بوابة الحركات الاسلامية : جهود دولية لإبعاد شبح الحرب في ليبيا/قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم لـ«داعش»/لجنة المسار الدستوري الليبي في القاهرة تتوافق على 140 مادة (طباعة)
جهود دولية لإبعاد شبح الحرب في ليبيا/قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم لـ«داعش»/لجنة المسار الدستوري الليبي في القاهرة تتوافق على 140 مادة
آخر تحديث: السبت 21/05/2022 08:07 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
جهود دولية لإبعاد
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  21 مايو 2022.

الخليج: سعيّد يستحدث لجنة لصياغة دستور تونسي جديد

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن مرسوم رئاسي لإحداث لجنة وطنية استشارية لصياغة دستور لجمهورية جديدة، وآخر لدعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على هذا الدستور المرتقب تنظيمه يوم 25 يوليو المقبل.


وقال سعيّد خلال إشرافه على اجتماع لمجلس الوزراء، أمس الجمعة، إن هذه اللجنة التي سيتم التداول في تركيبتها واختصاصاتها، ستتكفل بإعداد مشروع الاستفتاء على الدستور، تمهيداً لعرضه من قبل رئيس الجمهورية على التونسيين لإبداء رأيهم فيه. واعتبر سعيد أن مشروع الاستفتاء المنتظر،«سيمكن تونس من المرور من دستور كان سيفجّر الدولة من الداخل إلى دستور يعبّر عن إرادة الشعب»، مضيفاً « ستكون جمهورية جديدة قائمة على أسس متينة تضمن وحدة الدولة واستمرارها وتضمن حقوق التونسيين والتونسيات في العيش الكريم». وتابع سعيّد أنه سيتم التداول والنظر كذلك في مرسوم رئاسي لدعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء، مشيراً إلى أنه سيتم توفير كل الظروف والإمكانيات لإعادة ترسيم الناخبين حتى تفتح المشاركة للجميع.


ومن المنتظر أن تشرف الهيئة الوطنية للانتخابات، التي سبق أن عيّن سعيّد تركيبتها، على تنظيم الاستفتاء يوم 25 يوليو المقبل، وكذلك على إجراء الانتخابات البرلمانية المبرمجة ليوم 17 ديسمبر المقبل.


ويندرج ذلك ضمن خريطة طريق سياسية، أعلنها سعيّد منذ نهاية العام 2021،تضمّنت استشارة وطنية إلكترونية انطلقت مطلع العام الحالي وانتهت في مارس الماضي،وشارك فيها أكثر من 500 ألف تونسي قدّموا مقترحاتهم وأجوبة عن أسئلة تتعلق بالنظام السياسي في البلاد.

لجنة المسار الدستوري الليبي في القاهرة تتوافق على 140 مادة

اختتمت مساء أمس الجمعة، بالقاهرة، الجولة الثانية من اجتماعات المسار الدستوري الليبي بين وفدي مجلس النواب وما يسمى «المجلس الأعلى للدولة» بالتوافق على 70% (أكثر من على 140 مادة)، فيما بحث رئيس الوزراء المكلف من قبل البرلمان في ليبيا فتحي باشاغا مع السفيرة البريطانية كارولين هورندل، التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه جماعات مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة في طرابلس، في حين أفادت وسائل إعلام ليبية باقتحام ميليشيات لمقر جهاز المخابرات في المنطقة الغربية في تاجوراء، وسرقة عدد من الملفات المهمة الخاصة بالإرهابيين. وقالت المصادر إن المجتمعين كلفوا لجنة مصغرة بإعداد صيغة توافقية للمواد الدستورية محل الاتفاق داخل الحوار، وجرت إحالتها لمجلسي النواب والدولة للنظر فيها، فيما تأجل النقاش في بعض المواد الأخرى في الجولات المقبلة.

وأشار عضو المجلس الأعلى للدولة عبد القادر حويلي، في تصريح لقناة «الوسط» إلى التوافق على 70% (نحو 140 مادة) من مواد الوثيقة الدستورية، مشيراً إلى عقد جلسة أخرى في بداية يونيو/حزيران المقبل.

يشار إلى أن مسودة مشروع الدستور التي أعدتها لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي تحتوي على 195 مادة.

