بوابة الحركات الاسلامية : رئيس تونس يدعو إلى فتح كافة ملفات الفساد من دون استثناء/«جثة الظواهري» تذكر بمصائر جثث زعماء عرب وقادة جماعات إرهابية/جهود أممية للحفاظ على التهدئة في ليبيا (طباعة)
رئيس تونس يدعو إلى فتح كافة ملفات الفساد من دون استثناء/«جثة الظواهري» تذكر بمصائر جثث زعماء عرب وقادة جماعات إرهابية/جهود أممية للحفاظ على التهدئة في ليبيا
آخر تحديث: الثلاثاء 09/08/2022 01:05 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
رئيس تونس يدعو إلى
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 9 أغسطس 2022.

الاتحاد: رئيس تونس يدعو إلى فتح كافة ملفات الفساد من دون استثناء

شدّد الرئيس التونسي، قيس سعيد، على ضرورة فتح كافة ملفات الفساد من دون أي استثناء، قائلاً إن «ما حدث بعدد من الموانئ مازال متواصلًا»، مشيراً إلى أن هذه الجرائم هي تخريب للاقتصاد الوطني وسطو على حقوق الشعب والدولة.
ووجه سعيد خلال اجتماعه في قصر قرطاج أمس، مع توفيق شرف الدين وزير الداخلية، وسهام البوغديري وزيرة المالية، ونجاة الجوادي المديرة العامة للديوان بضرورة وضع حد لجرائم المال العام في أسرع وقت ممكن.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان لها، أن «من بين أهم الموضوعات التي أثارها سعيد ملفات 700 حاوية لشبكة من المهربين طالت إجراءات فتحها وإحالتها إلى القضاء، فضلاً عن الملفات المتصلة بالصرف التي أكد أنها لا تقل خطورة عن ملفات هؤلاء الذين ينخرون الاقتصاد الوطني».

11 قتيلاً بهجوم إرهابي في مالي

قتل 11 شخصاً في اشتباكات بين إرهابيين والجيش المالي في منطقة «المثلث الحدودي» بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأسفر الهجوم الإرهابي، على بلدة «تيسيت» التي تضم معسكراً للجيش في المنطقة المعروفة باسم المثلث الحدودي، عن مقتل 4 جنود على الأقل، ومدنيين اثنين، و5 مهاجمين، على ما أورد الجيش المالي. وقالت عدة مصادر إن الحصيلة قد تكون أكثر بكثير بالنسبة للجيش المالي.
والمدنيان هما مسؤولان محليان منتخبان، وفق ما ذكر أقاربهما لوكالة فرانس برس.
وتشهد «تيسيت» اشتباكات وهجمات في كثير من الأحيان.  وتقع البلدة في منطقة حرجية شاسعة غير خاضعة لسيطرة الدولة على الجانب المالي من المثلث الحدودي. والمثلث الحدودي هو الهدف المفضّل لجماعتين إرهابيتين مسلّحتين تنشطان فيه هما تنظيم «داعش» وجماعة مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة».
وغالبًا ما يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين فكي كماشة في الاشتباكات بين الجماعات الإرهابية المتنافسة، ويواجهون أعمالاً انتقامية يشنها الإرهابيون.
ومنذ 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وإرهابية في شمال هذا البلد وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

جهود أممية للحفاظ على التهدئة في ليبيا

تقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الليبية للحفاظ على حالة الهدوء الحالي والدفع نحو إعادة الزخم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، وذلك إلى حين تكليف مبعوث أممي جديد لدى ليبيا خلفاً للمبعوث السابق يان كوبيتش، بحسب ما أكده مصدر أممي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر الأممي إلى أن المهمة الأساسية التي تعمل عليها البعثة الأممية خلال الفترة الحالية هي الحفاظ على المكتسبات والنجاحات التي حققتها الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام السابقة حول ليبيا ستيفاني وليامز، مؤكداً أن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020 والتقدم المحرز في لجنة المسار الدستوري أبرز الملفات التي تركز البعثة الأممية عليها خلال هذه الفترة.
إلى ذلك، بحث عضو المجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي، مع القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زينينغا، آخر مستجدات العملية السياسية في ليبيا.
وأشاد اللافي بجهود الأمم المتحدة في الوصول إلى حل للأزمة السياسية الليبية، مؤكداً استمرار المجلس الرئاسي الليبي في التواصل مع جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية واستكمال ما تبقى من نقاط خلافية في المسار الدستوري بين مجلسي النواب والدولة للوصول إلى وضع خريطة طريق متكاملة وتحديد موعد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية.

