بوابة الحركات الاسلامية : اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في طرابلس/الرئيس التونسي ينتقد سياسات الهجرة «الانتقائية» في الغرب/اعتقال نحو عشرين من ناشطي «الجهاد الإسلامي» في الضفة (طباعة)
اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في طرابلس/الرئيس التونسي ينتقد سياسات الهجرة «الانتقائية» في الغرب/اعتقال نحو عشرين من ناشطي «الجهاد الإسلامي» في الضفة
آخر تحديث: الأحد 07/08/2022 10:19 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
اشتباكات عنيفة بين
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 أغسطس 2022.

الخليج: اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في طرابلس

اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر أمس السبت، في العاصمة الليبية طرابلس، بين قوات تابعة لرئيس جهاز الاستخبارات المقال اللواء أسامة الجويلي، وميليشيات القوة المتحركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فيما جدد محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، التزام المصرف بالمبادرات والممارسات الدولية، لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام.

وقال نشطاء إن الاشتباكات تسببت بسقوط قتلى وجرحى، وسط أنباء عن سيطرة ميليشيات الجويلي على معسكر الإمداد والتموين بمنطقة الفلاح في طرابلس.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن المعارك التي استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة اندلعت في الجبس في جنوبي المدينة، على خلفية الفوضى السياسية ووجود حكومتين تتنافسان على السلطة، وأورد شهود عيان سماعهم دوياً كثيفاً لإطلاق النار في هذه المنطقة.

وأكدت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من مقر الدعوة الإسلامية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة عدد من عناصر القوة المتحركة.

تواردت أنباء عن سيطرة القوات التابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية المُقال أسامة الجويلي، على مقر صلاح رحومة بالقرب من «شيل» في طرابلس.

وأكدت مواقع محلية نزوح عائلات شارع السانبا في طرابلس بعد سماع أصوات رماية بالأسلحة الثقيلة داخل معسكر 7 إبريل/نيسان.

من جهته سمع صحفي بوكالة الصحافة الفرنسية رشقات نارية ودوي انفجارات نحو الساعة الواحدة فجر أمس السبت «الحادية عشرة بتوقيت غرينتش أمس الأول الجمعة».

ويسود ليبيا انقسام كبير مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس جاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها برلمان طبرق (شرق) في فبراير/شباط الماضي، ومنحها الثقة في مارس/آذار، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً مؤقتاً لها بعد منعها من الدخول إلى طرابلس.

وكلفت حكومة الدبيبة، بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علماً بأن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالاً كبيرة، لتحقيق الاستقرار في البلاد.

من جهة أخرى، جدد محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، التزام المصرف بالمبادرات والممارسات الدولية، لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام.

جاء ذلك خلال لقائه السفير الأمريكي ومبعوث الولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أمس الأول الجمعة، في مقر السفارة الأمريكية في تونس.

وبحسب بيان المصرف تناول الاجتماع زيادة معدلات الإفصاح للوصول لأعلى معدلات الشفافية، والامتثال للمعايير الدولية، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.

من جانبه، أشاد نورلاند، بجهود المصرف لرفع معدلات الإفصاح والشفافية.


تواصل اعتصام الصدريين في العاصمة العراقية واعتقالات لنواب وناشطين

شهدت العاصمة العراقية تظاهرات جديدة في ساحة النسور بوسط بغداد، طالب خلالها المشاركون بكتابة دستور جديد للبلاد، وتغيير شكل النظام السياسي من برلماني الى رئاسي أو شبه رئاسي، واسترجاع أموال العراق المنهوبة ومحاسبة الفاسدين والمتورطين في سفك الدم العراقي. كما تظاهر مئات العراقيين في محافظة السليمانية بناء على دعوة رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد لإقامة وقفات وتظاهرات في الساحات العامة للمطالبة بتغيير نظام الحكم في إقليم كردستان.

وأعلنت رئيسة الكتلة في مجلس النواب العراقي، النائبة سروة عبدالواحد، اعتقال عدد من قياديي الجيل الجديد ونوابه، مؤكدةً أن 30 سيارة عسكرية مسلحة تحاصر مقر رئيس الحراك. وقالت عبدالواحد، إن «الجيل الجديد يحمل الإقليم وحزبي الاتحاد والديمقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه»، مؤكدةً، أنه «تم إبلاغ السفارات والأمم المتحدة بما يحدث».