من جهة أخرى، بحث رئيس الوزراء المكلف من قبل البرلمان في ليبيا فتحي باشاغا مع السفيرة البريطانية كارولين هورندل، التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه جماعات مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة في طرابلس.

كما حث في الوقت ذاته، المجتمع الدولي على القيام بدوره تجاه تصرفات حكومة الدبيبة.

وجدد باشاغا لسفيرة بريطانيا لدى ليبيا، التزامه بمبدأ الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وسلامة المدنيين. وتزامناً مع ذلك، طمأن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، البعثات الدبلوماسية وممثلي الدول في ليبيا على الأوضاع في العاصمة.

وقال الدبيبة إن الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس مستقرة.

واندلعت الاشتباكات الثلاثاء الماضي، بعد أن حاول رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان باشاغا، الدخول إلى طرابلس، فيما استنفرت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة رافضة التنازل عن السلطة، وأجبرته على التراجع ومغادرة المدينة.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام ليبية باقتحام ميليشيات لمقر جهاز المخابرات بالمنطقة الغربية في تاجوراء، وسرقة عدد من الملفات المهمة الخاصة بالإرهابين. وكشفت وسائل الإعلام الليبية النقاب عن أن عناصر من ميليشيات «شورى بنغازي» وهي مجموعة تابعة لمحمد بحرون الملقب ب«الفار»، اقتحمت مقر جهاز المخابرات الرئيسي في تاجوراء، وسرقت الملفات التي تخص عناصر «داعش» الإرهابي في الجنوب وتحركاتهم وأسمائهم.

«إيريني»: تركيا ترفض تفتيش سفينة متجهة إلى ميناء مصراتة الليبي

على صعيد آخر، أعلنت العملية البحرية الأوروبية (إيريني) أن تركيا رفضت الموافقة على طلب تفتيش السفينة «كوسوفاك» المتجهة إلى ميناء مصراتة، حسبما ذكرت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن «إيريني» قولها، إن «تركيا رفضت الموافقة على طلب العملية أمس الأول الخميس، الصعود على متن سفينة الحاويات كوسوفاك، المتجهة إلى ميناء مصراتة في ليبيا من إسطنبول، وتفتيشها».

وأعربت عن «أسفها لهذه الخطوة التي كانت تتم وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2292 بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا».

وأضافت: «نكرر دعوة مجلس الأمن الدولي لجميع أعضاء الأمم المتحدة للتعاون مع عمليات التفتيش».

وكالات: مقتل وإصابة 31 جندياً بهجوم إرهابي في بوركينا فاسو

أعلن جيش بوركينا فاسو مقتل 11 من جنوده وإصابة 20 آخرين بهجوم على قاعدة مادجوري العسكرية شرقي البلاد.
وذكر بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للجيش أن التعزيزات الجوية مكنت الجيش من القضاء على ما لا يقل عن 15 إرهابياً.
وفي سياق آخر، أعلن خبراء من المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب أفريقيا «إيكواس» أنّ الوضع الإنساني والأمني يبقى صعباً في بوركينا فاسو.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 هجمات إرهابية تنفذها مجموعات مسلحة بعضها تابع لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، خلّفت أكثر من ألفي قتيل و1,8 مليون نازح.
وقال جان كلود كاسي برو الذي يرأس بعثة الخبراء مع وزيرة الخارجية الغانيّة شيرلي أيوركور بوتشواي مساء أمس الأول، «أشرنا في تقرير مشترك إلى أنّ الوضع الإنسانيّ والأمنيّ يبقى صعباً».
وحسب كاسي برو: «من الضروري اتخاذ تدابير إزاء هذا الوضع». 
وسيقدّم التقرير إلى رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب أفريقيا.

البيان: انتخابات ليبيا.. دوافع استبعادها أكثر من دواعي تنظيمها

بنهاية يونيو المقبل، تكون الفترة الانتقالية المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي في ديسمبر 2020 انتهت دون التوصل إلى تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وهو ما يدخل بالبلاد إلى مرحلة الانقسام الفعلي بين نفوذ الحكومتين المتنافستين، لاسيما أن الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة ستكون قد استنفدت أجلها القانوني والسياسي الذي تشكلت بموجبه.