الخليج: تحذير ليبي من التباطؤ في اختيار مبعوث أممي جديد

أكد عضو مجلس النواب الليبي، عبد السلام نصية، أن عدم اختيار مبعوث أممي لليبيا يطلق العنان لبعض الدول للتدخل بشكل أكبر، فيما قال عميد بلدية زوارة حافظ بن ساسي، إن موقف عمداء بلديات مدن الجبل والساحل الغربي موحد، وهو الذهاب بليبيا نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية على أساس دستوري، لتكون الفاصل بين المتنازعين في ليبيا، وإبعاد المدن عن الفتن ونزيف الدم، في حين تابعت محكمة الاستئناف العليا في مصراتة محاكمة أكثر من خمسين متهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي بينهم قيادي، بالاستماع إلى محامي المتهمين وبعض الشهود.

وقال نصية في تصريحات له: «عملية اختيار المبعوث الأممي تواجهها مواقف مضادة من دول أخرى، ما يبقي على القضية الليبية رهينة للصراعات بين الدول، فما تشهده الساحة الدولية والإقليمية يؤكد تعدد الصعوبات أمام اختيار مبعوث أممي جديد إلى ليبيا».

وأضاف، «عدم التوافق بشأن ليبيا في مجلس الأمن ظهر بصورة كبيرة منذ عام 2019، فالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس استحدث وظيفة مستشار خاص، وكلف بها وليامز لملء الفراغ».

وتابع، «رغم صعوبة المهمة إلا أنها ليست مستحيلة، خاصة في حال تغليب المصالح الخاصة بالدول المعنية، فعملية اختيار المبعوث الجديد حلقة مهمة، إما في العودة للوراء بالمشهد أو الانتقال خطوة للأمام، والبناء على ما توصلت إليه الأطراف الداخلية».

انتخابات برلمانية ورئاسية

من جهة أخرى، قال عميد بلدية زوارة حافظ بن ساسي، إن موقف عمداء بلديات مدن الجبل والساحل الغربي موحد، وهو الذهاب بليبيا نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية على أساس دستوري؛ لتكون الفاصل بين المتنازعين في ليبيا، وإبعاد المدن عن الفتن ونزيف الدم.

وأوضح ابن ساسي، في تصريحات، أن عمداء بلديات الجبل والساحل الغربي حمّلوا رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة مسؤولية الحفاظ على وقف إطلاق النار، على خلفية الاشتباكات التي حدثت في منطقة الدعوة الإسلامية جنوب العاصمة طرابلس، والتوجه مباشرة لإقامة انتخابات نزيهة، من شأنها الحفاظ على السلم الاجتماعي وأن تحفظ دماء الليبيين.

وكشف ابن ساسي عن اجتماع موسع قد يعقد لضم كافة عمداء بلديات مدن الجبل والساحل الغربي والحكماء وأعيان المنطقة، للوقوف أمام محاولات إدخال المدن في حرب لن يتحمل مغبتها سوى المواطنين.

تنسيق إفريقي- فرنسي

على صعيد آخر، بحثت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، إن المحادثات بين الجانبين جاءت بعد أسبوع واحد من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للكاميرون، بنين ثم غينيا بيساو، حيث كان هذا الاجتماع الأول فرصة لمناقشة مدى الشراكة بين فرنسا وأوروبا وإفريقيا.

وناقشت كولونا وفقي جهود تعبئة المجتمع الدولي لحل الصراع في ليبيا في أقرب وقت ممكن.

محاكمة متهمين بالانتماء ل«داعش»

إلى ذلك، تابعت محكمة الاستئناف العليا في مصراتة محاكمة أكثر من خمسين متهماً بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، بينهم قيادي، بالاستماع إلى محامي المتهمين وبعض الشهود.

