور شوقي علام إن الدار تعتمد على ثلاثية في الفتوى وصناعتها، وهي التكوين العلمي واعتبار العلوم المختلفة المؤدية لملكة علمية رصينة تستند وتتعامل مع الأدلة الشرعية تعاملا متكاملا، لا تنظر لدليل دون آخر بل تنظر في كتاب الله وسنة رسوله، وبعد ذلك الواقع الذي نعيشه وننزل عليه ما فهمناه من أحكام شرعية من الأدلة.
وتابع أن الدار تعتمد كذلك في الفتوى على التيسير وعلى المذاهب الفقهية الأربعة في بيان الحكم الشرعي دون الوقوف طويلا أمام الفروع والمسائل التي أداها العلماء والفقهاء في عصورهم، "بل نراعي عصرنا الحالي ونقرأ الواقع ونحيط بأبعاده وتعقيداته ونصل في النهاية لما يتناسب مع عصرنا ونعطي حكما شرعيا مستنبطا من الأدلة الشرعية".
وقال إن "الفتوى بالدار تعتمد على الترجيح أحيانا والاختيار، وبالنسبة للقضايا التي لم يكن فيها من قبل اجتهاد سابق، فنحن نجتهد فيها لنصل لفتوى تناسبها وبما يتفق مع الحكم الشرعي"، مشيرا إلى أنه يتم الرجوع أحيانا في الفتوى إلى المتخصصين في العلوم المختلفة، مثل الطب والاقتصاد والهندسة للاستناد لرأيهم قبل إصدار الفتوى.
وتابع أن هناك تنسيقا وتعاونا بين دار الإفتاء والأزهر والأوقاف، ومن يجلس على مقعد المفتي هو أزهري النشأة والتكوين، ولذلك ستجد الفتوى واحدة والرأي فيها واحد لا اختلاف فيها، مضيفا أنه لا يوجد تعارض في القضايا الكبرى لكن قد يكون هناك اختلاف في التفاصيل البسيطة التي لا تغير من منهجية الفتوى الأساسية.
وأضاف مفتي مصر أنه لا توجد تدخلات من الأزهر في فتاوى دار الإفتاء حيث تتمتع الدار باستقلالية، ويكفي أن ندلل على ذلك بأن هناك رسائل علمية وأبحاثا أثبتت أن هناك عقلا أزهريا في دار الإفتاء يقدم الفتوى محررة ومستقلة دون تبعية لأي مؤسسة من المؤسسات، مشيرا إلى أن الحكم الشرعي في الفتوى يقدم ويعلي المصلحة العامة على المصلحة الذاتية والشخصية، ويستبعد أي وجود اتجاه سياسي في الفتوى.
وكشف الدكتور شوقي علام أن دار الإفتاء وفي سبيل سعيها لتبسيط أمور الدين والفقه للمواطنين، أصدرت في العام الماضي كمًّا هائلًا من الفتاوى، يزيد على مليون 368 ألف فتوى ما بين شفهية وهاتفية ومكتوبة وإلكترونية، وعبر تطبيق الدار والبث المباشر وصفحات التواصل الاجتماعي في موضوعات متنوعة. وأشار إلى أنها توجَّهت كذلك لإنشاء فروع جديدة لها في محافظات مصر لتعزيز قنوات الاتصال مع الجمهور، والتيسير عليهم للحصول على الفتوى الصحيحة من أمناء الفتوى المتخصصين بدار الإفتاء، وغيرها من الخدمات الشرعية.
وتابع أن دار الإفتاء سعت أيضًا إلى زيادة حضورها عبر منصات التواصل، "بهدف الوصول لشريحة الشباب من كل الجنسيات وذلك لكون هذه المنصات باتت من أهم مفردات التواصل المباشر مع الناس"، مشيرا إلى أن الدار نفذت ذلك لمواجهة المتطرفين والمتشددين من أعضاء التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، الذي يعمل بكثافة ولديه القدرة على اختراق مواقع التواصل نظرًا لسرعته في محاولات التجنيد والاستقطاب لعدد من الفئات العمرية الموجودة بكثرة عبر هذه الوسائل.