يجيء ذلك فيما أكد القيادي في التيار الصدري، حازم الأعرجي، استمرار الاعتصام في المنطقة الخضراء وسط بغداد. وقال الأعرجي في منشور عبر فيس بوك، «مستمرون في الاعتصام حتى تتحقق المطالب». ودخل اعتصام أنصار التيار الصدري يومه الثامن على التوالي، مؤكدين ضرورة عدم انسحابهم من مكان الاعتصام، قبل تحقيق مطالبهم، التي شدد عليها مقتدى الصدر، قبل يومين، ومنها حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ويعيش العراق حالة من التوتر تسببت بشلل سياسي في البرلمان العراقي الذي أصبح تحت سيطرة أنصار الصدر، حتى تحقيق مطلب التيار بحله وإجراء انتخابات مبكرة. وتصاعدت تظاهرات أنصار الصدر، إثر محاولة من الإطار التنسيقي لتمرير ترشيح محمد شياع السوداني لتولي تشكيل حكومة عراقية جديدة. وتستجيب الأطراف في العراق لدعوات التهدئة التي أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي، ومن المتوقع أن يعقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري حواراً خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي السياق ذاته، أعلن عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة بالعراق، رحيم العبودي، أن المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية، يتمثل إطارها العام في عقد مؤتمر للحوار برعاية الأمم المتحدة. وقال إن الزيارة المرتقبة لهادي العامري إلى مقتدى الصدر، مرتبطة بنتائج الزيارة المرتقبة لبلاسخارت إلى الإطار التنسيقي.

وبحسب وسائل إعلام عراقية، أكد رحيم العبودي، أن زيارة جينين بلاسخارت إلى مقتدى الصدر، جاءت ضمن مبادرة لحل الأزمة السياسية في العراق، موضحاً أن بلاسخارت تتوسط حالياً بين الأطراف الشيعية. وأضاف أن الإطار العام للمبادرة يتمثل في عقد مؤتمر للحوار تشرف عليه الأمم المتحدة، وتشارك فيه جميع الأطراف الشيعية والسنية والكردية.

وكانت بلاسخارت زارت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منزله بمنطقة الحنانة في النجف، أول أمس الجمعة، مشيرة إلى أنها عقدت لقاءً جيداً مع الصدر، بحثا خلاله أهمية إيجاد حل للأزمة السياسية. وأشار عضو الهيئة العامة لتيار الحكمة إلى أن المبعوثة الدولية تعتزم نقل رد الصدر على المبادرة، شفهياً أو عبر زيارة، إلى الإطار التنسيقي في غضون يومين، مبيّناً أن الإطار التنسيقي سيعقد بعد ذلك اجتماعاً لبحث رد الصدر. وشدد رحيم عبودي على أن زيارة هادي العامري إلى مقتدى الصدر، تعتمد على نتائج زيارة بلاسخارت للإطار التنسيقي، حيث سيتقرر القيام بالزيارة من عدمه في ضوء رد مقتدى الصدر

الرئيس التونسي ينتقد سياسات الهجرة «الانتقائية» في الغرب

وجه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات لسياسات الهجرة الغربية، في ظل الاستقطاب الكبير للكفاءات التونسية المتخصصة دون غيرها، فيما طلب سعيد من السلطات المحلية في ولاية سيدي بوزيد، إزالة صورته المعلقة في مئذنة، في حادثة مثلت محور نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال سعيد في كلمة احتفاء بيوم العلم في تونس: «قلت لكثير من المسؤولين من الخارج من يقرض من؟»، في إشارة إلى القروض التي تتلقاها تونس من شركائها ومن الدول الغربية، وتابع: «نحن نقرضهم الكفاءات، والعقول التي لا تقدر بمال».

وانتقد سعيد أيضاً ما اعتبرها «سياسة انتقائية للهجرة» يتوخاها الغرب بسبب القيود المفروضة على نطاق واسع على هجرة التونسيين وحرية التنقل، ما يدفع الكثير إلى ركوب القوارب، والتوجه إلى السواحل الأوروبية بطرق غير شرعية.

ويعيش أكثر من مليون و700 ألف تونسي في الخارج.

