بوابة الحركات الاسلامية : انطلاق الحوار الوطني بتونس اليوم.. ودعوات للوحدة/ليبيا.. 3 سيناريوهات مع قرب انقضاء مهلة خارطة الطريق/اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني» و«قسد» بريف حلب (طباعة)
انطلاق الحوار الوطني بتونس اليوم.. ودعوات للوحدة/ليبيا.. 3 سيناريوهات مع قرب انقضاء مهلة خارطة الطريق/اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني» و«قسد» بريف حلب
آخر تحديث: السبت 04/06/2022 08:11 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
انطلاق الحوار الوطني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 يونيو 2022.

الخليج: انطلاق الحوار الوطني بتونس اليوم.. ودعوات للوحدة

يبدأ الحوار الوطني الذي اقترحه الرئيس التونسي قيس سعيّد، لحل الأزمة السياسية في البلاد، اليوم السبت، وسط تزايد في عدد المقاطعين، في خطوة من شأنها أن تفاقم التحديات أمام خطط الرئيس لإعادة تشكيل السياسة التونسية، فيما وصف الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، أمس الجمعة، الحوار الوطني «بلمّة ما يسمى الحوار الاقتصادي والاجتماعي»، ودعا إلى الوحدة الوطنية والكف عن الشتائم المتبادلة والمناكفات.

وأعلن رئيس اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إبراهيم بودربالة، توجيه الدعوات إلى عدد من المنظمات الوطنية وعلى رأسها الاتحاد العام للشغل وإلى الأحزاب الداعمة لإجراءات 25 يوليو، إلى جانب دعوة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، للحضور في أول اجتماع للجنة،اليوم السبت.

ولكن هذه الدعوة قوبلت برفض عدد من الأحزاب ، على غرار حزب «آفاق تونس» الذي أعلن عدم مشاركته، وقال في بيان: إن «هذا الحوار استشاري، صوري وشكلي يفتقد إلى الحد الأدنى من المصداقية والشرعية».

كما جدد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد رفضه المشاركة في اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية.

وقال الحزب في بيان الخميس، إنه يرفض المشاركة في حوار وطني معلوم النتائج والمخرجات.

وبدوره، أعلن السياسي والنائب السابق حاتم المليكي رفض دعوة المشاركة في جلسات الحوار، معتبراً أن الأولوية اليوم هي تشكيل حكومة اقتصادية مصغرة ذات دعم واسع وصلاحيات معقولة وتأجيل الصراع السياسي.

والموقف نفسه أعلن عنه حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي»، الذي أكد تمسكه بنهج الحوار التشاركي كآلية لإنقاذ تونس من أزمتها السياسية والاقتصادية الشاملة.

إلى ذلك، وصف الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي،أمس ، الحوار الوطني «بلمّة ما يسمى الحوار الاقتصادي والاجتماعي»، متسائلاً هل سيتم إدراج إصلاح المؤسسات العمومية والدعم وكتلة الأجور في هذا الحوار؟.

وقال : «يكفينا من الضحك على الذقون للدستور إطاره»، وتساءل إن كان سيتم عرض القانون الانتخابي الآن بالتوازي مع صياغة الدستور من عدمه، مشدداً على أن هذه التساؤلات هي حقيقة تساؤلات الاتحاد.

وتابع بأن الاتحاد ليس ضد الحوار وليس ضد أي شخص، مضيفاً أن تونس اليوم في أمسّ الحاجة إلى مصالحة وطنية.

وقال: «علينا جميعاً أن نقرأ قراءة موضوعية نقدية وآن الأوان لنتعلم من أخطائنا ونبني بعقلانية».

ورجّح الطبوبي، أن تشهد المحطات الانتخابية المقبلة نفوراً وعزوفاً، مشيراً إلى أن هذا الوضع لا يخدم المسار الديمقراطي.