وبينما تشهد ليبيا سجالاً حاداً حول الانتخابات التي فشل المجتمع الدولي في ضمان تنظيمها في 24 ديسمبر الماضي، ويتأكد أن جميع الوعود المرسلة لتنظيم الاستحقاق البرلماني في يونيو المقبل لم يعد لها أي أساس عملي على أرض الواقع، يجمع أغلب المراقبين على أن الصراع السياسي سيتواصل من خلال التنافس بين حكومة طرابلس وحكومة سرت التي تحظى بثقة مجلس النواب، وفي ظل الاتجاه إلى تقاسم عائدات النفط بينهما إلى حين التوصل لاحقاً إلى اتفاق على موعد جديد للانتخابات.

وينظر الشارع الليبي إلى أن الجهود الدولية خلال السنوات الأخيرة قد أثبتت فشلها في الوصول بالبلاد إلى الحل السياسي والمصالحة الوطنية وتنظيم انتخابات نزيهة، وذلك بسبب الصراع على تقاسم النفوذ في البلد العربي الثري بشمال أفريقيا، وهو صراع تفاقمت أبعاده خلال الأسابيع الأخيرة سواء نتيجة المواجهة المفتوحة في أوكرانيا أو بسبب التجاذبات القائمة في منطقة الساحل الأفريقي وخاصة في مالي، حيث تعتبر الدول الغربية أن روسيا احتلت موقع قدم لها هناك ستدعم في حالة فوز أحد حلفائها بنتائج أية انتخابات قد تقام في ليبيا.

ورغم أن ستيفاني وليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا تحدث عن توافق ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري المجتمعين بالقاهرة على عدد كبير من مواد مشروع الدستور المنجز في 2017 من قبل هيئة صياغة الدستور، وطالبت بمزيد التنازلات لإنجاز المطلوب وأعني بالذات التوافق على إطار دستوري وقانوني للانتخابات ولضمان استدامة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 2020 بجنيف من اللجنة العسكرية المشتركة وتحت إشراف الأمم المتحدة، إلا أن أوساطاً ليبية مطلعة ترى في تصريحات لـ «البيان» أن التوافق المذكور لن يتحقق على أرض الواقع، وإذا تحقق فإنه سيدفع نحو اشتباكات سياسية وتشريعية جديدة في ظل الخلافات القائمة حول مسودة الدستور، والتي يفترض أن حسمها لا يتم إلا في ظل وضعية مستقرة، وليس في ظل فترة انتقالية خاضعة للضغوط السياسية والاجتماعية والأمنية وللظروف الاقتصادية المضطربة والإملاءات الخارجية التي تدار على أكثر من صعيد.

وتعتبر تلك الأوساط أن الحديث عن تنظيم انتخابات قريبة في ليبيا يصطدم بجملة من العراقيل، أبرزها اختلاف وجهات النظر الإقليمية والدولية حول المسألة الأمنية وملفات المقاتلين الأجانب والمرتزقة والميليشيات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية، وجميعها قضايا لا تزال معلقة رغم الوعود الكثيرة بحلها سواء من خلال مخرجات مؤتمري برلين الأول والثاني أو مؤتمر باريس أو قرارات مجلس الأمن، وتمثل حاجزاً في طريق إعادة توحيد مؤسسات الدولة والتوجه نحو المصالحة الوطنية التي تبقى الضامن الوحيد لتشريك جميع الليبيين في تقرير مصير بلادهم، إذ إن شرعية الانتخابات ونزاهتها تتطلبان عدم إقصاء أي طرف منها، والاعتراف بنتائجها من قبل الجميع دون استثناء، والانصياع للسلطة التي ستنبثق عنها.

كما أن الانتخابات ستحتاج إلى توافق على الخيارات الوطنية الأساسية بما يقطع الطريق أمام محاولات التشكيك في أي سلطة قد تفرزها صناديق الاقتراع، ومن تلك الخيارات ما تمت الإشارة إليها في المسار الدستوري بالقاهرة ومن ذلك النظام السياسي والبناء الهيكلي للدولة وهويتها ورموزها كالعلم والنشيد الوطني والموقف مع القضايا الجدلية كعلاقة الدولة بالدين ووضعية الأقليات العرقية والثقافية وحقوقها، وآليات تقاسم الثروة والحكم المحلي وغيرها.