من جهة أخرى، طلب الرئيس سعيد من السلطات المحلية في ولاية سيدي بوزيد، إزالة صورته المعلقة في مئذنة، في حادثة مثلت محور نقاش واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

تناقل متصفحون ومغردون على «السوشيال ميديا» صورة الرئيس سعيد على إحدى المآذن بمدينة سيدي علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد، وفي خلال ساعات فقط تحولت إلى ترند على أغلب المنصات.

ينظر إلى الصورة كسلوك يتعارض مع مبدأ تحييد المساجد والفضاءات الدينية من التوظيف السياسي، والذي نص عليه السياسيون والأحزاب بعد 2011، بعد فترة سيطر فيها السلفيون على تلك المنابر.

جاءت أغلب التعليقات ساخرة ومنتقدة لوضع الصورة وللسياسة الدعائية غير المألوفة في تونس في فترة ما بعد الثورة.


البيان: شبح الحرب يخيّم على العاصمة الليبية

عاد شبح الحرب ليخيم على العاصمة طرابلس، ولتنتشر من جديد نذر الصراع في غرب ليبيا بما يعكس حالة الانقسام الحكومي والسياسي التي اتسعت بعد فشل القوى الداخلية والخارجية في تأمين تنظيم الانتخابات التي كانت مقررة للرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

وفي هذا السياق، شهدت طرابلس فجر أمس مواجهات دامية انتهت بسيطرة قوات تابعة لرئيس غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة الجويلي الموالية للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا على مقر الدعوة الإسلامية ومحيطها غرب العاصمة بعد اشتباكات مع عناصر من القوة المتحركة الموالية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الاشتباكات التي استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف القوة المتحركة ما أجبر عناصرها على الانسحاب من مواقعها في محيط مقر جمعية الدعوة الإسلامية.

دوي انفجارات

وقال مراقبون محليون لـ«البيان» إن صدى الرصاص ودوي الانفجارات عمّ أحياء جنوبي وغربي العاصمة طرابلس في الساعات الأولى من أمس، بينما ارتفعت أصوات منبهات سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المصابين من المسلحين والمدنين العزل إلى المشافي الموجودة في وسط المدينة. وتخشى أوساط مطلعة من تصعيد في المواجهات المسلحة ولا سيما بعد قرار المجلس الرئاسي حل غرف العمليات العسكرية والذي رأى فيه البعض محاولة لاستهداف غرفة العمليات المشتركة في المنطقة الغربية برئاسة الجويلي بسبب مساندته لحكومة باشاغا التي تباشر مهامها من مدينة سرت في انتظار تهيئة الظروف التي تسمح لها بالانتقال إلى طرابلس.

ووفق محللين ميدانيين، فإن اشتباكات فجر أمس، تأتي امتداداً لتلك التي وقعت في طرابلس ليلة 21 يوليو الماضي، والاشتباكات في مصراتة في 23 يوليو، بين الجماعات المسلحة مما أدى إلى سقوط عدد غير مؤكد من الضحايا المدنيين، كما أنها تشرع باب المخاوف الجدية من اتساع دائرة الصراع بخلفيات إثنية وقبلية إلى جانب الأبعاد السياسية والمناطقية في منطقة غرب ليبيا التي باتت مفتوحة على جميع الاحتمالات في ظل استمرار سيطرة الميليشيات على مراكز القرار فيها.

الشرق الأوسط: اعتقال نحو عشرين من ناشطي «الجهاد الإسلامي» في الضفة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، اعتقال نحو عشرين من ناشطي حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في أوج تصعيد دام في قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنه اعتقل خلال عمليات دهم «نحو عشرين» شخصاً «يُشتبه في انتمائهم للمنظمة الإرهابية الجهاد الإسلامي» في أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.

وأعلن الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم (الأحد)، أنه أطلق صواريخ باتجاه القدس، بعد وقت قصير على انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، حسب الجيش الإسرائيلي.

وقالت «سرايا القدس» في بيان: «أطلقنا منذ وقت ليس ببعيد صواريخ باتجاه القدس». وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ على القدس منذ بدء التصعيد المستمر مع إسرائيل في قطاع غزة.