وفي الجلسة الرابعة التي عقدتها أمس الاثنين، في مقر المباحث الجنائية في المدينة، استمع القاضي إلى أقوال محامي المتهمين، وأقوال الشهود في التهم الموجهة إلى أفراد التنظيم، وبينهم القيادي فوزي العياط، وذلك لتسجيلها ضمن ملف القضية من أجل البت في الحكم لاحقاً.


البيان: السودان يتعهد بالتصدي للإرهاب والتطرف

واجهت قوات الأمن في السودان العام الماضي خلايا إرهابية، اتخذت من جنوب العاصمة الخرطوم منطلقاً لها، بما مثل جرس إنذار بأن البلاد ليست بمنأى من خطر الإرهاب، في ظل السيولة الأمنية التي تشهدها. ومن أجل الحد من هذه الهواجس الأمنية، استضافت الخرطوم مؤتمراً دعا له جهاز المخابرات السوداني، بالتنسيق مع لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية «السيسا»، حول التحصين والمعالجة الفكرية في مكافحة الإرهاب.

التزام وتعهّد

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال مخاطبته المؤتمر، أن السودان وكغيره من الدول يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب، ويبذل جهوداً كبيرة في مكافحة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة، ومنها الأجهزة الأمنية، وإصدار عدد من التشريعات والقوانين، فضلاً عن المصادقة على العديد من الاتفاقيات الإقليمية والدولية والثنائية، لافتاً إلى أن بلاده أنشأت العديد من الآليات لضبط حدودها مع دول الجوار، للعمل سوياً ضمن المنظومة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال البرهان: إن موقف السودان ثابت وقاطع في إدانة كافة أشكال الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية، التي تمارسها التنظيمات الإرهابية، وتعهد بمواجهة كافة أشكال الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل الممكنة، والمتاحة وخاصة من خلال منهج الحوار الفكري، ودعم وتطوير تجربة المعالجة الفكرية، التي ابتدرها السودان ويعمل بها، وحقق فيها نتائج متقدمة ومثمرة، إلى جانب العمل الإيجابي وسط المجموعات، التي تستهدفها الجماعات الإرهابية بغرض تحييدها.

وأكد أن السودان ظل يلعب دوراً كبيراً ورائداً في العمل، من أجل استقرار وأمن القارة الأفريقية، من خلال تصديه لظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكافة أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وذلك اعتماداً على جهوده وإمكاناته الذاتية وتعاونه مع الأصدقاء والأشقاء، من أجل تحقيق السلم والأمن على المستوى الأفريقي والدولي.

ضرورة تنسيق

وأكد الخبير الأمني والعسكري، اللواء معاش، أمين مجذوب في تصريحات لـ«البيان» أن الكثير من الخلايا الإرهابية، التي ظهرت في القارة الأفريقية مؤخراً هي نتاج لنزوح مجموعات داعش بعض التضييق عليها في العراق وسوريا بحثاً عن حواضن في أفريقيا، فضلاً عن وجود بعض التنظيمات مثل «بوكو حرام» في نيجريا، وتمددها في الدول المجاورة التي تشهد سيولة أمنية.

ولفت مجذوب إلى أن ظاهرة الإرهاب تتطلب التنسيق بين أجهزة مخابرات القارة لتبادل المعلومات، ووضع الخطط الأمنية والاستراتيجية لمجابهة هذه التحديات، وتخفيف حدة هذه الخلايا، والحد من تمددها داخل القارة، لا سيما أن هناك تحدياً الآن لإعادة الاستقرار إلى ليبيا وتشاد وإقليم دارفور حتى لا تشكل هذه المناطق حواضن بديلة لهذه الجماعات.