اندبندنت: لماذا ظهر محمد مرسي في "الاختيار" ضعيفا مثيرا للشفقة؟
وسط الكم الهائل من الصخب الذي أحدثه مسلسل "الاختيار 3"، وبينما الجميع منشغل إما بالإشادة بضرورة خروج عمل توثيقي أكبر من كونه درامياً يؤرخ لأعوام عجاف مرت على مصر من دون هوادة، وإما الشجب والتنديد بحكم الانتماء أو التعاطف مع جماعة "الإخوان المسلمين" ورفض تعريتها عبر تسريبات وتوثيقات، ظهر خيط رفيع لم ينتبه إليه كثيرون.
اسم محمد مرسي
كثيرون احتاروا في تقييم الدور الذي لعبه الرئيس المخلوع، الراحل محمد مرسي، أثناء عام من حكم الجماعة التي انتمى إليها. فمرسي لم يكن الاختيار الأول للجماعة للترشح إلى كرسي الرئاسة، لكنه كان الاختيار الأضمن والأسرع والأوقع لإنقاذ موقف. فتماماً كما يحدث في الأفلام، لم يتم قبول أوراق المرشح الأصلي لمنصب الرئاسة لجماعة "الإخوان المسلمين"، خيرت الشاطر، وذلك لإدانته في الجناية رقم 2/ 2007 عسكرية ولم يُرَد إليه اعتباره فيها على النحو الذي رسمه القانون. فما كان من الجماعة إلا أن طرحت اسم محمد مرسي والذي لم يكن مدرَجاً من قريب أو بعيد كمرشح رئاسي.
مرسي - الذي على الرغم من تاريخه البرلماني الطويل ورئاسته الكتلة البرلمانية لنواب الجماعة في برلمان عام 2000 ثم انتخاب مجلس شورى الجماعة له رئيساً لذراعها الحزبية "الحرية والعدالة" في أبريل (نيسان) 2011- لم يُعرف عنه يوماً ملَكات قيادية أو مواهب في الزعامة، فقط قدرة فذة في الخطابة والإسهاب، ووجد نفسه مصنفاً من قبل قطاع عريض من الإعلام المصري ومواطنين مصريين باعتباره "إستبن" أي "مرشح احتياطي" لا تتم الاستعانة به إلا للضرورة أو الطوارئ. وظل المسمى "المهين" لصيقاً به، ولم تبذل الجماعة على الرغم من أذرعتها الإعلامية والعنكبوتية والسياسية وغيرها من أشكال وأنواع الأذرع جهداً لمواجهة المسمى أو حتى تغييره. بل دقت الجماعة على المسمى، وكان أنصارها دائمي ترديد جملة لا تتغير "الإستبن بتاعنا (ملكنا) حافظ القرآن كاملاً هو وزوجته وأولاده الخمسة. الإستبن بتاعنا قال إن هدفه الأول تطبيق شرع الله وحماية كرامة المواطن المصري. الإستبن بتاعنا متفوق دراسياً في كل مراحل تعليمه. هذا هو الإستبن بتاعنا. فمَن هو أساسكم؟".
أجواء الرئيس الاحتياطي
ولم يتفوه مرسي بكلمة غاضبة أو يعلق تعليقاً حانقاً على تصنيفه كـ"إستبن"، بل أجاب بكل هدوء على سؤال وجهه له المذيع في برنامج تلفزيوني اسمه "موعد مع الرئيس"، في الأيام التي سبقت الانتخابات الرئاسية في عام 2012، عن شعوره حين يسمع توصيفه بأنه "إستبن"، فابتسم وقال بهدوء إن "أبو تريكة (لاعب الأهلي المحسوب على الإخوان) أحرز ثلاثة أهداف في مباراة أمام منتخب مالي على الرغم من أنه كان احتياطياً".
لكن أجواء "الرئيس الاحتياطي" فرضت نفسها طيلة شهر رمضان بشكل جعل البعض إما يتعاطف مع الرئيس المخلوع الراحل، أو تنتابه شكوك بأن مسلسل "الاختيار 3" قصد خلق هالة من التعاطف حوله. طيلة حلقات المسلسل والرئيس مرسي (الذي لعب دوره الفنان صبري فواز) في حال لا يُحسد عليه. كلما عُرض عليه أمر كبير أو صغير، إما يسأل عن رأي "المهندس خيرت" (خيرت الشاطر) فيه، أو يطلب إحالة الأمر عليه، أو يتخذ قراراً ثم يعرف أن "المهندس خيرت" له رأي مخالف فيمتثل له.