مساعٍٍ إيطالية لعقد اجتماع دولي لإيجاد حل للأزمة الليبية

كشفت مصادر مطلعة عن مساعٍ لإيطاليا لعقد اتفاق دولي لإيجاد حل للأزمة الليبية عبر عقد اجتماع بمشاركة الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى مصر وتركيا، فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على أهمية أن تعمل جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار في طرابلس، وفي جميع أنحاء البلاد، في حين أطلقت ميليشيات «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة» أمس الجمعة، سراح لواء سابق في الجيش الليبي، بعد قرابة عامين من الاعتقال.

وأفادت وكالة (نوفا) الإيطالية للأنباء أن روما تسعى إلى اتفاق دولي لإيجاد حل للأزمة في ليبيا عبر عقد اجتماع في مدينة عربية وصفتها بالمحايدة مع الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، إضافة إلى الدولتين الأكثر مشاركة في ليبيا وهما ألمانيا وإيطاليا، إلى جانب مصر وتركيا وهما الدولتان الرئيسيتان اللتان تقودان الجبهتين المتعارضتين في ليبيا. وسيعقد الاجتماع على مستوى المسؤولين في الدول المذكورة قبل ال22 من شهر يونيو الجاري، وهو الموعد الذي سيُصادف نهاية خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي؛ إذ تعتبر إيطاليا أن تحقيق الاستقرار في ليبيا مصلحة وطنية لروما، ولذلك تعمل على تنظيم لقاء لبلورة اتفاق بين القاهرة وأنقرة، خاصة أن علاقات إيطاليا مع تركيا هي الأفضل منذ شهرين.

إنهاء المراحل الانتقالية

من جهة أخرى، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريِس، على أهمية أن تعمل جميع الأطراف للحفاظ على الاستقرار في طرابلس، وفي جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء غوتيريس رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أمس الأول الخميس، على هامش مؤتمر المناخ الدولي «ستوكهولم +50»، الذي تستضيفه العاصمة السويدية، بحثا فيه جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وإنهاء المراحل الانتقالية، من خلال مواصلة التركيز على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، وفق إطار قانوني وفي أقرب الآجال. من جانبه، أشاد المنفي، بجهود الأمم المتحدة في دعم مساعي الليبيين للتوصل إلى حلول سلمية.

الردع تطلق سراح تنتوش

إلى ذلك، أطلقت ميليشيات «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، أمس الجمعة، سراح لواء سابق في الجيش الليبي، بعد قرابة عامين من الاعتقال.

وقالت وسائل إعلام ليبية إن جهاز الردع أطلق سراح اللواء عمر سعيد تنتوش، من سجن الردع في طرابلس.

وتوجه تنتوش، فور إطلاق سراحه إلى مسقط رأسه ورشفانة.

البيان: ليبيا.. 3 سيناريوهات مع قرب انقضاء مهلة خارطة الطريق

تتسلط الأضواء في ليبيا على الخيارات التي يمكن انتهاجها مع قرب انقضاء المهلة الممنوحة لتطبيق خارطة الطريق التي كانت تسعى إلى إنهاء الفترة الانتقالية الطويلة، ‏حيث لم تتحقق أهدافها بإجراء الانتخابات وإنهاء الانقسامات مع تعثر العملية السياسية ما جعل كثيرين يطالبون ببدائل واقعية.

 ماذا سيحدث في ليبيا بعد تاريخ 22 يونيو، وهو موعد انتهاء خارطة الطريق الأممية التي نتجت عن «ملتقى الحوار السياسي»؟ تبدو الإجابة عنه متشابكة بعد التطورات الأخيرة في طرابلس وانقسام الحكومة إلى حكومتين إلى طرابلس وسرت وعدم اتفاق حول إتمام استحقاق الانتخابات في يونيو الجاري، لكن في المقابل هناك سيناريوهات متفائلة تشير إلى إمكانية حلحلة الأزمة تجاه التوافق والمصالحة الليبية.

 

 وضع خارطة جديدة

سيكون أمام البعثة الأممية خيارات صعبة تتمثل في وضع خارطة طريق جديدة أو دعم خارطة الطريق التي وضعها البرلمان أو دفع المجلس الرئاسي الليبي لإصدار مراسيم رئاسية بالقوانين اللازمة لإجراء الانتخابات، وهو الخيار الصعب الذي يتحفظ المجلس الرئاسي عليه كثيراً ويدعم المسار الدستوري الليبي بكل قوة، لكن خارطة الطريق لكي تكتسب معنى حقيقياً لابد أن تشمل الأطراف ذات الشأن ووضع آليات للتعامل مع الإشكاليات والعراقيل.