غانتس يأمر بتكثيف الهجوم ويهدد قادة «الجهاد» في الخارج... والحركة تقصف تل أبيب

تبادلت إسرائيل و«الجهاد الإسلامي» التصعيد، أمس السبت، في اليوم الثاني للعدوان على قطاع غزة، مع تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بأن تدفع قيادة «الجهاد» في الخارج الثمن كذلك.

وقصفت إسرائيل أمس بشكل مباشر عدة مبانٍ ومنازل ودراجات نارية ومواقع أخرى تابعة لـ«الجهاد» في غزة، وردت الحركة بقصف متكرر استهدف تل أبيب مرتين على الأقل وتجمعات في غلاف غزة عدة مرات أثناء اليوم.
وبدأ الجيش الإسرائيلي منذ صباح السبت باستهداف منازل في غزة وسوّاها بالأرض، كما استهدف دراجة نارية، في تحول مهم لطبيعة الأهداف في اليوم الثاني للحرب، بعد أوامر من غانتس بتصعيد الهجوم بما يشمل استهدافاً مباشراً لخلايا الصواريخ التابعة لـ«الجهاد».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مستودعات ذخيرة تابعة لـ«الجهاد» بما فيها مستودعان للذخيرة للبحرية يقعان في منازل نشطاء من القوة البحرية التابعة للحركة، وإن هذه الضربات ستشكل ضرراً كبيراً لقدرات للجهاد بما في ذلك القوة البحرية.

وجاء في بيان للجيش: «هاجم مقاتلو وحدة إيغوز (وحدة استطلاع خاصة) موقعاً عسكرياً لتنظيم الجهاد الإسلامي في قطاع غزة». وقال بيان آخر: «هاجم الجيش بواسطة مروحيات حربية ثلاث مواقع عسكرية لتنظيم الجهاد».

وأدت الغارات الإسرائيلية المتواصلة طيلة السبت إلى قتل 7 فلسطينيين على الأقل ما رفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل منذ الجمعة في العملية التي أطلقت عليها اسم «مطلع الفجر» إلى 17.

وأوضحت وزارة الصحة، أن من بين الضحايا طفلة في الخامسة من العمر وسيدة في الثالثة والعشرين وسيدة مسنة، إضافة إلى 125 جريحاً.

وقضى القتلى أمس في القصف الذي استهدف منازل في حي الشجاعية وخان يونس ورفح والشمال.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن 650 وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي والجزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورداً على التصعيد الإسرائيلي، قصفت «الجهاد» تل أبيب.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق رشقات من الصواريخ على تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت ضمن العملية التي أطلقت عليها اسم «وحدة الساحات» رداً على العدوان الإسرائيلي.

وأعادت السرايا قصف تل أبيب مرة أخرى، واضطرت القبة الحديدية الإسرائيلية إلى إسقاط الصواريخ مرتين على الأقل في محيط تل أبيب وعدة مرات في مناطق غلاف غزة.

وقالت السرايا إنه في جزء من الهجمات شاركت فصائل فلسطينية لكن ليس بينها «حماس» التي حيدتها إسرائيل.

ولاحقاً أصدرت السرايا أمر إيعاز لكافة قواتها العاملة في أرض الميدان على رأسها القوات الخاصة ووحدات النخبة، للبقاء على الجهوزية التامة حتى تسلم التعليمات المعمول بها مسبقاً حسب ما هو مخطط.

وقالت السرايا: «نطمئن أبناء شعبنا وجمهور المقاومة بأن معنويات مقاتلينا في أفضل حالاتها ويد مجاهدينا ستظل العليا في الميدان بإذن الله».

ورصدت إسرائيل نحو 350 صاروخاً وقذيفة منذ الجمعة وقالت إن قواتها تصدت لـ95 في المائة منها في حين سقطت البقية في مناطق مفتوحة.

وتسببت صواريخ «الجهاد» بإصابة موقف سيارات ومنزل ومصنع في مستوطنات غلاف غزة، كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن قذيفتين صاروخيتين سقطتا قبالة مدينة نتانيا شمال تل أبيب مساءً.

وتسببت صواريخ «الجهاد» بإصابة منزل وسيارات واحتراق مصنع في مستوطنات الغلاف كما تسببت في إصابة 23 مستوطناً وجنديين بشظايا أو حالات هلع.