تعليقات المصريين أثناء المشاهدة لا تخرج عن إطار "غلبان" أو "مسكين" أو "لا حول له ولا قوة". حتى أولئك الذين يعارضون الجماعة من ألفها إلى يائها ويناصبون فكرها وأهدافها وأفعالها، العداء الشديد، وجدوا أنفسهم متعاطفين مع "المسكين".
التعاطف أمر واقع
وسواء خرج الرئيس السابق مرسي بهذا الشكل "المسكين" عن قصد أو من دونه، فإن أجواء التعاطف معه من منطلق ضعفه وقلة حيلته أمر واقع. ليس هذا فقط، بل إن أحداثاً عنيفة عدة من تلك التي عايشها المصريون أثناء عام من حكم الجماعة، "عارضها" مرسي أو "انتقدها" أو "تمنى عدم وقوعها". الفنان صبري فواز أبدع في التعبير عن هذه المعارضة الدفينة والانتقاد المكتوم وتمني عدم الحدوث بتعبيرات وجه بالغة الصدق أقنعت عقول المشاهدين ووصلت قلوبهم.
ويمكن القول إن مشهد تلقي مرسي خبر خطف الجنود المصريين في شمال سيناء من قبل أفراد "جماعة إرهابية" وتلميح السيناريو بأن الخطف تم بالتنسيق أو الترتيب وربما بإيعاز من الجماعة كوسيلة ضغط على القوات المسلحة المصرية، من أكثر المشاهد التي نقلت للمشاهد احتمالات بعدم رضا مرسي عما يجري. حتى عندما علم أن عملية الخطف التي أعقبتها عملية تحرير سترفع من شعبيته وتقربه إلى الفئات الرافضة له في المجتمع المصري، لم تبدُ عليه علامات الرضا أو الاقتناع.
حمائم الإخوان
كانت تسود قناعة بين قطاع من المصريين المتابعين للمشهد السياسي والبرلماني على مدى ثلاثة عقود أن الرئيس المخلوع الراحل مرسي كان أقل كوادر الجماعة ضرراً. البعض كان يصنفه بأنه من "حمائم" الإخوان وليس صقورهم وعلى رأسهم "المهندس خيرت". ولولا انتماؤه للجماعة، ولولا الأجواء السياسية المحتدمة والصدامية المحتقنة أثناء عام حكمه، لأحبه البعض باعتباره "مواطن مصري غلبان" يشبه الملايين الذين "يصعب حالهم على الكافر".
لكن الكفر نسبي، فهو في عرف الجماعة، كل مَن يعاديها أو يعارض حكمها أو وقف في وجه تمكينها واستحواذها على مؤسسات الدولة. إلا أنه في عرف المثل الشعبي أقصى درجات القسوة. وحين خرج الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم في برنامج تلفزيوني أثناء حكم مرسي ليقول إن "محمد مرسي غلبان ويصعب على الكافر" هاج الإخوان وأنصارهم ووصفوا رئيسهم بأنه "أسد" و"جسور" و"مغوار" و"أشوس". لكن وجهة نظر نجم كانت الأقرب إلى حدس المصريين في عام 2013. وقال نجم الذي كان مناهضاً للجماعة ومعارضاً للإسلام السياسي بأطيافه، إن مرسي ضحية لجماعة الإخوان المسلمين وإنهم مَن أغرقوه.