 فيما يأمل جميع الليبيين في أن يتمكن وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في لجنة المسار الدستوري، من التوصل إلى اتفاق عند استئناف المحادثات في 12 يونيو بالقاهرة انطلاقاً من أن الحوار الليبي الليبي هو السبيل الوحيد للوصول إلى توافق واستقرار ليبيا، ولحاجة البلاد إلى وضع لبنات الاستقرار السياسي من خلال الاتفاق بما يضمن نجاح المسار الدستوري، لتنطلق ليبيا نحو البناء والإعمار والوئام، وينتهى بها الانقسام في مؤسسات الدولة. 

 وتمكنت اللجنة المشتركة من التوصل إلى توافق مبدئي حول 137 مادة والاتفاق على الباب الثاني المعني بالحقوق والحريات، فضلاً عن البابين الخاصين بالسلطة التشريعية والقضائية باستثناء عدد قليل من المواد علماً أن اللجنة متفائلة بتحقيق اختراق في المسارات الأربعة التي تعمل عليها حالياً، وهي «الدستور والسلطة التنفيذية والمصالحة الوطنية والأمن»، وذلك بهدف إنجاز الانتخابات. 

تدخل المجلس الأعلى

السيناريو الأرجح هو وصول الأعلى للدولة إلى نوع من الاتفاق مع النواب، والأرجح أنه سيتم التوصل لصفقة تنهي الجدل القائم حول الحكومة، حيث حض المجلس الرئاسي الليبي، كلاً من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على ضرورة تكريس جهودهما لتوحيد المناصب السيادية.

 وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري رفض محاولة رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس فيما دعا رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة إلى قبول التغيير، وقال: «الحكومتان لا تريدان الذهاب للانتخابات حتى بعد 5 سنوات، وحكومة الدبيبة لا تستطيع إجراءها، لأن نفوذها مقتصر على طرابلس وبعض المدن، وعلينا التوافق على قاعدة دستورية وحكومة مصغرة هدفها إجراء الانتخابات فقط».

 

الفوضى 

السيناريو الثالث عودة البلاد إلى مربع الفوضى حيث إنه من الصعب أن يسلم رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة السلطة في الوقت الراهن، كما أن فتحي باشاغا رتب الوضع في سرت بعد دعم البرلمان له، حيث أكد رئيس البرلمان عقيلة صالح في تصريح أثار جدلاً كبيراً: «إن الدخول لطرابلس يأتي إما عبر القتال، أو من خلال التواصل مع الميليشيات المسلحة فيها وتكون الحكومة تحت سيطرتهم». علماً أن الصراع على السلطة ذروته في 17 من الشهر الماضي، عندما دخل باشاغا طرابلس ولكن باشاغا واجه مقاومة شرسة من الميليشيات المؤيدة للدبيبة وجرت اشتباكات دامت ساعات طويلة، إلى أن انسحب باشاغا، ما زاد من الاحتقان في البلاد، كما أن استمرار وجود مقاتلين أجانب، وشركات عسكرية خاصة في البلاد، لا يزال يشكل تهديداً خطيراً على أمن ليبيا والمنطقة.