وبحسب ذات الأوساط، فإن كل ما قيل عن جهود تبذل لتنظيم انتخابات خلال فترة قريبة بات يصب في محاولة تبرير الفشل في تنظيمها فعلياً، وإبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه، وهو ما يمكن تفسيره بحالة القطيعة بين السلطات القائمة والشارع.

جهود دولية لإبعاد شبح الحرب في ليبيا

لا تزال أحداث فجر الثلاثاء الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، تثير المخاوف من نتائجها وارتداداتها المحتملة في ظل اتساع دائرة السجال الحاد حول دوافعها، واستمرار حالة التجييش بالمنطقة الغربية، لا سيما بعد ظهور نذر مواجهات دموية بين الميليشيات التي تنقسم ولاءاتها بين الحكومتين المتنافستين. وتسعى بعض القوى الدولية للحصول على ضمانات من طرفي النزاع بعدم الدفع نحو حرب جديدة في البلاد، فيما دعت الناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة، إلى عدم الانجرار وراء أي صدام مسلح وإلى المحافظة على الاستقرار الأمني، مشيرة إلى أن المجلس الرئاسي أصدر أوامره الصارمة لكافة الوحدات العسكرية بعدم التحرك إلا بأوامر مسبقة، مؤكدة أن الحل الذي يراه المجلس هو أن يكون توافقياً بين كافة الأطراف بعيداً عن أي صدام مسلح.

اتصالات مباشرة

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن أطرافاً إقليمية ودولية أجرت عدداً من الاتصالات المباشرة مع رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة ورئيس الحكومة الجديدة فتحي باشاغا للحصول منهما على ضمانات بعدم التورط في حرب أهلية جديدة بغرب البلاد، وأعربت عن مخاوفها من العودة إلى حالة الاحتراب الأهلي بسبب الصراع على الحكم.

وأكدت المصادر أن تحذيرات جدية وصلت إلى قادة الميليشيات من إمكانية تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بتسليط عقوبات مشددة على كل من يساهم في إشعال فتيل المواجهة المحتملة في طرابلس ومدن الساحل الغربي، وتابعت أن قوى دولية مؤثرة في المشهد الليبي استنتجت وجود مخطط لدى بعض الجماعات المسلحة لتوتير الأوضاع والتحريض على العودة إلى مربع العنف.

إجراءات صارمة

وفي الأثناء، أكد باشاغا التزام حكومته بمبدأ الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وسلامة المدنيين، وقال إنه ناقش في اتصال مع سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولين هورندال التصعيد العسكري الذي أقدمت عليه جماعات مسلحة تابعة لحكومة الوحدة منتهية الولاية، مردفاً: «تطرقنا إلى الحديث عن دعم بعض المؤسسات المالية للعمليات العسكرية في طرابلس، حيث شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة إزاء ذلك»، وفق تعبيره.

وبالتزامن مع الاتصالات الأمريكية والبريطانية والأممية مع طرفي النزاع، علمت «البيان» أن عدداً من قادة الميليشيات في طرابلس ومصراتة والزاوية والزنتان أبلغوا الحكومة الجديدة التي بدأت تباشر مهامها من مدينة سرت، باستعدادهم للانخراط في مشروع المصالحة الوطنية وفي توحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية لقطع الطريق أمام أية محاولات فردية للسيطرة على مقاليد السلطة في البلاد، ورفضهم المطلق لأي صراع دموي جديد في طرابلس، وهو ما يشير إلى وجود تصدع في جبهة الجماعات المسلحة بالمنطقة الغربية.