وتعهدت فيه «الجهاد» بحرب استنزاف وقالت إنه من المبكر الحديث عن وساطات، وإن القتال بدأ للتو. في المقابل تعهدت إسرائيل بضرب قادة الحركة في الخارج.

وقال غانتس خلال زيارته لإحدى منظومات القبة الحديدية، إن «قيادة الجهاد الإسلامي التي تجلس في الخارج في المطاعم وفنادق ويحلون ضيوفاً على طهران وسوريا ولبنان، معزولون عن أتباعهم ويضرون بشكل خطير بحياة سكان غزة، سيدفعون أيضًا الثمن».
وأكد غانتس أن العملية الهجومية الحالية ضد «الجهاد» ستتواصل وسيتم تكثيفها بلا حدود وبدون قيود.

وكرر القول: «الهدف من العملية وقف تهديدات الجهاد الإسلامي وعودة الهدوء والاستقرار في غلاف غزة». أضاف: «أحبطنا وسنواصل إحباط خلايا إطلاق الصواريخ. قصفنا عشرات المنشآت العسكرية التي يستخدمها الجهاد الإسلامي لإنتاج وإطلاق الصواريخ وسنواصل الجهود الهجومية بلا حدود وبدون قيود».

وحاول غانتس تحريض أهل غزة على قيادة «الجهاد» بالنظر إلى أن الأمين العام للحركة زياد النخالة الذي تعهد بالقتال متواجد في طهران قائلاً لأهالي غزة: «إن الحرس الثوري لن يدفع رواتبكم».

وكان النخالة قد تعهد من إيران بالقتال ضد إسرائيل في معركة لا خطوط حمراء فيها.

وقال اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني بعد اجتماعه مع النخالة أمس إن «إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً بسبب الاعتداء على غزة».

ولا يتطلع الطرفان إلى مواجهة مفتوحة، رغم التصعيد المتوقع، وتتمنى إسرائيل إنهاء المعركة في أسرع وقت قبل حدوث أي تطور من شأنه تحويل المواجهة إلى حرب مفتوحة، مثل دخول حركة «حماس» على الخط.

وحتى منتصف اليوم السبت نجحت إسرائيل في تحييد حركة حماس وركزت ضرباتها ضد الجهاد الإسلامي بعدما بدأت الجمعة هجوماً مباغتاً باغتيال المسؤول الكبير في سرايا القدس تيسير الجعبري.

ولا يعرف إلى أي مدى يمكن أن تبقى «حماس» بعيدة إذا ما أخذت المواجهة منحى أكثر تعقيداً، فيما تعمل مصر على هدنة ولو مؤقتة من أجل دفع اتصالات تهدئة دائمة للأمام.

مواقف
أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم على قطاع غزة، واكدت في بيان لخارجيتها وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.

أدان البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.ودعا الأردن إلى «الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان» على قطاع غزة.

وأعربت قطر عن «إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد».

وحملت سوريا الكيان الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير، مطالبة بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين.

وأدانت الكويت «العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة في دولة فلسطين الشقيقة والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الأشخاص».

كما عبرت الجزائر عن «قلقها البالغ أمام هذا التصعيد الخطير».

وأدانت لجنة «القدس والحوار» بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، بأشد العبارات الأعمال الإسرائيلية في حق المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت مشيخة الأزهر أن «ما يمارسه الكيان الإسرائيلي في حق الفلسطينيين لهو نقطة سوداء في جبين الإنسانية».

وقال مفتي مصر الدكتور شوقي علام، إن «سلطات الاحتلال لا تزال تضرب بالاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط».

وأعربت روسيا عن «قلقها البالغ» إزاء التصعيد ودعت «كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس».

وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة «بقلق بالغ» ويدعو جميع الأطراف إلى «أقصى درجات ضبط النفس».