الشرق الأوسط: ليبيا: المشري يرفض عمل «حكومة الاستقرار» من سرت

استبق خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الليبي، الجولة الثالثة من المحادثات المرتقبة الأسبوع المقبل في القاهرة مع مجلس النواب بهدف التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة، بتسجيل اعتراضه على عمل حكومة «الاستقرار» الجديدة، التي يرأسها فتحي باشاغا، من مدينة سرت، فيما جدد غريمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة»، تمسكه بإجراء الانتخابات البرلمانية فقط في وقت لاحق.
واعتبر المشري أن حكومة باشاغا «غير متوازنة»، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي حكومة أن تعمل خارج العاصمة طرابلس، وقال إن سرت تضم في الوقت الحالي مجموعة من «فاغنر» الروس، وتقبع تحت سيطرة قوات المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني».
وقال المشري في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن سرت «ليست منطقة محايدة، والحكومة يجب أن تعمل من طرابلس باعتبارها عاصمة البلاد». كما أكد المشري لدى اجتماعه بسليمان شنين، سفير الجزائر في طرابلس، أول من أمس، على ما وصفه بـ«الموقف الثابت» لمجلس الدولة من إجراء الانتخابات، على أسس دستورية وقانونية لضمان عملية انتخابية نزيهة، ومشاركة واسعة.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة مجلس النواب المشكلة لمناقشة ودراسة ما ورد في اجتماع سرت مع حكومة باشاغا، والأجهزة الرقابية حول ميزانيتها المقترحة مجدداً بسرت الاثنين المقبل، بالتزامن مع اجتماع ستعقده اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي تضم ممثلي الصراع العسكري في البلاد، الأسبوع المقبل في تونس لبحث خطة لإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
من جهته، أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة»، مساء أول من أمس، لدى اجتماعه بممثلي ما يسمى «الحراك المدني الداعم للانتخابات البرلمانية»، الذي يضم بعض أعيان المنطقة الغربية، أن حكومته ستعمل بكافة الجهود من أجل إجراء الانتخابات، لافتاً إلى دعمها للمطالب الرافضة المراحل الانتقالية، وللحرب بكل أشكالها، وضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية.
وبخصوص عودة أزمة طوابير البنزين بشكل كبير في العاصمة طرابلس، طلب الدبيبة من شركة البريقة وضع خطة ناجعة لتزويد المحطات بالوقود على مدار الأربع والعشرين ساعة، والتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين وتنظيم العمل بالمحطات، وإصدار بيانات صحافية دورية لطمأنة المواطن بتوفر الوقود في خزانات الشركة بكميات كافية لضمان عدم استمرار الازدحام. ومن جانبه، نقل محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي التقاه على هامش مؤتمر المناخ الدولي (ستوكهولم – 50) الذي تستضيفه السويد، تأكيده على أهمية عمل جميع الأطراف الليبية للحفاظ على الاستقرار في طرابلس، وفي جميع أنحاء البلاد. وقال إنهما بحثا جهود الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وإنهاء المراحل الانتقالية، من خلال مواصلة التركيز على إجراء «انتخابات حرة ونزيهة وشاملة، وفق إطار قانوني وفي أقرب الآجال».
