بوابة الحركات الاسلامية : بزيارة قبور قتلاها .. الحوثي يفخخ عقول الأطفال بالفكر المتطرف والعنف (طباعة)
بزيارة قبور قتلاها .. الحوثي يفخخ عقول الأطفال بالفكر المتطرف والعنف
آخر تحديث: الأربعاء 11/05/2022 02:21 م أميرة الشريف
بزيارة قبور قتلاها
أفادت تقارير إعلامية بقيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران  بتجنيد الأطفال، والزج بهم في معسكرات تنشط عقولهم على الفكر المتطرّف والعنف والكراهية، بما فيها زيارة قبور قتلاها لحثهم على الالتحاق بدورات طائفية وعسكرية وتدربهم على العنف والإرهاب، بعد فشل الميليشيا الذريع، وعلى مدى سنوات في تسويق أفكارها بين اليمنيين. 
وأفادت منصة ميون ميديا الحقوقية بأن الحوثيين ينظمون رحلات للأطفال الملتحقين بمراكزها الصيفية لزيارة قبور قتلاها وتلقينهم شعارات عنف وإرهاب وحثهم على القتال والالتحاق بمليشياتهم، مؤكدة أن الرحلات تأتي ضمن مساعٍ حوثية حثيثة لتفخيخ الأطفال النشء واستقطابهم إلى معسكرات التجنيد لتزج بهم في محارق الموت.
وعرضت المنصة فيديو لعشرات الأطفال داخل مقبنة مكتظة بالموت وهم يعلنون تعاهدهم بالولاء للمليشيا والقتال في صفوفها مرددين شعارات تحث على الموت والإرهاب والعنف، معتبرة تلقين الحوثي للأطفال بأنها محاولة لتزيين فكرة العنف والدونية للقاصر وتوهمهم أن الموت في سبيل شعاراتها العنصرية هو الطريق الوحيدة للحاق بالموتى من المقاتلين الجاثمين إلى جوارهم.
وكانت الميليشيا الحوثية دعت أمس الأول الآباء والأمهات في مناطق سيطرتها لتسجيل أولادهم وبناتهم في الدورات التي انطلقت ورفضتها الأسر اليمنية.
ووفقاً لتقارير إعلامية فإن الميليشيا الحوثية فشلت في إقناع الأهالي بتسجيل أبنائهم في الدورات الطائفية الحوثية، مشيرة إلى أن الأسر اليمنية وصفت تلك الدعوة بأنها محاولة خبيثة للزج بأبنائهم في الإرهاب والعنف والفوضى وغسل أدمغتهم وهو ما أغضب المليشيا ودفعها للتهديد بوقف تمويل من لم يسجل ابنه بمادة الغاز المنزلي التي يتم شراؤها من مشرفي الحوثي في الحارات بمبالغ باهظة.
وأفادت التقارير  بأن الفئة المجتمعية الوحيدة التي دفعت بأطفالها لحضور الدورات الطائفية هم من يدينون بالولاء للمليشيا ويعمل غالبيتهم ضمن مليشياتها.
بتجنيد أكثر من 30 ألف طفل وقاصر خلال حربها ضد اليمنيين وثقت منظمات أخرى تجنيد الجماعة أكثر من 10 آلاف طفل وقاصر خلال السنوات الست الماضية.
وقد ذكرت المنظمة المعنية بمراقبة المناهج التعليمية والكتب المدرسية في جميع أنحاء العالم، وترصد قيم السلام والتسامح فيها أن الحوثيين "حولوا التعليم لأداة نشر القيم والثقافة الإيرانية بين وكلاء طهران".
وذكرت في تقرير لها أن "إيران متغلغلة من خلال الحوثيين في مراكز التعليم الابتدائي ومعاهد التعليم العالي في اليمن، ومن جانب آخر، يدرس المئات من الطلاب الحوثيين حالياً في إيران".
وأفادت المنظمة في دراسة حديثة، بأن المنهج الإيراني المنتشر بين وكلائها يعلم الأطفال أهمية "توحيد المسلمين ضد الأعداء الغربيين وتتهم السعودية بارتكاب مجازر وتنفيذ عدوان على المدنيين اليمنيين".
وأشارت إلى وجود "صور تعليمية في الكتب المدرسية للأطفال الصغار تشمل أطفالاً قتلى، وتستخدم لتعليم الطلاب كيفية معارضة الهيمنة الصهيونية الأميركية".
وتشجع المواد التعليمية الحوثية على محاربة "طغيان اليهود" والتحالف الذي تقوده السعودية، بحسب المنظمة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.