قصيدة "الطز"
انتقادات عارمة شنتها الجماعة على نجم عقب ما قاله عن مرسي، وهي الانتقادات التي تحولت إلى حرب ضروس حين تسربت قصيدة جريئة كتبها عنوانها "بعد الطز لم يعد يليق بك التحية". وعلى الرغم من أن قصيدة نجم الجريئة تناولت أوضاع الأمة العربية كلها في أعقاب هبوب ما يُسمى بـ"رياح الربيع العربي"، فإن الأبيات الخاصة بمصر جعلت شباب الجماعة يستشيطون غضباً. وقال نجم في قصيدته ضمن ما قال عن أحوال الدول العربية، "ما أخبار مصر؟ عروس بعد الثورة ضاجعها الإخوانجية".  وظهرت أصوات بعضها من أعضاء الجماعة ممَن نجحوا في الوصول إلى مناصب في مؤسسات الدولة الرسمية تطالب بمنع نجم من "التطاول" ووضع حد لأشعاره الجامحة.
وكان المرشد السابق الراحل لجماعة الإخوان المسلمين، مهدي عاكف، قد قال في حوار صحافي أجراه معه الصحافي المصري سعيد شعيب، "طز في مصر"، وذلك حين علق شعيب على وصف عاكف الاحتلال العثماني بأنه "لم يكن احتلالاً لأن المسلمين لا يحتلون مسلمين"، بقوله إنه لا يقبل أن يحكم مصر إلا مصري، فرد عاكف "طز في مصر وأبو مصر".
إهانة للجماعة
شباب الجماعة وبقية أعضائها ومنتسبيها يعتبرون دور مرسي في "الاختيار 3" إهانة للجماعة ومهانة للرئيس الذي يلقبونه بـ"الشهيد". وفي كل ليلة وعقب إذاعة كل حلقة تدق أياديهم بعنف على الأزرار يصبون جام الغضب على المسلسل والقائمين عليه وعلى رأسهم السلطات المصرية. ووصل الأمر إلى درجة سب المشاهدين المتابعين المستحسنين للعمل، الذين قد يغردون أو يدونون أو يعلقون بإيجابية عن المسلسل وينهلون من ذكريات الماضي القريب ليعاودوا انتقاد الجماعة وما أوصلت إليه مصر.
"الرئيس الشهيد لم يكن يوماً ضعيفاً أو متردداً. كان سيد قراره، وقرارات الدولة كانت تصدر من مكتبه لا مكتب الإرشاد"، "الرئيس الشهيد ظُلِم حياً وميتاً" والعديد من التغريدات تحمل آيات قرآنية يدور جميعها حول حتمية الجهاد ومغبة الظلم وعقوبة الخيانة والتآمر.
تعامل "لين"
التعامل "اللين" مع سيرة مرسي حام في أجواء حفل "إفطار الأسرة المصرية" الذي التقى خلاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع عدد من الرموز والمواطنين المصريين. ففي إطار كلمته عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية ومحاربة الإرهاب وأثر حرب روسيا في أوكرانيا وغيرها من الموضوعات، تطرق الرئيس فجأة إلى مسلسل "الاختيار 3" وقال إن الهدف منه أن "سجل بأمانة وإخلاص وشرف ما حدث في وقت ينعدم فيه الشرف والصدق". وتابع الرئيس قائلاً إنه عندما وقف مع "الرئيس مرسي الله يرحمه" كان يقف مع مصر، متابعاً أنه لو كان قد تآمر عليه بعد توليه الحكم فسيكون قد تآمر على مصر "وعلى البلد وعلى مئة مليون وضيعت حياة ومستقبل مئة مليون".
لقاءات الرئيس السيسي مع "الرئيس مرسي الله يرحمه" كما ظهرت في المسلسل ساد أغلبها الهدوء. الرئيس السيسي - وحينها كان وزيراً للدفاع- يوجه له النصح ويناشده حقن الدماء وإعمال العقل وتغليب الصالح العام، والرئيس الراحل مرسي يسمعه بإنصات وينظر له بإمعان وتبدو على وجهه أمارات يقول البعض إنها اقتناع، ويرجح البعض الآخر أنها قلق لمعرفته أنه ليس صاحب القرار الأخير.
تكهنات تخطئ أو تصيب
لكن تظل كلها تكهنات للمشاهدين تخطئ وتصيب وقراءات تختلف من شخص لآخر. لكن الملاحَظ بشكل عام هو أن "الاختيار 3" كشف الستار عن حقيقة قادة "الإخوان" في عامي 2012 و2013، ورفع النقاب عن حقيقة ما كان يجري في كواليس القصر الرئاسية ووزارة الدفاع ومبنى المخابرات الحربية من شد وجذب، وتلميح وتصريح، وضغط وتخفيف بين الجماعة ممثلةً بالمرشد و"المهندس خيرت" و"الرئيس الله يرحمه" من جهة، ووزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي وقادة الجيش والشرطة.