كما أشاد المنفي بالجهود الأممية في دعم مساعي الليبيين للتوصل إلى حلول سلمية، من خلال بعثتها في ليبيا، لإعادة الأمن والاستقرار والسلام للبلاد.
في سياق قريب، جدد ميكائيل أونمخت، سفير ألمانيا في ليبيا، دعم حكومة بلاده والمجتمع الدولي لما تتوافق عليه الأطراف الليبية، واستعدادها لتقديم الدعم الفني، والاستشاري للرفع من جاهزية المفوضية.
وأشاد أونمخت، الذي بحث مع عماد السائح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، بجهود تذليل ما يعترض العملية الانتخابية المرتقبة من عقبات، وبما وصفه بالمساعي الوطنية التي تنشد الاستقرار، وإنجاز الانتخابات المرتقبة خلال المدة القادمة، إضافة إلى جهود المفوضية في التعامل مع المراحل الانتخابية السابقة.
من جهة ثانية تعتزم ليبيا تنظيم القمة الاستثنائية لقادة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء بالعاصمة طرابلس، خلال شهر يونيو (حزيران) الجاري. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية»، مساء أول من أمس، إن مدير إدارة الشؤون الأفريقية بالوزارة، فاتح البشير، عقد اجتماعاً مع سفراء ورؤساء بعثات تجمع دول الساحل والصحراء، بهدف مناقشة الترتيبات اللوجستية والتنفيذية لعقد القمة الاستثنائية للتجمع بالعاصمة.
وسبق أن دعت ليبيا خلال الدورة العادية للمجلس التنفيذي لدول التجمع بالرباط يومي 29 و30 مارس (آذار) الماضي، بقصد عودة الأمانة التنفيذية بمقرها الدائم في طرابلس. وأكد البشير أن بلاده «عاقدة العزم على استضافة القمة الاستثنائية المقترحة في مدينة طرابلس خلال الشهر الجاري»، مشيراً إلى «أهمية التجمع على الصعيدين السياسي والاقتصادي في خدمة مصالح الدول الأعضاء وتلبية لطموحات شعوبها».
كما أبرز أن الدولة الليبية «اتخذت جميع الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه القمة المرتقبة»، مثمناً موقف الدول التي أكدت مشاركتها.
من جانبهم، أكد رؤساء البعثات أهمية اجتماعهم بوزارة الخارجية في تبادل وجهات النظر والآراء والمقترحات حول عقد القمة، معربين عن استعدادهم «لنقل صورة عن الأوضاع الملائمة إلى دولهم حول جدية السلطات الليبية لاتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لنجاح القمة المرتقبة».
وحضر الاجتماع سفراء غانا وتونس والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى، والقائمون بأعمال دول كل من بوركينا فاسو والسودان وغينيا، وإريتريا والصومال الاتحادية ومالي، واتحاد جزر القمر وقنصل بنين الفخري.