الشرق الأوسط: قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم لـ«داعش»

فتل وجرح 13 عنصراً من قوات النظام السوري في كمين نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش» شرقي حمص (الخميس)، في وقت أطلقت فيه قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية المساندة، حملة تمشيط جديدة ضد فلول التنظيم في البادية السورية، وفصائل المعارضة السورية المسلحة تستهدف موقعاً لقوات النظام في شمال غربي سوريا وتوقع قتلى وجرحى في صفوفها.
وقال ناشطون في محافظة حمص: «قتل 5 عناصر وجرح 8 آخرون من قوات النظام السوري في كمين نفذه مقاتلو تنظيم (داعش)، استهدف سيارات نقل عسكرية لقوات النظام، على الطريق الواصلة بين منطقة البيارات ومدينة تدمر (70 كيلومتراً شرق حمص)، واندلعت على إثره اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط استنفار كبير لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة، قبيل انسحاب مقاتلي التنظيم، وأعقب ذلك تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي في المنطقة، واستهدافه مواقع يتوارى فيها مقاتلو (داعش) شرق حمص».
وقال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات النظام، وعلى رأسها قوات تابعة للفرقة 25 المدعومة من قبل روسيا، أطلقت بالاشتراك مع ميليشيا لواء القدس (الفلسطيني)، حملة تمشيط واسعة لملاحقة فلول (داعش) في البادية السورية الممتدة من مناطق شرق حمص ومناطق واقعة جنوب محافظات دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا، وقتل خلالها عنصران من قوات النظام بانفجار ألغام زرعها مجهولون بالقرب من منطقة معدان جنوب شرقي محافظة الرقة».
وأضاف: «تأتي عملية التمشيط عقب تزايد نشاط مقاتلي (داعش) في البادية السورية، واستهدافهم القوافل العسكرية على الطرق البرية الواصلة بين محافظات دير الزور والرقة وحمص وحماة، بالإضافة إلى الهجمات المباغتة التي ينفذونها ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 72 عنصراً من قوات النظام بينهم ضباط برتب عالية، وأكثر من 40 عنصراً من الميليشيات الموالية لإيران بينها ميليشيا (لواء فاطميون) الأفغاني والذي خسر مطلع الشهر الجاري 8 من عناصره بهجوم مباغت نفذه مقاتلو التنظيم استهدف موقعاً عسكرية له بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «ضربات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الحربية الروسية ومقاتلات النظام الحربية خلال الساعات الأخيرة الماضية على مناطق انتشار تنظيم (داعش) في البادية السورية، حيث شنت أكثر من 55 غارة جوية على بادية أثريا بمحافظة حماة وبادية الرصافة ومعدان بمحافظة الرقة بالإضافة لبادية حمص الشرقية، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف مقاتلي التنظيم. وبذلك يرتفع إلى نحو 290 تعداد الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية على مناطق يتوارى ضمنها عناصر التنظيم ضمن البادية السورية منذ مطلع شهر مايو (أيار) الجاري».
وكان «المرصد» رصد في السادس من الشهر الجاري، وصول تعزيزات عسكرية لميليشيا لواء القدس (الفلسطيني) الموالي لروسيا إلى باديتي البوكمال والعشارة بدير الزور، وتتألف التعزيزات من سيارات دفع رباعي ورشاشات ثقيلة، إضافة إلى عشرات العناصر، تحضيراً لعملية تمشيط جديدة بحثاً عن خلايا تنظيم (داعش) تزامن ذلك مع تحليق لطائرات حربية روسية في أجواء المنطقة.
وفي السياق، شهدت خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري جنوب إدلب وشمال محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، قتل خلالها 3 عناصر من قوات النظام وجرح آخرون.
وقال مصدر عسكري في الفصائل المسلحة إن «فصائل المعارضة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، استهدفت بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات عسكرية تابعة لقوات النظام في منطقة تلة رشو بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، وأدى إلى وقوع قتيل وإصابة 3 عناصر من قوات النظام، تزامناً مع استهداف مواقع عسكرية للأخير في منطقة البحصة والبركة بسهل الغاب بريف حماة ومواقع أخرى بريف إدلب الجنوبي، وأدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام وخسائر بالعدة والعتاد، وذلك يأتي ضمن إطار الرد على مواقع إطلاق النار التابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان ضمن منطقة (خفض التصعيد) في شمال غربي سوريا».