الشرق الأوسط: «جثة الظواهري» تذكر بمصائر جثث زعماء عرب وقادة جماعات إرهابية

أعاد الجدل الدائر حول مكان دفن جثة زعيم تنظيم «القاعدة» الدكتور أيمن الظواهري، تسليط الضوء على ما حل بجثث قادة آخرين سبقوه على رأس جماعات مسلحة، كأسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي، وقادة دول قُتلوا في خضم ثورات أو حروب أطاحت أنظمة حكمهم، مثل معمر القذافي وصدام حسين وعلي عبد الله صالح.
قادة «القاعدة»

الجدل حول «جثة الظواهري» اندلع مباشرة بعد إعلان الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، أنها قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» بصاروخي «هلفاير» من طائرة مسيّرة (درون) خلال وقوفه في شرفة «منزل آمن» في حي شربور الراقي في كابل بعد شروق الشمس يوم 31 يوليو (تموز) الماضي، مؤكدة أن مسؤولين في «شبكة حقاني» بحركة «طالبان» سارعوا إلى المنزل في محاولة لإزالة أي آثار لوجوده هناك، ونقلوا عائلته إلى مكان آخر. لكن حركة «طالبان» قالت، في بيان، إنها «ليس لديها أي معلومات عن مجيء أيمن الظواهري وإقامته» في كابل. وفي حين قال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إنه لم يُعثر على جثة في المنزل المستهدف بالضربة الأميركية، تحدث أمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، عن معلومات وردته تشير إلى أن «طالبان» دفنت جثة الظواهري و«رفاقه» سراً في منطقة بانجواي بولاية قندهار (جنوب أفغانستان).
وكلام المسؤول الأفغاني السابق، وهو عدو لدود لـ«طالبان»، عن دفن زعيم «القاعدة» مع «رفاقه» في قندهار يمكن أن يُضعف من صدقية معلوماته؛ إذ يؤكد الأميركيون أن ضربتهم الصاروخية في كابل لم تؤد إلى سقوط أي قتيل آخر سوى الظواهري نفسه، علماً بأن زوجته وأفراداً من عائلتها كانوا في المنزل المستهدف. وليس واضحاً، في الحقيقة، ما إذا كانت هناك «جثة» متبقية لزعيم «القاعدة» كي يمكن دفنها؛ إذ إن الصواريخ التي قتله بها الأميركيون (آر 9 إكس) مزودة بشفرات تشبه السكاكين التي تقطع ضحيتها إلى أشلاء.

سلف الظواهري على رأس «القاعدة»؛ أسامة بن لادن، قُتل بدوره على أيدي الأميركيين بغارة نفذتها قوة كوماندوز على مخبئه في أبوت آباد بباكستان في مايو (أيار) 2011، لكن مصير جثته حُسم فوراً. فقد سارع الأميركيون، بعد التأكد من صحة أن من قتلوه هو فعلاً بن لادن، إلى التخلص من جثته برميها في البحر.
قادة «داعش»
يلتقي مصير جثة بن لادن مع مصير جثة أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» الذي شكل على مدى السنوات العشر الماضية أكبر منافس لتنظيم «القاعدة» في أماكن انتشار التنظيمين حول العالم. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، نجحت قوة خاصة أميركية في الوصول إلى البغدادي في مكان اختبائه بقرية صغيرة في محافظة إدلب السورية قرب الحدود مع تركيا، لكنه فجر نفسه عندما حوصر في نفق تحت المنزل؛ مما أدى إلى مقتله مع 3 من أبنائه، وفق ما قال مسؤولون أميركيون آنذاك. وفيما قال رئيس هيئة الأركان العامة الأميركية، مارك ميلي، إنه تم «التخلص من جثته» في إطار الإجراءات التي تعتمدها القوات الأميركية و«وفق قانون النزاع المسلح»، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في «البنتاغون» أن جثة البغدادي تم التخلص منها بإلقائها في البحر، على غرار ما حصل مع جثة بن لادن.
وليس واضحاً ما حصل لجثة أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، خليفة البغدادي، والذي قتله الأميركيون بعملية لقوات الكوماندوز في محافظة إدلب، في 3 فبراير (شباط) 2022، فقد أعلن الأميركيون وقتها أنه فجر نفسه لمنع اعتقاله حياً. لكن لم يتضح هل تم التخلص من أشلائه برميها في البحر، على غرار ما حصل لسلفه.
جثث قادة عرب
وتعيد قضية جثث قادة «القاعدة» و«داعش» تسليط الضوء أيضاً على ما حل بجثث قادة عرب قُتلوا خلال السنوات الماضية. فالزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي قُتل على أيدي معارضيه الذين أسروه خلال محاولته الفرار من معقله بمدينة سرت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2011، وعُرضت جثة القذافي أمام الملأ في مدينة مصراتة، شرق طرابلس، قبل أن يقوم معارضون بدفنه (مع أحد أبنائه) في موقع سري في الصحراء الليبية. وتُطالب قبيلة القذافي وأسرته منذ سنوات باستعادة جثمانه لإعادة مراسم دفنه، لكن مناوئيه لم يلبوا هذا الطلب حتى اليوم. وتُعدّ «جثة القذافي» واحدة من إشكالات عديدة تُعكر العلاقات بين المكونات الليبية؛ بما في ذلك العلاقات بين سرت؛ معقل القذافي السابق، ومصراتة؛ معقل معارضيه.
جثة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين هي بدورها محور جدل عراقي. فالمعروف أن جثته دُفنت في العوجة بتكريت بعد إعدامه شنقاً في ديسمبر (كانون الأول) 2006، لكن ترددت معلومات عن تخريب ضريحه خلال المعارك بين تنظيم «داعش» و«الحشد الشعبي» العراقي. وتؤكد عائلة صدام الآن أن الجثة نُقلت إلى موقع آخر، لكنها ترفض الكشف عنه.
مصير جثة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بدوره محور لغط مستمر منذ مقتله على أيدي الحوثيين في ديسمبر 2017. ويقول مسؤول في «حزب المؤتمر الشعبي العام»؛ الذي كان يقوده الرئيس الراحل، إن جثته دُفنت في مقبرة خلف المستشفى العسكري في صنعاء.
لكن الحوثيين لم يقدموا معلومات محددة عن مكان دفنهم الرئيس السابق الذي كان قد فك لتوه وقتها تحالفه معهم.