«حزب الله» يعلن عن «سلاح استراتيجي» ويصعّد ضد إسرائيل

أعلن قيادي في «حزب الله» أن الحزب بات يمتلك «السلاح الاستراتيجي»، ولم تستطع إسرائيل منعه من الحصول عليه، من دون أن يوضح ماهية هذا السلاح، وذلك في أعقاب موجة تصعيد يمضي بها الحزب منذ الشهر الماضي، ملوحاً باستخدام ترسانته العسكرية لمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز من البحر المتوسط، قبل السماح للبنان بالتنقيب عنها.
وبدأ «حزب الله» في الشهر الماضي تهديداته لضرب المنصات الإسرائيلية في البحر، في حال لم يتمكن لبنان من التنقيب عن نفطه وغازه. في الجانب العسكري، بث الإعلام الحربي التابع للحزب الأسبوع الماضي، مقطعاً مصوراً تظهر فيه سفن مشاركة في صناعة النفط والغاز البحرية الإسرائيلية، وحذر في الفيديو من «التلاعب بالوقت»، في تأكيد على تهديده بالتصعيد العسكري وسط محادثات ترسيم الحدود البحرية.
غير أن خصوم الحزب، يرون أنه يحول لبنان إلى ساحة تفاوض فيها إيران وتقايض. وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان: «بعد تصريحات قادة حزب الله والحرس الثوري وفيلق القدس بتنا في حيرة إذا كنا نشهد شمولية متجددة أم شعبوية تخديرية أم هلوسات أبوكاليبسية بقالب إيماني مذهبي». ورأى أن «الخطورة أن ‫لبنان هو الساحة و‫إيران تفاوض وتقايض. الحتمية الوحيدة أننا سنحافظ على الهوية والكيان والدولة، الباقي صدى لصراخ زائل».
وفي المقابل، وفي سياق التصعيد السياسي والعسكري، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ هاشم صفي الدين، أن «محاولات الأعداء لمنع المقاومة من الحصول على السلاح الاستراتيجي والكاسر للتوازن فشلت»، مؤكداً أن «المقاومة حصلت على هذه الأسلحة ولم يستطع العدو أن يفعل شيئاً للردع». وإذ دعا أنصاره لعدم التأثر «بالحملات الإعلامية الدعائية التي تريد أن تنال من قدراتنا وإمكاناتنا»، قال صفي الدين: «إذا استهدفوا سلاحنا وقدراتنا فيجب أن نزداد قوة وقدرة في الحصول على السلاح الدقيق وغير الدقيق».
وقال صفي الدين: «حينما ييأس العدو (إسرائيل) أننا لن نتخلى عن ثرواتنا في البحر يضطر إلى التراجع، حينما ييأس أننا لن نتخلى عن صواريخنا يضطر إلى التراجع، فهو منذ خمس سنوات يلاحق هذه المواضيع وليس بشيء جديد». ورأى صفي الدين أن «كل هذا التهويل وهذا التهديد هو من أجل التراجع، نحن يجب أن تكون استراتيجيتنا التقدم. بعد كل هذه التجربة والانتصارات والإنجازات لا يجوز لأي أحد منا أن يفكر بالتراجع على الإطلاق».
ويرى الحزب أن تهديده باستخدام القوة ضد المنشآت الإسرائيلية، حرك مفاوضات ترسيم الحدود مرة أخرى. وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد: «توهم الإسرائيليون بعدما أحضروا المنصة العائمة بأن أوروبا الآن بحاجة إلى الغاز وأن الفرصة مواتية بأن يستخرجوا الغاز من فلسطين المحتلة ومياهها المنهوبة متنكرين لحقوقنا في ترسيم حدودنا البحرية ومتنكرين لحقوقنا في استخراج الغاز أيضاً من مياهنا»، وأضاف: «الأمر كلفنا 4 مسيرات غيرت الأوضاع وقلبت المعادلات ودفعت بالأميركي أن يأتي ركضاً مطالباً بعدم الاقتراب من إسرائيل وبات جاهزاً لتحقيق مطالب اللبنانيين».
ولفت رعد إلى أن المسؤولين اللبنانيين «تفاهموا على موقف موحد فأتت المسيرات لتدعم الموقف الرسمي اللبناني»، مضيفاً أن الحزب «استطاع أن يحسن التصرف ويستعرض قوته في هذه اللحظة، فكان التأثير أن حصلت تطورات إيجابية».
وعن آخر تطورات ملف ترسيم الحدود، قال رعد: «حتى الآن ورغم كل ما يقال في الإعلام بأن الأجواء إيجابية وهناك تنازلات لمصلحة لبنان وكما يريد اللبنانيون وفق الموقف اللبناني الرسمي المدعوم من المقاومة وقدراتها ومسيراتها، لكن علمتنا التجربة ألا نركن إلى الذين ظلموا، نريد أن نرى الاتفاق والنص بأعيننا ولا نريد أن نسمع أخباراً، لذلك نحن ماضون في جهوزيتنا من أجل مواجهة كل الخيارات».
ويلوح الحزب بالحرب ضد إسرائيل، وهو خطاب تكرر على ألسنة مسؤوليه في الأيام الماضية. وقال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ حسن البغدادي أمس: «إذا كان يوجد أمل في غاز لبنان ونفطه فهو من خلال هذه المعادلة التي أحرجت العدو وأفقدته القدرة على المناورة وجعلته بين خيارين: إما الرضوخ للمطالبة المحقة للبنان في الترسيم والتنقيب عن الغاز، وإما الذهاب إلى الحرب». وأعرب عن اعتقاده أن إسرائيل لا تريد الحرب، مضيفاً: «بعد نصر تموز 2006 باتت إسرائيل لا تفكر بالحرب، وجبهتها العسكرية والسكانية غير جاهزة، وأي مغامرة غير محسوبة سوف تجعل قادة العدو يندمون، وستكون نتائجها لا تشبه نتائج حرب تموز، سواء على صعيد الجبهة الداخلية لهذا الكيان الموقت، أو ما يتعلق بالمتعاونين والمشجعين، حيث ستكون الأمور وخيمة من حيث الشكل والمضمون».