أحزاب تونسية تعلن مقاطعة جلسات الحوار الوطني

قبل يوم واحد من عقد الجلسة الأولى للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، التي يرأسها إبراهيم بودربالة، في إطار الهيئة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، عبّرت قيادات ثلاثة أحزاب تونسية، من ضمن ستة أحزاب وُجِّهت إليها الدعوة، عن رفضها المشاركة في جلسات الحوار الوطني، وهذه الأحزاب هي: «آفاق تونس، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد»، وهو ما قد يربك سير عمل هذه اللجنة المهمة، التي سبق أن قاطعها الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال).
في المقابل، تُنتظر مشاركة زهير المغزاوي رئيس حزب «حركة الشعب»، وزهير الحمدي رئيس حزب «التيار الشعبي»، وعبيد البريكي رئيس «حركة تونس إلى الأمام»، وهي أحزاب داعمة لخيارات الرئيس التونسي قيس سعيد، منذ إعلانه عن التدابير الاستثنائية في 25 من يوليو (تموز) 2021. وقال حزب «آفاق تونس»، الذي يرأسه محمد الفاضل عبد الكافي، إن الحوار الوطني «استشاري وصوري وشكلي، ويفتقر إلى الحد الأدنى من المصداقية والشرعية»، مؤكداً أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تمرّ بها تونس، «تنذر بعواقب كارثية».
في السياق ذاته، جدد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد رفضه المشاركة في «حوار معلوم النتائج والمخرجات». فيما أعلن حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» عن اعتذاره عن عدم المشاركة في أعمال لجنة الحوار الوطني، وتمسكه بالنهج التشاركي لإنقاذ تونس. مبرزاً أن المسار التشاوري «لا يوفر أرضية ملائمة لحوار جدي».
وكانت خمسة أحزاب معارضة قد أعلنت أول من أمس عن إطلاق حملة لإسقاط الاستفتاء، وهي: «حزب العمال، والتيار الديمقراطي، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، والجمهوري، وحزب القطب، وأكدت مقاطعة الاستفتاء. غير أن حمة الهمامي، رئيس حزب «العمال» المتزعم لهذا التحالف السياسي، أكد عدم تحالفه مع حركة «النهضة»، وأكد أنه لا علاقة له بجبهة الخلاص، التي تتزعمها الحركة. كما نفى علاقة هذه الأحزاب بالتحركات والمواقف الصادرة عن «الحزب الدستوري الحر»، الذي تتزعمه عبير موسي.
على صعيد آخر، وبخصوص ردود الأفعال على قرار الرئيس عزل عشرات القضاة بتهمة الفساد، وتعطيل ملفات لها علاقة بالإرهاب، عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها من قرار الرئيس، ومن «تحوير القواعد التي تحكم المجلس الأعلى المؤقت للقضاء»، وطالبت الحكومة التونسية «إطلاق عملية إصلاح شفافة، تشرك المجتمع المدني والطيف السياسي المتنوع». معتبرة أن هذه الإجراءات «قوّضت المؤسسات الديمقراطية المستقلة في تونس»، على حد تعبيرها.
في السياق ذاته، اعتبرت جمعية القاضيات التونسيات (هيكل قضائي مستقل) أن الأمر الرئاسي المتعلق بإعفاء 57 قاضياً «يعد انحرافاً خطيراً بالسلطة، الهدف منه فرض إرادة السلطة التنفيذية على القضاة، وترهيب البقية منهم، بهدف تطويعهم»، ودعت السلطة التنفيذية إلى «التراجع فوراً عن هذا الأمر الرئاسي، واعتباره باطلاً».
كما دعت إلى تمكين القضاة المعفيين من جميع ضمانات الدفاع والمحاكمة العادلة في إطار تأديبي أو قضائي. وحمّلت السلطة التنفيذية «المسؤولية الكاملة للسلامة الجسدية والمعنوية والمادية للقضاة المعفيين»، الذين وردت أسماؤهم في الأمر الرئاسي.
في سياق ذلك، أعلن مصدر قضائي في تونس أمس، أن القضاة المعزولين من مناصبهم سيلجأون إلى المحكمة الإدارية لطلب إلغائه، في وقت دعت فيه جمعية القضاة التونسيين إلى مجلس طارئ رداً على قرار الرئيس.
وقال القاضي المستشار بمحكمة التعقيب في العاصمة، محمد عفيف كشك، أحد معارضي قرار الرئيس سعيد، لوكالة الأنباء الألمانية، إن القضاة سيطعنون في الأمر الرئاسي بكل الطرق القانونية، وسيرفعون دعوى أمام المحكمة الإدارية لإلغاء قرار العزل.
وحسب التعديل الجديد للمرسوم لا يمكن الطعن على الأمر الرئاسي المتعلق بإعفاء قاضٍ إلا بعد صدور حكم جزائي باتٍّ في الأفعال المنسوبة إليه.
وأضاف كشك أن التعديل الإضافي الذي أقدم عليه الرئيس فوّت على القضاة فرصة التقدم بطلب إلغاء تنفيذ القرار خلال شهرين من صدوره. مبرزاً أن الأمل المتبقي هو النظر إلى فقه القضاء في قضايا مشابهة سابقاً، ومن بينها ما حدث عام 2012 حينما عزل وزير العدل آنذاك أكثر من 80 قاضياً، عملوا في حقبة النظام السابق قبل ثورة 2011 بدعوى تورطهم في الفساد. لكن المحكمة الإدارية ألغت قرار الوزير بعد الطعن ضده لأنها رأت انحرافاً في الإجراءات.
من جهتها، نددت «جمعية القضاة التونسيين» بقرار الرئيس عزل القضاة، ووصفته بـ«المذبحة القضائية». وقالت إنها تأتي في سياق تصفية عدد من القضاة ممن تمسكوا بتطبيق القانون بحيادية. ودعت الجمعية إلى مجلس طارئ يوم السبت «للتداول بشأن التداعيات الخطيرة للأمر الرئاسي».