ميليشيات طرابلس تحشد قواتها وسط مخاوف من تجدد القتال

استمر التوتر العسكري، والأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما واصلت ميليشيات مسلحة حشد قواتها داخل المدينة تزامناً مع الاستعداد لإقامة عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بمرور 82 عاماً على تأسيس الجيش الليبي.
وأكد عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي، الاثنين، لدى اجتماعه بطرابلس والقائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ريزدون زينينغا، «استمرار المجلس الرئاسي في التواصل مع جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية، واستكمال ما تبقى من نقاط خلافية في المسار الدستوري بين مجلسي النواب، والدولة، للوصول إلى وضع خريطة طريق متكاملة، وتحديد موعد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية».
بدوره أشاد المسؤول الأممي بجهود المجلس الرئاسي في التواصل مع كل الأطراف، من أجل إنهاء الأزمة في البلاد، مؤكداً «دعم» الأمم المتحدة لهذه الجهود، التي «أعادت الزخم للعملية السياسية»، وكذلك «التقدم» الذي أحرزه المجلس في ملف المصالحة الوطنية، بالوصول إلى عرض الرؤية الاستراتيجية للمشروع على الخبراء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية. كما قدم تعازيه للمجلس الرئاسي والشعب الليبي، في ضحايا حادثة انفجار صهريج الوقود ببنت بيه بالجنوب الليبي، معرباً عن أمله بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأعلن عدد من أهالي مدينة أوباري، الاثنين، البدء في إجراءات إقفال الحقول النفطية، بعد انتهاء المهلة المحددة للنظر في مطالبهم، على خلفية حادثة بنت بيه، في الوقت الذي سعت فيه وساطات محلية لوقف التدهور الأمني في العاصمة طرابلس، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان رصدهم لما وصفوه «بتحركات عسكرية ضخمة»، محملة بالعدة والعتاد، خرجت من مدينة الزنتان، باتجاه العاصمة طرابلس، لدعم رئيس جهاز الأمن العام، عماد الطرابلسي، تزامناً مع انتشار سيارات ومجموعات مسلحة أخرى، تابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية المُقال، أسامة الجويلي، بمحيط كوبري السواني.
وأكدت المصادر «وصول رتل مدجج بالأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى مقر غرفة العمليات الغربية المشتركة كدعم لقوات اللواء أسامة الجويلي في مقرها بمعسكر السابع من أبريل (نيسان) جنوب طرابلس»، في حين تتواجد القوات العسكرية في طرابلس، ضمن الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الـ82 لتأسيس الجيش الليبي، الثلاثاء، مشيرة إلى «اعتزام الميليشيات المسلحة في طرابلس إجراء عرض عسكري، في الأكاديمية البحرية جنزور الخاضعة لسيطرة المرتزقة السوريين، احتفالاً بذكرى تأسيس الجيش».
لكن وسائل إعلام محلية قالت في المقابل إن «تحشيدات طرابلس كلها تأتي ضمن محاولات الدبيبة والمنفي إظهار العاصمة بأنها تمتلك جيشاً منظماً منضبطاً»، وأوضحت أن «العرض سيكون في مقر ما يسمى بـ(اللواء 52 مشاة)، بقيادة محمود بن رجب، وسيشارك فيه عدد من المرتزقة السوريين، والفارين من مدينتي بنغازي، ودرنة، المشاركين في التنظيمات المتشددة، وعدد من الميليشيات المسلحة.
وأعاد فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، وزيرها للموارد المائية إلى سابق عمله، بعد قرار إيقافه وتحويله للتحقيق في الفترة الماضية، بينما بحث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، مساء الأحد بطرابلس، مع عمداء بلديات الجبل، تطورات الأوضاع الأمنية، مؤكداً «رفض كافة البلديات للحروب وإثارة الفتنة ورفض المراحل الانتقالية، ودعمهم لحكومة الوحدة في إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».
ونفت مصادر إغلاق بوابة الدافينة المدخل الغربي لمدينة مصراتة، وقالت: إنها «مفتوحة والحركة طبيعية جداً، وما يتداول مجرد شائعات».

