بوابة الحركات الاسلامية : قمة شنغهاي .. إيران تسعي لاستكمال إجراءات عضويتها (طباعة)
قمة شنغهاي .. إيران تسعي لاستكمال إجراءات عضويتها
آخر تحديث: الخميس 15/09/2022 02:43 م أميرة الشريف
قمة شنغهاي .. إيران
مع انعقاد قمة منظمة شنغهاي ، تحاول روسيا التأكيد علي أنها لا تعاني من عزلة على خلفية حربها في أوكرانيا، التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي الذي ترغب بلاده في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. 
وسعت إيران إلي نيل العضوية الدائمة في المنظمة منذ أعوام، لكن ذلك قوبل بممانعة بعض أعضائها على خلفية عدم الرغبة في ضم طرف يخضع لعقوبات أميركية وغربية واسعة.
وأتاح الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني الذي أبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، في مقابل الحد من أنشطتها النووية.
وأعرب رئيسي عن تطلع بلاده لاستكمال إجراءات عضويتها.
وخلال اللقاء قال رئيسي لبوتين إن "العلاقة بين الدول الخاضعة لعقوبات أمريكية مثل إيران، روسيا، أو أي دولة أخرى، قادرة على تخطي الكثير من المشاكل وجعلها أقوى يوما بعد يوم"، معتبرا أن "الأمريكيين يعتقدون أنهم قادرون على وقف (تقدم) أي بلد يفرضون عقوبات عليه. اعتقادهم هذا خاطئ"، وفق ما أظهرت لقطات متلفزة لبداية اللقاء بين الرئيسين في سمرقند.
وأشاد بوتين بتطور العلاقات مع طهران، وقال"على المستوى الثنائي، يتطور التعاون بشكل إيجابي". 
وتقدّمت إيران، وهي واحدة من أربع دول تتمتع بدور مراقب في المنظمة، بطلب عضوية كاملة العام 2008، لكن مساعيها واجهت عقبات نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة والولايات المتحدة على خلفية برنامجها النووي. 
وكانت إيران عضوا مراقبا في المنظمة منذ 2005، وفشلت آخر محاولة لانضمامها إليها في 2020 نتيجة رفض طاجيكستان حينها،  الا أن المنظمة وافقت على قبول العضوية في قمة 2021 التي استضافتها دوشنبه. 
وأشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية في حينه إلي أن انجاز إجراءات العضوية قد يتطلب 12 إلى 18 شهرا. 
وأفاد بوتين بأن العمل على معاهدة روسية-إيرانية جديدة بشأن العلاقات الاستراتيجية استُكمل تقريبا وبأن موسكو سترسل وفدا يضم شخصيات من دوائر المال والأعمال إلى إيران الأسبوع المقبل لتطوير العلاقات التجارية.
في سياق متصل، يلتقي الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين الخميس في أوزبكستان في قمة إقليمية وسينضم إلى شي وبوتين في مدينة سمرقند، المحطة الرئيسية على طريق الحرير القديم، قادة الهند وباكستان وتركيا وإيران ودول أخرى للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستمر يومين.
وسيعقد الاجتماع الرئيسي لهذه القمة الإقليمية الجمعة لكن الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الصيني والروسي هو الذي يثير اهتماما أكبر إذ إن بلديهما في صلب أزمات دبلوماسية دولية.
 وبالنسبة لبوتين الذي يحاول تسريع عملية إعادة تركيز اهتمامه باتجاه آسيا في مواجهة العقوبات الغربية، تشكل هذه القمة فرصة لإظهار أن روسيا ليست معزولة على الساحة العالمية.
 أما شي الذي يقوم في آسيا الوسطى بأول زيارة له خارج الصين منذ بداية وباء كوفيد-19، فقد يتمكن من تعزيز مكانته قبل مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقرر عقده في أكتوبر والذي سيسعى خلاله للحصول على ولاية جديدة ثالثة.
ومنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، أنشئت في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني منافسة للمنظمات الغربية، وهي ليست تحالفا عسكريا مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، لكن أعضاءها يعملون معًا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.
ورفضت عدة دول في منظمة شنغهاي للتعاون انضمام دولة خاضعة لعقوبات دولية، وهو وضع بات حاليا ينطبق على روسيا أيضا.