اشتباكات عنيفة بين «الجيش الوطني» و«قسد» بريف حلب

اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة، من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، من جهة ثانية، منذ منتصف ليلة الخميس - الجمعة وحتى بعد ظهر الجمعة، بريف حلب الشرقي، وسط حديث تركي وفي أوساط فصائل المعارضة السورية عن قرب انطلاق العملية العسكرية المرتقبة ضد (قسد) التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، في شمال وشمال شرقي سوريا.
وقال عمر الحلبي، وهو ناشط معارض، إن «محاور وخطوط التماس بين فصائل (الجيش الوطني السوري) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تشهد منذ منتصف ليلة الخميس - الجمعة اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بالقرب من قريتي البوغاز والكاولكي غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي». وأوضح أن الاشتباكات «ترافقت مع تحليق مكثف للمقاتلات وطائرات الاستطلاع التركية في أجواء تلك المناطق، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية تركية تضم دبابات ومدافع ثقيلة ومعدات لوجستية، إضافة إلى أعداد كبيرة من مقاتلي الجيش الوطني السوري الذين وصلوا إلى خطوط التماس مع (قسد) في مناطق منبج وتل رفعت وعين العرب (كوباني)، بشمال وشمال شرقي حلب، استعداداً للعملية العسكرية المرتقبة».
وأضاف: «في مقابل ذلك، وسّعت (قسد) دائرة استهدافاتها بالقصف البري لتطول مناطق برشايا والشويحة والسكرية الكبيرة والسكرية الصغيرة والكريدية وجب البرازي والعجمي في منطقة الباب شرق حلب. اقتصرت الأضرار على الماديات فقط، لكن القوات التركية المتمركزة في قواعد الباب والراعي ردت بقصف مواقع عسكرية لـ(قسد) محققة إصابات مباشرة في صفوفها».
من جهته، قال قيادي في فصائل «الجيش الوطني السوري» إن «فصائل المعارضة، بالاشتراك مع القوات التركية، عملت خلال الآونة الأخيرة على رصد عدد كبير من المواقع والأهداف العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال وشمال شرقي حلب. ترافق ذلك مع إجراء الفصائل التدريبات العسكرية اللازمة للعملية العسكرية المرتقبة، حيث بات الآلاف من المقاتلين على أهبة الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني وأذرعه الإرهابية في شمال سوريا، وبانتظار ساعة الصفر للبدء بالعملية». وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الذراع الكردية السورية لحزب العمال الكردستاني.
وأوضح القيادي السوري المعارض أن «فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية مصممة على تنفيذ العملية العسكرية ودحر قوات (قسد) من محيط المناطق الخاضعة للنفوذ التركي في شمال سوريا»، معتبراً أن الهدف هو حماية تلك المناطق من الهجمات والقصف المتكرر الذي ينطلق من مناطق سيطرة «قسد» ويطول المناطق المأهولة بالسكان الخاضعة للسيطرة التركية.
ولفت إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية رفعت علم النظام في جبهات مرعناز وعين دقنة ومنطقة تل رفعت، بشمال حلب، في دعاية أنها سلّمت المنطقة لقوات النظام، وذلك بهدف حمايتها من تقدم فصائل المعارضة والقوات التركية والسيطرة عليها»، معتبراً أن «(قسد) تتبع الخطوات ذاتها قبل خسارتها مدينة عفرين ومناطق أخرى في 2018».
وقال نشطاء في شمال سوريا إن «المدنيين في المناطق القريبة من خطوط التماس بين الأطراف المتحاربة (فصائل المعارضة والقوات التركية من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية) يعيشون منذ فترة حالة من القلق والخوف خشية أن تطولهم القذائف والصواريخ في أثناء العمليات العسكرية التي تتحدث عنها كل الأطراف»، مشيرين إلى نزوح عشرات العائلات مؤخراً من المناطق القريبة من خطوط التماس، إلى مناطق بعيدة تعد أكثر أمناً.
وفي سياق متصل، قال ناشطون في مدينة حلب إن «قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية عززت خلال اليومين الماضيين مواقعها العسكرية في مناطق قريبة من مدينة تل رفعت شمال حلب، بعدد كبير من العناصر والآليات العسكرية بينها راجمات صواريخ ودبابات ومدافع ثقيلة، وقواعد صواريخ موجهة، خشية أن تشكل سيطرة الجيش الوطني السوري على تل رفعت، لاحقاً، خطراً على سيطرتهم على مدينة حلب» كبرى مدن الشمال السوري.

العربية نت: باشاغا: الحكومة تعمل على بناء مسار الانتخابات

قال رئيس الوزراء المكلف من البرلمان الليبي فتحي باشاغا، إن حكومته تعمل على بناء مسار موثوق للمضي قدما في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شفافة في ليبيا، وإرساء الأمن فيها.