حوار القوى السياسية
وامتدت موجة التكهنات التي رأت ميلاً في المسلسل لتنحية محمد مرسي بعيداً من عنف الجماعة وقراراتها التي كادت تؤدي إلى حرب أهلية لتلقي بظلال كثيرة على هوية القوى السياسية المدعوة للحوار، وهي الدعوة التي أطلقها السيسي في "إفطار الأسرة المصرية" قبل أيام. البعض توقع أن تشمل الدعوة رموزاً "إصلاحية" أو أفراداً معروفين بوسطية نسبية في اعتناق مبادئ الجماعة أو كانوا معارضين لانخراطها في العنف. لكن الغالبية رجحت عدم شمول الدعوة أياً من أعضاء الجماعة من قريب أو بعيد، لا سيما وأن القضاء المصري وضعها للمرة الثانية على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات قبل أيام قليلة. وسواء ضلع الإخوان أو لم يفعلوا في حوار سياسي مقبل، يبقى شعور عام مهيمناً على مشاهدي مسلسل "الاختيار 3" بأن صورة الرئيس المخلوع الراحل محمد مرسي تدعو إلى التعاطف معه لضعفه وقلة حيلته وليس لقناعة برسالته أو تأييداً لجماعته، وربما يكون التعاطف أثراً عرضياً غير مقصود في العمل الدرامي.

العربية نت: السيسي يكشف أسراراً جديدة حول تهديد الإخوان لمصر
كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أسرارا جديدة حول ما حدث خلال فترة حكم جماعة الإخوان.
وخلال حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، احتفالية بعيد الفطر، صعد على المسرح عدد من أبطال مسلسلي "الاختيار 3"، و"العائدون"، وهم ياسر جلال وأحمد عز وكريم عبدالعزيز، وأمير كرارة.
وقال الرئيس السيسي موجها حديثه لأبطال المسلسلين: "فرصة إن إحنا في يوم العيد.. أولا نقول كل سنة وإنتوا طيبين ونشكركم على مجهودكم.. وعايز أقول لكم على حاجة.. اللي انتوا عملتوه كان جزءا كبيرا منه لصالح الأبطال والشهداء اللي ضحوا عشان خاطر مصر تعيش".
وأضاف السيسي موجها حديثه لأبطال المسلسلين: "عايز أقول على حاجة تاني ليكم ولكل الناس.. إحنا قولنا إن التاريخ منسيبوش لحد.. والله والله والله إحنا كنا حريصين على أن لا يسقط ولا يحصل تصادم.. واللي انتم عملتوه وطلعتوه للناس دي الحقيقة".
وتابع: "أنا بقول هنا لكل ولاد وبنات مصر وأسر وشهداء مصر.. اوعى تفتكروا إن ولادكم.. أبهاتكم.. أزواجكم.. سقطوا في معركة طغيان.. لا والله.. إحنا لم نعتد ولم نطغَ.. إحنا حاولنا.. وكل كلمة اتقالت كانت معبرة عن واقع نقتلوه للناس كلها عشان الولاد الصغيرة دول لما يطلعوا ويكبروا ويقولوا إحنا أبناء الشهداء اللي حافظوا على البلد دي محدش يزيف ولا يشوه تاريخهم ولا يضيع قيمة اللي هم عملوه".
واستكمل: "أنا عايز أقولكم تاني.. شوفوا قد إيه عمل درامي بمثابة ألف كتاب وألف ساعة حوار.. انتوا متعرفوش إنتوا عملتوا إيه.. مش عايز أتكلم عشان إحنا في عيد..".
وتابع: "طب تصدقوا بالله.. حتى البيان اللي كتبناه كنا حريصين لحد آخر لحظة ميحصلش صدام.. لا قولنا فيه عزل رئيس ولا قولنا فيه جماعة إرهابية ولا أي حاجة بس يمكن كتير مننا مياخدش باله".