جدل واسع في تونس إثر إعفاء أكثر من 40 مسؤولاً حكومياً

خلف إعفاء أكثر من 40 مسؤولاً في الحكومة التونسية، وقبول استقالة الكثير منهم، جدلاً سياسياً واسعاً داخل الأوساط السياسية التونسية، خصوصاً أن هذه الإعفاءات تأتي قبل نحو شهرين من موعد إجراء الاستفتاء الشعبي، واقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، وإمكانية فوز أحد الأحزاب السياسية المعارضة، على غرار الحزب الدستوري الحر، ومطالبته بترؤس الحكومة المقبلة.

فبعد الاستغناء عن عدد من القيادات الأمنية، وإحالة بعضهم على التقاعد، وطلب إعفاء بعض الولاة دون تقديم أسباب واضحة، جاء الدور على المعتمدين (ممثلو الحكومة على المستوى المحلي)، حيث تم الاستغناء عن العشرات منهم دون تقديم أسباب أو تبريرات مقنعة، وهو ما اعتبره عدد من الأحزاب السياسية المعارضة «محاولة للسيطرة على الجهات» قبل فترة قصيرة من المواعيد الانتخابية المرتقبة.

وتبعاً لذلك، فقد اتخذت وزارة الداخلية مجموعة من القرارات الهادفة إلى نقل أو إقالة أو قبول استقالة عشرات المعتمدين من قبل وزير الداخلية توفيق شرف الدين، المعروف بقربه من رئيس الجمهورية، وإحدى أذرع مشروعه السياسي حتى قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت سنة 2019.

وفي هذا الشأن، اعتبرت كريمة الماجري، المحللة السياسية التونسية، أن عدداً من الأحزاب السياسية «كانت في السابق ترضي مسانديها ومناضليها بمنحهم بعض المناصب الحكومية، حتى يشكلوا أرضية ملائمة للتعبئة والحشد لمشاريعهم، والإعداد للمواسم الانتخابية. وبسحب البساط من تحت أقدام تلك الأحزاب، وتغيير خارطة المسؤولين الحكوميين، تكون السلطة القائمة قد أحكمت قبضتها على الجهات بعد عزل بعض من عُرفوا بولائهم أو انتمائهم للأحزاب، حتى وإن كانت بعض الولايات (المحافظات) لا تزال منذ أشهر وإلى اليوم دون ممثلين للسلطة المركزية».

في سياق ذلك، وفي إطار برنامج التطوير والإصلاح الذي انطلقت فيه وزارة العدل، وتحسين الخدمات لكل من الأسرة القضائية الموسعة والمتقاضين، قررت وزيرة العدل إجراء تعديلات على رأس عدد من الإدارات الجهوية للعدل، شملت 11 إدارة جهوية من جملة 14 إدارة، سواء بتعيينات جديدة أو في إطار التنقيل.

من جهة ثانية، التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في ظل خلافات داخل الهيئة الانتخابية الجديدة، بعد صدور تصريحات حول اجتماع بوعسكر لوحده بوزير الداخلية، دون إعلام بقية أعضاء الهيئة الذين عبروا عن احتجاجهم على طريقة إدارة الهيئة الانتخابية، وسياسة حجب الكثير من المعلومات والمعطيات عن أعضائها. وقال الرئيس سعيد إنه سيعمل من أجل أن يتمّ الاستفتاء المقرّر بتاريخ 25 يوليو (تموز) المقبل في أحسن الظروف، وتذليل جميع العقبات في سبيل تحقيق هذا الهدف. وشكّل اللقاء «فرصة لمناقشة بعض الصعوبات، التي يتم العمل على تذليلها حتى يعبّر الشعب التونسي صاحب السيادة عن إرادته»، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية.

في غضون ذلك، رجحت عدة مصادر إعلامية تونسية أن يجري الرئيس سعيد تعديلاً مرتقباً على تركيبة الحكومة، وسيكون الموعد قبل شهر يونيو (حزيران) المقبل على أقصى تقدير، وذلك بسبب «عدم رضاه عن أداء حكومة نجلاء بودن وعدد من وزرائها»، بحسب مراقبين للمشهد السياسي التونسي.

وكان الرئيس التونسي قد نفى، قبل أيام، ما صرح به غازي الشواشي، رئيس حزب التيار الديمقراطي المعارض، حول محاولة رئيسة الحكومة وعدد من أعضائها التقدم باستقالاتهم لعدم اقتناعهم بأدائها.