بوابة الحركات الاسلامية : ميليشيات الإرهاب تدمر الأثار في عفرين السورية (طباعة)
ميليشيات الإرهاب تدمر الأثار في عفرين السورية
آخر تحديث: الإثنين 06/06/2022 05:02 م روبير الفارس
ميليشيات الإرهاب
كشف تقرير حزبي عن تدمير مليشيات الارهاب للاثار في عفرين السورية .
واكد التقرير أن قرية "عين دارا" تعرضت  لنهب وتخريب واسع  للمنطقة  الأثرية بالقرية كما فرضت المليشيات  إتاوة على محاصيل الزراعة بالقرية التي تعرض اهلها لسرقات واعتقالات تعسفية
وقال التقرير نتيجة  لممارسات عدائية يقوم بها الارهابيين تجاه الكُـرد في سوريا وإدارتهم الذاتية، منها تغيير الهندسة الديمغرافية لمناطقهم التاريخية، في الوقت الذي ينكشف فيه كلّ يوم مدى انفلات الأوضاع الأمنية وتدهور الأوضاع السياسية والعسكرية والخدماتية في مناطق ما تسمى بـ"درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام" المحتلة وعلى خلفية رفع أسعار الكهرباء من قبل الشركة التركية المستثمرة وإطالة ساعات تقنينه، خرج المئات من المستقدمين في مدينة عفرين للتظاهر أمام مقرّ الشركة بحي المحمودية وقاموا باقتحامه وحرق مكاتبه وتكسير محتوياته، وتوجهوا إلى مبنى المجلس المحلي في حي الفيلات ليضرموا النار في كافة مكاتبه، فتوفى شخصٌ حرقاً، ثم إلى ساحة السراي القديم-  فاستقبلوا من قبل الحرّاس  ومسلّحي المليشيات بالضرب والرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة أكثر من خمسة أشخاص بجروح متفاوتة؛ وكذلك في مدينة جنديرس تم إحراق مكاتب الشركة واصطدم المتظاهرون بعناصر الشرطة فأدى إلى مقتل شخص ينتمي إلى صفوف ميليشيات "جيش الشرقية" التي استنفرت  وطوّقت مقرّ الشرطة مطالبةً بتسليم العناصر الذين أطلقوا النار على المتظاهرين، حيث توترت الأوضاع وتمّ قطع الطرقات؛ هذا ونتيجة ذلك انقطعت الكهرباء عن المدينتين وتوقفت أفران آلية عن انتاج الخبز، وسط استنفارٍ عسكري وفزع المدنيين؛ كما خرجت تظاهرات مماثلة ضد شركة الكهرباء  في بلدات ومدن صوران ومارع والباب وأعزاز خلال اليومين الفائتين، استمراراً لاحتجاجات سابقة ونتيجة تفاقم أزمة الكهرباء منذ شهور؛ علماً أنّ معظم بلدات وقرى منطقة عفرين الـ/365/ لا تزال محرومة منه، حيث أغلب شبكات الكهرباء العامة فيها تعرّضت لسرقة محوّلاتها وكامل كوابلها وقسمٍ من أعمدتها على أيدي الميليشيات.و قرية "عين دارا- 
تتبع ناحية مركز عفرين وتبعد عنها بـ/6/كم جنوباً، مؤلفة من حوالي /70/ منزلاً، وكان يقيم  فيها حوالي / 350/ نسمة سكّان كُـرد أصليين (مسلمين وإيزديين) وثلاثة عائلات  عربية، معظمهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /23 عائلة= 80 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /10/ آلاف نسمة من المستقدمين فيها وفي (1300 خيمة بالقرب من التل الأثري- غرب القرية، 700 خيمة شمال شرق القرية، 13 خيمة بالقرب من المدرسة جنوب شرقي القرية).و
تُسيطر على القرية ميليشيات "فرقة الحمزات" ومتزعمها فيها هو المدعو "نجيب سرماني أبو علاء" المنحدر من خان شيخون والذي استولى على منزل المواطن "أحمد سفر حمكي" لإسكان أسرته، وتتخذ من منازل ومحلات "أنور و عبدو" أولاد رشو قاضي على طريق عفرين- باسوطة مقرّات عسكرية.
وإبّان اجتياح القرية سرقت معظم محتويات المنازل، من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وغيرها، وحوالي /50/ غطاس ومجموعات توليد كهربائية لضخ مياه الري، وسيارة ميكرو هونداي عمومي لـ"أنور سيدو وأخوته"، ومقطورة جرار لـ"محمد حمي"، وتجهيزات ومحتويات معمل لصناعة الخراطيم العائد لـ"أولاد نجار"، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي، وقسم من أعمدتهما. وكذلك سرقت محتويات مقصف القرية العائد لـ"عبدو رشيد حمي" واتخذته في البداية مقرّاً وسجناً، إلى أن تحوّل إلى بقايا ركام ومنشأة مهجورة، بالإضافة لمحتويات محل له.
واستولت على كامل محاصيل  الحقول (رمّان، تفاح، أجاص وغيره) والأراضي الزراعية العائدة لثماني عائلات غائبة، منها لـ"نهاد حمكي، عبدو رشو، محمد حمكرو، عبدو رشيد، أحمد رشيد، محمد وحسين أولاد مصطفى شيخ حسن" من الإيزديين. بالإضافة إلى رعي قطعان المواشي بين الحقول والأراضي الزراعية بشكلٍ جائر، دون أن يتمكن أصحابها من المنع أو الشكوى.
هذا، وتعرّض المتبقون في القرية لمختلف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اضطرّت عائلتي "جمال و نوري نجار" الإيزديتين والميسورتي الحال للنزوح عن القرية والسكن في مدينة عفرين بسبب المضايقات المستمرة، فلم يبق من الإيزديين (70 نسمة قبل الاحتلال) في القرية سوى زوج وزوجة؛ وتعرّض معظم الرجال للاعتقال والتعذيب ودفع فدى وغرامات مالية، ومنهم لأكثر من مرّة، من بينهم "مظلوم عدنان عبدو /25/ عاماً، محمد صبحي إبراهيم /20/ عاماً من المكون العربي" اللذين اعتقلا أوائل صيف 2018م، بتهم الانتماء إلى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وأخفيا قسراً في سجن بلدة الراعي – منطقة الباب لأكثر من عامين ونصف، إلى أن أطلق سراحهما بعد فرض غرامات مالية عليهما.
وقد استهدف القصف  إلى جانب مواقع أثرية أخرى، تل "عين دارا" الأثري الذي يعود موقعه إلى /7/ آلاف سنة ق.م ومعبده إلى /1200/ ق.م- الإمبراطورية الحثية، وهو مدرج على لائحة التراث العالمي لدى منظمة "اليونسكو" الأممية، ولم يكن موقعاً عسكرياً؛ فتضررت أجزاء كبيرة من المعبد، وتحولت منحوتاته من الحجر البازلتي إلى ركام؛ وأكّدت مصادر محلية أن الميليشيات بعد احتلال المنطقة مباشرة حيث  قامت بسرقة  اثار ذات قيمة كانت محفوظة بمبنى (متحف صغير) شرقي التل وكذلك الأسد البازلتي الكبير، وتم تحويل التل ومحيطه إلى منطقة عسكرية بعد تجريفه وحفره وسرقة كنوزه الدفية، . كما قامت المليشيات بعدد من الاعتقالات التعسفية.