واستكمل الرئيس السيسي: "أنا بقول ده دلوقتي لأجل خاطر الحقيقة والصدق والأمانة متتشوهش.. القيمة الكبيرة اللي عملها المصريون في 2013.. حاولنا كتير قوي إن إحنا نحل المسألة من غير مواجهة أو صدام لكن للأسف.. ادعاء وتشوية لحد دلوقتي.. محدش عايز يفكر يقول يا ترى اللي اتقال جه كان حقيقة ولا حتى نص حقيقة.. ربنا يكفينا أهل الشر.. وبقول للمصريين كل سنة وانتوا طيبين وخلوا بالكم من بلدكم.. والكلام ده مكنش ممكن حد في مكاني يسمح إنه يتعمل وهو موجود.. بس أنا قولت علشان كل كلمة وكل موقف ميبقاش فيه كدبة واحدة".
وشدد السيسي خلال حديثه على: "أن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
وأضاف: "المسلسل ده طبعا فيه مشاهد لأجهزة الأمن.. بس اللي ظهر حجمه قليل جنب اللي اتعمل فعلا.. أنا بتكلم عن وقائع خاصة بالدولة.. أنا عايز أقولكم إن الموضوع اللي حصل فيه تهديد مباشر للجيش اتعمل 3 مرات.. مرة اتعمل مع المشير الله يرحمه حسين طنطاوي واتقال إن لو الانتخابات والنتايج طلعت غير الرئيس الله يرحمه مرسي البلد هتولع".
واستكمل الرئيس السيسي: "المرة التانية لما خيرت الشاطر قال إحنا حرقنا المقرات بتاعة الحزب الوطني ونقدر نعمل محاكمة شعبية ونحاكمهم.. المرة التالتة كانت ليا شخصيا.. وقسما بالله 45 دقيقة بيعمل بإيده كده ويقولي هنقتل وهنجيب من كل حتة وهنولع الدنيا.. أنا بقسم بالله أحسن ناس يقولوا ما تطلعوا الحاجات دي.. لأن إنتوا هتلاحظوا إن رد الفعل دلوقتي حالة من الاستنفار الشديد من جانبهم وادعاء وتزييف وزيف.. صحيح بيعمله كده.. رغم إني قعدت 7 سنين لم أذكرهم مرة واحدة وكنت أقول أهل الشر عشان أدي فرصة لأهل الشر يتراجعوا عن الشر.. ربنا يهيدنا كلنا".
واختتم حديثه قائلا: "لسه الدور مخلصش.. كدراما وكمسلسلات في بناء وعي حقيقي للبلد دي هيكون على أكتاكفم وعلى عقولكم.. وأنا أتصور إن المسلسلات دي كانت كاشفة لذوق وعقل المصريين.. لم يختلف اتنان عليها.. وباسمي باسم كل الناس بشكركم".
وأكد السيسي أن هذه المسلسلات كشفت عن عقل وذوق المصريين وأن إعجابهم بها كان فيه اجماع ولم يختلف أحد عليها.
وكان المسلسل الذي انتهى بث حلقاته أمس قد كشف وعبر تسريبات حقيقية ومسجلة بالصوت والصورة حقيقة جماعة الإخوان وممارساتها وألاعيبها ضد مصر والمصريين، وقيامها بالحرق والقتل والتآمر ضد الجيش والدولة للقفز على السلطة والإستمرار فيها، وتعاونهم مع قوى اقليمية من أجل ضمان السيطرة وإنشاء ميليشيات مسلحة تابعة لهم تكون بديلا عن الجيش والشرطة.
وكشف المسلسل التهديدات التي أفصح عنها الرئيس المعزول محمد مرسي وخيرت الشاطر نائب المرشد بحرق البلاد إذا لم يصل الإخوان للسلطة، ودور الجيش والشرطة في مواجهة ذلك، كما كشف عما فعلته الجماعة في البلاد طيلة فترة حكمها وما سببته من انقسامات واضطرابات وعنف.
المسلسل من تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي، وبطولة أحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وأحمد عز، وياسر جلال، وخالد الصاوي، وبيومي فؤاد، وصبري فواز، ونخبة كبيرة من الفنانين.