هدوء حذر في العاصمة الليبية عقب اشتباكات عنيفة

عاد الهدوء الحذر إلى العاصمة الليبية طرابلس، أمس، بعد ساعات من إحباط الميليشيات التابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ثاني محاولة فاشلة على التوالي، نفذتها ميليشيات محسوبة على غريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الموازية، بهدف السيطرة على عدة مقرات لتمكينها من ممارسة عملها داخل المدينة.
وأظهرت لقطات مصورة انتهاء المعارك مؤقتاً، وخلو طريق المطار ومناطقه من الميليشيات، وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل شبه طبيعي، بعدما توقفت صباح أمس الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت مساء أول من أمس بالقرب من مقر «الدعوة الإسلامية»، بين ميليشيات تابعة للواء أسامة الجويلي، المقرب من باشاغا، وميليشيا ما يعرف باسم «القوة الوطنية المتحركة» الموالية لحكومة الدبيبة.
وبعد ساعات من اقتتال عنيف بين هذه المجموعات باستخدام أسلحة ثقيلة وخفيفة، تمكنت ميليشيات الدبيبة من التصدي لهجوم ميلشيات الجويلي، التي سعت للسيطرة على معسكر عبد الرحيم الرميح، الملقب بـ«العلم»، قرب إحدى محطات الوقود بطرابلس. وبثت وسائل إعلام محلية لقطات لما قالت إنه انسحاب لميليشيات الجويلي من أمام مقر «الدعوة الإسلامية» ومحيطها، بعدما تدخلت عناصر تابعة لـ«اللواء 444 قتال»، الموالي لحكومة الدبيبة لوقف الاشتباكات، إثر وساطات.
في سياق ذلك، نفت «فرقة الإسناد» الأولى التابعة لـ«العلم» في فيديو مصور سيطرة ميليشيات الجويلي على المقر، فيما قالت «القوة المتحركة» إنها تصدت للهجوم، تزامناً مع رصد سكان وناشطين محليين تحليق طائرة بدون طيار فوق منطقتي السراج وعين زارة بالعاصمة طرابلس.
ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من المجلس الرئاسي، بقيادة محمد المنفي، أو حكومتي الدبيبة أو باشاغا حول هذه الاشتباكات، التي أسفرت حسب مصادر غير رسمية عن مقتل عنصر، وجرح أربعة آخرين، بالإضافة إلى احتراق محل تجاري إثر سقوط قذيفة بمنطقة الدريبي.
وتعد هذه ثاني محاولة تقوم بها الميليشيات الموالية لحكومة باشاغا للحصول على موطئ قدم استراتيجي لها داخل العاصمة، التي تسيطر عليها حكومة الدبيبة، الذي أكد مراراً وتكراراً رفضه التخلي عن السلطة إلا لحكومة منتخبة من طرف الشعب.
ورغم أن باشاغا المدعوم من مجلس النواب، استقر مؤقتاً في سرت بوسط البلاد، إلا أنه يسعى لدخول العاصمة طرابلس بشكل سلمي، وعدم اللجوء إلى السلاح، لكن الجويلي الذي أقاله الدبيبة من منصبه رئيساً سابقاً لجهاز الاستخبارات العسكرية، وأحد أبرز الداعمين لباشاغا، يقود مساعي حثيثة منذ بضعة أسابيع لتمكين حكومة الأخير من بدء عملها داخل طرابلس. وما زال الجويلي يترأس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة العسكرية الغربية، التي أعلن المجلس الرئاسي حلها ضمنياً بإصداره مؤخراً قراراً يقضي بحل جميع غرف العمليات العسكرية المماثلة، التي أنشئت منذ سنوات.
في غضون ذلك، أظهر السفير الأميركي، ريتشارد نورلاند، تأييده للصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، خلال اجتماع عقده معه مساء أول من أمس (الجمعة)، حيث أعرب نورلاند في تغريدة له عبر «تويتر»، عقب الاجتماع، عن تقديره للجهود التي يبذلها مصرف ليبيا المركزي لتعزيز الشفافية، وتقديم معلومات أكبر حول أوجه استخدام الأموال العامة.
من جهته، أكد الكبير، الذي يسعى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وفقاً لتقارير إعلامية محلية، لإقالته من منصبه، على التزام المصرف المركزي بالمبادرات والممارسات الدولية لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام، مشيراً إلى أنهما بحثا زيادة معدلات الإفصاح للوصول لأعلى معدلات الشفافية، والامتثال للمعايير الدولية، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي. كما نقل المصرف المركزي عن نورلاند ثناءه خلال الاجتماع، الذي تم بمقر السفارة الأميركية في تونس، على جهود المصرف في رفع هذه المعدلات.