«الجهاد الإسلامي» تنعى 12 من عناصرها في الجولة الأخيرة مع إسرائيل

أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، اليوم (الاثنين)، عن مقتل 12 من عناصرها في جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل في قطاع غزة التي استمرت ثلاثة أيام.

وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«الجهاد»، في بيان صحافي، إن من بين القتلى عضوي مجلسها العسكري تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في غزة، وخالد منصور قائد المنطقة الجنوبية في القطاع.

في السياق، أعلنت مصادر طبية وفاة فلسطيني صباح اليوم متأثراً بإصابته الخطيرة في غارة إسرائيلية على وسط مدينة غزة يوم أمس.

وذكرت وزارة الداخلية في غزة، في بيان صحافي، أن القتيل كان يعمل شرطي مرور وقضى أثناء تأدية مهامه في غارة إسرائيلية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة أن غارات إسرائيل على القطاع دمرت 18 وحدة سكنية بشكل كلي، و71 بشكل جزئي غير صالح للسكن، و1675 بشكل جزئي صالح للسكن.

من جهتها، أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها ستبحث في اجتماعها الأسبوعي المنعقد في مدينة رام الله، اليوم، نتائج التوتر الأخير في غزة واحتياجات القطاع الصحية والخدماتية.

وشكر رئيس الحكومة محمد أشتية في مستهل الاجتماع، مصر على ما بذلته من جهد «من أجل حقن الدم الفلسـطيني في غزة ووقف العدوان على أهلنا هناك». وقال: «هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة والمترافق مع اقتحامات للمسجد الأقصى والاجتياحات المتكررة للمدن الفلسطينية، ليس فقط دعاية انتخابية في إسرائيل، ولكنه عمل عدواني ممنهج». وأضاف: «يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة خاصة عن فلسطين، نأمل أن يرتقي إلى مستوى عذابات الشعب الفلسطيني وأن يصل إلى قرار قابل للتنفيذ يرتكز إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا».

وكان اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل منتصف الليلة الماضية بين إسرائيل و«الجهاد» بوساطة مصرية لإنهاء جولة توتر في قطاع غزة استمرت ثلاثة أيام وأدت إلى مقتل 45 فلسطينياً، بحسب أحدث إحصائية رسمية.