جاء ذلك خلال محادثات أجراها باشاغا مع كبار المسؤولين الأميركيين، وصفها بـ"الإيجابية"، شدد خلاله على تمسكه بالحلول السلمية ونبذ العنف وبخدمة الليبيين وضمان وحدة البلاد وأمنها.

وبدأت حكومة باشاغا منذ أكثر من أسبوعين في ممارسة مهامها وسلطاتها من مدينة سرت الواقعة في وسط البلاد، بعد فشل كل محاولاتها للدخول إلى العاصمة طرابلس، التي تتمركز فيها حكومة عبد الحميد الدبيبة المدعومة من المليشيات المسلّحة، لكنّها لا تزال تفتقد إلى مصادر تمويل وميزانية تمكنّها من تنفيذ خططها وبرامجها التي تعهدّت بها.
وفي وقت سابق، قال باشاغا، إنه لا خطط لديه في الوقت الراهن للعمل من العاصمة طرابلس، وأن حكومته تبحث إجراء انتخابات على مستوى البلاد في غضون 14 شهرا، مؤكدا التزامها بتقديم كل المتطلبات والاحتياجات التي تلزم المفوضية العليا للانتخابات الجهة المختصة قانوناً بإجراء وإدارة الانتخابات و الإشراف عليها.

ومنذ انهيار خطة إجراء الانتخابات في ديسمبر الماضي بسبب الخلافات بين المعسكرات الرئيسية والمرشحين البارزين حول قواعد الانتخابات، وانقسام البلاد إلى حكومتين متنافستين، فشل كل المحاولات الأممية والدولية حتى اليوم، في إنهاء الصراع الليبي الذي أدى إلى إغلاق حقول نفطية رئيسية، وتهيئة البلاد إلى الانتخابات من جديد، وسط غموض بشأن مستقبل العملية السياسية.

مجلس الأمن يمدد لعام تفويض تفتيش السفن بموجب حظر الأسلحة على ليبيا

تبنى مجلس الأمن الدولي، الجمعة، رغم امتناع روسيا عن التصويت، قرارًا يمدد لعام تفويض التفتيش قبالة السواحل الليبية للسفن المشتبه في تورطها في انتهاك حظر الأسلحة الساري منذ 2011.

وجاء التصويت على القرار الذي مدده أعضاء مجلس الأمن سنويا منذ 2016، بعد أيام من تسليم تقرير وضعه خبراء الأمم المتحدة، أكد أن حظر الأسلحة لعام 2011 "لا يزال غير فعال".

وصدر القرار الرقم 2635 لعام 2022 بأغلبية 14 صوتا مع امتناع روسيا عن التصويت، ويجدد لمدة عام مهمة التفتيش في البحر للسفن المشتبه في انتهاكها للحظر.

وتنشط العملية البحرية الأوروبية "إيوناف فور ميد إيريني" منذ عام 2020 بموجب قرار مجلس الأمن.

وتبريرا لامتناع بلاده عن التصويت، ندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بـ"القبضة الخانقة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نظام تفتيش السفن".

وقال الدبلوماسي الروسي: "نأسف بشدة لأن عملية إيريني أظهرت في السنوات الأخيرة فعاليتها المتدنية للغاية في تنفيذ بنود حظر الأسلحة في ليبيا".

وندد تقرير سلمه خبراء الأمم المتحدة لمجلس الأمن نهاية أيار/مايو، وحصلت عليه صحيفة "غارديان" البريطانية ووكالة فرانس برس، بمواصلة دول "انتهاك (القرار) مع إفلات تام من العقاب"، مؤكدًا أن "القسم الأكبر من الأراضي الليبية لا يزال تحت سيطرة جماعات مسلحة".

كما دان الخبراء "استمرار وجود مقاتلين تشاديين وسودانيين وسوريين وشركات عسكرية خاصة في البلاد".

وبعد أكثر من عقد من الفوضى عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، باتت في ليبيا منذ مطلع آذار/مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته بين عامي 2014 و2021، ولا مؤشرات حتى الآن إلى احتمال انفراج الأزمة السياسية قريبا.