العربية نت: الصدر: حل البرلمان أصبح مطلباً لا بديل عنه

فيما تتواصل الاعتصامات في البرلمان العراقي لليوم التاسع على التوالي، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن حل البرلمان العراقي أصبح مطلباً شعبياً وسياسياً ونخبوياً لا بديل عنه، مشيراً إلى وجود ردود فعل إيجابية بشأن دعوته المتعلقة بذلك.

وأضاف الصدر، في تغريدة السبت، أن حراك تياره سيستمر حتى تحقيق جميع المطالب، داعياً لوقفة جادة لإنقاذ العراق من الفساد والتبعية، قائلاً إن العراق يحتاج إلى أفعال بعيدة عن الحوارات الهزيلة.

يأتي ذلك بالتزامن مع مشاركة أتباع الصدر اليوم السبت في اعتصام احتجاجي خارج البرلمان.

حل البرلمان
يذكر أن مقتدى الصدر كان طلب في خطاب، الأربعاء، حل البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن "لا فائدة ترتجى من الحوار" مع خصومه، فيما تعيش البلاد أزمة سياسية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.

وقال في أول خطاب له منذ بدء اعتصام مناصريه في البرلمان السبت: "أنا على يقين أن أغلب الشعب قد سئم الطبقة الحاكمة برمتها، بما فيها بعض المنتمين للتيار".

إلى ذلك، حدد الإطار التنسيقي، الموالي لإيران، في بيان، أول من أمس الخميس، موقفه من الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الصدر، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".

فقد أكد الإطار التنسيقي "دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب، بما في ذلك الانتخابات المبكرة بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها"، على حد تعبيره.

وأضاف أنه يجب "توفير الأجواء الآمنة لإجرائها، ويسبق كل ذلك العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها"، مردفاً: "يبقى سقفنا القانون والدستور ومصلحة الشعب".

أزمة سياسية معقدة
يشار إلى أنه يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيداً. فبعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر 2021، تشهد البلاد شللاً سياسياً تاماً في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

كما يبدو العراق عاجزاً عن الخروج من الأزمة السياسية، إذ لم تفضِ إلى نتيجة المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء. وغالباً ما يكون المسار السياسي معقداً وطويلاً في العراق، بسبب الانقسامات الحادة والأزمات المتعددة وتأثير مجموعات مسلحة.