بوابة الحركات الاسلامية : تقرير امريكي يشيد بدور "القوات الخاصة "في مواجهة الارهاب (طباعة)
تقرير امريكي يشيد بدور "القوات الخاصة "في مواجهة الارهاب
آخر تحديث: الأحد 22/05/2022 11:39 ص روبير الفارس
تقرير امريكي يشيد
اشاد تقرير امريكي حديث بدور القوات الخاصة في مواجهة التنظيمات الارهابية واكد بشكل خاص علي استرداد "جهاز مكافحة الإرهاب" العراقي الأراضي من تنظيم «داعش »، وقيادات  "قوات الكوماندوز" الأفغانية لعمليات ضد "حركة طالبان"، وقال ان لواء "دنب" هو الوحدة العسكرية الصومالية الوحيدة القادرة على التصدي لـ"حركة الشباب" .واكد التقرير الذى نشره معهد واشنطن لسياسيات الشرق الادني انه  حين كانت القوات النظامية في العراق والصومال وأفغانستان عاجزة أو متشرذمة أو مفككة كلياً في اللحظات الحرجة، إلّا أن قوات العمليات الخاصة اتسمت بقدرتها على الصمود ومنعها في بعض الأحيان من تقدّم العدو. ففي العراق، على سبيل المثال، عندما اجتاح تنظيم «داعش» الجزء الشمالي من البلاد بين عاميْ 2013 و 2014، استسلمت أربع فرق من أصل أربع عشرة فرقة من الجيش العراقي دون أي مقاومة تُذكر. وفي المقابل، صمد "جهاز مكافحة الإرهاب"، وحارب وتصدى أحياناً لهجمات التنظيم قبل أن يصبح القوة الأساسية في الهجوم المضاد المدعوم من الولايات المتحدة لتحرير الأراضي التي سيطر عليها التنظيم. وبعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أغسطس 2021، كما تفككت وحدات الجيش النظامي، ولم يتبق سوى "قوات الكوماندوز"، التي حلّت لفترة طويلة محلّ الجيش النظامي العديم الجدوى، في مواجهة "حركة طالبان". أما في الصومال، فيعاني الجيش النظامي من الضعف لدرجة أن قوات "الاتحاد الأفريقي" اضطرت إلى بسط سيطرتها على المدن الرئيسية في البلاد، بينما تولى لواء "دنب" شنّ الهجوم البري الشاق ضد "حركة الشباب".وتؤكد هذه الأمثلة نجاح "مساعدة قوات الأمن" في تأسيس قوات عمليات خاصة شريكة موثوق بها وفعالة. ولكن هذا النجاح تطلب جهوداً مستدامة وعملية، وهو التزام لا يكون ممكناً باستخدام حلول عن بُعد على غرار نهج ما وراء الأفق الذي تعززه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وبينما يعيد صناع السياسة في الولايات المتحدة النظر في استراتيجيات التصدي للمنظمات الإرهابية وتهديدات غير نظامية أخرى، عليهم التفكير في المنفعة الاستثنائية التي تحملها قوات العمليات الخاصة الأجنبية التي تنشئها الولايات المتحدة نفسها. وعلى وجه الخصوص، ترتبط العوامل الأساسية الثلاثة التي تمنح هذه القوات القدرة على الصمود والفعالية بـ"مساعدة قوات الأمن" ولا تكون ممكنة إلا من خلال التواجد على الأرض، وتشمل تنمية الاحترافية، والحماية من الاستغلال السياسي، وبناء علاقات قوية مع المستشارين الأمريكيين.